فصل 9 موظفين.. غوتيريش يطالب بمواصلة تمويل الأونروا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن المنظمة الدولية سوف تحاسب أي "موظف متورط في أعمال إرهابية"، وذلك في أعقاب اتهامات باشتراك بعض من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في هجمات السابع من أكتوبر ضد إسرائيل.
وأوضح غوتيريش في بيان، الأحد، أن الأمم المتحدة "تتخذ إجراءات سريعة" بعد الادعاءات شديدة الخطورة الموجهة ضد العديد من موظفي الأونروا، داعيا أيضًا إلى ضرورة استمرار الحكومات في دعم الوكالة وتلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين في قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه من بين 12 شخصا وجهت إليهم اتهامات "تم التعرف على تسعة منهم وإنهاء خدمتهم"، مشيرًا إلى وفاة موظف من بين الذين تدور حولهم المزاعم، فيما جاري العمل على كف هوية الاثنين الآخرين.
The UN is taking swift action following the extremely serious allegations against several UNRWA staff. These abhorrent alleged acts must have consequences. But the humanitarian needs of the desperate populations UNRWA serves must be met - @antonioguterres https://t.co/gy7cthapRa
— UN Spokesperson (@UN_Spokesperson) January 28, 2024أكد غوتيريش أيضًا أنه "ستتم مساءلة أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية، ويشمل ذلك الملاحقة الجنائية"، وشدد على أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة مثل هؤلاء الأفراد.
واختتم الأمين العام بيانه بالقول إن "الأفعال البغيضة المزعومة" لا يجب أن تتسبب في عقاب عشرات الآلاف من العاملين لدى الاونروا.
وعلقت مجموعة كبيرة من الدول أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا وألمانيا وهولندا، تمويلها للأونروا في أعقاب المزاعم بمشاركة موظفين تابعين للوكالة في هجوم حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) في السابع من أكتوبر.
فيما كتب المفوض العام للأونروا، على منصة إكس، إن "الفلسطينيين في غزة لم يكونوا بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي. هذا يطالنا جميعا".
وذكر لازاريني أن قرار الدول يهدد عمل الأونروا الإنساني في المنطقة خاصة في غزة.
وتابع "من الصادم أن نشهد تعليق التمويل للوكالة ردا على مزاعم بحق مجموعة صغيرة من الموظفين، لا سيما في ضوء التحرك الفوري الذي اتخذته الأونروا بإنهاء عقودهم وطلب إجراء تحقيق مستقل يتمتع بالشفافية".
وحث وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المزيد من الدول على تعليق التمويل، قائلا إن الأونروا يجب استبدالها بمجرد انتهاء القتال في القطاع، واتهم الوكالة بأن لها صلات مع مسلحين في غزة.
أما وزارة الخارجية الفلسطينية فانتقدت قرارات تعليق تمويل الأونروا، مشيرة إلى أنها "حملة إسرائيلية" على الوكالة الأممية.
وتقدم الأونروا، التي تأسست لمساعدة اللاجئين من حرب عام 1948 التي صاحبت إعلان تأسيس إسرائيل، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وتساعد الأونروا أيضا نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية، وفق رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقارير صحفية: إدارة ترامب توقف تمويل أسلحة لأوكرانيا
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت وقف تمويل مبعيات أسلحة جديدة لأوكرانيا، وذلك بعد أيام من مشادة كلامية بين ترامب والرئيس فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض.
وأوضح المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن قرار إدارة ترامب يهدد قدرة كييف على القتال في لحظة حاسمة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونغرس قوله إن البيت الأبيض يعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا للنظر في تعليق الشحنات لأوكرانيا.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن أوكرانيا ستعاني في تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحماية مواقعها الخلفية بمجرد نفاد الإمدادات الأميركية.
من جهته، قال الرئيس ترامب إنه كان على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا لأن الولايات المتحدة ظلت بجانب بلاده.
وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت لكييف أكثر مما قدمته أوروبا، وأنه يريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بسرعة وألا تستمر لسنوات.
