لبنان ٢٤:
2025-02-16@14:07:55 GMT

بالدولار.. كيف بات فالنتاين لبنان؟

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

بالدولار.. كيف بات فالنتاين لبنان؟

ينتشر الحب في هواء العالم أجمع، وعلى الرغم من أنّ المشاعر لا تحتاج التقيد بتاريخ ما للاحتفال، فإنّ العالم يحتفل بعيد الحب في كل 14 شباط، حيث تتزين الشوارع باللون الأحمر، ويتبادل العشاق الهدايا والورود تعبيراً عن رومنسيتهم. ولكن من أين أتت هذه التقاليد؟
بدأ الاحتفال بعيد الحب في شهر شباط منذ زمن طويل باعتباره شهر الرومنسية، ويطلق على هذا العيد تسمية عيد القديس فالنتين.


وتختلف الأساطير وتتعدد الروايات حول تاريخ هذا العيد الا أن جميعها تؤكد شخصية فالنتين "الرومنسية".
تقول إحدى الأساطير إنّ القديس فالنتين المحب كان كاهناً رومانياً عاش في القرن الثالث الميلادي وعمد الى تزويج المسيحيين سراً، بعدما أصدر الإمبراطور الروماني أوريليان قراراً بمنع زواج الجنود المسيحيين المضطهدين حتى لا ينشغلوا عن الحروب التي كانت روما تخوضها في ذلك الوقت. وبعدما عرفت السلطات حكاية ذلك القديس شفيع الحب سجنته وعذبته.
وفي الرابع عشر من شباط سنة 296 أعدم القائد الروماني القديس فالنتين وقطع رأسه لعصيانه الأوامر. وفي العام 350 بنيت كنيسة في روما في المكان الذي أعدم فيه تخليداً لذكراه، واستمرت الجماعات المسيحية آنذاك في الاحتفال بيوم إعدام فالنتين واتخذته عيداً واعتبروه رمزاً للشهادة في سبيل الحب، وسمي بعيد العشاق.
اليوم تغيّر المشهد، ففي عصر السرعة والتكنولوجيا ومواقع التواصل بات وجه عيد الحب إصطناعياً تكسوه المظاهر والهدايا الثمينة التي تفتقر إلى المعنى الحقيقي لهذا العيد. "الوردة والمكتوب" لم يعودا كافيين، و"الدبدوب الأحمر" دخل لائحة "الموضة القديمة". وبات عيد "فالنتاين" عبارة عن سهرة صاخبة وعشاء باهظ وقطعة ذهب أو هاتف خلوي "آخر موديل" وسباق هدايا ندخله ونتباهى به عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
عيد الحب يحل خجولاً على اللبنانيين
في ظل أوضاع معيشية قاسية، أصبحت متطلبات عيد الحب المعتادة من تبادل الورود والهدايا والسهر ليلاً، من الكماليات التي يجد العديد من اللبنانيين أن هناك من حاجاتهم اليومية ما هو أكثر إلحاحاً منها، ما يجبرهم على البحث عن هدايا ومبادرات رمزية أقل تكلفة على جيوبهم.
وسلب تدهور القدرة الشرائية بهجة العيد ولا سيما في صفوف الفئات الشبابية التي تعذّر عليها حتى شراء الهدية الرمزية وهي “الدب” الأحمر الذي بات باهظ الثمن حسب الحجم والشكل. وحتى الوردة الحمراء رمز العيد بات صعباً على كثيرين شراؤها وإهداؤها للحبيبة كعربون حبّ ومودة، بسبب بيعها بالدولار “الفريش” في بعض محلات الأزهار، أو ما يعادلها بسعر صرف الدولار.
