طالبت وزارة الخارجية الباكستانية، إيران بفتح "تحقيق فوري" في "الحادث الإرهابي" الذي أدى لمقتل 9 باكستانيين داخل منزل في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران، ومعاقبة الجناة.

إقرأ المزيد إيران تصف حادث مقتل 9 باكستانيين بأنه "عمل إرهابي" وتتوعد بملاحقة المتورطين

وقالت ممتاز زهرة بلوش، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية: "إنه حادث مروع وحقير، ونحن ندينه بشكل لا لبس فيه".

وأضافت "نحن على اتصال بالسلطات الإيرانية وشددنا على ضرورة التحقيق الفوري في الحادث ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة الشنيعة".

ولم تعلن أي جماعة أو فرد مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مجموعة من الباكستانيين الذين يقال إنهم يعملون في ورشة لتصليح السيارات في المنطقة الحدودية الإيرانية.

وأكد المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية أن "إسلام آباد تدرس هذا الأمر الخطير بالكامل وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة.. مثل هذه الهجمات الجبانة لا يمكن أن تردع باكستان عن تصميمها على مكافحة الإرهاب".

وجاء حادث السبت بعد أكثر من أسبوع من شن الجيش الباكستاني ضربات انتقامية عبر الحدود، مستهدفة مخابئ للمتشددين المزعومين في نفس المدينة الإيرانية.

وقالت إيران إن الهجوم في سارافان أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال.

وقالت إسلام آباد إن الجيش الباكستاني ضرب قواعد الجماعات المسلحة البلوشية المحظورة التي تنظم هجمات ضد باكستان من المناطق الحدودية الإيرانية.

وجاءت الضربات غير المسبوقة بعد يومين من قيام قوات الأمن الإيرانية بشن "ضربات بطائرات بدون طيار وصواريخ" على ما قالت طهران إنها "معاقل" جماعة جيش العدل المسلحة المناهضة لإيران في إقليم بلوشستان الحدودي بجنوب غربي باكستان.

وأثارت التوترات العسكرية مخاوف من نشوب صراع أوسع بين إيران وباكستان. لكن البلدين أعلنا يوم الاثنين الماضي أنهما قررا "التهدئة" على الفور واستعادة العلاقات الدبلوماسية.

وأكد مسؤولون من الجانبين الجمعة أن السفيرين الباكستاني والإيراني عادا إلى سفارتيهما لاستئناف مهامهما الدبلوماسية الروتينية.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى إسلام آباد يوم الاثنين لإجراء محادثات رسمية مع نظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني.

هذا وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة حادث مقتل تسعة من الرعايا الباكستانيين، وقال إن إيران وباكستان لن تسمحا لأعدائهما بالإضرار بالعلاقات بين البلدين.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران أزمة دبلوماسية إسلام آباد الإرهاب طهران إسلام آباد

إقرأ أيضاً:

