معرض الكتاب.. دبلوماسيون مبدعون يستعرضون مؤلفاتهم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت قاعة "ضيف الشرف" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، سفراء الدول الذين أنجزوا أعمالا إبداعية في عام 2023 و2024.
وفي كلمته، قال الدكتور أحمد بهي الدين: كان لابد من مشاركة الدبلوماسيين المصريين في المعرض، خاصة وأن هناك الكثير منهم لديهم الكثير من المواهب الإبداعية، ومنها الكتابة، كما أن إدارة المعرض حرصت على أن يكون للدبلوماسية المصرية تواجد في النشاط الثقافي، مشيرا إلى أنه سعيد بتواجد هذا العدد المشرف من سفراء مصر المبدعين.
وقال "الجويلي" الذي صدر له أكثر من كتاب: إن السفير هو الأكثر تمثيلًا لبلده ولكنه أقل إنسان إقامة فيها، لذلك ينتج عنه المزيد من الإبداع والفكر في حال قرر هذا الدبلوماسي أن يكتب فإنه يكتب بحب شديد للكتابة.
وأضاف “الجويلي” خلال تقديمه السفير رضا الطائفي، أن تجربة نشر كتب السفراء، سبقها فكرة نشر مجلة "الدبلوماسي" التي تصدر عن النادي الدبلوماسي، موضحا أن المجلة بمثابة إطلالة على المشهد العام ومشاركة أعمال الدبلوماسيين في المجلة من قصة وشعر وترجمة ومقالات، حيث كانت هي المأوى للدبلوماسيين خاصة الشباب لعرض إبداعاتهم.
وقال السفير رضا الطائفي: تهتم مجلة “الدبلوماسي” بالأحداث الجارية وعلاقات مصر الخارجية، وقد رصدت الأعداد الأخيرة منها أحداث غزة والتجاوزات الرهيبة التي تحدث في حق الفلسطينيين، كما نحرص على رصد كل ما هو جديد، كما تستضيف المجلة سفراء عرب وأجانب ووزراء، وبعض الأدباء المصريين من الرموز المصرية، موجها دعوة عامة للحضور قائلا: "من يريد أن ينشر في "الدبلوماسي" يتفضل.
كما قدم السفير كتاب عن "كوريا"، خاصة وأنه كان سفيرا للكوريتين الشمالية والجنوبية.
وفي كلمته، أوضح السفير محمود عزت مصطفى، دوافعه نحو تدوين مسيرته المهنية في كتابه "٣٦ عاما حول العالم".
وقال مصطفى: الكتاب عبارة عن محطات متتالية بدأت معي من سيراليون، أول مكان توليت فيه مهام السفارة، وواجهت تحديات في بلد جديدة، ثم فرنسا كانت المحطة الثانية، وقد كانت أول وآخر دولة أوروبية أخدم فيها، وأرى أن من يعمل هناك أو يتواجد في فرنسا وكأنه قريب من نبض العالم، وخاصة مع وجود جاليات كثيرة جدا من كل الدول، الأمر الذي أتاح لي التعرف على سفراء من دول أخرى أتيح لي العمل معهم في القنصلية المصرية، وقد كان عملًا ممتعًا أن تكون قادر على كل مشاكل المصريين في الخارج، وكانت أيضا فرصة جيدة لممارسة العمل القنصلي الممتع، فما أجمل أن تقوم بحل مشكلة لطالب أو مواطن مصري في بلد أخرى بخلاف أن فرنسا بلد الفن والملائكة، وهذا كان عنصر أثرى حياتي الشخصية ثم السنغال، وهكذا يدور الكتاب في إطار رحلة العمل التي لا تنفصل عن الحياة الشخصية علي أي حال.
وشاركت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، مؤلفة كتاب “مقدمة لمعاهدات الاتحاد الإفريقي البيئية" عن طريق الفيديو كونفراس، وقد تحدثت عن ما ذكر في الكتاب من مواضيع مهمة، خاصة بالشأن الإفريقي، والتي تحتاج إلى اهتمام كبير في المرحلة المقبلة.
أيضا عبر "الفيديو كونفراس"، شارك السفير جمال الدين متولي وسفير أوسلو الحالي في مداخلة حول أحدث كتبه "المسئولية الدولية لإسرائيل كسلطة احتلال في الضفة الغربية"، والذي يتكون من 279 صفحة، والكتاب يعتمد على رسالة الماجيستير وحصوله على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وهو مكون من ٣ فصول تتطرق لتاريخ فلسطين.