وعزا أصحاب محلات الأزهار ارتفاع ثمنها لأن غالبية أنواع الورود يستوردها لبنان من الخارج في فصل الشتاء، الأمر الذي يستحضر أغنية الراحل الكبير محمد عبد الوهاب “يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك".
أما السهر وتمضية ليلة رومانسية في أحد المطاعم كما درجت العادة في السنوات السابقة، فبات متعذّراً على الشبان من ذوي الدخل المحدود، بعد أن تراوح سعر بعض الحفلات ما بين 70 دولاراً و500 دولار، وهذه الأسعار تتجاوز قيمة الراتب الشهري الذي يتقاضاه الموظف بالليرة اللبنانية بأضعاف.
ومن هنا يطرح السؤال هل بات السهر والحب حكرا على الميسورين فقط؟
الدولار ليس وحده من يتحكم بالمواطن، فالتجار، لم يكتفوا باستغلال أوجاع الناس وحاجاتهم، عندما استغلوا أزمة الدواء والبنزين ونقص المواد الغذائية، الا أنهم استغلوا أيضاً أفراح المواطنين، وجعلوا من الاحتفال بعيد الحب حكراً على المقتدر فقط!
وبما ان الشعب اللبناني مخترع العجائب، فتحت عنوان “فكر وما تتسرع”، عمدت المطاعم للإستفادة من ارتفاع سعر الورد في “الفالنتاين”، بالتسويق لأفكار تجذب العشاق اليها، ولجأت الى ما يسمى باقة الشاورما، باقات برغر، وغيرها من المأكولات.
في الوقت نفسه، تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات عن حفلات غنائية في مختلف المناطق لمطربين في فنادق ومنتجعات سياحية لمناسبة عيد العشاق، لكن غالبيتها تعادل كلفتها على الشخص الواحد ضعف الحد الأدنى للأجور، وبعضها يصل الى 200 دولار.
يحيى النجم مروان خوري، أولى حفلات عيد الحب في لبنان، يوم 10 شباط المقبل، حيث يقدم خلال الحفل مجموعة من أشهر أغنياته الرومانسية المحببة لدى جمهورها، وذلك ضمن الحفلات التي يحييها نجوم الغناء والطرب في مختلف الأماكن.
وأعلن النجم المصري هاني شاكر عن إحيائه حفلا غنائيا في بيروت، بمناسبة الاحتفال بعيد الحب.
ونشر هاني شاكر عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام الملصق الدعائي لحفل عيد الحب، الذي يقام بتاريخ 13 شباط المقبل في أحد الفنادق في بيروت.
وتستعد المطربة شيرين عبد الوهاب لإحياء حفل عيد الحب في لبنان، يوم 17 شباط. وبدأت الشركة المنظمة للحفل الترويج له من خلال طرح البوستر الدعائى على مواقع السوشيال ميديا مع طرح التذاكر من خلال موقعها الرسمي فقط.
بعض أهل الفن، قرّر الاحتفال بالعيد مع معجبيهم على طريقتهم، بعد أن طرحوا اغنيات جديدة لهم، لتكون بمثابة هدية العيد لمحبّيهم. فقدّم الفنان كاظم الساهر أغنية رومانسية بعنوان "يا وفية"، فيما اختارت نانسي عجرم أغنية "أنا هفضل أغني" تمهيدًا لطرحها بالتزامن مع احتفالات عيد الحب منتصف شباط المقبل.
 
