صدور كتاب بعنوان فيلسوف الضحك والبكاء
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
البوابة - صدر حديثاً عن دار ريشة للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "فيلسوف الضحك والبكاء"، للكاتب والناقد الفني ماهر زهدى، والمقرر عرضه في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدروته الـ 55، في مركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.
صدور كتاب بعنوان "فيلسوف الضحك والبكاء"ويقدم الكتاب رحلة في قصة حياة عملاق الكوميديا الراحل نجيب الريحاني ، منذ مولده وحتي رحيله، مستعرضا خلاله "السيرة الدرامية"، للريحاني، باعتباره فيلسوفا على المستويين، الإنساني والفني، مؤكد على أنه لا يمكن الحديث عنه باعتباره "كان" أو جزء من الماضي، لعدة أسباب ، علي رأسها – والكلام لزهدي – أن الريحاني لايزال علامة فارقة، والمحطة الأهم في تاريخ الكوميديا المصرية والعربية، بل ويعد حدا فاصلا لما كان قبله وما جاء بعده.
ويكشف الكاتب عبر سطور رحلته في حياته الريحاني أن الفنان الكبير الراحل دخل إلى عالم التمثيل من باب "التراجيديا"، وحاول واجتهد ليكون أحد فناني هذا الفن الأصيل، غير أن ما حدث هو أن الجماهير "رأت فيه نموذجا لكوميديان العصر"، ورضخ الريحاني لاختيار الجمهور، ليغير مساره، وليصبح ليس فقط كوميديان عصره، وإنما "كوميديان كل العصور التالية له"، مشيرا إلي أن الريحاني عمل على تطوير الكوميديا المصرية لأكثر من ثلاثين عاما، منذ أن بدأ عمله الاحترافي في الفن في العام 1908.
كما يرصد كتاب "فيلسوف الضحك والبكاء" أن "الريحاني بدأ رحلته مع الكوميديا قريبا من الكوميديا المرتجلة، ثم الاستعراض والأوبريت، مرورا بالكوميديا الهزلية التي خصها بمغزى أخلاقي واجتماعي جاد، حتى وصل بها إلى الشكل الأكثر نضجا من خلال "كوميديا الموقف" التي لا تزل معتمدة إلى يومنا هذا ".
ويؤكد "زهدي" في كتابه أن الريحاني وضع علي مدار ثلاثين عاما صيغة مصرية خالصة للكوميديا، تعبر بصدق عن المجتمع، ساعده في ذلك عدة عوامل رئيسية مهمة، ربما أهما وجود تربة خصبة من بيئة مصرية تتعاطى النكتة بسخرية لاذعة، وتتعامل مع الكوميديا باعتبارها جزء أصيل من قوت يومها، إضافة إلى ذلك عاملين آخرين لا يقلان عن ذلك في أهميتهما، هما موهبته الفطرية كفنان له حضور أو ما يطلق عليه "كاريزما" خاصة، إضافة إلى حظ وافر من الثقافة والاطلاع لم ينقطع عنه حتى رحيله، وهو مالم يتوافر لكثيرين من جيله، وللأغلبية من الأجيال التالية له. لم يركز الكتاب على الجوانب الفنية في حياة الريحاني، وفي الجانب الإنساني، مشيرا إلي أن الريحاني خاض رحلة من الكفاح، واضطر للعمل في مجالات عدة من أجل الوصول إلى هدفه، وصنع نفسه بنفسه، وعمل على اتقان عدد من اللغات من بينها الإنجليزية والفرنسية إلى جانب إتقانه العربية، لدرجة أنه أصبح ملما إلماما رائعا بالأدب المسرحي الفرنسي في لغته الأصلية، حتى أصبح هذا الأدب له بمثابة "كنز علي بابا" الذي راح يغترف وينهل منه، ويقوم بهضمه ثم يعيد إنتاجه في ثوبه المصري الخالص، حتى أصبح الريحاني نفسه يشكل المصدر الرئيسي للأعمال الكوميدية المصرية في المسرح والسينما، بعد أن صار تراثه الفني جزء أصيل في نسيج الذوق العام في مصر، لأنه أستمد عبقريته في الأداء من إنسانيته كجزء من النسيج المصري، فاكتشفته الكوميديا المصرية ونصبت منه عميدا له".