وبشأن اتفاق المعادن، قال ترامب إنه سيتطرق إليه خلال خطابه أمام الكونغرس.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي إن تصريح زيلينسكي بأن السلام مع روسيا بعيدٌ هو أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عنه ولن تتحمله الولايات المتحدة لمدة أطول.
إعلانوأضاف ترامب أنه الرئيس الوحيد الذي لم يمنح أي جزء من أراضي أوكرانيا لروسيا، وطالب بتذكر ذلك عندما ينتقده الديمقراطيون الذين وصفهم بالضعفاء وتنشر وسائل الإعلام -التي وصفها بالكاذبة- ما يقولونه.
"سلام حقيقي"
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني أمس الاثنين إن الأوكرانيين بحاجة إلى "سلام حقيقي"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين، وأنها "تأمل كثيرا في دعم واشنطن على طريق السلام".
واستبعد زيلينسكي الحديث عن أي تنازلات أو الاعتراف بما سماه "الاحتلال الروسي" للأراضي الأوكرانية، قائلا إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره ترامب، لكنه أوضح أن المحادثات يجب أن تستمر خلف الأبواب المغلقة، مستبعدا أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا.
لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتهم الرئيس الأوكراني بإفشال محادثات السلام في أوكرانيا خلال اللقاء الذي جمعه في واشنطن بالرئيس ترامب الجمعة الماضي.
كما شدّد روبيو على أنّ إنهاء الحرب غير مرجّح إذا لم يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أهمية جلب روسيا إلى طاولة التفاوض وعدم التعامل معها بـ"عدائية".
دعم أوروبيمن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المجتمعين في قمة لندن لدعم أوكرانيا اتفقوا على تشكيل تحالف من الراغبين للدفاع عن أي اتفاق سلام.
وأضاف ستارمر أن الدول الأوروبية تعمل على خطة لإنهاء القتال في أوكرانيا لمناقشتها مع الولايات المتحدة.
في الأثناء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر مطلع أن المستشار الألماني المرتقب فريدريش ميرتس أبدى استعداده للنظر في دعم اقتراح مصادرة الأصول الروسية.
وتشير الصحيفة وفقا لمصدرين مطلعين إلى أن المقترح الفرنسي قوبل بإيجابية من بعض الأوروبيين لكن لم يتم الحسم بشأنه، مضيفة أن المقترح اكتسب زخما بعد تهديد واشنطن بسحب دعمها العسكري لأوكرانيا.
إعلانوقد عقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة في لندن الأحد الماضي للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة في أوروبا إزاء المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ارتفع منسوبها بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.
وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أطلقت موسكو وواشنطن مباحثات من "دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها".
وكان زيلينسكي حضر اجتماعا في واشنطن الجمعة الماضي مع ترامب ونائبه جيه دي فانس في محاولة لكسب المزيد من الدعم لجهود كييف الحربية ضد موسكو.
لكنه غادر البيت الأبيض بشكل مبكر بعد أن تحوّل اللقاء إلى مواجهة كلامية غير مسبوقة مع ترامب في المكتب البيضاوي، و"تهديد" الرئيس الأميركي ضيفه بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
تعليق روسيبدورها، قالت موسكو إنّ المواقف في الغرب بدأت تصبح أكثر وضوحا بأن هناك حزب حرب يريد استمرار الصراع في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ رفع التمويل الأوروبي لأوكرانيا ليس من أجل خطة السلام ولكن من أجل استمرار العمليات العسكرية؛ وأشار إلى أنّه لا توجد خطة منسّقة لحلّ الصراع في أوكرانيا حتى الآن، رغم ظهور بعض المسودات.
وأضاف بيسكوف أنّ نظام كييف وزيلينسكي لا يريدان السلام، بل يريدان استمرار الصراع، مشيرا إلى أنّ ما حدث في البيت الأبيض أظهر مدى صعوبة التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا.
وقال بيسكوف إن روسيا تواصل حوارها مع واشنطن بشأن تطبيع العلاقات الثنائية.