قبل سنوات، قررت إحدى حدائق الحيوانات في بريطانيا عزل خمسة ببغاوات بسبب ألفاظها النابية، بعد أن أثارت بلبلة واسعة، إلا أنها عادت اليوم، وقررت تغيير نهجها المتبع لتعليم الببغاوات الأدب بعد وصول ثلاثة طيور جديدة تتمتع بسلوك غير لائق.

اعلان

وقامت حديقة حيوانات "لينكولنشير" للحياة البرية في بريطانيا بتنفيذ تجربة جديدة لتربية الببغاوات.

تكمن فكرة التجربة الفريدة من نوعها، في إعادة دمج الببغاوات مع بقية الطيور بهدف تعليمهم الأدب والسلوك اللائق الخاص بالببغاوات "المحترمة".

ألفاظ نابية وشتائم

أحدثت ببغاوات أفريقية ضجة في عام 2020؛ بسبب ألفاظها النابية ونطقها بالشتائم، ما دفع إدارة حديقة "لينكولنشير" الواقعة في شرق إنجلترا، إلى عزلها عن بقية الطيور بهدف حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة ومناسبة للزوار.

وقبل بضعة أيام، عادت الحديقة وقررت نقل ثمانية ببغاوات، من ضمنها تلك التي تم عزلها سابقاً، وثلاثة ببغاوات جديدة (إريك وكابتن وشيلا)، إلى قفص مشترك مع 92 طائراً آخر من نفس الفصيلة.

وتهدف هذه الخطوة إلى تغيير لغة الببغاوات "قليلة الأدب" وتشجيعها على اتباع سلوك بقية الطيور.

ببغاء إفريقي ينتظر مالكه في مطار دبلنلمحاربة الوحدة وتكوين صداقات جديدة.. الببغاوات تتواصل مع بعضها البعض عبر "زوم" و"فايس تايم" شاهد: الببغاء الأسمن في العالم .. لم ينقرض بعد

واعتبر المسؤولون عن الحديقة الخطوة المتمثلة في عملية الدمج "جريئة جداً". وبحال فشلت هذه المحاولة في تحقيق الأهداف المرجوة، قد يزداد استخدام الألفاظ النابية في المكان. 

ولذلك، قرر المعنيون تعليق لوحة تحذيرية تنبه زوار المكان إلى إمكانية سماعهم العديد من "الشتائم".

ومع ذلك، يعتبر البعض أن هذا التحول سيكون إيجابياً وممتعاً بالنسبة للزوار.

خطوة تستحق المخاطرة

وقال ستيف نيكولز، الرئيس التنفيذي للحديقة، في حديث مع شبكة "سي إن إن": "لقد وضعنا ثمانية ببغاوات تشتم، إلى جانب 92 ببغاوات لا تشتم. عندما قمنا بنقلها، كانت الكلمات التي نطقت بها مذهلة، وسيئة حقًا، ولم تكن مجرد كلمات بذيئة، بل كانت شتائم".

وأشار نيكولز إلى أن "الحراس يأملون أن تتعلم الببغاوات "قليلة الأدب" كلمات جديدة وألفاظاً لطيفة من بقية السرب، وليس العكس". وقال إن دمج الببغاوات مع بقية الطيور يستحق المخاطرة.

وأكد نيكولز أنه بعد قضاء فترة من الوقت في العزلة، كان دمج الطيور مع ببغاوات لا تشتم ناجحاً "حتى الآن"، ولكنه أشار إلى أنها لا تزال تشتم أحياناً.

ولفت نيكولز إلى أن "الببغاوات تردد عادة الأصوات التي تسمعها بدقة، لذلك "ستة منها لديها أصوات رجال، واثنان منها لديها أصوات سيدات، وعندما تبدأ هذه الببغاوات في تكرار الشتائم سوياً، يبدو الوضع سيئاً حقاً".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لمحاربة الوحدة وتكوين صداقات جديدة.. الببغاوات تتواصل مع بعضها البعض عبر "زوم" و"فايس تايم" "بط المَسك".. منافس جديد للببغاوات في تقليد أصوات البشر ببغاوات "سبيكس" المهددة بالانقراض تعود إلى بيئتها الطبيعية في البرازيل بريطانيا منوعات حيوانات حديقة الحيوانات اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حرب غزة في يومها الـ 114.. معارك ضارية في خان يونس و80 % من شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة (تقارير) يعرض الآن Next "مشاركة في العدوان".. خارجية فلسطين تستنكر سماح البيرو لمواطنيها بالقتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي يعرض الآن Next العديد من الدول تعلق تمويلها للأونروا إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة موظفيها بهجوم حماس يعرض الآن Next شاهد: فريق إطفاء يخمد النيران المشتعلة على متن سفينة استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر يعرض الآن Next لماذا رفض زيدان تدريب ثعالب الصحراء؟ اعلانالاكثر قراءة تغطية مستمرة| معارك طاحنة في خان يونس والسكان يستمرون بالنزوح نحو رفح تحت المطر والرصاص تغطية مستمرة| العدل الدولية: تفرض إجراءات وتحكم على إسرائيل باتخاذ تدابير سريعة لمنع الإبادة في غزة خطة بريطانية وأخرى أمريكية لوقف الحرب في غزة.. استبعاد عباس عن الرئاسة وتطبيع سعودي شاهد: هطول الثلوج الكثيفة يحاصر مئات السيارات في اليابان والجيش يتدخل رامافوزا: "جنوب إفريقيا سعيدة لأن صرخات الشعب الفلسطيني لأجل الحرية استجيب لها"

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة حركة حماس فلسطين نازية إسرائيل مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا روسيا جو بايدن طوفان الأقصى Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة حركة حماس فلسطين نازية إسرائيل مظاهرات My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: بريطانيا منوعات حيوانات حديقة الحيوانات غزة حركة حماس فلسطين نازية إسرائيل مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا روسيا جو بايدن طوفان الأقصى غزة حركة حماس فلسطين نازية إسرائيل مظاهرات یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

زلات اللسان تستفز الأذهان

 

 

ماجد المرهون

majidomarmajid@outlook.com

 

 

يلقي المرء الكلمة أحيانًا من لسانه ولا يلقي لها بالًا فتستثير من حوله رياحًا عاصفةً وتستحيل عليه سريعًا ردودًا قاصفةً لا تخلو من الامتعاض والتذمر وربما تصل إلى التهكم والتنمُّر، في الوقت الذي كان بمقدور ذلك المتحدث وبشيء من الحكمة إجراء حسابات ذهنية سريعة لا تتطلب إحصاءات رياضية معقدة في التكامل والتفاضل، قبل الدفع بكلماته إلى ساحات الإعلام المتنوعة، فتطير بها الركبان الخافقين لتتداولها مواقع التواصل وتتواترها تعددية الوسائط بشتى الصور والأشكال، إلى أن يجد كل متلق الحق للإدلاء بدلوه فيها، وتتعاظم بذلك الكلمة في تضخمها الشبكي ويصبح من غير الممكن السيطرة عليها لاحقًا مهما بلغت محاولات الاستدراك والتبرير.

يختلف الإعلام سابقًا عن إعلام اليوم؛ إذ بات بإمكان المتلقي المشاركة في الرد المباشر وطرح رأيه حسب رؤيته وتحليله فيصيب ويخطئ ليتجلى الفرق هنا في إمكانية التفاعل السريع مع الخبر بل والمشاركة في صناعته؛ حيث استبعدت الفكرة الجامدة للإعلام الموجه والذي لايمكن للطرف المستقبل إلا البقاء في حالة من القبول الصامت دون القدرة على الرد أو إحداث أي تغيير، كما أن المتلقي أصبح في وضع جيد من الإلمام والمعرفة التي تبقيه في مأمن عند اجتراح ردوده وتعليقاته في الواقع الافتراضي للتواصل الاجتماعي وطبعًا نستثني هنا المسميات الوهمية والمعرفات الخادعة لعلمنا المسبق بأهدافها، وعليه فإن من الحكمة على كل متحدث في الشأن العام أن يتخذ أقصى تدابير الحيطة والحرص في صياغة عباراته واختيار كلماته وسوق أدلته التي يستشهد بها لإيصال فكرته، وإلا فسوف ينقلب المعنى عكسيًا وستصل الفكرة مغايرة للمتوقع وستجلب معها ردود أفعال من المجتمع لا حصر لها واستنتاجات بعيدة كل البعد عن أصل الموضوع.

ويمثل المعيار الرقمي أصلب أنواع الإحصاء وأكثرها قدرة على الإثبات ولكنه حين يدخل في لغة التعبير عن شؤون العامة وفي أمر يعني بمعيشة شريحة كبيرة وحساسة منه فإنّه سيعود بنتائج فردية كثيرة جدًا وسوف يعبر كل فرد عن رأيه بطريقة ما، وغالبًا ما يذهب المجتمع إلى التحلل من اللغة الجدية الخشبية المفروضة عليه إلى لغة التبسيط التي تشعره بالتحرر من محاولات تقسيمه إلى فئات ومراتب مستفيدة وأخرى غير مستحقة فصلتها المعيارية الإحصائية بعد أن كان يعتقد تضمينه للفئة والرتبة ذات الأحقية، وبلا شك فإن الأسلوب الساخر هو أقرب وأسرع ماسيُعبر به الناس عن عدم قبولهم لاعتبارات بشرية إنسانية ونظرًا لافتقادهم للمعنى الحقيقي للتغيير، وإقتناعهم شبه التام بأنَّ إرادتهم الجمعية غير قادرة على أكثر من ذلك لأنَّ قدرة المشرع أكثر بسطةً في فرض القوانين والتي غالبًا ما تكون نتاج إحصائية عامة ولكنها تطبق فردية خاصة باعتبار حيثيات كل حالة.