الجزء الثاني: الخاصرة الإيرانية الأخطر في طريقها للأنفجار !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:
عندما اندلعت الحرب الأذربيجانية الأرمنية الأخيرة بشكل مباغت لتحرير إقليم قرة باغ والمحافظات المحيطة به، من الاحتلال الأرميني الذي استمر 30 عاما . اي عندما تمكنت القوات الأذربيجانية من تحرير أراضيها عقب صراع دام لمدة 44 يوما.والتي حينها تخلت روسيا عن حليفتها ارمينيا لصالح أذربيجان لكي لا تستفز تركيا ” وهي الحالة المعروفة عند الروس وهي التخلي عن الحلفاء في الشدائد” ومثلما فعلت مع نظام بشار الاسد أخيرا .وهناك بدايات باتت واضحة لتخلي موسكو عن طهران. بحيث بدأت الاتهامات الإيرانية لروسيا بشكل علني أخيرا على ان روسيا لعبت دورا كبيرا في سقوط نظام بشار الأسد. ولكن للتذكير ليس فقط موسكو اعطت ظهرها لأرمينيا في حرب ال 44 يوماً بل حتى إيران اعطت ظهرها إلى ارمينيا الحليفة لطهران لكي تكسب ود أذربيجان التي تخافها ايران !
ثانيا :-
وللتذكير ..أن إيران توجست كثيرا من أذربيجان ابان حرب ال ٤٤ يوماً ان لا تقفز أذربيجان بتنسيق مع حليفتها الاستراتيجية اسرائيل نحو الاقليم الأذري الإيراني الذي يضم 5 محافظات إيرانية بتعداد 20 مليون إيراني من اصل أذربيجاني. ( وهي الخاصرة الأخطر على النظام الإيراني في حالة انفجارها ). ونتذكر حينها نسقت طهران مع حلفاءها في العراق ” الفصائل والحشد” ان ينفتحوا على ارمينيا وبالتنسيق مع ايران . وبالفعل زارت وفود عراقية من حلفاء ايران ارمينيا وتمخضت عن اتفاقية في حينها بفتح خط ( جوي ) بين العراق وأرمينيا وتم الاحتفال في بغداد حينها بذلك .وكان الهدف اعداد لوجستي لنقل المليشيات والمتطوعين من العراق إلى ارمينيا عند ساعة الصفر و بالضد من أذربيجان في حالة نشوب نزاع بين أذربيجان وايران .وكنا حينها نتابع الموضوع ونشرنا عنه في حينه .
والسؤال:- هل ستأمر إيران بنقل الفصائل المسلحة العراقية وجهات من الحشد الشعبي إلى ارمينيا والحدود الإيرانية الأذربيجانية بعد التصعيد ضد إيران هناك ؟ وستعرفون التفاصيل في سياق هذا الجزء الثاني والجزء الثالث إن شاء الله !
ثالثا:
وموضوعنا في الجزء الثاني هذا غير بعيد عن بيت القصيد وهو (العراق ) والتواجد الإيراني فيه و الذي يجب أن ينتهي بقرار من النظام العالمي الجديد.فالمخطط بدأ من غزة التي خسرتها إيران وللأبد ، ثم خسرت لبنان وآخر الفصول امس ٩ يناير ٢٠٢٥ عندما تم انتخاب الجنرال ( جوزيف عون ) الذي ولائه لواشنطن والرياض رئيسا إلى لبنان والذي لن يسمح ببقاء وعودة إيران إلى لبنان . ثم الزلزال السوري الذي هز أركان النظام الإيراني بسقوط نظام بشار الأسد وجلوس الفصائل المسلحة بمكانه والتي خصمها ايران . فيفترض بإيران وبدلا من العناد والتفكير بمخططات قذرة في العراق ان تخرج بكرامة من العراق لتبقي على شعرة معاوية مع العراق والعراقيين. لأن القادم سوف يخرجها من العراق مثلما خرجت من سوريا وربما اكثر ايلاما!
رابعا:-
هناك عملية تسخين خطيرة للغاية في الخاصرة الايرانية الأذربيجانية بحيث جاء التصعيد ضد ايران على لسان الرئيس الأذربيجاني نفسه . وهذا يجعلنا على يقين ان التفاهمات الجديدة بين تركيا وإسرائيل في سوريا انتقلت لتُشرك أذربيجان وخصوصا بعد تهديد ايران بانها اسست ل 130 ألف مقاتل ليتم زجهم في سوريا. ثم ذهبت طهران لتعرض خدماتها على واشنطن اخيرا لتدعم حركة ” قسد” الكردية ضد جماعات الجولاني ” احمد الشرع” وضد القوات التركية في سوريا والتي تريد ابادة حركة قسد الحليفة إلى واشنطن. بحيث انتقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف طهران بشدة متهماً إياها بإساءة العلاقات بين البلدين.وقال في مقابلة مع وسائل إعلام محلية قبل ايام قليلة : “في البداية، أرسلت إيران شاحناتها إلى كاراباخ بعد حرب عام 2020 (وهي أرض أذرية احتلتها أرمينيا آنذاك)، من دون الحصول على إذن منا، فطلبنا منها التوقف، لكنها استمرت”، مردفاً أنه “بعد توقيف بعض السائقين ومراجعة الوثائق، اكتشفنا أنهم غيروا أرقام الشاحنات وزوروا أيضاً اسم إحدى المدن التاريخية الأذربيجانية وأطلقوا عليها اسم ستيباناكير.ثم هددونا عبر خطب رجال دين من محافظة اردبيل وتحديدا من امام الجمعة الذي يعينه عادة المرشد الإيراني . وأردف الرئيس الأذربيجاني ليُذكر بحادث السفارة فقال :-شاهدنا العمل الإرهابي المنظم خلال الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران. واستمر الرئيس الأذربيجاني بالتصعيد الخطير والذي حتما ورائه إسرائيل وتركيا للعبث في الخاصرة الإيرانية الاخطر على الاطلاق !

إلى اللقاء في الجزء الثالث .. ومعلومات جديدة !
سمير عبيد
١٠ يناير ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • سويسرا تدعو لتحقيق كام لكشف ملابسات وفاة أحد رعاياها في إيران
  • انطلاق مناورة “السائرون الى القدس” في العاصمة الإيرانية طهران
  • بغداد.. مشاجرة طاحنة تنتهي بمقتل شخصين في التاجيات والأمن يعتقل الجناة
  • المفتي يلتقي في إسلام آباد وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان
  • باكستان تطلب التعاون مع 6 مراكز بدار الإفتاء المصرية
  • مفتي الجمهورية يؤكد تعزيزَ التعاون مع باكستان في الجوانب العلمية والعملية
  • المفتي ووزير التعليم الباكستاني يبحثان في إسلام آباد تعزيز التعاون
  • بعد غياب 4 سنوات.. باكستان تستأنف رحلاتها الجوية مع أوروبا
  • الجزء الثاني: الخاصرة الإيرانية الأخطر في طريقها للأنفجار !
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بوضع حد فوري لاختطاف حياة أكثر من 2 مليون فلسطيني