لبنان ٢٤:
2024-07-06@09:59:06 GMT

بالدولار.. كيف بات فالنتاين لبنان؟

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

بالدولار.. كيف بات فالنتاين لبنان؟

ينتشر الحب في هواء العالم أجمع، وعلى الرغم من أنّ المشاعر لا تحتاج التقيد بتاريخ ما للاحتفال، فإنّ العالم يحتفل بعيد الحب في كل 14 شباط، حيث تتزين الشوارع باللون الأحمر، ويتبادل العشاق الهدايا والورود تعبيراً عن رومنسيتهم. ولكن من أين أتت هذه التقاليد؟
بدأ الاحتفال بعيد الحب في شهر شباط منذ زمن طويل باعتباره شهر الرومنسية، ويطلق على هذا العيد تسمية عيد القديس فالنتين.


وتختلف الأساطير وتتعدد الروايات حول تاريخ هذا العيد الا أن جميعها تؤكد شخصية فالنتين "الرومنسية".
تقول إحدى الأساطير إنّ القديس فالنتين المحب كان كاهناً رومانياً عاش في القرن الثالث الميلادي وعمد الى تزويج المسيحيين سراً، بعدما أصدر الإمبراطور الروماني أوريليان قراراً بمنع زواج الجنود المسيحيين المضطهدين حتى لا ينشغلوا عن الحروب التي كانت روما تخوضها في ذلك الوقت. وبعدما عرفت السلطات حكاية ذلك القديس شفيع الحب سجنته وعذبته.
وفي الرابع عشر من شباط سنة 296 أعدم القائد الروماني القديس فالنتين وقطع رأسه لعصيانه الأوامر. وفي العام 350 بنيت كنيسة في روما في المكان الذي أعدم فيه تخليداً لذكراه، واستمرت الجماعات المسيحية آنذاك في الاحتفال بيوم إعدام فالنتين واتخذته عيداً واعتبروه رمزاً للشهادة في سبيل الحب، وسمي بعيد العشاق.
اليوم تغيّر المشهد، ففي عصر السرعة والتكنولوجيا ومواقع التواصل بات وجه عيد الحب إصطناعياً تكسوه المظاهر والهدايا الثمينة التي تفتقر إلى المعنى الحقيقي لهذا العيد. "الوردة والمكتوب" لم يعودا كافيين، و"الدبدوب الأحمر" دخل لائحة "الموضة القديمة". وبات عيد "فالنتاين" عبارة عن سهرة صاخبة وعشاء باهظ وقطعة ذهب أو هاتف خلوي "آخر موديل" وسباق هدايا ندخله ونتباهى به عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
عيد الحب يحل خجولاً على اللبنانيين
في ظل أوضاع معيشية قاسية، أصبحت متطلبات عيد الحب المعتادة من تبادل الورود والهدايا والسهر ليلاً، من الكماليات التي يجد العديد من اللبنانيين أن هناك من حاجاتهم اليومية ما هو أكثر إلحاحاً منها، ما يجبرهم على البحث عن هدايا ومبادرات رمزية أقل تكلفة على جيوبهم.
وسلب تدهور القدرة الشرائية بهجة العيد ولا سيما في صفوف الفئات الشبابية التي تعذّر عليها حتى شراء الهدية الرمزية وهي “الدب” الأحمر الذي بات باهظ الثمن حسب الحجم والشكل. وحتى الوردة الحمراء رمز العيد بات صعباً على كثيرين شراؤها وإهداؤها للحبيبة كعربون حبّ ومودة، بسبب بيعها بالدولار “الفريش” في بعض محلات الأزهار، أو ما يعادلها بسعر صرف الدولار.
وعزا أصحاب محلات الأزهار ارتفاع ثمنها لأن غالبية أنواع الورود يستوردها لبنان من الخارج في فصل الشتاء، الأمر الذي يستحضر أغنية الراحل الكبير محمد عبد الوهاب “يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك".
أما السهر وتمضية ليلة رومانسية في أحد المطاعم كما درجت العادة في السنوات السابقة، فبات متعذّراً على الشبان من ذوي الدخل المحدود، بعد أن تراوح سعر بعض الحفلات ما بين 70 دولاراً و500 دولار، وهذه الأسعار تتجاوز قيمة الراتب الشهري الذي يتقاضاه الموظف بالليرة اللبنانية بأضعاف.
ومن هنا يطرح السؤال هل بات السهر والحب حكرا على الميسورين فقط؟
الدولار ليس وحده من يتحكم بالمواطن، فالتجار، لم يكتفوا باستغلال أوجاع الناس وحاجاتهم، عندما استغلوا أزمة الدواء والبنزين ونقص المواد الغذائية، الا أنهم استغلوا أيضاً أفراح المواطنين، وجعلوا من الاحتفال بعيد الحب حكراً على المقتدر فقط!
وبما ان الشعب اللبناني مخترع العجائب، فتحت عنوان “فكر وما تتسرع”، عمدت المطاعم للإستفادة من ارتفاع سعر الورد في “الفالنتاين”، بالتسويق لأفكار تجذب العشاق اليها، ولجأت الى ما يسمى باقة الشاورما، باقات برغر، وغيرها من المأكولات.
في الوقت نفسه، تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات عن حفلات غنائية في مختلف المناطق لمطربين في فنادق ومنتجعات سياحية لمناسبة عيد العشاق، لكن غالبيتها تعادل كلفتها على الشخص الواحد ضعف الحد الأدنى للأجور، وبعضها يصل الى 200 دولار.
يحيى النجم مروان خوري، أولى حفلات عيد الحب في لبنان، يوم 10 شباط المقبل، حيث يقدم خلال الحفل مجموعة من أشهر أغنياته الرومانسية المحببة لدى جمهورها، وذلك ضمن الحفلات التي يحييها نجوم الغناء والطرب في مختلف الأماكن.
وأعلن النجم المصري هاني شاكر عن إحيائه حفلا غنائيا في بيروت، بمناسبة الاحتفال بعيد الحب.
ونشر هاني شاكر عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام الملصق الدعائي لحفل عيد الحب، الذي يقام بتاريخ 13 شباط المقبل في أحد الفنادق في بيروت.
وتستعد المطربة شيرين عبد الوهاب لإحياء حفل عيد الحب في لبنان، يوم 17 شباط. وبدأت الشركة المنظمة للحفل الترويج له من خلال طرح البوستر الدعائى على مواقع السوشيال ميديا مع طرح التذاكر من خلال موقعها الرسمي فقط.
بعض أهل الفن، قرّر الاحتفال بالعيد مع معجبيهم على طريقتهم، بعد أن طرحوا اغنيات جديدة لهم، لتكون بمثابة هدية العيد لمحبّيهم. فقدّم الفنان كاظم الساهر أغنية رومانسية بعنوان "يا وفية"، فيما اختارت نانسي عجرم أغنية "أنا هفضل أغني" تمهيدًا لطرحها بالتزامن مع احتفالات عيد الحب منتصف شباط المقبل.
 
