باستخدام أجهزة الكشف الإشعاعي

دبي – الخليج

عززت جمارك دبي دورها الحيوي في خط الدفاع الأول عن أمن وسلامة وصحة المجتمع، بإنجاز جديد حققته الدائرة في مجال التصدي للأدوية المخدرة والمقيدة، ومكافحة مخاطرها وأضرارها على الإنسان وصحته وآثارها على بناء المجتمع عند استخدامها بطرق غير مشروعة وخاطئة، حيث أحبط ضباط إدارة المراكز الجمركية البحرية في مركز جمارك جبل علي وتيكوم محاولة تهريب 234 ألف حبة "ترامادول" قادمة من إحدى الدول الآسيوية في شحنة مناشف ،حيث اكتشف ضباط جمارك دبي وجود كثافات متنوعة ومختلفة في شحنة المناشف عبر أجهزة التفتيش الكشف الاشعاعي عند عملية الفحص و التفتيش.


وتضع جمارك دبي في مقدمة أولوياتها وأهدافها تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين تسهيل حركة الأفراد والعمليات التجارية من ناحية، وبين حماية الاقتصاد والمجتمع من نفاذ المواد الممنوعة والمقيدة، والحفاظ على مقدراته البشرية والاقتصادية، من خلال الاعتماد على كوادر بشرية مؤهلة علمياً وعملياً وفق أعلى مستويات الجودة والمعايير العالمية، والحرص على صقل قدرات ومهارات تلك الكوادر البشرية عن طريق إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة، وتزويدهم بأحدث الأجهزة، بالإضافة لما تقدمه لهم وحدات الدعم في الدائرة.
وقال أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "إمارة دبي باتت نموذجاً دولياً في التصدي للمواد المخدرة و مخاطرها وأضرارها الصحية وتشارك جمارك دبي بفاعلية في هذه الجهود من خلال تطوير قدرات مواردها البشرية وبخاصة ضباط الجمارك وفقاً لأفضل المعايير في التفتيش الجمركي ، نتميز في جمارك دبي بكفاءة ضباط التفتيش ونفتخر أن نسبة التوطين في هذا القطاع 100% ، نعمل بجهد كبير على تسريع الإجراءات الجمركية للشحنات التجارية لتحافظ إمارة دبي على موقعها كمركز دولي للتجارة العالمية المشروعة، وتتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف أجندتها الاقتصادية ، وفي الوقت ذاته نتصدى بكل حزم للطرق المختلفة لتهريب الممنوعات".
تتبنى جمارك دبي سلسلة متكاملة من الإجراءات والتقنيات للتصدي لكافة محاولات التهريب، ابتداءً من تقنية" الإنذار المبكر" المتمثل في نظام محرك المخاطر لتشخيص كافة الشحنات المشتبه فيها مسبقاً، وصولاً إلى عمليات التفتيش بكافة وسائلها سواء التفتيش اليدوي أو الكشف بالأشعة السينية أو الاستعانة بوحدة الكلاب الجمركية K9.


ومن جانبه أكد راشد الضباح السويدي مدير إدارة المراكز الجمركية البحرية(مكلف) "تعكس هذه الضبطية كفاءة أجهزة التفتيش المستخدمة والمعتمدة في المراكز الجمركية لإمارة دبي ومنها المراكز الجمركية البحرية في التصدي لمحاولات تهريب هذه العقاقير، برغم لجوء المهربين لأساليب تضليلية في محاولة منهم لتجاوز عمليات التفتيش، والنفاد إلى داخل دولة الإمارات عبر منافذنا الجمركية".

وأضاف "جهود جمارك دبي في التصدي لعمليات تهريب الأدوية المحظورة والمقيدة تأتي في إطار التزام الدائرة بحماية المجتمع من آفة الإدمان لهذه الأدوية الممنوعة، بكل ما لها من انعكاسات سلبية على صحة الأفراد، وتأثيرات ضارة بالمجتمع والاقتصاد، ولذلك حرصت الدائرة على إعداد وتدريب الموظفين وتزويدهم بالتقنيات والوسائل المتطورة، التي تمكنهم من اكتشاف محاولات تهريب هذه المواد المخدرة مهما حاول المهربون إخفاؤها بأساليبهم المختلفة والمتنوعة".
 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جمارك دبي جمارک دبی

إقرأ أيضاً:

دراسة : العنف يترك أثره على جيناتنا لأجيال قادمة

الثورة نت/ .

توصلت دراسة حديثة الى أن الحياة المليئة بالضغوط قد تترك آثاراً على شفرتنا الجينية، وقد تنتقل بعض هذه الآثار إلى أطفالنا وأن التأثير البيولوجي للصدمة على الأم يستمر لفترة طويلة بعد مرور الأفعال العنيفة نفسها.

وأثبت فريق دولي من الباحثين في هذه الدراسة التي نشرت في مجلة التقارير العلمية cientific Reports الآليات الفيزيائية وراء الصدمات التي تنتقل بين الأجيال لدى البشر، موضحين لماذا يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الشدائد أكثر عرضة للإصابة بحالات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب ، على الرغم من عدم تعرضهم للأحداث السلبية بأنفسهم.

