خريطة أنشطة وفعاليات جامعة القاهرة خلال إجازة نصف العام الدراسي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، خريطة الفعاليات والأنشطة الطلابية التي تقيمها وتشارك فيها الجامعة، خلال إجازة منتصف العام الدراسي الأول للعام الجامعي 2023 /2024، في إطار مشروع إعادة بناء الإنسان وتطوير العقل وتشكيل شخصية الطلاب.
فوز 8 بحوث لكلية الإعلام في مسابقة جامعة القاهرة لتطوير العلوم الإنسانية جامعة القاهرة تشارك في معرض الكتاب الدولي 2024ووجه رئيس جامعة القاهرة، بضرورة تكثيف برامج التوعية لطلاب الجامعة، كما وجه بتكثيف الزيارات الميدانية للمشروعات القومية، واستحداث مسابقات جديدة في مختلف المجالات، وإطلاق عدد من المسابقات الثقافية والفنية والعلمية بهدف تحفيز الطلاب وصقل مواهبهم الإبداعية ودعم روح التنافس بينهم، وتفعيل دور مراكز التدريب بالجامعة لإكساب الطلاب والخريجين مهارات جديدة في التحول الرقمي، واللغات، والحاسب الآلي والمهارات القيادية وغيرها.
وقال رئيس جامعة القاهرة إن خريطة الأنشطة الطلابية تتنوع بين الفنون والثقافة والرياضة والزيارات الميدانية والأنشطة الفنية والاجتماعية والمسابقات والمعسكرات والندوات وورش العمل التدريبية التي تنظمها الجامعة ويشارك فيها الطلاب، موضحًا أن الهدف من الأنشطة الطلابية والمسابقات التي يتم تنظيمها تحقق العديد من الأهداف، منها النهوض بالعقل والوجدان لدى الطلاب، وبناء شخصياتهم، وتغيير طرق تفكيرهم وتوظيفها في الحياة اليومية، وتحفيزهم وصقل مواهبهم الإبداعية، ودعم روح التنافس بينهم، وتنمية قدراتهم العلمية والعملية، واكتساب خبرات جديدة، ورفع الوعي والتثقيف لديهم بما يمكنهم من المساهمة في بناء المجتمع والمستقبل واقتحام عصر جديد قائم على العقلانية النقدية والتفكير العلمي.
وقال الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، إن تنظيم المسابقات والأنشطة الطلابية تسهم في تشجيع الطلاب على صقل مواهبهم وإبرازها وتنمية قدراتهم الذهنية والفكرية وإتاحة الفرصة أمام الموهوبين، مشيرًا إلى أن الطلاب الراغبين في الاشتراك في الأنشطة الطلابية المختلفة عليهم التوجه إلى الإدارة العامة لرعاية الشباب بالمدينة الرياضية والكليات المختلفة.
وتتضمن فعاليات النشاط الاجتماعي، تنظيم مجموعة من الورش العملية على أيدي متخصصين لتدريب الطلاب على الأشغال المعدنية والرسم على الزجاج باستخدام خامات يتم التدريب عليها، بالإضافة إلى المشاركة في مسابقة إبداع 12 للطالب والطالبة المثالية، وتنظيم معسكر تدريبي لطلاب الشطرنج استعدادًا للمشاركة في مسابقة الشطرنج على مستوى الجامعات المصرية التي تقام في فبراير 2024.
وتشمل الأنشطة الثقافية، تنظيم ورش تدريبية في مجالات الشعر، والبحث، والقصة القصيرة، والمقال، ومجلات الحائط خلال الفترة من 28 يناير حتى 8 فبراير المقبل، إلى جانب المشاركة في مسابقة إبداع 12 في مجال دوري المعلومات، والشعر الفصحى والعامية، والرواية، والقصة القصيرة، والتأليف المسرحي، والمراسل المتخصص وغير المتخصص وذلك خلال الفترة من 28 يناير حتى 8 فبراير 2024، كما يتم تنظيم ورش عمل للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجلات الحائط، ودوري المعلومات، والأنشطة الفنية بهدف دمج هؤلاء الطلاب في المجتمع.
