أكد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن الأب رفعت بدر، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني كانت لها تأثير كبير في نشر السلام وإقامة الحوار بين مختلف القيادات الدينية في العالم، مشيرا إلى أن تجديد الخطاب الديني يسهم في تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف الأديان.

وقال الأب رفعت بدر، على هامش ختام فعاليات المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي بالأردن- إن تجديد الخطاب الديني يفتح باب التقارب والحوار البناء بين القيادات المسيحية والإسلامية في العالم.

وأضاف أن الأزهر الشريف بقيادة الشيخ أحمد الطيب قام بجهد كبير في التواصل مع قيادات الكنيسة المصرية ممثلة في بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس، وكذلك بابا الفاتيكان فرانسيس، مما ساهم في نجاح الحوار بين القيادات الدينية المختلفة في إطار تعزيز نشر السلام العالمي بين الشعوب بغض النظر عن الديانات والحدود باعتبارها رسالة إنسانية عالمية.

وأشار إلى أنه شارك في العديد من المؤتمرات في مصر في إطار الحوار بين القيادات الإسلامية والمسيحية لبناء السلام والحب في المجتمعات، كما شارك فيما يتم من مبادرات ودعوات في الأردن في ذات الشأن، مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات والمبادرات تساهم في دفع عجلة الإنسانية في العالم.

وشدد الأب رفعت بدر، على أن كافة الأديان تدعو للسلام والمحبة، وبالتالي كافة الجهود المبذولة بين القيادات الدينية المختلفة سواء في مصر أو الأردن أو العالم تعمل في هذا الاتجاه، وهو التأكيد على نشر السلام بين الشعوب ورفض الكراهية والتطرف والإرهاب.

وبشأن دور مصر والأردن في القضية الفلسطينية وخصوصا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أشاد مدير المركز الكاثوليكي، بالدور المحوري والتاريخي لمصر والأردن حول القضية الفلسطينية والداعي إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف.

ولفت إلى أن الدور السياسي والإنساني الذي قامت به مصر والأردن بشأن الحرب على غزة ساهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية من التصفية، مؤكدا أن رفض القيادتين المصرية والأردنية تهجير الفلسطينيين أفشل محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية.

ونوه إلى أن إصرار مصر والأردن على تقديم المساعدات للفلسطينيين أكد أن القاهرة وعمان حريصتان على القضية وعدم السماح بتصفيتها عبر مخطط التهجير الإسرائيلي، مؤكدا أن تقديم المساعدات الإنسانية خفف من حدة هذه الحرب على الأشقاء في غزة.

وحول دور الإعلام العربي وخصوصا مع تناول الحرب على غزة.. قال الأب رفعت بدر، إن الإعلام العربي نجح في التعامل مع الحرب على غزة وقدم الحقائق والمعلومات الدقيقة للوضع الكارثي في القطاع.

وأضاف أن الإعلام العربي ومع الجهد السياسي المصري والأردني، ساهم في تغيير الرواية الإسرائيلية الكاذبة بحق الشعب الفلسطيني، وأن هذا الشعب يدافع عن نفسه ويقاوم الاحتلال وليس إرهابيا، مشيرا إلى أن الإعلام العربي غير الصورة لدى الشعوب الأوروبية عما يحدث في غزة بأنها حرب إبادة وليس محاولة إسرائيلية للدفاع عن النفس كما تزعم منذ اليوم الأول للحرب.

واختتمت فعاليات المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي، تحت شعار "بناء قطاع إعلامي مرن ومستدام"، بعمان، برعاية وحضور الأميرة ريم علي، وبحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين من الدول العربية والعالم.

وناقش المنتدى الذي يجمع شخصيات وقادة وسائل الإعلام وصناع المحتوى العرب، أحدث المستجدات والتحديات لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام الإخبارية، وكيفية إعادة تشكيل التكنولوجيا الناشئة لمستقبل وسائل الإعلام، والفرص والقيود والاستخدامات الرقمية، ودمج رسائل الاستدامة في حملات الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعد المنتدى مرجعا لكثير من السياسات الإعلامية المتطورة، ومنصة علمية فريدة لقادة وسائل الإعلام وصناع المحتوى وخبراء مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" للتواصل والمشاركة في سلسلة من حلقات النقاش، وفرصة لتبادل الأفكار حول مجموعة من الموضوعات المهمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي تجديد الخطاب الديني فعاليات المنتدى العالمي القضیة الفلسطینیة الإعلام العربی الخطاب الدینی وسائل الإعلام بین القیادات مصر والأردن الحوار بین الحرب على إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة الداخلية الألمانية: منفذ هجوم ماغديبورغ “مُعاد للإسلام”

يمن مونيتور/ وكالات

قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر للصحفيين، اليوم السبت، إن المشتبه به الذي تم اعتقاله فيما يتعلق بحادث دهس بسيارة أسقط قتلى في سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ “معاد للإسلام”.