ان اكثر ما نحتاجه اليوم في عيد الحب ان يحب السياسيون وطنهم ويبادروا الى تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية بإمكانه ان يضع البلد على سكة التعافي وان يحاور كل الاطراف من اجل التوافق على حل ينقذ الوطن من ازماته المتراكمة التي لم يعد بمقدور المواطن التأقلم مع تداعياتها .
لبنان في الوقت الراهن يحتاج قبل اي شيء اخر الى الكثير من الحب والتضحية في سبيل انقاذه من جهنم الذي يتخبط بنارها على كافة المستويات المعيشية، المالية، الاقتصادية والاجتماعية الى هجرة سرقت خيرة شاباته وشبابه وصولا الى انهيار كبير للعملة الوطنية .
في عيد الحب…هلموا لنعشق وطننا كما نعشق احبابنا ونضحي في سبيله كما نضحي من اجل من نحب ونقدم التسهيلات من اجل استمرار العلاقات والمحافظة عليها، تعالوا نترفع عن المصالح الشخصية لمصلحة بلدنا اولاً واخيراً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عید الحب فی بعید الحب

إقرأ أيضاً:

ما نحن عليه اليوم هو الأفضل... القطاع العقاري مكبوت ولا أفق للتحسن!

حكمت الأزمة الإقتصادية غير المسبوقة التي طغت على لبنان منذ 2019، أن يعيش القطاع العقاري جموداً لا مثيل له في كل المناطق، يخرقه تحرّك بسيط في بعضها بين الفينة والأخرى. الأسباب التي وصلت بهذا القطاع- الذي كان ركناً من أركان الإقتصاد اللبناني في أحد الأيام- إلى حاله اليوم كثيرة، ومع تراكمها وسط واقع سياسي وأمني "مخلّع"، أودت بأحلام شباب لبنان بامتلاك بيوت وتأسيس أسر بمهبّ الريح. فهل من بصيص أمل ولو صغير ينتشلهم من هذا الواقع المخيف؟

قطاع مكبوت
هذا السؤال حملناه للخبير الإقتصادي عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا البروفسور بيار الخوري، الذي أكد أن السوق العقاري في لبنان عانى من تحوّلات جمّة بعد الأزمة، وبشكل أساسي بسبب غياب المشاريع العقارية الكبرى، وأيضاً بسبب تحوّل جزء كبير من المواطنين من الشراء إلى الإيجار.
وأضاف الخوري لـ"لبنان 24"، أنه في الوقت عينه، وعلى الرغم من أن أسعار المبيع انخفضت بشكل كبير، إلا أن المناطق التي تعتبر أساسية و"صفّ أوّل"، لم تشهد حركة بيع كبيرة على مستويات الأسعار التي قيل إنها انخفضت لـ60% من السعر قبل الأزمة.
وأوضح أنه قد يكون هناك من اضطر لعدد من العوامل، أن يبيع عقاره بسعر زهيد، إلا أن معظم القروض العقارية والسكنية التي كان الناس يأخذونها، كانت بهدف التملّك وليس التجارة وقد انخفضت قيمتها.
وأشار الخوري إلى أن فيروس كورونا أدّى إلى معاناة السوق العقاري، ثم نشطت الحركة بدفع من سوق الإيجارات وسوق السياحة الريفية، لذلك يمكن التأكيد أن القطاع خسر عوامل مهمّة عدّة منها المشاريع الكبرى والبنية التحتية، ولكنه ربح التحوّل في مفهوم العمل بسوق العقارات، الذي وعلى الرغم من استمرار انخفاض الناتج الوطني بحدود الـ70%، لا يزال يشكّل النسبة عينها لدى 18% من مجموع الناتج.
وشدد على أن السوق العقاري مكبوت، ولو كان هناك من استثمارات وقروض وأموال تدخل عن طريق القطاع المصرفي اليوم في البلد، فالمستفيد الأول سيكون القطاع العقاري، مؤكداً أن المستثمرين لا يمكن أن يتشجعوا في ظل الأوضاع الراهنة.
وقال الخوري إن المغتربين يعتقدون أن الوقت الآن ملائم لشراء العقارات أكثر منه في ما لو كانت الأوضاع مستتبة، كما أن تجار العقارات يعمدون إلى شرائها على  الأسعار المنخفضة وتحديداً المحال والأراضي، خاصة وأن السوق اليوم لا سعر محددا له. كما أن لا استعدادات للبيع على أسعار زهيدة إلا في حالات معينة كالحاجة إلى المال أو مغادرة البلد بشكل نهائي وغيرها.
واعتبر أن "السبب الرئيسي الذي أدّى لوصول القطاع العقاري إلى ما هو عليه اليوم، هو سياسة فتح الإستيراد ورفع الطلب المحلي بطريقة غير عقلانية"، مشدداً على أننا خسرنا استدامة قدرة الإنفاق على سائر القطاع بما فيها العقاري.
وكشف الخوري أنه منذ العام 2013، شهد القطاع العقاري ولا يزال على عناصر ضعف ارتبطت بأن الميزان التجاري على سبيل المثال لا الحصر، سجّل عجزاً هائلاً وتاريخياً، كما أن ميزان المدفوعات لم يستطع تعويض العجر ما أدى إلى انخفاض الأموال المتوفرة للعمل بالقطاعات كافة.
وأضاف: "يعدّ البلد غير طبيعي منذ 2019 من حيث المخاطر السياسية، الأمنية والإقتصادية، فضلاً عن أزمة المصارف التي وللمفارقة، أدّت إلى تماسك القطاع العقاري ولو قليلاً من خلال سوق الشيكات في 2020 و2021، إلا أن هذا الأمر ليس دائماً".

