محكمة العدل الدولية تطلق صافرات الإنذار.. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبوالفتح
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «محكمة العدل الدولية تطلق صافرات الإنذار».
وإليكم نص المقال
حكم محكمة العدل الدولية برفض طلب إسرائيل بوقف الدعوى ضدها وإقرارها بحقوق الفلسطينيين بمثابة إطلاق صافرات إنذار، وهو ليس فقط انتصارا للحق والشرعية والقانون، ولكنه انتصار للإنسانية في مواجهة القسوة والغزو والانحياز للمجتمع الدولي.
البعض كان يتمنى قرارا أشد بوقف إطلاق نار فوري وإدانة إسرائيل وصرف تعويضات، ولكن القرار في حد ذاته نصر كبير، فهذه المرة الأولى التي تدان فيها إسرائيل أو توافق محكمة العدل الدولية على النظر في جرائمها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني من قتل الأبرياء ونحر الأطفال والنساء والتجويع وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها.
أحيي بشدة دولة جنوب أفريقيا على انحيازها للحق وجرأتها في مواجهة الباطل، ووقوفها بصلابة وبأدلة قوية وفريق عمل مهني، وأحيي محكمة العدل التي استطاعت بشجاعة على الأقل أن تدق ناقوس الخطر وأن تقول إن إسرائيل تقوم بعمل غير إنساني بقتلها للمدنيين ومنع الدواء والغذاء عنهم، وأنها ترى خطرا في تفاقم المعاناة في قطاع غزة، وترى أن الشروط متوفرة لفرض التدابير المؤقتة.
ولكن ما آلية تنفيذ القرار؟
نحن نحتاج الإرادة السياسية وأن يظل المجتمع الدولي ضاغطا حتى لا تصدر أمريكا حق الفيتو في مجلس الأمن، وحتى يتم تنفيذ القرار الذي يطالب إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة واتخاذ تدابير فورية لمنع التدمير، وأن ترفع تقريرا للمحكمة بشأن كل التدابير المؤقتة المفروضة خلال شهر، وتتخذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني، وأن تتأكد فورا من أن جيشها لا يرتكب الانتهاكات.
أكثر من 100 يوم ويعيش أهل فلسطين مأساة إنسانية بشعة، لكن المحكمة استطاعت أن تكسر حاجز عدم إدانة إسرائيل والاتهامات الباطلة بمعاداة السامية وشعوب العالم كلها وقفت معها، وإن شاء الله لو استمرينا في هذه المواجهة قد يأتي يوم ويأخذ الشعب الفلسطيني حقه أو على الأقل قد يأتي يوم وتقف آلة الشر والاستيلاء على بيوت المواطنين وأملاكهم.
موقف مصر الحاسم محل إعجاب العالم كله، وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحازم برفضه تهجير أهالي غزة أو ترك أراضيهم وموت القضية الفلسطينية وتمسكه بحل الدولتين، موقف قوي وشجاع.
يعود الحق إلى فلسطين
المحكمة الدولية أطلقت صافرات الإنذار بهذا الحكم إلى العالم كله كي يستيقظ ويأخذ موقفا من الوحشية، وبعد الحكم يجب أن يكون هناك ضغط دولي كبير، فقد قامت الجزائر بالدعوة لمؤتمر قمة عربي طارئ، ومجلس الأمن يجتمع خلال أيام، أتمنى أن تنتصر الإنسانية وتقف أمام الوحشية، وأن يعود الحق إلى فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح محكمة العدل الدولية صافرات الإنذار إسرائيل الشعب الفلسطيني محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تطلق مسؤولا ليبيا متهما بارتكاب انتهاكات.. والجنائية الدولية تطلب تفسيرات
قالت المحكمة الجنائية الدولية في بيان اليوم الأربعاء إنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق الليبي أسامة المصري نجيم، وهو مسؤول كبير بالشرطة، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وذكر البيان أن مذكرة الاعتقال صدرت في 18 كانون الثاني/ يناير بحق نجيم الذي يقال إنه مسؤول عن منشآت احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس.
وتشمل الاتهامات الموجهة له ارتكاب جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي في ليبيا منذ فبراير شباط 2015 فصاعدا.
وذكرت المحكمة الجنائية الدولية أن إيطاليا اعتقلت ليبيا مشتبها به ثم أفرجت عنه دون التشاور معنا.
وطالبت المحكمة بتفسير من إيطاليا بشأن إطلاق سراح الليبي المشتبه به.
وأطلقت محكمة الاستئناف في روما سراح الجنرال الليبي أسامة نجيم، المعروف أيضا باسم "المصري"، بعد اعتقاله في مدينة تورينو شمال إيطاليا بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واعتقل نجيم الأحد الماضي بناءً على بلاغ من الإنتربول، لكن محكمة الاستئناف قررت إطلاق سراحه بسبب "خطأ إجرائي" من قبل النيابة العامة.
ووفقا لمصدر في مكتب المدعي العام لمقاطعة بيدمونت نقلت عنه وسائل إعلام، فقد تم القبض على نجيم بموجب مذكرة توقيف دولية تتهمه بارتكاب جرائم حرب وعنف ضد نزلاء سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
ورغم ذلك، رفضت محكمة الاستئناف المصادقة على الاعتقال، مشيرة إلى أن الإجراءات لم تكن متوافقة مع القانون الإيطالي، حيث لم يتم التشاور مسبقا مع وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو.
جرائم حرب
وتتهم المحكمة الجنائية الدولية نجيم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب والقتل، بالإضافة إلى استخدام المهاجرين المحتجزين في "شكل من أشكال العبودية".
وقد أشارت منظمة "ميديتيرانيا لإنقاذ البشر" غير الحكومية إلى أن اعتقال نجيم جاء بعد سنوات من الشكاوى وشهادات الضحايا التي قدمت إلى المحكمة.