وقال “متولي”: ما دفعني لهذا الموضوع هو أن مصر دائما وأبدا تقف لدعم الأخوة الفلسطينيين، والفصل الثاني تعرض للشق القانوني لما يحدث في فلسطين.
وقبل أن يتحدث عن روايته الأخيرة “حلو ومر”، قدم السفير محمد مصطفى عرفي تحية لفلسطين، ممثلة في السفير الذي كان حاضرا مهند العكلوك.
وقال “عرفي”: إن رواية "حلو ومر" والصادرة عن دار المصرية اللبنانية، ويحكي فيها عن السودان ذلك القريب المجهول الذي اكتشفت فيه أنه يعرف عن مصر الكثير والكثير، في المقابل لم يتعرف المصري جيدا على الواقع السوداني، وهي تدور حول قصة حب بين شاب وابنة دبلوماسي سوداني، وأحداث السودان الأخيرة، وكذلك توضيح خطورة خلط الدين بالسياسة، وتأثيره على تقسيم السودان، وكيف تحول الدبلوماسي إلى كاشير في مطعم بسبب التغيرات العنيفة التي حدثت في السودان، موضحا أن الرواية هي الثامنة في مسيرته.
وكان مسك الختام لندوة "مبدعون دبلوماسيون في عام" حيث تحدثت سفيرة مصر السابقة في دولة بروندي الدكتورة عبير التي أكدت سعادتها بمشاركتها في هذه الندوة، موضحة أن أغلب كتبها تركز على الجانب الأكاديمي، ولها أكثر من ٥ كتب آخرها "تاريخ الطيبات" وهو محاولة لاكتشاف طريقنا في الحياة والحكم الذي نسترشد بها وقضايا حقوق الإنسان كواجبات، الكتاب مكون من ١٣ فصلا، قمت فيه بتأصيل المعاني النبيلة المفقودة حاليا، كما نحتاج إلى التعمق داخل أنفسنا وبنفس المنهج كانت محاولتي في المجموعة القصصية.
وفي ختام الندوة، أكد "الجويلي" أن العمل الدبلوماسي لا ينجح إلا بمساندة زوجة الدبلوماسي، ولذلك كان من المتوقع أن تجد من بين زوجات كتاب الدبلوماسيين زوجة السفير هشام عسران الدكتورة شيرين الألفي مؤلفة كتاب "عزومة سفير"، والتي قررت أن تستعرض مشقة الدبلوماسي في الدول الذي يعبرها في رحلته، إذ يعتقد الناس أن حياة الدبلوماسي هي سفر وعزومات ولا يرى الناس معاناتهم، ونظرا لأني زوجة الدبلوماسي لا يفضل لها العمل ففضلت أن توثق رحلتها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين الدبلوماسيين المصريين طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
شاهد.. حفل توقيع كتاب "مفاتيح الحياة" لمحمد المصري بمعرض الكتاب
أُقيم حفل توقيع ومناقشة كتاب "مفاتيح الحياة" لرائد الأعمال محمد المصري وذلك يوم الجمعة الموافق 31 يناير 2025، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56، وسط مجموعة من الكتاب والناشرين.
وجاء في الكتاب:
لا أحد يعلم ما أصابك أو كيف هي معركتك مع الحياة.. كم حاربت وكم خُذلت وكم من المرارة والسعادة قد ذقت؟ ما الذي زعزع أمانك؟ ومن قتل عفويتك؟ کم کافحت وكم خسرت؟
لا أحد يعلم حقًّا مَن أنت! فخفَّف عن نفسك ولا تُحملها فوق طاقتها، وحاول تُسعدها، فأنت أولى بها، وكُن قويا لأجلك، وتذكر دائمًا أنك خُلقت لتقدم أفضل ما لديك، وأنك لن تقبل بالمراكز المتدنية، إما أن أكون فوق القمم، أو أصنع قمة لن يصلها أحد غيري أنا لا أخسر أبدًا حتى إن لم أحصل على ما أريد سأصنعه بنفسي.
الكاتب محمد المصري:
رائد اعمال أنشأ مجموعة شركات وأصبح من أهم رواد الأعمال الان في مجال التسويق والبرمجة وايضا انشأ فروعا لشركاته في اكثر من دولة عربية والشركة الأم في دولة الامارات العربية وحاصل علي دكتوراه في الجامعة البريطانية سنة 2023 في ريادة الأعمال وأيضا تم منحه من UNICEF الأمريكية لحقوق الانسان لقب مستشار دبلوماسي للمنظمة.
