٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-17@05:00:43 GMT

أجهزة تنصت صهيونية في الجنوب

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

أجهزة تنصت صهيونية في الجنوب

وكشفت مصادر إعلامية عن وصول تجهيزات ومعدات اتصالات وتنصت إلى مدينة عدن جنوبي اليمن .

وقالت مصادر إن سفينة قادمة من الامارات أفرغت على رصيف ميناء عدن، أجهزة ومعدات اتصالات تضم سيرفرات ومنظومات تحكم وتنصت وابراج اتصالات وهوائيات استقدمتها أبوظبي تمهيدا لربطها بشبكة الاتصالات في عدن .

مؤكدة أنه فور تركيب المعدات وربطها بشبكة الاتصالات تكون الامارات سيطرت فعليا على اتصالات عدن ومحافظات لحج وابين وشبوة والضالع .

مشيرة الى ضغط الامارات لتكليف المرتزق واعد باذيب بمهام وزير الاتصالات بدلا عن نجيب العوج الذي توفي في ظروف غامضة في أبوظبي منتصف الشهر الماضي، من أجل تمرير صفقة تمكين الامارات من الاتصالات في عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى.

وبحسب مصادرَ إعلامية موالية للعدوان، فقد وصل إلى مدينة عدن المحتلّة خلال الأشهر الماضية فريقٌ مشتركٌ من مهندسي شركة NX الإماراتية وشركة Cyberint Technologies الإسرائيلية، وذلك على متن طائرة خَاصَّة في إطار تنفيذ اتّفاقية تسليم اتصالات عدن والمحافظات المحتلّة لشركة إماراتية.

وأضافت المصادر أن “الفريقَ الذي يضم خبراءَ من الكيان الصهيوني سيُجري أعمالَ مسح وتقييم لاختيار مواقع نصب المحطات”، مشيرة إلى أن “الفريق ذاته قام في وقت سابق بربطِ جزيرة سقطرى بشبكة الاتصالات الإماراتية”.

وقالت المصادر: “إن الفريق الأجنبي يأتي عقب أَيـام من تمرير حكومة المرتزِق صفقة فساد مشبوهة وغير شرعية تم بموجبها بيع قطاع الاتصالات في عدن والمحافظات الجنوبية لصالح الاحتلال الإماراتي؛ وهو ما يؤكّـد تفريط مرتزِقة العدوان وتخليهم عما تبقى من السيادة الوطنية”.

وأشَارَت المصادر إلى أن “الفريق سيقوم بمسح يشمل المناطق البحرية التي تربط خليج عدن ببحر العرب، كما تسعى أبو ظبي من خلاله إلى نقل كيبل بحري من جزيرة سقطرى التي سبق وأن ربطتها الإمارات بشركة اتصالاتها، إلى عدن لتشغيل الشركة الجديدة عبر الرقم الدولي للاتصالات الإماراتية”.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني مقاضاة السودان لدولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية

