114 يوما من محرقة غزة.. القصف يتواصل وكارثة صحية في مجمع ناصر الطبي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ114 من العدوان الإسرائيلي على غزة، غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى، وسط كارثة صحية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس (جنوب).
يتزامن ذلك مع احتدام المعارك بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، وفي مقدمتها كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، ما كبد القوات الإسرائيلية المتوغلة خسائر جديدة.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فقد تجدد القصف الإسرائيلي ليل السبت/الأحد، ليشمل مناطق في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، مما أسفر عن عشرات الضحايا بين شهيد وجريح ومفقود.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في قصف مدفعي استهدف منطقة حي الأمل بخان يونس.
كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي، وإطلاق نار كثيف، منطقتي التحلية وحي المنارة جنوب خان يونس.
????- طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات، والمقاومة تواصل الاشتباكات وسط خان يونس وغربها pic.twitter.com/tlaxRhnS2U
— عربي بوست (@arabic_post) January 27, 2024اقرأ أيضاً
سببان لعدم إصدار العدل الدولية أمر لإسرائيل بوقف حرب غزة
وشنت طائرات الاحتلال كذلك، سلسلة غارات على حي تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة، وعلى المناطق الغربية للمدينة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
وقصفت مدفعية الاحتلال وطائراته مناطق في شمال قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، نفاد أدوية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس (جنوب)، من جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه لليوم السادس على التوالي، مضيفةً أن عشرات "الشهداء دُفنوا في ساحته".
وأعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، "نفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة في مجمع ناصر الطبي المحاصر، ونقص حاد وخطير في وحدات الدم"، كاشفا أن "الأهالي اضطروا إلى دفن 150 من الشهداء والوفيات في ساحة المجمع نتيجة حصاره، وما زال هناك 30 شهيداً مجهول الهوية في ثلاجة الموتى".
كما حذر من "توقف عمل المولدات الكهربائية في المجمع خلال الأيام الأربعة المقبلة، نتيجة نقص الوقود"، لافتاً إلى أن "خزانات المياه داخل المجمع تعرضت للتلف والأعطال نتيجة إصابتها بشظايا ونيران الطائرات المسيرة الإسرائيلية".
#شاهد | قبور الشــ.ــهداء في مجمع ناصر الطبي في خانيونس جراء مجــازر الاحتـ.ـلال المستمرة وعدم مقدرة الأهالي على الخروج في ظل الحصـار المستمر واستهدافهم من الدبـابات والطيـران. pic.twitter.com/jtnMlsnwo4
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 28, 2024اقرأ أيضاً
مسؤول أممي: 2.2 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة في غزة
وقال عن ذلك: "تلف خزانات المياه أدى إلى تسرب المياه إلى المباني وقسم العناية المركزة، فضلاً عن نقصها في مركز غسيل الكلى".
وفي السياق، يواصل الجيش الإسرائيلي فرض حصاره على مستشفى الأمل، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومقرها بمدينة خان يونس، لليوم السادس، وسط غارات تستهدف محيطها.
كما أفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف محيط المستشفى الأوروبي قرب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح عن المدينة.
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بداية حربه على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 120 صحفياً.
وأشار إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ بداية الحرب، نحو 10 صحفيين، ممن عرفت أسماؤهم.
قصف مدفعي مستمر يستهدف محيط مستشفى ناصر ومناطق متفرقة من قطاع #غزة.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا صالح الناطور @salehalnatoor pic.twitter.com/oTWLRl8ex6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2024اقرأ أيضاً
ف. تايمز: خطة بريطانية من 5 نقاط لإنهاء حرب غزة
ووفق آخر إحصائية معلنة، خلفت الحرب المدمرة على غزة، حتى السبت 26 ألفاً و257 شهيداً، و64 ألفاً و797 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في وقت، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باندلاع اشتباكات في ساعة مبكرة من صباح السبت، بين مقاتلين فلسطينيين، وقوات إسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مقاتلين فلسطينيين "يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في عدة محاور" بالمدينة.
في المقابل، أعلن قائد الكتيبة 7107 بجيش الاحتلال الإسرائيلي سحبها من قطاع غزة، بعد أشهر من المشاركة في القتال هناك، وذلك بعدما نفذ الجيش عدة انسحابات وركّز قواته في خان يونس جنوبي القطاع.وتعد وقد شاركت في القتال شمالي قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وجاء الإعلان عن سحب كتيبة 7107 إحدى كتائب الهندسة القتالية التابعة لقوات الاحتياط، تزامناً مع تقارير بوسائل إعلام إسرائيلية تفيد باستعداد الجيش لتقليل عدد قواته في شمال القطاع.
ماذا يعني سحب كتيبة من قوات الاحتياط من شمال غزة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/BNThgWQlzJ
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 28, 2024اقرأ أيضاً
بضغوط يهودية.. دول غربية تحذو حذو الولايات المتحدة وتعلق تمويل أونروا
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أعلن قبل نحو أسبوعين، عن انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في شمال القطاع.
وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن معلومات الجيش تفيد بأن حركة حماس عادت لتقديم خدمات في المناطق التي تم خفض حضور القوات الإسرائيلية بها، حسب تعبير الهيئة.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين، قولهم إن "الفشل في اتخاذ إجراءات اليوم التالي يسهم باستعادة حماس السيطرة في غزة".
وعلى الصعيد السياسي، يضغط الغرب من أجل وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث أعلنت 9 دول تعليق تمويلها للوكالة، في ضوء اتهامات إسرائيلية لعدد من موظفيها، بالمشاركة في هجوم "حماس" على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
فيما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول المانحة ضمان استمرار عمليات "أونروا" في غزة.
غارات إسرائيلية متواصلة تزامنا مع قصف مدفعي عنيف على وسط مدينة خانيونس في قطاع #غزة.. pic.twitter.com/UafmEeL0Zh
— عادل الشجاع ???????????????? (@twfyqywsf51) January 27, 2024اقرأ أيضاً
الجيش الإسرائيلي يعترف بـ 551 قتيلا منذ 7 أكتوبر.. وارتفاع عدد شهداء غزة إلى 25490
وقال غوتيريش في بيان: "أناشد بقوة الحكومات التي علقت مساهماتها في الأونروا أن تعمل على الأقل على ضمان استمرارية عمليات (هذه) المنظمة".
وأعلن الأمين العام إنهاء خدمة 9 من بين 12 من موظفي الأونروا الذين وصفهم بالمتورطين في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل، وذلك بعد اتهامات من تل أبيب لبعض موظفي الوكالة بالمشاركة في معركة "طوفان الأقصى".
فيما أعلن المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إن تعليق تمويل الوكالة "صادم"، و"يهدد العمل الإنساني في المنطقة خاصة في غزة".
ودعا لازاريني، الدول التي علقت التمويل إلى إعادة النظر في قراراتها، لافتا إلى أن "المساعدات المنقذة للحياة التي نقدمها على وشك النفاد بعد قرارات تعليق تمويل الوكالة".
وأضاف: "لم يكن الفلسطينيون في غزة بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي".
قصف صهيوني، وجوع، وبرد قارس... أحوال أهالي غزة وشمالها في اليوم 113 على التوالي من العدوان#اوقفوا_حرب_الابادة #StopGazaGenocide pic.twitter.com/6mKXTF7Y6J
— ???????????????????????????? ???????????????????????? (@MysnMri) January 27, 2024اقرأ أيضاً
شهداء غزة يتجاوزون 24 ألفا واشتباكات عنيفة بمناطق توغل الاحتلال في خان يونس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أونروا إسرائيل حرب غزة كارثة صحية قصف قوات الاحتلال فی مجمع ناصر الطبی الجیش الإسرائیلی مدینة خان یونس قصف مدفعی اقرأ أیضا قطاع غزة pic twitter com فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
"الإعلامي الحكومي": قرار حظر "أونروا" جريمة قانونية وكارثة خطيرة
غزة - صفا
دان المكتب الإعلامي الحكومي يوم الاثنين، قرار الاحتلال الإسرائيلي بقطع العلاقات مع وكالة الأونروا، وحظر نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جريمة قانونية وكارثة خطيرة.
واعتبر المكتب في بيان وصل وكالة "صفا"، القرار الإسرائيلي باطلًا وصادرًا عن جهة باطلة قانونًا بصفتها جهة احتلال.
وحمل "الإعلامي الحكومي"، الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الآثار والتداعيات الكارثية التي سيُخلفها الاحتلال بحظر نشاط الأونروا، وانعكاساته الخطيرة على الخدمات التي تقدمها الأونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين على جميع المستويات الإغاثية والصحية والتعليمية والخدماتية.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة القانونية الكارثية الخطيرة، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل، "لوقف هذه المهزلة التي يتجرّأ الاحتلال "الإسرائيلي" على ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وإرغام الاحتلال المُجرم على إلغاء هذه القرارات المخالفة للقانون الدّولي، بل والضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وفق القرارات الدولية، كما ونطالبهم بطرد الاحتلال من المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة، كونه احتلالاً غير شرعي وغير قانوني".
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي، الجمعية العامة للأمم المتحدة بطرد الاحتلال الإسرائيلي من منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة، "كونه أصبح كيانًا منبوذًا يحتل الأراضي الفلسطينية، ومن المفترض ألا يتمتع هذا الاحتلال بحقوق الدُّول المُستقلة، وكونه أصبح يمثل خطراً على الأمن العالمي".
وقال "إن هذا العبث والاستهتار والإجرام والصَّلف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي سيُؤدِّي إلى ارتفاع وتيرة المواجهة وخلق بيئة محلية وإقليمية ساخنة وغير مستقرة على الدَّوام، وسيُخلّف هذا القرار الكارثي تداعيات وآثار خطيرة ولها أبعاد كبيرة وخطيرة".