لا أفق للتحسّن
وفي السياق، رأى الخوري أن لا أفق لتحسّن القطاع وما نحن عليه اليوم هو الأفضل لناحية الظروف المحيطة"، قائلاً: "ربّ ضارة نافعة، إذ إننا كسبنا نظرة الناس المتحوّلة إلى الإيجارات وهذا ضروري لأننا في خضمّ أزمة شباب غير قادر على الزواج وشراء بيوت، ويمثّل الإيجار إمكانية لبداية تأسيس حياة من دون انتظار القروض العقارية ومن دون تحمّل مبالغ طائلة شهرياً".
وأكد أنه في حال تمّ الثبات على هذا الإتجاه، فسيكون امراً جيداً جداً بالنسبة لمن يستثمر العقار ولمن يشغله أيضاً كالعقارات التجارية، ويتحوّل الأمر نحو العقارات السكنية.
أمّا بالنسبة للخسائر التي ارتدّت على خزينة الدولة، فقال الخوري إن الدولة هي التي لا تقوم بفتح المصالح العقارية في الوقت الراهن لقبض المستحقات، مشدداً على أن الفساد الذي يطغى على الإدارات لا بد من أنه يؤدي إلى خسارة خزينة الدولة الكثير من حقوقها.
وعن السبل ﻟﺘﺤﺮﯾﻚ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﻤﻮﯾﻞ اﻟﻌﻘﺎري ﻣﻦ ﺟﺪﯾد، رأى الخوري أن ما يحصل في الظروف الحالية هو الأفضل، قائلاً إن من بمقدوره أخذ المخاطر يأخذها خاصة وأن الدولة لا تقوم باستثمارات، والقطاع الخاص لا يرتاح للإقدام على خطوة الإستثمار الكبير، لذا ما من سبل سوى الذهاب نحو دولة سوية من خلال الوصول إلى تسوية ما بالنسبة لرئاسة الجمهورية وللأوضاع الأمنية المشتعلة جنوباً، بالإضافة طبعاً إلى القطاع المصرفي الذي لا يزال حلّه غامضاً جداً.
وشدد على أن "لبنان لا تباع فيه العقارات، ومن هو قادر على الشراء، فليفعل ذلك"، قائلاً: "مررنا بالحرب الأهلية وتكسّر البلد وكانت الآفاق مسدودة على مدى أكثر من 10 سنوات، إلا أن العقارات لم تخسر بل ربحت"، داعياً للتريث في هذا الأمر مع أننا تحت خطر انخفاض الأسعار مجدداً  إلا أن ميزان السوق العقاري قد ينقلب بسرعة". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم.. توقعات برج القوس 6 يوليو 2024
  • الغياب و الإقامة في الخارج تطيح بمستشارين في مجلس فاس
  • افتتاح 5 حدائق الأسبوع الجاري تزامنا مع العيد القومي لمحافظة القاهرة
  • حفل «أسطوري» لاستقبال مبابي في «البرنابيو»
  • ما نحن عليه اليوم هو الأفضل... القطاع العقاري مكبوت ولا أفق للتحسن!
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال ..الرئيس تبون يتلقى التهاني من نظيره الأندونيسي
  • ‏حفل وداع لحارس النصر وليد عبدالله .. فيديو
  • محمد احمد فؤاد امين الخبير العقاري يحتفل بعيد زواجه التاسع وبتلك المناسبة يكتب لزوجته
  • أمي.. ظل لا يغيب