توقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب العالمي على الغاز السنة الجارية 2024. بنسبة 2.5 بالمائة. رغم أن المعروض المحدود قد يؤدي إلى تقلبات في الأسعار.

وأوضحت الوكالة في بيان لها، أن هذه التوقعات تدعمها درجات حرارة الشتاء الباردة مقارنة بالعام الماضي. وارتفاع طلب قطاع الصناعة بسبب تراجع الأسعار. لافتة إلى أنه من المتوقع حدوث زيادة طفيفة فقط في استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء.

وأشارت الوكالة إلى أنه من المرجح أن يتوازن إرتفاع الاستهلاك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط بشكل جزئي مع تراجع الطلب في أوروبا. مضيفة أنه من المتوقع أيضا أن تؤدي الزيادة المحدودة في الإنتاج العالمي للغاز المميع إلى كبح نمو الطلب في 2024.

وتوقعت الوكالة أيضا أن يزداد المعروض من الغاز المميع بنسبة 3.5 بالمائة هذه السنة. وهو أقل مما كان عليه في الأعوام السابقة، مرجحة أن يساهم الطلب المتزايد وندرة المعروض في إحداث تقلبات كبيرة في الأسعار على مدار السنة الجارية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

انخفاض للإنتاج وارتفاع الطلب.. كيف تواجه مصر أزمة الطاقة في 2025؟

تسعى مصر  إلى تعزيز علاقاتها مع كبرى شركات الطاقة العالمية، حيث تعمل حالياً على إجراء محادثات، مع عدّة شركات دولية، بينها أمريكية، لعقد اتفاقيات طويلة الأجل، بغية شراء الغاز الطبيعي المسال، وتجنّب التقلبات العالمية في السوق الفورية الأكثر تكلفة.

وبحسب وكالة "رويترز" قالت ثلاثة مصادر، إنّ: "مصر تجري محادثات مع شركات أمريكية وشركات أجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال، عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في إطار سعيها إلى تجنب الشراء من السوق الفورية الأكثر تكلفة لتلبية الطلب على الطاقة".

إثر ذلك، عادت مصر إلى وضع المستورد الصافي للغاز الطبيعي، إذ اشترت عشرات الشحنات خلال العام الجاري، وتخلّت عن خطتها للتحول إلى مورد لأوروبا، وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.


وأشارت بيانات "مبادرة بيانات المنظمات المشتركة" (جودي) إلى: "تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المحلية في أيلول/ سبتمبر  إلى أدنى مستوى، خلال سبع سنوات، ويرجع ذلك إلى انخفاض الإنتاج وزيادة استهلاك الطاقة".

كذلك، تشير بيانات شركة الاستشارات "إنرجي أسبكتس" إلى: "توقعات بانخفاض إنتاج الغاز المحلي 22.5 في المئة إضافية بحلول نهاية 2028". وفي الوقت نفسه، يتوقع محللون زيادة استهلاك الطاقة في البلاد 39 في المئة، على مدى العقد المقبل.

وقال مصدر بالقطاع، إن "وزارة (البترول) تسعى إلى توفير إمدادات لثلاث أو أربع سنوات، لتجنّب الزيادات المفاجئة في الأسعار. وترغب أيضا في الاتفاق على شروط مرنة، أملا في العثور على إمدادات غاز في وقت قريب أو عدم الحاجة إلى إمدادات كبيرة".

وقال مصدران تجاريان، إنّ: "القاهرة تجري محادثات بشكل أساسي مع شركات في الولايات المتحدة وشركات تتولى تجميع وبيع الإنتاج من شركات أمريكية، نظرا لمرونتها مقارنة بالمنتجين الآخرين". فيما طلبت المصادر الثلاثة عدم ذكر أسمائها.


وقالت مصادر تجارية، في تشرين الأول /أكتوبر  إنّ: "مصر من المتوقع أن تجري مناقصة لشراء ما يصل إلى 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، لتغطية الطلب في الربع الأول من 2025". ودفعت مصر علاوة تتراوح بين دولار ودولارين مقابل مشتريات من الغاز المسال، حصلت عليها في وقت سابق من العام الجاري.

وارتفعت أسعار الغاز المسال في السوق الفورية مؤخرا، إلى ما يقرب من 14.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من نحو 12 دولارا، حينما بدأت القاهرة طرح مناقصات للشراء؛ ما يرفع تكلفة الشحنات الجديدة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة في النقد الأجنبي.

وقال المصدر الأول، إنّ: "مصر تعكف على تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز المسال في العين السخنة والإسكندرية". فيما أفادت شركة "كبلر" لتحليل البيانات، الشهر الماضي، بأن مصر من المتوقع أن تضع وحدة عائمة ثانية للتخزين وإعادة التغويز في أوائل العام المقبل.

وأظهرت بيانات تتبع السفن من "كبلر" أنه منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر ، حوّلت أربع شحنات من الغاز الطبيعي المسال مسارها من مصر إلى أوروبا.


من جهته، قال وزير البترول، كريم بدوي، الاثنين. إنّ: "إنتاج الغاز شهد زيادة 200 مليون قدم مكعبة بحلول  تشرين الأول/ أكتوبر الماضي". مضيفا أنه "يأمل في إضافة 420 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول العام المقبل، من حقلي ظهر وريفين، وهما اثنان من الامتيازات الرئيسية في مصر".

وعلاوة على الزيادة المحتملة في الإنتاج، قال المصدر الأول إنّ: "درجات الحرارة الأقل عن المتوقع، قد ساهمت في تقليل استهلاك الطاقة وحجم الهدر عبر شبكة التوزيع".

مقالات مشابهة

  • العجز الطاقي بتونس يتفاقم وخبراء يقترحون هذه الحلول
  • في 3 خطوات.. قدم طلب لخدمة عملاء شركات الغاز الطبيعي
  • انخفاض للإنتاج وارتفاع الطلب.. كيف تواجه مصر أزمة الطاقة في 2025؟
  • مصر والغاز الطبيعي.. نحو تحول كبير في سوق وطريقة الشراء
  • «مدبولي»: تحويل 250 ألف سيارة تعمل بالبنزين إلى الغاز الطبيعي
  • مصر والغاز الطبيعي.. تحول كبير في سوق وطريقة الشراء
  • مدبولي: تسريع الخطى لتحويل 250 ألف سيارة تعمل بالبنزين إلى الغاز الطبيعي
  • «مدبولي»: تسريع الخطى لتحويل 250 ألف سيارة تعمل بالبنزين إلى الغاز الطبيعي
  • تحديث معلومات السكن والموزع لتعبئة الغاز
  • النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة