استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «محكمة العدل الدولية تطلق صافرات الإنذار».
 

وإليكم نص المقال

حكم محكمة العدل الدولية برفض طلب إسرائيل بوقف الدعوى ضدها وإقرارها بحقوق الفلسطينيين بمثابة إطلاق صافرات إنذار، وهو ليس فقط انتصارا للحق والشرعية والقانون، ولكنه انتصار للإنسانية في مواجهة القسوة والغزو والانحياز للمجتمع الدولي.

البعض كان يتمنى قرارا أشد بوقف إطلاق نار فوري وإدانة إسرائيل وصرف تعويضات، ولكن القرار في حد ذاته نصر كبير، فهذه المرة الأولى التي تدان فيها إسرائيل أو توافق محكمة العدل الدولية على النظر في جرائمها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني من قتل الأبرياء  ونحر الأطفال والنساء والتجويع وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها.

أحيي بشدة دولة جنوب أفريقيا على انحيازها للحق وجرأتها في مواجهة الباطل، ووقوفها بصلابة وبأدلة قوية وفريق عمل  مهني، وأحيي محكمة العدل التي استطاعت بشجاعة على الأقل أن تدق ناقوس الخطر وأن تقول إن إسرائيل تقوم بعمل غير إنساني بقتلها للمدنيين ومنع الدواء والغذاء عنهم، وأنها ترى خطرا في تفاقم المعاناة في قطاع غزة، وترى أن الشروط متوفرة لفرض التدابير المؤقتة.

ولكن ما آلية تنفيذ القرار؟

نحن نحتاج الإرادة السياسية وأن يظل المجتمع الدولي ضاغطا حتى لا تصدر أمريكا حق الفيتو في مجلس الأمن، وحتى يتم تنفيذ القرار الذي يطالب إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة واتخاذ تدابير فورية لمنع التدمير، وأن ترفع تقريرا للمحكمة بشأن كل التدابير المؤقتة المفروضة خلال شهر، وتتخذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني، وأن تتأكد فورا من أن جيشها لا يرتكب الانتهاكات.

أكثر من 100 يوم ويعيش أهل فلسطين مأساة إنسانية بشعة، لكن المحكمة استطاعت أن تكسر حاجز عدم إدانة إسرائيل والاتهامات الباطلة بمعاداة السامية وشعوب العالم كلها وقفت معها، وإن شاء الله لو استمرينا في هذه المواجهة قد يأتي يوم ويأخذ الشعب الفلسطيني حقه أو على الأقل قد يأتي يوم وتقف آلة الشر والاستيلاء على بيوت المواطنين وأملاكهم.

موقف مصر الحاسم محل إعجاب العالم كله، وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحازم برفضه تهجير أهالي غزة أو ترك أراضيهم وموت القضية الفلسطينية وتمسكه بحل الدولتين، موقف قوي وشجاع.

 

يعود الحق إلى فلسطين

المحكمة الدولية أطلقت صافرات الإنذار بهذا الحكم إلى العالم كله كي يستيقظ ويأخذ موقفا من الوحشية، وبعد الحكم  يجب أن يكون هناك ضغط دولي كبير، فقد قامت الجزائر بالدعوة لمؤتمر قمة عربي طارئ، ومجلس الأمن يجتمع خلال أيام، أتمنى أن تنتصر الإنسانية وتقف أمام الوحشية، وأن يعود الحق إلى فلسطين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح محكمة العدل الدولية صافرات الإنذار إسرائيل الشعب الفلسطيني محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

بعد 120 عامًا من وجودها.. العالم يودع شركة سيارات شهيرة

في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة ستيلانتيس، المالكة لشركة سيارات فوكسهول، عن إغلاق مصنعها التاريخي في لوتون، المملكة المتحدة، بعد 120 عامًا من الإنتاج المستمر. 

كان المصنع قد شهد إنتاج آخر شاحنة من طراز "فيفارو" في نوفمبر 2024، لتكون بمثابة نهاية لفصل طويل في تاريخ صناعة السيارات البريطانية. 

يأتي هذا القرار في وقت حساس بعد توترات بين ستيلانتيس وحكومة المملكة المتحدة بشأن سياسات السيارات الكهربائية.

قرار الإغلاق ونقل الإنتاج إلى إليسمير بورت

أعلن كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستيلانتيس، أن إنتاج الشاحنات الصغيرة في المملكة المتحدة سينتقل إلى موقع الشركة في إليسمير بورت، تشيشاير. 

يعكس هذا القرار يعكس التحديات الاقتصادية والصناعية التي تواجهها صناعة السيارات البريطانية في ظل متطلبات جديدة للانبعاثات صفرية.

وأشار تافاريس إلى أن تفويض السيارات الكهربائية، الذي يفرض على الشركات المصنعة بيع المزيد من السيارات الكهربائية دون وجود حوافز كافية للمشترين، قد أسهم في اتخاذ هذا القرار. 

وقد أكد أنه سيكون له أثر في تحسين كفاءة الإنتاج وزيادة حضور ستيلانتيس في المملكة المتحدة.

قد يعرض القرار 1100 وظيفة في مصنع لوتون للخطر، مع احتمالية نقل فقط بضع مئات من هذه الوظائف إلى إليسمير بورت. 

في إطار هذا التحول، بدأت مشاورات مع العمال المتأثرين، حيث تم عرض إعادة تدريب أو وظائف بديلة في الشركات المجاورة لأولئك الذين لا يمكنهم الانتقال.

وقد تسببت هذه الأخبار في رد فعل قوي من نقابة "يونايت"، التي اعتبرت القرار بمثابة نتيجة لسياسات تافاريس، ووصفتها بأنها جزء من "استراتيجية فاشلة". 

وطالبت النقابة بتوقف جميع القرارات الكبرى لحين تعيين رئيس تنفيذي جديد.

على الرغم من الضغوطات، أكدت شركة ستيلانتيس على استمرارية المشاريع الحالية تحت إشراف الرئيس المؤقت جون إلكان. ومن المتوقع أن تواصل الشركة خططها لنقل الآلات من لوتون إلى إليسمير بورت، مع تخصيص 50 مليون جنيه إسترليني لتطوير المنشأة لتلبية الطلبات الجديدة.

في حين لا يزال المستقبل غير واضح، يبدو أن قرار إغلاق مصنع لوتون يعكس تغييرات كبيرة في استراتيجية شركة ستيلانتيس وقطاع صناعة السيارات البريطانية بشكل عام، حيث تتحول الصناعة بشكل متزايد نحو مستقبل أكثر استدامة.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق حملة توعوية حول مخاطر التلوث ‏بالمتفجرات في سوريا
  • الحرية المصري: وقفات الشعب المصري بساحات المساجد تؤكد رفض مصر القاطع لجرائم إسرائيل أمام العالم
  • الصين تطلق قمرًا صناعيًا جديدًا لاختبار تكنولوجيا الاتصالات
  • أُطلق من اليمن..الجيش الإسرائيلي يُعلن إسقاط صاروخ
  • رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: هجوم الحوثيين يتطلب رداً قوياً على طهران
  • صافرات الإنذار في اسرائيل بعد إطلاق صواريخ من اليمن
  • مدحت العدل يهاجم حسام حسن بسبب تصريحاته عن زيزو
  • رفعها السودان ضد الإمارات.. محكمة العدل الدولية تنظر في دعوى إبادة جماعية
  • بعد 120 عامًا من وجودها.. العالم يودع شركة سيارات شهيرة
  • محكمة العدل الدولية تعلن موعدًا لجلسات دعوى السودان ضد الإمارات