الأسبوع الماضي انشغلت الميديا السودانية وعلى نطاق واسع بالحدث المهم وهو البت في القضية المرفوعة من حكومة السودان ضد حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، القضية، التي أصبحت الآن تشغل اهتمام الإعلام العالمي لغرابتها ولأنها أول سابقة في العصر الحديث أن تشتكي دولة عربية، دولة خليجية في محكمة العدل الدولية.
أولا: السواد الأعظم من السودانيين لا يؤيدون هذه الدعوة القضائية ضد الإمارات لأسباب أهمها أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تنقطع بعد، هذا ما يعني أن حكومة الأمر الواقع في السودان غير مستوعبة لهذا الأمر كونها تشتكي على دولة شقيقة دوليا وترتبط معها بعلاقات دبلوماسية واقتصادية سارية، (2) أن الحاكمين في السودان لا زالت مصالحهم المالية في الإمارات مستمرة، والعشرات من الشركات الموجودة في دبي وابوظبي تتبع للإسلاميين الحاكمين في السودان، (3) أن دولة الإمارات لم تتدخل في الشأن السوداني إلا أن الحاكمين من لدن الرئيس السابق عمر البشير، ومن بعده البرهان هم الذين أسسوا لهذه التدخلات، وفي الحقيقة أن علاقات البلدين لم تكن علاقات طبيعة مثل علاقات كل الدول ببعضها البعض، فهي تجاوزت الاطر الدبلوماسية إلى ما يمكن أن اسميه فسادا أخلاقيا كبيرا للدولة السودانية، هناك الكثير من أوجه هذه العلاقة بين البلدين تدار تحت الطاولة، مثلا تصدير الذهب للإمارات كل مدخوله المالي لا يدخل في حزينة الدولة السودانية بل ينزل في حسابات أشخاص من الطبقة الحاكمة، (4) أن الدولة السودانية هي التي أسست علاقات قادة الدعم السريع مع دولة الإمارات حيث طلبت من الامارات مد الدعم السريع بكل احتياجاته من السلاح والمعدات التقنية والأمنية، وفي ذلك الوقت كانت عناصر الدعم السريع هي التي تتولى حماية كل المرافق الاستراتيجية في البلاد من المطارات المدنية والعسكرية..إلخ، لذلك من الغريب جدا أن يُنظر لدولة الإمارات على أنها هي سبب ما يحدث في السودان الآن، بل السبب الرئيسي في كل ذلك هي المجموعة العسكرية الحاكمة بأمر (الحركة الإسلامية) في الخفاء.
ثانيا: الكثير من السودانيون يرون أن الدعوة التي رفعتها حكومة الأمر الواقع في السودان ضد الامارات بكل تأكيد ليس في مصلحة الشعب السوداني، وهناك تخوفات شديدة من غضب دولة الامارات إذا فكرت في طرد السودانيين من الدولة، هذا ربما يحدث لكن طبعا بشكل غير مباشر، أيضا هناك توقعات بأن تقوم دولة الامارات بتجميد أموال وأصول الطبقة الحاكمة في السودان الموجودة في البنوك الاماراتية.
ثالثا: بعض السودانيين يرون أن القضية المرفوعة من حكومة السودان ضد حكومة دولة الامارات العربية المتحدة في محكمة العدل الدولية ربما تؤثر بشكل كبير في علاقات دول مجلس التعاون الخليجي بالسودان، وهذا يمثل أكبر تخوف بالنسبة لوجود السودانيين في الخليج وغيرها، وكما هو معروف ان دُول الخليج هي منظومة سياسية ذات علاقة قوية ببعضها البعض، لذلك أقول أن شكوى الحكومة السودانية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية ليست مجرد إجراء قانوني أريد به ادانة الامارات بهدف ايقاف دعمها العسكري واللوجستي لمليشيات الدعم السريع، نحن نتحدث عن متغيرات كثيرة وعميقة في المنطقة سيكون لها تأثير كبير جدا في الامن الإقليمي، بالنظر إلى ما يجري من أحداث في منطقة الشرق الأوسط برمتها المتمثل في الصراع العربي الاسرائيلي (فلسطين- اليمن- لبنان- ايران).
رابعا: بالنسبة لمجريات الامور في الداخل السوداني فإن تقديم الشكوى ضد دولة الامارات يتزامن مع "تصاعد الخلافات داخل تحالف السلطة في الخرطوم فالفريق البرهان – الذي كان يُعتبر حليفًا إماراتيًا سابقًا – يحاول إعادة تشكيل شرعيته عبر تحويل نفسه إلى "مدافع عن السيادة" ضد التدخل الخارجي، خاصة بعد فقدان جزء من دعم الشارع الثوري المدعوم من المكون المدني الذي أدت مجهوداته إلى قيام الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، إن الفريق عبدالفتاح البرهان يحاول استغلال الفراغ الدولي مع انشغال العالم بحرب أوكرانيا والأزمة الفلسطينية، فهو يسعى لجذب الانتباه الدولي إلى أزمته، واستخدام القضاء العالمي كمنصة لـ"تحويل الهزيمة العسكرية إلى انتصار معنوي" حسب التحليلات المنشورة في الميديا السودانية.
خامسا: هناك توقعات بأن تستغرق عملية النظر في الأدلة عموما بمحكمة العدل الدولية وقتا طويلا ربما يمتد إلى سنوات، وستواجه العملية معضلة الإثبات، وإشكالية إثبات "الدعم المباشر": حتى لو قدم السودان أدلة استخباراتية (كصور أقمار اصطناعية لشحنات أسلحة)، وهو ما يسمح للسودان بتحقيق مكاسب سياسية مرحلية (كضغط دولي على الإمارات)، حتى لو فشلت قانونيا، لكني شخصيا لا أتوقع أن الجيش السوداني يستمر في حُكم السودان، وهناك كذلك قراءات عديدة تقول أن البلاد في طريقها للتفكك والحرب الأهلية وجاءت هذه القراءات نسبة لزيادة النفس العنصرية الشديد والقوي بين المكونات السودانية المختلفة، والآن بات واضحا من خلال العمليات التي تجري على الأرض خاصة استهداف الولايات الشمالية للمرة الأولى بالمسيرات الجديدة الحديثة من قبل مليشيات الدعم السريع والتصريحات التي صدرت عن بعض القادة في هذه المناطق من تهديدات عنصرية كلها تشير إلى واقع جديد بدأت تتضح معالمه.
في الخلاصة استطيع القول أن شكوى حكومة الامر الواقع في السودان ضد دولة الامارات العربية المتحدة أمام القضاء العالمي سيكون لها ـاثير كبير جدا في مقبل الأيام ليس على مستوى السودان فحسب بل في عموم المنطقة، وربما هذه الشكوى فيها رسائل للعديد من الدول العربية والخليجية، أما بالنسبة للسودان سيكون تداعياته مستقبلا كبيرة جدا.

ahmednice@zohomail.com  

مقالات مشابهة

  • جهاز البحث الجنائي يطيح بشبكة تهريب للهجرة غير الشرعية ويضبط 160 مهاجراً
  • «المجالس».. منصات حية لترسيخ منظومة القيم الإماراتية
  • شبوة بعد حضرموت.. ما الذي تعد له السعودية في الجنوب ..! 
  • ماذا يعني مقاضاة السودان لدولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية
  • رد قوي على احلام الامارات بتحريك الجبهات
  • الامارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا
  • اتصالات النواب توصي بعدم إغلاق أي منافذ تابعة لمبيعات للمصرية للاتصالات
  • أمن الحراش يطيح بشبكة إجرامية مختصة في سرقة الكوابل النحاسية 
  • أورنج تعرض الإلتحاق باتفاقية اتصالات وإنوي حول تقاسم بنية الإتصالات بالمغرب
  • وزير الاتصالات يبحث مع فوداكوم وفودافون مصر تعزيز الاستثمارات الجنوب أفريقية