وأضافت فيزر “كان هذا واضحا تماما”، ممتنعة عن التعليق على الانتماءات السياسية للرجل.

من جهتها، كشفت وسائل إعلام ألمانية أن منفذ الهجوم هو طبيب سعودي يدعى طالب العبد المحسن، يبلغ من العمر 50 عاما، وقالت إنه مناهض للإسلام وداعم لليمين المتطرف والصهيونية.

وذكرت أن منفذ الهجوم الذي تم توقيفه يقيم في ألمانيا منذ 2006 وحاصل على إقامة طويلة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن العبد المحسن يعمل طبيبا في مدينة برنبورغ، وأظهر قلقه من تصاعد الإسلام في ألمانيا عبر منشوراته على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أظهرت منشوراته أيضا دعمه حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف وغيره من الجهات اليمينية المتطرفة المناهضة للإسلام في أوروبا، كما شارك ما يسمى خريطة إسرائيل الكبرى.

وذكرت وسائل الإعلام أن صورة الغلاف لحسابه كان فيها سلاح، وفي معلومات البروفايل يتهم ألمانيا بمطاردة اللاجئين السعوديين والرغبة في أسلمة أوروبا.

ولفتت إلى أنه اتهم في منشور له بحسابه على “إكس” الدولة الألمانية بقمع اللاجئين السعوديين وهدد قائلا “أؤكد لكم أن الانتقام سيأتي 100%، حتى لو كلفني ذلك حياتي، يتعين على ألمانيا أن تدفع ثمن ذلك، إنه ثمن باهظ”.

وفي منشور آخر في مايو/أيار الماضي، قال “أتوقع جديا أن أموت هذا العام. السبب: سأضمن العدالة بأي ثمن. السلطات الألمانية تمنع جميع الطرق السلمية للوصول إلى العدالة”.

وفي الفترة نفسها قال، في منشور له، “أؤكد لكم أنه إذا أرادت ألمانيا الحرب فسنفعلها. وإذا أرادت ألمانيا قتلنا فسنقتلهم، نموت أو ندخل السجن بفخر. وبما أننا استنفدنا كل الوسائل السلمية، واجهنا جرائم جديدة من الشرطة والأمن والنيابة العامة والقضاء ووزارة الداخلية ولا ينفعهم السلام”.

كما أشارت وسائل الإعلام أن المشتبه به شارك منشورات مهينة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المسيحيين والمسلمين، وأشاد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وهجماتها الأخرى.

وبحسب بعض وسائل الإعلام، فقد سبق وأن طلبت المملكة العربية السعودية تسليمه، إلا أن السلطات الألمانية رفضت ذلك.

ووقعت مساء الجمعة حادثة دهس في أحد أسواق عيد الميلاد المكتظة بمدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفق آخر حصيلة رسمية.

 

مقالات مشابهة

  • الإعلام حربٌ بدون دماء.. أو الأكثر دموية
  • السيسي: البعض يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في تزييف الوعي ونشر الأكاذيب والشائعات
  • وزيرة الداخلية الألمانية: منفذ هجوم ماغديبورغ “مُعاد للإسلام”
  • وزيرة الداخلية الألمانية: منفذ هجوم ماغديبورغ مُعاد للإسلام
  • دعوة لإضافة التربية الإعلامية كمقرر في التعليم المتوسط في جلسة حوارية ببنغازي
  • مراهق ينفذ هجوماً بسكين في مدرسة بزغرب
  • صورة مسربة من زفاف رونالدو وجورجينا تشعل مواقع التواصل الاجتماعي .. مالقصة؟
  • دفاع النواب: جهود "الأوقاف" ضربة البداية لبناء الإنسان وتجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف
  • تحذير فرنسي من الخطاب المُزدوج للإخوان: نفوذ خبيث تحت ستار الحوار
  • مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد على أهمية دور الأديان في نشر قيم التسامح