وتنظم جامعة القاهرة ورش عمل تدريبية في مجالات الابتكارات الهندسية، وريادة الأعمال والشركات الناشئة، والروبوتات والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، بهدف الاستعداد للمشاركة في الملتقيات القمية ومسابقة إبداع 12، كما تنظم دورة تدريبية حول تنمية المهارات الشخصية، ودورة تدريبية تتعلق بتنمية مهارات سوق العمل، وذلك بمركز إعداد القادة، إلى جانب تنظيم معسكر تدريبي لمنتخب الجامعة.
وتتنوع مجالات الأنشطة الرياضية التي تنظمها الجامعة لطلابها، وتشمل تنظيم معسكرات تدريبية لمنتخبات الجامعة في ألعاب خماسي قدم، وسلة طلبة وطالبات، وطائرة طلبة وطالبات، وتنس طاولة طلبة وطالبات، واسكواش، ومصارعة، وتنس أرضي، وكاراتيه، وألعاب قوي، والأرجوميتر، والتايكوندو، والمشاركة في دورة الشهيد الرفاعي الـ 51 لألعاب القدم، والكونفو، والمصارعة، واليد، والرماية، وكروس فيت، والتايكوندو، والأرجوميتر خلال الفترة من 4-27 فبراير 2024، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من ورش العمل والندوات التأهيلية للأخصائيين المسؤولين عن تنفيذ قرارات الاتحادات الطلابية إداريًا بما يتناسب مع دورها في خدمة الطلاب.
ويتضمن النشاط الفني، تنظيم ورش تدريبية في مجالات الفنون التشكيلية، والمسرح، والكورال والموسيقي، والإنشاد الديني، والترانيم، والفنون الشعبية، وتنظيم ورش عمل تعتمد على المحاكاة لأنشطة المسابقة الرئيسية وترتكز عي قواعد التحكيم الخاصة بمسابقات إبداع 12.
كما تنظم الجامعة، رحلة للأقصر وأسوان خلال الأسبوع الأول من إجازة منتصف العام الدراسي الأول لعدد 60 طالب وطالبة، ومعسكر إعداد استعدادًا للمشاركة في معسكر التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي والأمن المائي العربي خلال الفترة من 27 إلى 31 يناير 2024، والمشاركة في احتفالات عيد الشرطة بأكاديمية الشرطة، والمشاركة في البرنامج التدريبي "إعداد قادة الوطن العربي بمدينة الأقصر"، وتنظيم عدة زيارات لمعرض الكتاب خلال شهر يناير، وتنظيم رحلة تثقيفية علمية لمحافظتي الإسكندرية وبورسعيد، وتنظيم عدة ندوات حول الولاء والانتماء لطلاب الجامعة خلال الفترة من 28 يناير حتي 6 فبراير، إلى جانب تنظيم الجامعة عدة زيارات لطلابها للأماكن السياحية مثل القلعة والأهرامات وشارع المعز وذلك بهدف تعزيز الهوية لدى الطلاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة الأنشطة الطلابية اجازة منتصف العام محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة رئیس جامعة القاهرة الأنشطة الطلابیة خلال الفترة من تنظیم ورش فی مسابقة إبداع 12
إقرأ أيضاً:
اعتبارًا من العام الدراسي 2024-2025.. هل تحقق «السنة التأسيسية» أحلام طلاب الثانوية العامة؟
وافقتِ الحكومة على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الجامعات الخاصة والأهلية، الذي صدر بالقانون رقم 12 لسنة 2009. ينص التعديل على منحِ الجامعات الخاصة والأهلية الحقَّ في قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، اعتبارًا من العام الدراسي 2024/2025، حتى لو لم يحصل هؤلاء الطلاب على الحد الأدنى المطلوب للقبول في الكلية التي يرغبون في الالتحاق بها، شريطةَ اجتيازهم مرحلة تأهيلية تُعرف بالسنة التأسيسية.
تُحدَّد الضوابط والقواعد الخاصة بالسنة التأسيسية من قِبل الوزير المختص بالتعليم العالي، بعد أخذ رأي المجلس الأعلى للجامعات، مع التأكيد على عدم تجاوز نسبة التخفيض 5% من الحد الأدنى المطلوب للقبول في كل تخصص بالجامعات الخاصة أو الأهلية.
التعديلات أثارت تساؤلات حول: مدى إمكانية أن تكون السنة التأسيسية فرصةً لطلاب الثانوية العامة لتحقيق حلمهم في الالتحاق بالكليات التي يرغبون بها، كما تطرح علامات الاستفهام حول مزايا وعيوب هذه السنة، وما إذا كان هذا القرار سيساهم في جذب الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية، وإمكانية استقطاب الطلاب المصريين الذين يلتحقون بجامعات خارج البلاد.
فوائد وعيوبيُعتبر نظام السنة التأسيسية وفقًا للخبير التربوي وأستاذ المناهج، د.حسن شحاتة، ضرورةً تعليميةً وتربويةً تهدف إلى تهيئة الطلاب للالتحاق بالتعليم الجامعي بشكل حديث. هذه السنة تُطبق في العديد من الجامعات العالمية، وتهدف إلى تقديم أساسيات بعض المواد المؤهلة للدراسة الجامعية، التي لم تلتفت إليها المرحلة الثانوية العامة. تستمر الدراسة لمدة عام دراسي، يتبعها امتحان تحريري يُعتبر بمثابة تقييم للطالب، دون منح تقديرات، مع فرض رسوم دراسية على الطالب.
ويشير شحاتة إلى فوائد هذا النظام، موضحًا أنه يساعد الطلاب على النجاح في مسيرتهم الجامعية، من خلال تزويدهم بمفاهيم أساسية تعزز من قدرتهم على استيعاب المواد الدراسية في السنة الأولى. يُعَد النظام حلقةَ وصل حيوية بين التعليم الثانوي والجامعي، كما يُساهم في تقليل الفقد التعليمي الناتج عن رسوب الطلاب في السنة الأولى، وبالتالي يقلل من أعداد المفصولين من التعليم الجامعي بسبب عدم إتقان أساسيات التخصصات.
ومع ذلك، يُشير شحاتة إلى بعض العيوب المحتملة لهذا النظام، حيث يمكن أن يشكل عبئًا ماليًّا إضافيًّا على أولياء أمور الطلاب، نظرًا للتكاليف الدراسية المرتبطة به. كما يُعبر عن قلقه من أن النظام من شأنه أن يؤخر تخرج الطلاب عامًا كاملًا، لأنه يُضيف سنة دراسية جديدة إلى المدة المقررة للدراسة الجامعية.
مزايا ومحاذيريرى الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي في جامعة عين شمس، د.تامر شوقي، أن تأسيس سنة تأهيلية للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية يحقق مزايا متعددة، رغم وجود بعض المحاذير. يُشير شوقي إلى أن هذا النظام مُطبَّق في معظم دول العالم، بما في ذلك أوروبا وأمريكا والدول العربية، وقد سجل نجاحًا ملحوظًا في تحقيق أهدافه.
تتمثل إحدى أبرز مزايا هذا النظام في توفير فرصة للطلاب الذين لم يتمكنوا من الحصول على المجموع المطلوب لأسباب قهرية، مما يُتيح لهم إمكانية الالتحاق بالجامعات الخاصة أو الأهلية. كما يساهم في توسيع دائرة خريجي الجامعات في التخصصات المطلوبة بسوق العمل الحديث، ويعمل على تقليل فرص التحاق الطلاب بالكيانات التعليمية الوهمية والجامعات الأجنبية التي تتطلب تكاليف باهظة من الطلاب وأولياء الأمور. علاوة على ذلك، يُسهم هذا النظام في جذب مزيد من الطلاب الوافدين من دول أخرى للدراسة في مصر، مما يُعزز من مكانة الجامعات المصرية كوجهة تعليمية مميزة.