ان اكثر ما نحتاجه اليوم في عيد الحب ان يحب السياسيون وطنهم ويبادروا الى تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية بإمكانه ان يضع البلد على سكة التعافي وان يحاور كل الاطراف من اجل التوافق على حل ينقذ الوطن من ازماته المتراكمة التي لم يعد بمقدور المواطن التأقلم مع تداعياتها .
لبنان في الوقت الراهن يحتاج قبل اي شيء اخر الى الكثير من الحب والتضحية في سبيل انقاذه من جهنم الذي يتخبط بنارها على كافة المستويات المعيشية، المالية، الاقتصادية والاجتماعية الى هجرة سرقت خيرة شاباته وشبابه وصولا الى انهيار كبير للعملة الوطنية .
في عيد الحب…هلموا لنعشق وطننا كما نعشق احبابنا ونضحي في سبيله كما نضحي من اجل من نحب ونقدم التسهيلات من اجل استمرار العلاقات والمحافظة عليها، تعالوا نترفع عن المصالح الشخصية لمصلحة بلدنا اولاً واخيراً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عید الحب فی بعید الحب

إقرأ أيضاً:

كيف ستكون الأيام بيننا بعد 18 شباط؟

أسئلة لا بدّ من أن يسألها كل مواطن وضع يده على قلبه أمس عندما سمع أن إسرائيل عادت وقصفت عدّة مناطق في الجنوب، وهو المواطن نفسه الذي وضع يده على قلبه مرّتين عندما شاهد ما شاهده على طريق مطار الرئيس رفيق الحريري وعند مداخله. هذه الاسئلة يسألها كل مواطن لحكومة الرئيس نواف سلام حتى قبل أن تنال ثقة ممثلي الشعب: كيف ستواجه حكومة العهد الأولى إسرائيل إذا لم تنسحب من كل شبر من أرض الجنوب، وكيف لها أن تحول دون تحّول طرقات لبنان إلى مشاريع فتنوية متنقلة، وكيف لها أن تبسط سلطة الجيش وحده دون غيره على كل شبر من الأرض اللبنانية بما فيها التلال الخمسة، التي يبدو أن العدو لن يخليها أيًّا تكن الظروف والنتائج، وهو أبلغ لبنان عبر واشنطن بأنه لن ينسحب منها قبل أن يتأكد من أن "حزب الله" لن يعود إلى تهديد أمن مستوطناته الشمالية، وهي حجّة يلجأ إليها لتبرير إبقاء هذه التلال تحت سيطرته، سواء إذا قَبل لبنان بهذا الواقع أو لم يقبل، وهو بالتأكيد لن يقبل بما يخالف ما ورد في خطاب القسم، وبما يتعارض مع السيادة الوطنية، وبما يهدّد بعودة الحرب إلى النقطة التي انتهت إليها، خصوصًا أن جمر الوضع في قطاع غزة لا يزال تحت رماد المواقف التصعيدية من جانب إسرائيل.

وقد جاء ما قاله الرئيس نبيه بري في دردشة مع الصحافيين عن رفضه ما أبلغه إياه الاميركيون من أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في ١٨ الشهر الجاري من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط، ليضع الأمور في نصابها الصحيح، بالأخص أنه ربط هذا الأمر بما يمكن أن يشكّله من أكبر نكسة للحكومة. وما أنتهى إليه بأن "الأيام بيننا إذا بقي الاحتلال، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية"، طارحًا معادلة جديدة من شأنها إعادة الوضع السياسي إلى مربعه الأول بعدما لاح في الأفق بعض من بصيص أمل. وهذه المعادلة على أن "الجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية"، في الوقت الذي اعتقد كثيرون أن هذا الطرح قد أصبح وراءهم بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وتشكيل حكومة كاملة المواصفات الدستورية برئاسة الدكتور نواف سلام.

وفي هذا الإطار أعاد هذا البعض التذكير بموقف للأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قبل أن تشكّل الحكومة، وبعد انتخاب الرئيس عون، عندما برّر عدم ردّ "المقاومة الإسلامية" على الاعتداءات الإسرائيلية بعد اتفاق وقف النار في البلدات والقرى، التي أبقاها تحت سيطرتها، بأن "شاط" كرة المسؤولية إلى ملعب "الدولة"، منتظرًا ما يمكن أن تقوم به لدرء هذا الخطر عن لبنان، وبالأخصّ عن جنوبه.
وبهذا الجو غير المشجّع بدأت ترتسِم معالِم توتّر على الجبهة الجنوبية، من خلال إصرار العدو الاسرائيلي على تمديد جديد لمهلة انسحاب قواته حتى آخر شباط الجاري، ورفض لبنان الرسمي أي خطوة في هذا الاتجاه، بينما تعمل الولايات المتحدة على مقترح يشكّل، من وجهة نظرها، حلّاً يُتيح تهدئة الميدان وعودة السكان على جانبي الحدود، فضلًا عن المقترح الفرنسي القاضي بأن تحل قوات "اليونيفل" مكان الجيش الإسرائيلي في القرى التي لا تزال محتلة.

وبين التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة وما شهده محيط المطار يبقى لبنان "شاقوفًا" بين السندان الداخلي والمطرقة الإسرائيلية.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • بوكيه لحمة بدل الورد.. أغرب طرق الاحتفال بعيد الحب في 2025
  • شاب يحتفل بعيد الحب بطريقة الخاصة.. فيديو
  • قصة الاحتفال بعيد الحب 14 فبراير
  • أمين الفتوى يوضح حكم الاحتفال بعيد الحب
  • ألهم العالم.. قصة القديس فالنتين في عيد الحب
  • كيف ستكون الأيام بيننا بعد 18 شباط؟
  • 7 أطعمة ينصح بتجنبها في الاحتفال بعيد الحب
  • بمناسبة عيد الحب .. لطيفة تغني لتونس ونحبك وترفض الاحتفال بعيد ميلادها
  • لطيفة تغني لتونس «ونحبك» وترفض الاحتفال بعيد ميلادها بسبب والدتها
  • عيد الحب.. الإفتاء: لا مانع من الاحتفال به ولكن بشرط