ويشدد كتاب "فيلسوف الضحك والبكاء" على مصرية نجيب الريحاني ، كما يتناول علاقته بالراقصة بديعة مصابني ورحلة زواجهما وانفصالهما، ويتناول كذلك زواجه من الفرنسية لوسي دي فرناي، وإنجاب ابنته "جينا"، كما يتناول الكتاب رحلات الريحاني الخارجية، سواء إلى الشام أو أمريكا اللاتينية، ويرصد علاقة الريحاني بالسينما ، التي قدم لها أعملا لا تزال علامة في تاريخ السينما المصرية ، وآخرها فيلمه "غزل البنات" .
المصدر: اليوم السابع
اقرأ أيضاً:
إدراج "الدبكة الشعبية الفلسطينية" على قائمة يونسكو
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فيلسوف الضحك نجيب الريحاني اصدارات الكتب اصدارات جديدة
إقرأ أيضاً:
كتاب جديد عن القيمة الثقافية والحضارية للإبل في السعودية
أصدر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية "دليل الإبل"، في سياق برامج المجمع المواكبة لعام الإبل اعتزازًا بالقيمة الثقافية والحضارية للإبل، والتعريف بمكانتها في وجدان المجتمع السعودي، وبيان علاقتها الراسخة بإنسان الجزيرة العربية عبر التاريخ.
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعمل على العديد من المبادرات والمشروعات المؤسساتية اللغوية المتزامنة مع عام الإبل، وأحدها "دليل الإبل"، الذي يستند إلى ما تزخر به معاجم اللغة العربية من أسماء الإبل وأوصافها، مشيرًا إلى أن ذلك إسهام وطني لركيزة رئيسة من ركائز هُويتنا الوطنية الأصيلة، وعنصر ثقافيّ من عناصر الهُوية السعودية.
وأفاد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية، بأن هذا الإصدار هو دليلٌ إثرائِّي يُقدمه المجمع للقراء؛ للاستفادة من المحتوى المتنوع الذي يتضمن معلومات لغوية وثقافية عن الإبل؛ وفاءً للغة العربية، وتعزيزًا لمكانتها في نفوس أبنائها.
ويهدف المجمع من ذلك، وفق ذات المصدر، إلى تعزيز الفخر بالإرث الثقافي والتاريخي، والتعريف بجزء من الهُوية الوطنية، ونقلها إلى الأجيال القادمة؛ لغرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية باللغة العربية.
ويضم الدليل (21) قسمًا متنوعًا؛ لإثراء القرّاء، وهي: أسماء الإبل في القرآن الكريم، وأسماؤها من حيث أعمارها، وأسماء جماعاتها، وأسماء أجزاء جسدها، وأصواتها، وأنواع سيرها، وتصنيفها من حيث الجنس، والتصنيف العلمي لها، إضافةً إلى صفاتها العربية، وسلوكها، وطباعها، وأبرز ما قيل فيها في الأمثال والشعر العربي.
وبإمكان الأفراد والمؤسسات الاستفادة من الدليل في معرفة ألوان الإبل في التراث العربي، وأقوال العرب في الإبل، ومعرفة نقوش الإبل الصخرية، ومكانة الإبل في القصص التاريخية، والشعر العربي، والأمثال الفصيحة، وأساطيرها وقدسيتها عند العرب قبل الإسلام، فضلًا عن أشهر أنواعها وسلالاتها في المملكة، إضافةً إلى أمثال وحكم باللهجة السعودية العامية. ويختتم الدليل أقسامه باهتمام أئمة المملكة وملوكها بالإبل.
وضمن جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في الاحتفاء بعام الإبل، أطلق مؤخرًا "مدونة الإبل"، ضمن المدونات التي تحويها منصة "فَلَك" للمدونات اللغوية، وأصدر أيضًا كتابًا جديدًا بعنوان: (ألفاظ الإبل بين الماضي والحاضر: دراسة في التطور الدلالي) يزخر بألفاظ كثيرة معاصرة عن الإبل، ومستعملة بين أهل الإبل اليوم، وتستند إلى أصول عربية فصيحة مسموعة ومقيسة، وكثير من هذه الألفاظ لم يدوَّن في معجم أو كتاب مطبوع، وقد جُمعت من أفواه الملَّاك في رحلات ميدانيَّة منظّمة.