شفق نيوز/ كشف تقرير امريكي، يوم الأحد، عن اقتراب إبرام صفقة من شأنها أن تعلق حرب إسرائيل في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، قولهم، إن "المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة يقتربون من التوصل لاتفاق تعلق بموجبه إسرائيل حربها في غزة لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة اختطفتهم حماس"، بحسب ما نقلته قناة "الحرة".

وطبقا للصحيفة ذاتها، فإن إبرام مثل هذه الصفقة يمكن أن يكون "خلال الأسبوعين المقبلين".

ووضع المفاوضون مسودة اتفاق مكتوبة تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل وحماس خلال الأيام العشرة الماضية في إطار عمل أساسي سيكون موضوع المحادثات في باريس، الأحد، وفقا للصحيفة.

وبينما "لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، فإن المفاوضين متفائلون بحذر بأن الاتفاق النهائي في متناول اليد"، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات الحساسة.

وقال المسؤولون إن مقترح الاتفاق الجديد سيكون أكثر اتساعا في نطاقه من الاتفاق السابق، بحسب الصحيفة التي أوردت تفاصيل الصفقة المحتملة.

في المرحلة الأولى، سيتوقف القتال لمدة 30 يوما تقريبا بينما تطلق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من الرهائن.

وخلال تلك الفترة، سيعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي من شأنها تعليق العمليات العسكرية لمدة 30 يوما أخرى تقريبا مقابل الإفراج عن جنود إسرائيليين ومدنيين ذكور.

ولا يزال يتعين التفاوض بشأن نسبة الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكن الصحيفة تشير إلى أن القضية يُنظر إليها على أنها قابلة للحل. كذلك، ستسمح مسودة الاتفاق الجديدة أيضا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة المدمر جراء المعارك المستعرة.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية المصنفة إرهابيا، على إسرائيل من قطاع غزة، أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أن 28 على الأقل لقوا حتفهم.

في المقابل، ردت إسرائيل على أسوأ هجوم في تاريخها بحملة جوية وبرية على غزة، وتعهدت بـ "القضاء" على حركة حماس.

وأسفرت حملتها العسكرية عن مقتل 26257 شخصا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس.

في نوفمبر الماضي، توصل الجانبان لهدنة قصيرة الأمد توسطت فيها واشنطن والقاهرة والدوحة، إذ أسفرت عن وقف القتال لمدة 7 أيام مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة لدى حماس ونحو 240 سجينا ومعتقلا فلسطينيا محتجزين لدى إسرائيل.

"نافذة" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

ويأتي الاقتراح الجديد في الوقت الذي يجتمع فيه مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام جيه بيرنز، في باريس، الأحد، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومفاوضين من وكالات الاستخبارات المصرية والإسرائيلية، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب، حسبما قال مسؤولون مطلعون على الخطة لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الوسطاء يقترحون التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر تقريبا.

ويدعو الاقتراح إلى وقف أولي للقتال لمدة 6 أسابيع للسماح بالإفراج عن الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

وقال المسؤولون المصريون الذين لم تكشف عنهم صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه في المقابل ستطلق إسرائيل سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين وتزيد من تدفق المساعدات إلى غزة.

وقال هؤلاء المسؤولون إن المراحل التالية ستشهد إطلاق حماس سراح جنديات إسرائيليات، ثم الجنود الذكور ورفات المختطفين القتلى.

وقال المسؤولون إن إسرائيل وحماس لم تردا رسميا بعد على الاقتراح الجديد، الذي تم تقديمه خلال الأيام الأخيرة ويحاول سد الفجوة بين الجانبين حول القضايا الرئيسية، وفقا للصحيفة ذاتها.

والجمعة، تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، هاتفيا مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكالمتين منفصلتين "لتضييق الخلافات المتبقية"، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وطبقا للصحيفة، فإن بيرنز سيجري محادثات، الأحد، مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين. وحال أحرز بيرنز تقدما كافيا، فقد يرسل بايدن بعد ذلك منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى المنطقة مجددا للمساعدة في وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية.

وفي حين أن الاتفاق لن يكون بمثابة وقف دائم لإطلاق النار الذي طالبت به حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن، إلا أن المسؤولين المقربين من المحادثات يعتقدون أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بنفس الطريقة التي اتبعتها حتى الآن، بحسب "نيويورك تايمز".

وستوفر الهدنة المحتملة "نافذة" لمزيد من الجهود الدبلوماسية التي يمكن أن تؤدي إلى حل أوسع للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل حرب غزة إسرائیل وحماس إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار

#سواليف

قالت صحيفة #هآرتس في مقالها الرئيسي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يكذب عندما يبرر استئنافه الحرب على قطاع #غزة برفض حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) إطلاق سراح بقية #الأسرى #المحتجزين لديها.

وأفادت أن #نتنياهو دفع المطلوب لعودة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الحكومة مقدما، “ولكن ليس من جيبه الخاص، بالطبع، بل من دماء 59 أسيرا (إسرائيليا) الذين قد يكون مصيرهم قد حُسم باستئناف #الحرب..”.

ومما يجدر ذكره أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو أعلن أن حزب “القوة اليهودية” بزعامة بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، وذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل يوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.

مقالات ذات صلة الجمارك تدعو مخالفين لتصويب أوضاعهم.. أسماء 2025/03/19

وكان حزب “بن غفير” قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي بيانه الذي أصدره الثلاثاء، زعم مكتب نتنياهو أن استئناف الهجمات على غزة جاء بعد رفض حركة حماس “مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا، وكذلك رفضها كل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء”.

ولكن صحيفة هآرتس كتبت في مقالها أنه يجب القول، “بصوت عالٍ وواضح”، إن ما ورد في ذلك البيان “كذب”، وأكدت أن إسرائيل، وليست حركة حماس، هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
إعلان

وأردفت القول إن مكتب رئيس الوزراء كذب مرة أخرى عندما ذكر في بيانه أن الهدف من استئناف العدوان هو تحقيق أهداف الحرب كما حددتها القيادة السياسية، ومن بينها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءَ كانوا أم أمواتا.

إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور "فيلادلفيا"، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية

وحذرت من أن الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل ضد حركة حماس يعرِّض أرواح الأسرى والجنود الإسرائيليين وسكان غزة أيضا للخطر، ويؤدي إلى تدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني.

ولفتت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تنتهي بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي رفضت ذلك.

وأضافت أن إسرائيل أخلفت وعدها بالانسحاب من محور “فيلادلفيا”، وقررت منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر الحدودية.

وخلصت الصحيفة إلى أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته من الانهيار، ولم يعد هو ولا أعضاء ائتلافه الحاكم يكترثون لغضب عائلات الأسرى، “فبالنسبة لهم أن ما يهم هو الموافقة على ميزانية الدولة”.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • كواليس عودة حرب غزة.. المشاورات في إسرائيل وضوء ترامب الأخضر
  • «إسرائيل على صفيح ساخن»| احتجاجات عارمة ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب.. ومطالبات بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن
  • تحليل لـCNN: لماذا استأنفت إسرائيل حربها على غزة الآن؟
  • أنباء عن مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة اثنين جراء القصف على غزة
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
  • إسرائيل تُعلن شن ضربات مكثفة على غزة.. وحماس تعلق
  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي