طالب محمد البرادعي نائب الرئيس المصري السابق الدول العربية بتمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بعد قرار واشنطن وعدد من الدول الغربية تعليق تمويلها بزعم مشاركة 12 من موظفيها في غزة بعملية "طوفان الأقصى".

ووصف البرادعي في منشور له على منصة "إكس" قرار واشنطن بأنه "غير إنساني".، وقال: "قرار مجموعة من الدول الغربية بتعليق تمويلها لمنظمة الأونروا، المسؤولة عن المساعدات الإنسانية لأكثر من ٥ مليون لاجئ فلسطينى، بسبب اتهام ١٢من موظفيها ( من بين ٣٠ ألف موظف) بالتورط في هجمات ٧ أكتوبر هو قرار غير إنساني على الإطلاق".



وأضاف: "توقيت تعليق التمويل أثناء المذابح المستمرة في غزة، وفي أعقاب أمر محكمة العدل الدولية باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لحماية أهل غزة من احتمال جرائم إبادة جماعية هو توقيت لا يمكن فهمه أو تبريره".

وطالب البرادعي الدول العربية بتقديم التمويل اللازم لـ"الأونروا" على وجه السرعة، و"هذا هو أقل القليل وأضعف الإيمان" على حد تعبيره.

قرار مجموعة من الدول الغربية بتعليق تمويلها لمنظمة الأونروا @UNRWA ، المسؤولة عن المساعدات الانسانية لأكثر من ٥ مليون لاجئ فلسطينى، بسبب اتهام ١٢من موظفيها ( من بين ٣٠ ألف موظف) بالتورط فى هجمات ٧ اكتوبر هو قرار غير انساني على الإطلاق

توقيت تعليق التمويل اثناء المذابح المستمرة…

— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) January 27, 2024
وكانت واشنطن أعلنت، السبت، تعليقا مؤقتا للتمويلات الجديدة لـ"الأونروا"، إثر اتهام الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة بعض موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "واشنطن منزعجة من مزاعم مشاركة 12 موظفا بالوكالة الأممية في هجوم حماس".

وأضاف البيان أن "الخارجية الأمريكية قررت التعليق المؤقت للتمويل الجديد للوكالة الأممية لحين الانتهاء من مراجعة هذه المزاعم والخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة للتعامل معها".

وذكر أن "الولايات المتحدة تواصلت مع حكومة "إسرائيل" للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المزاعم، وقد أطلعنا أعضاء الكونغرس على ذلك. وسنبقى على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة و"حكومة إسرائيل" فيما يتعلق بهذا الأمر".

وتبع واشنطن في هذا القرار العديد من الدول الغربية وهي كندا وبريطانيا واستراليا وإيطاليا وفنلندا.

من جهتها دعت فلسطين، السبت، الدول التي أعلنت التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى التراجع عن قرارها "فورا"، محذرة من "حملة تحريض" إسرائيلية تهدف إلى تصفية الوكالة.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن "التحريض الإسرائيلي على الأونروا مبيت وأحكامه مسبقة لتصفية قضية اللاجئين وحقوقهم"، مطالبة "بعض الدول (دون تسمية) بالتراجع عن إجراءاتها ضد الأونروا".

وأضافت أنها تدين "بأشد العبارات حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي ضد الأونروا، وتعتبرها أحكاماً مسبقة وعداء مبيتا".

وتابعت أن العداء للأونروا "برز بشكل واضح خلال حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، سواء بالتصريحات العلنية أو باستهداف الأونروا ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وإمكانياتها وكوادرها".

وقالت إن "دولة الاحتلال تكثف تحريضها على الأونروا وتستبق أية تحقيقات بشأن مزاعمها".

وعبرت الخارجية الفلسطينية "عن استغرابها الشديد من الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول (لم تسمها) قبل الانتهاء من تحقيقات الأمم المتحدة"، مطالبة "بالتراجع الفوري عنها اتساقا مع القانون والإجراءات القانونية المتبعة".

وأكملت أن "مزاعم الاحتلال وفي حال ثبتت يجب أن لا تجحف بالأونروا وصلاحياتها ومهامها الإنسانية رفيعة المستوى، خاصة وأن أية أخطاء قد تُرتكب لا تعبر عن سياسة الأونروا، ولا عن توجيهات وتعليمات مسؤوليها ولا عن خطها ومصداقية عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".

وأردفت أن "إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تسعى بجميع السبل لوقف عمل الأونروا لشطب قضية اللاجئين وحقهم الأصيل بالعودة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البرادعي الأونروا غزة امريكا غزة البرادعي أونروا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الدول الغربیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

«الأونروا»: الأوضاع في غزة كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر

قالت القائم بأعمال مدير إعلام أونروا، إيناس حمدان، إنَّ الأوضاع في قطاع غزة كارثية جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة، موضحة أنَّ الطرق البرية هي الأكثر فاعلية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكشفت القائم بأعمال مدير إعلام أونروا للقاهرة الإخبارية، أنَّ ما يدخل من وقود إلى قطاع غزة يمثل 14% فقط مما تحتاج إليه الوكالة، مؤكدة أنَّ تعاونًا مشتركًا بين الوكالة والمنظمات الأممية الأخرى قائم لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مستطردة: «لم نصل بعد إلى الحد المطلوب من المساعدات بالقطاع من مواد غذائية ووقود ومستلزمات طبية».

وترى القائم بأعمال مدير إعلام أونروا للقاهرة الإخبارية، أنَّ إضعاف الوكالة وتفكيكها يعني تصفية قضية اللاجئين، قائلة: «لدينا 13 ألف موظف في قطاع غزة لأداء مهمة الوكالة الأممية بتقديم الخدمات للفلسطينيين».

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يشعلون النار في أراضي فلسطينية
  • الأونروا: نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة
  • الأونروا: الأوضاع في قطاع غزة كارثية
  • «الأونروا»: الأوضاع في غزة كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر
  • مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقدم الدعم لـ4800 سوداني في ليبيا
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • سلطنة عمان.. سلام ووئام واحترام لحقــــوق الــدول والشعوب في الحياة الكريمة
  • واشنطن وحلفاؤها يدينون كوريا الشمالية لتوفيرها أسلحة لروسيا
  • واشنطن تدعو وزراء من دول عربية والاحتلال الإسرائيلي لحضور قمة الناتو
  • الأمم المتحدة تُشدد على الالتزام بالمسؤولية الجماعية لدعم من أجبروا على مغادرة ديارهم وأوطانهم