وقام الباحثون بتحليل الحمض النووي الذي تم جمعه من 48 عائلة سورية على مدى ثلاثة أجيال. وشملت هذه العائلات جدات أو أمهات .

وبالتعاون الوثيق مع هذه العائلات التي تعيش الآن في الأردن، تمكن الباحثون من جمع عينات من خدود 131 فردًا، ثم تحليلها بحثًا عن أي تحولات في التوقيعات الجينية . وهذه ليست تغييرات في تسلسل الحمض النووي نفسه، بل هي تغييرات كيميائية تؤثر على كيفية عمل التسلسلات.

وتقول كوني موليجان، عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة فلوريدا: “تريد الأسر أن تُروى قصصها، وتريد أن تُسمع تجاربها”.

وباستخدام العائلات التي غادرت سوريا قبل عام 1980 كضوابط، وجد الفريق تعديلات في 14 منطقة جينومية مرتبطة بالعنف لدى الأفراد .

وعلاوة على ذلك، استمرت ثمانية من هذه التعديلات حتى الأحفاد، الذين لم يتعرضوا للعنف بشكل مباشر. وأظهرت النتائج أيضًا مؤشرات على تسارع الشيخوخة الجينية ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت 21 منطقة أخرى من الجينوم علامات على التغيرات الناجمة بشكل مباشر عن العنف في الحرب الأهلية السورية.

وكانت التغييرات التي لاحظها الباحثون متسقة بين ضحايا العنف وذريتهم، مما يشير إلى أن ضغوط الصراع هي التي أدت إلى تغيير الرسائل الكيميائية المرتبطة بهذه الجينات.

ولقد تمت ملاحظة هذه الأنواع من التغيرات الجينية الدائمة والمتعددة الأجيال استجابة للتوتر في الحيوانات سابقًا ، ولكن حتى الآن لم يكن هناك سوى القليل من الأبحاث حول كيفية عمل هذا أيضًا لدى البشر.

ولكن ما لم يتضح من الدراسة هو كيف قد تؤثر هذه التعديلات على صحة كل فرد. ولكن الباحثين يقولون إنهم خرجوا بانطباع دائم عن مثابرة هذه الأسر.

“في خضم كل هذا العنف، لا يزال بوسعنا أن نحتفل بقدرتهم الاستثنائية على الصمود”، كما يقول موليجان. “إنهم يعيشون حياة مثمرة ومنتجة، وينجبون الأطفال، ويحافظون على التقاليد”…لقد صمدوا. ومن المحتمل جدًا أن تكون هذه القدرة على الصمود والمثابرة سمة إنسانية فريدة من نوعها”.

وبطبيعة الحال، هناك العديد من العواقب المدمرة الأخرى للعنف على الضحايا وأطفالهم ــ بما في ذلك الأضرار الكبيرة التي تلحق بالصحة العقلية والجسدية والتي تناولتها الدراسات السابقة، والتي لا يمكن نسيانها بسرعة.

وبحسب الباحثين، فمن المرجح أن تنطبق هذه النتائج على العديد من أشكال العنف، بما في ذلك العنف المنزلي، والعنف الجنسي، والعنف المسلح . فهذه الأفعال لها آثار دائمة تتجاوز بكثير الأشخاص المتورطين فيها.

ويقول موليجان: “إن فكرة أن الصدمة والعنف يمكن أن يكون لهما تداعيات على الأجيال القادمة من شأنها أن تساعد الناس على أن يكونوا أكثر تعاطفاً، وأن تساعد صناع السياسات على إيلاء المزيد من الاهتمام لمشكلة العنف” …قد يساعد ذلك أيضًا في تفسير بعض الدورات المتوارثة بين الأجيال والتي تبدو غير قابلة للكسر من سوء المعاملة والفقر والصدمات التي نراها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • "دور الإعلام في التصدي للفتن والشائعات" حلقة نقاشية بجامعة المنصورة
  • قف إحنا بوليس.. القبض على متهمين بسرقة صاحب كافتيريا في الهرم
  • مخدرات وأموال.. "المنافذ الجمركية" تضبط 1340 حالة تهريب في أسبوع
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود قطاع التفتيش وتقويم الأداء خلال فبراير 2025
  • بعد الدارالبيضاء.. إلغاء أجهزة التفتيش والبوابات الإلكترونية بمداخل مطار مراكش
  • جمارك أبوظبي تنشئ دائرة جمركية جديدة في مطار جزيرة صير بني ياس
  • 60 ألف وجبة إفطار صائم في خيمة جمارك دبي الرمضانية
  • محافظتا القاهرة والجيزة تواصلان التصدي للأمطار بالتنسيق بين الأجهزة المعنية
  • 140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين
  • دراسة : العنف يترك أثره على جيناتنا لأجيال قادمة