يؤكد د.تامر شوقي أن السنة التأسيسية تُعزز من توافق قدرات ومهارات الطلاب مع متطلبات الدراسة في الكلية بشكل فعلي، مما يساهم في تخفيف الضغوط النفسية التي يتعرض لها طلاب الثانوية العامة. فهذه السنة تمنحهم فرصًا أكبر للالتحاق بالجامعات، وفي الوقت نفسه تتيح للجامعات التشغيل بكامل طاقتها، حيث كانت قيود المجموع تؤثر سلبًا على أعداد الملتحقين بها.
يضيف أن النظام الجديد يساعد في اكتشاف المواهب العلمية المتخصصة بين الطلاب، إذ إن مجموع الثانوية العامة، سواء كان مرتفعًا أو منخفضًا، لا يعكس بشكل حقيقي مستوياتهم الأكاديمية. ويشير إلى أن مرونة نظام الدراسة في السنة التأسيسية تعتمد على الساعات المعتمدة، مما يمكّن الطلاب من إنهاء دراستهم إما خلال فصل دراسي واحد أو على مدار عام كامل، وذلك وفقًا لقدراتهم.
كما يتيح هذا النظام للطلاب في شعبة العلمي الالتحاق بكليات شعبة الرياضة، والعكس صحيح، مما يُعطي فرصًا إضافية للطلاب الأدبيين للالتحاق بالكليات التي لم يتمكنوا من الالتحاق بها سابقًا، مما يُسهم في توسيع خياراتهم الأكاديمية وفتح آفاق جديدة لهم.
يشير الدكتور تامر شوقي إلى بعض المحاذير المرتبطة بنظام السنة التأسيسية، أبرزها: القلق من أن يتحول هذا النظام إلى وسيلة للطلاب القادرين ماليًّا فقط للالتحاق بالجامعات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مصروفاتها بشكل مبالَغ فيه. ويضيف أنه في حال تجاوز الفارق المسموح به 5%، فقد يقبل النظام طلابًا غير مؤهلين، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم.
تكافؤ الفرصمن جانبه، يوضح أستاذ علم النفس التربوي في جامعة القاهرة، عاصم حجازي، أن الشكل الحالي للثانوية العامة لا يصلح كوسيلة وحيدة للالتحاق بالجامعة، ويحتاج إلى تطوير شامل. ويرى أن نظام السنة التأسيسية لا يقضي على تكافؤ الفرص كما يُعتقد، إذ إن الحد الأدنى من الدرجات المطلوبة للالتحاق بها ليس مرتفعًا، ولن يحصل الطالب على شهادة تخرج منها، بل ستكون بمثابة تأهيل للدراسة الجامعية، مع التركيز على التعليم والتقويم المناسبين لتحديد مستوى الطالب.
يؤكد حجازي أن الفوارق البسيطة في الدرجات لا تُعَد حاجزًا فاصلًا بين الطلاب المتفوقين وغير المتفوقين، وإنما تُستخدم كمؤشر عند وجود أماكن محدودة في الكليات. وفي حالة توافر أماكن، فإن تأثير هذه الفوارق يصبح أقل.
يُبرز حجازي فوائد هذا النظام، حيث يتضمن برامج تأهيل متكاملة للطلاب لتمكينهم من الالتحاق بالتخصصات الجديدة، مما يُعزز مبدأ المرونة، وهو أمر بالغ الأهمية في أي نظام تعليمي. ويَعتبر أن السنة التأسيسية تلعب دورًا حيويًّا في جذب الطلاب الوافدين، وتُعِدهم بشكل مناسب للدراسة في الجامعات المصرية. كما تسهم في معالجة العديد من أوجه القصور الموجودة في الثانوية العامة، وتساعد على تقليل المشكلات المرتبطة بها، مما يتيح زيادة عدد الملتحقين بالجامعات، وبالتالي تحقيق مبدأ الإتاحة، وهو معيار مهم لتقييم جودة الأنظمة التعليمية.