رغم إدراكها فشل كييف العسكري… واشنطن تصر على تأجيج أزمة أوكرانيا بالسلاح والأموال
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
واشنطن-سانا
كشف مسؤولون أمريكيون أن الإستراتيجية التي تتبناها الولايات المتحدة فيما يخص أزمة أوكرانيا خلال العام الحالي لا تتوقع تحقيق أي مكاسب من جانب قوات كييف على القوات الروسية، لكن واشنطن تصر رغم ذلك على الاستمرار بتأجيج الأزمة عبر الاستمرار بتقديم الدعم والأموال للنظام الأوكراني.
المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم أوضحوا لصحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل في الوقت الراهن على وضع إستراتيجية طويلة المدى من أجل تعزيز قدرات القوات الأوكرانية في الأزمة المتواصلة منذ عامين، وذلك على الرغم من التعثر الذي تواجهه داخل الكونغرس من أجل الموافقة على تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى ما يربو على 60 مليار دولار .
وبين المسؤولون أنه رغم الفشل الذي لحق بالقوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد الذي شنته العام الماضي على القوات الروسية فإن إستراتيجية واشنطن الجديدة لا تشمل استعادة القوات الأوكرانية لأي من الأراضي التي فقدتها منذ شباط عام 2022.
وفي اعتراف واضح بأن هدف الولايات المتحدة يتركز فقط على استمرار الأزمة الأوكرانية بدلاً من حلها دبلوماسياً، قال مسؤولون أمريكيون: إنه بات من الصعوبة بمكان قيام القوات الأوكرانية بهجوم مضاد مماثل خلال العام الحالي بعد فشل هجوم العام الماضي، مشيرين إلى أن المتاح حالياً هو تمكين القوات الأوكرانية من الحفاظ على المواقع التي تسيطر عليها والعمل على ضمان استمرارها في ساحة القتال ضد القوات الروسية.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست في هذا السياق إلى الاتفاق الذي توصلت إليه أوكرانيا وبريطانيا الأسبوع الماضي بشأن توفير المساعدات العسكرية والاقتصادية لكييف على مدار العشر سنوات القادمة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تحذو فرنسا حذو بريطانيا خلال زيارة سوف يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكييف في وقت لاحق.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة وفرص التسوية بعيدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وفرص التسوية السلمية تبدو بعيدة في المدى المنظور، مؤكدًا أننا أمام تصعيد متزايد في هذه الحرب.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع على قناة "أون"، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يسعى لوضع سلفه دونالد ترامب في موقف صعب، خصوصًا بعدما صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في أيام معدودة، منوها أن بايدن أعطى الضوء الأخضر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وأكد أحمد سيد، أن استخدام هذه الصواريخ قد لا يكون واسع النطاق، إذ يدرك الجميع أن ذلك سيقابل برد قاسٍ من روسيا، التي تعد قوة عسكرية عظمى توازي الولايات المتحدة، موضحًا أنه خلال أكثر من عامين ونصف من عمر الأزمة، ورغم الدعم العسكري الغربي الذي تجاوز 150 مليار دولار، لم يتمكن الغرب من تغيير ميزان القوى لصالح أوكرانيا.
وأوضح أن الغرب يدرك أن استمرار الحرب يخدم مصالحه، حيث يساعد على تنشيط صناعة الأسلحة الأمريكية، ورفع الإنفاق العسكري الأوروبي، وتعزيز “الفزاعة الروسية”، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعارض مع توجهات ترامب، الذي يفضل الصفقات على استمرار الصراعات.