بذراع واحدة.. قصة أحمد درويش تحكي قوة الإرادة في ورشة الحلم والصمود
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
في قلب مدينة الغردقة، يتألق رجل يمسك بزمام الحياة بيد واحدة، بعد أن اختبر قوة الصمود والإرادة في محنة لا تضاهى.
أحمد درويش، البطل الذي انحنى أمام القدر، لكنه رفض أن يُسلم لأحكامه. بدت قصته كرواية حياة ملهمة، حيث تحوّلت الألم إلى فن والتحدي إلى فرصة.
في رحلته بين متاهات الحياة، وبرغم بتر ذراعه اليسرى في حادث سيارة مروّع، تحولت ورشة أحمد إلى ساحة معركة للإبداع والتحدي.
رغم وعكته، يصر درويش على أن يكون رجل الأسرة الرائد. لا يستسلم لليأس، بل يستمر في توفير التعليم لبناته وتأمين حياة مستقرة لعائلته. يمثل أحمد درويش رمزًا للتحدي والتفاؤل، حيث يدعو الشباب بكل حماسة إلى الابتكار والسعي الدؤوب نحو تحقيق الأحلام.
قصة أحمد درويش تنبثق كلماتها كشلال من الإصرار والجهد، تروي قصة إنسان تحدى الظروف بكل عزيمة. بذراعه الواحدة، يرقص درويش مع الحياة، يرسم لوحات فنية بألوان الإصرار والأمل، مُلهمًا العديد لينطلقوا نحو تحقيق أحلامهم بقوة وعزم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر محافظة البحر الاحمر أحمد درویش
إقرأ أيضاً:
لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما اسهل ان تكون متظاهراً بجلباب الورع والتقوى. وما أصعب ان تكون إنساناً واعياً عادلاً منصفاً. .
حاول ان تسأل المشايخ والدعاة من المحيط إلى الخليج عن أسباب صمتهم، وسبب وقوفهم موقف المتفرج ازاء المذابح التي تُرتكب ضد العلويين والمسيحيين وضد أبناء الطوائف الأخرى في عموم المدن السورية ؟.
هل لأنهم يرون الجولاني وجماعته على حق ويرون أبناء الطوائف الأخرى على باطل ؟. وهل أبناء الطوائف الأخرى يستحقون القتل والتعذيب والتنكيل بهذه الأساليب الوحشية الغارقة بالإجرام ؟. أم لأنهم لا يستحقون العيش فوق الأرض، ويتعين قتلهم ورميهم في البحر ؟. .
لو قلتم ان الدعاة يرون العكس، ويرون ان الإسلام دين الرحمة والعدالة والإنسانية والمساواة بين الناس. كل الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، فلماذا سكتوا ولم يعترضوا على الجولاني بكلمة واحدة ؟. .
يرنوا العلويون والمسيحيون الآن إلى الأزهر الشريف بقلوب مفجوعة طلبا للنجدة والشفقة، ويستغيثون بمنظمة العمل الإسلامي من دون ان يتلقوا منهم كلمة مواساة واحدة، ومن دون ان يسمعوا منهم مبادرة إنسانية مطمئنة. .
العالم غير الإسلامي يُدين ويشجب تلك المجازر الوحشية، وينادي ويستصرخ المجتمع الدولي، ويقف معهم أصحاب الضمائر الحرة، من أجل وقف نزيف الدم في الساحل السوري، ويطالبون بحماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وغوثهم، ومحاسبة العصابات الارهابية وملاحقتهم على انتهاك القوانين والأعراف الإنسانية، وعدم السكوت عن مجازر الذين بغوا في الأرض فسادا، بما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. .
هذا انطونيو غوتيريش يدين بشدة تصعيد العنف في المناطق الساحلية التي شهدت عمليات قتل واسعة النطاق. لكنك لن تسمع كلمة واحدة من المشايخ والدعاة. فالسكوت يُفسر في الغالب على انه علامة الرضا. .
ويل لكم وأنتم تتركون كتاب الله وراء ظهوركم. ويل لكم وأنتم تحسبون الارهابي بطلا وترون المحتل رحيما. ويل لكم وأنتم لا تفخرون إلا بالخراب. ويل لكم وأنتم مقسمون إلى طوائف وكل طائفة تحسب نفسها أمة. .
أي رب ربكم ؟. . وأي دين دينكم ؟.