الوقف الفوري للحرب بموجب القانون الدولي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
فضحت محكمة العدل الدولية الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم كله، وأقرت اختصاصها بنظر الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا والتي تتهم إسرائيل بممارسة أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، لتكون إسرائيل ولأول مرة في التاريخ متهمة رسميًا وأمام محكمة دولية.
وعلى الرغم من أن التدابير المؤقتة التي أقرتها المحكمة لم تتضمن وقف إطلاق النار، إلّا أنَّ هذه التدابير لا يُمكن تنفيذها سوى بوقف إطلاق النَّار، وذلك لمنع أي أعمال تهدد حياة الفلسطينيين أو تهجيرهم أو قطع الكهرباء والماء عنهم، أو منع وعرقلة دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والطبية.
ومن الضروري في هذا التوقيت، أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما وعاجلا لضمان تنفيذ التدابير المؤقتة التي أقرتها المحكمة، وهي وفقًا للقانون ملزمة لطرفي النزاع، خاصة وأن هناك اجتماعا مرتقبا لمجلس الأمن خلال هذا الأسبوع.
لقد اعتمدت المحكمة في قراراتها على تصريحات أدلى بها قادة إسرائيليون تشجع على أعمال الإبادة الجماعية والقتل الممنهج دون تمييز، وهو ما يفتح الباب في الخطوات المُقبلة لمحاكمة قادة الاحتلال وملاحقتهم قضائياً ومحاسبتهم على ما قاموا به من أعمال إجرامية بحق الشعب الفلسطيني الذي يُعاني منذ عام 1948.
إنَّ هذه الحرب الغاشمة طال أمدها، وخلّفت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين، وآن الأوان أن يتوقف نزيف الدم الذي كشف سوءة المجتمع الدولي الذي وقف يشاهد دون تدخل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
انتقد المستشار عبد الناصر خليل، عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن»، بشدة قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه قرار غير مسؤول يعكس تجاهلًا صارخًا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا فجًا لأبسط حقوق الإنسان.
وأكد ”خليل“، في بيان اليوم الأحد، أن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويتناقض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن حصار غزة وتقييد وصول المساعدات الإنسانية يزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من أوضاع معيشية صعبة بسبب الحصار المستمر منذ سنوات.
وأضاف عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن» أن وقف المساعدات الإنسانية ليس فقط قرارًا غير أخلاقي، بل هو أيضًا عمل يهدد استقرار المنطقة بأكملها، خاصة أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وهذه القرارات التعسفية تزيد من تأزم الأوضاع وتعمق الأزمة الإنسانية.
وأشار القيادي بحزب «مستقبل وطن» إلى أن الحزب يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف السياسات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أنه يجب على العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
وأوضح أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تدعم القضية الفلسطينية، وتعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمبادرات السياسية، مؤكدًا أن القاهرة ستواصل جهودها لرفع الحصار عن غزة وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
واختتم ”خليل“ بالقول: «إننا نرفض أي محاولات لاستخدام المعاناة الإنسانية كأداة للضغط السياسي. يجب أن تكون الأولوية دائمًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف الآلام، وليس لتعميق الأزمات. ندعو إسرائيل إلى التراجع عن هذا القرار غير المسئول والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».