ضالة المؤمن الحكمة وهي القدرة على التفريق بين الإلهام الفطري القويم والوسوسات الخيالية مع إمكانية توقع نتائجهما، كما أن الحكمة تنزع إلى منع الجور والحد من الظلم وهي الأداة الذهنية السامية التي تساعد على تقييم الموقف بروية واتخاذ طريقة الرد دون انفعال وآلية العمل بعد تفكير، بحيث تحول التعامل مع الشؤون العامة إلى أداة عملية تطبيقية تندرج ضمنها تدابير النفس والمدينة والمنزل أو ما يعرف اليوم بالأخلاقيات والسياسة والاقتصاد؛ فعندما يظهر أحدهم على مرأى ومسمع الجميع عبر منابر ومنصات توجه رأيها للعامة فإنَّ من واجبه توجيه خطابه بحصافة وكياسة حتى لا تجانبه الحكمة فيقع لقمةً سائغةً تعضه مواقع التواصل بنابها الأصفر وتكيل عليه المكاييل بالنسب التربيعية، وتحوله إلى مصدر قصير يسهل تجاوزه بقفزة أو عدة نطات، ويصبح ويمسي هدفًا تفرغ فيه شحنات الامتعاض والازدراء، وقد باتت الكوميديا الساخرة نوعًا قاسيًا من أنواع توصيل رسالة من باطن المجتمع ويفهم الجميع معناها ومغزاها ويجب أن تحمل على محمل الجد لأن مكنونها غير مريح.

ما أجمل الكريم الحكيم عندما يقبل على الإنفاق النابع من محبته غير المشروطة ولم تبنَ سلفًا على معيارية إحصائية للبشر في صورة أرقام مجردة، وبالتالي لن يتردد في توسيع مصارف العطاء وتضييق مصادر المنع لا سيما إذا كان متمولًا ذي سمعة حسنة، ولكن عندما نتحدث عن دولة فإن ذلك لن يكون يسيرًا على المستوى الفردي وكل على حدة، ومن الضرورة الأخذ في الاعتبار المعايير الإنسانية وإسباغها على الشريحة المستحقة تجنبًا للمظالم وبدون استحضار تصورات افتراضية واعتمادها وتهميش الواقع بغية تضييق مصارف العطاء.

وبما أن كل دول العالم تنشد تفعيل الدور التكاملي للمؤسسات لأقصى طاقتها فإنَّ ذلك قد يثقل عليها نظرًا لزيادة عدد السكان أو عدد المستحقين لخدمات المنافع الاجتماعية، وإنه من الأهمية بمكان ترشيق فاعلية تلك المؤسسات باعتماد التقنيات الحديثة قبل اعتماد وتطبيق أي قانون جديد، وهذا ما نجده في استبيانات استطلاع الرأي الذي تقوم به بعض الدول وحتى الشركات العالمية ذات قواعد المستخدمين المليونية وربما المليارية، من خلال تطبيق يسهل عملية الفرز والإحصاء ويستقبل الشكاوى والاقتراحات والآراء قبل المرحلة النهائية للتنفيذ، وبذلك يصبح المستحق شريكًا في صناعة القرار وليس مجرد رقم تطبق عليه الشروط.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرض على حماس صفقة جديدة
  • 5 ملايين للرهينة والمرور الآمن إلى خارج غزة..نتانياهو يعرض على حماس صفقة جديدة
  • حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمين المتطرف في ألمانيا بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام الحكم
  • بريطانية تتزوج خالها الباكستاني وتنجب منه طفل لتأمين هجرته إلى المملكة المتحدة
  • ظهور بؤرة لسلالة شديدة العدوى من انفلونزا الطيور في تركيا
  • هل أنت من محبي عجائب الطبيعة؟ إذًا، لا تفوّت مشاهدة الطيور المهاجرة والحفر العميقة في جنوب تركيا
  • عاجل- كشف جديد.. السنوار لم يأكل لمدة 3 أيام قبل استشهاده معلومات جديدة تغير مجرى القصة
  • منافسة جوجل وأبل.. Nothing تستعد لتطبيق تقنيات وميزات جديدة بهواتفها| ما القصة؟
  • دراسة جديدة تحذر من خطورة الضوء على الصحة العقلية.. ما القصة؟
  • زلات اللسان تستفز الأذهان