مناقشة «العنوان في ضبط المواليد ووفيات أهل الزمان» بمعرض الكتاب
من ناحية أخرى ، ضمن فعاليات "البرنامج الثقافي"؛ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، استضاف "جناح وزارة الثقافة المصرية"؛ ندوة ضمن محور "التراث الحضاري"؛ لمناقشة كتاب «العنوان في ضبط المواليد ووفيات أهل الزمان»؛ للمؤرخ محيي الدين عبدالقادر النعيمي؛ المتوفى سنة 927ه/1520م، من تأليف الدكتور عاطف يمني؛ المدرس بقسم التاريخ بكلية اللغة العربية بأسيوط بجامعة الأزهر، والصادر عن دار الكتب والوثائق القومية؛ حيث ناقش الكتاب؛ الدكتورة شيماء فرغلي، أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة القاهرة؛ ومديرة بانوراما التراث بجامعة القاهرة، أدار الندوة الإعلامي الدكتور رامي محمد، المذيع بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري.
فى البداية أعربت الدكتورة شيماء؛ عن سعادتها بالمشاركة في الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب؛ بمناقشة الكتاب؛ الصادر حديثًا ٢٠٢٥م؛ عن دار الكتب المصرية؛ بعد 66 عامًا من مقال "صلاح الدين المنجد"، الذي لفت الانتباه فيه إلى -مخطوط الكتاب ومنهجه الفريد في ترتيب تراجمه-؛ وقالت: "إن العنوان هو أحد كتب التراجم التي تخصصت في تراجم الفقهاء والقراء والمشايخ ببلاد الشام ومصر أواخر العصر المملوكي، ونهج نهجًا مختلفًا في ترتيبهم حسب تاريخ مولدهم، وانفرد بذكر مجموعة من التراجم لم يذكرها غيره من المؤرخين المعاصرين له أو اللاحقين عليه، الأمر الذي دفعني إلى تقديم مناقشة له تحت عنوان «العنوان بين النقد والإطراء» أتناول فيها: مكانة كتاب العنوان بين كتب تراجم المؤرخين المعاصرين له، ومنهج المؤلف في تصنيفه للكتاب، منهج المحقق في إخراجه للنص والدراسة التقديمية له؛ وإذا ما قال قائل أن المؤلف ذكر في كتابه "الدارس" تراجم بعض الفقهاء والشيوخ وذكرهم هنا تكرار لذلك: نقول أن -النعيمي- لم يذكر في الدارس سوى سبع 7 تراجم فقط، مما في "العنوان" بعضها باقتضاب وبعضها ذُكر عرضًا في تراجم آخرين، ومن جانب آخر فإنه اكتسب أهميته من خلال احتوائه على عدد من التراجم لمعاصرين للمؤلف، وانفراده ببعض التراجم، وتكملته لما نقص من تراجم معاصريه أو سابقيه".
وأشارت الى أن كتاب "العنوان" هو اختصار لكتابين آخرين للمؤلف هما «التبيين في تراجم العلماء والصالحين»، و«تذكرة الإخوان بحوادث الزمان»، ومما يزيد من أهميته أنه كل ما تبقى من الكتابين فهما مفقودين وهو الصورة الوحيدة لما كان بهما؛ وقد بذل المحقق جهدًا كبيرا في تحقيقه لنص الكتاب؛ واستغرق فيه أكثر من أربع سنوات؛ وحصل على أكثر من ١٢ دورة تدريبية في تحقيق المخطوطات.
وقال الدكتور عاطف يمني، أن الكتاب يُعد من أهم المؤلفات التي كتبت في التراجم، وأحد الكتب التي ترجمت لطبقة معينة، بل هو الوحيد من بين كتب معاصريه التي كتبت تراجم للفقهاء الذي ترجم لسكان ببلاد الشام منهم أواخر العصر المملوكي ممن اتصل بهم أو عاصرهم؛ وأشار إلى أنه تناول بالأدلة في مقدمة التحقيق أنه آخر مؤلفات النعيمي، فالنسخة التي اعتمدت كأصل في التحقيق عبارة عن مسودة تكثر فيها الحواشي لم يتح للمؤلف تبييضها؛ وأوضح "يمني" أن الكتاب يحتوي على تراجم الفقهاء والعلماء والقضاة الذين كانوا يقطنون بلاد الشام أواخر العصر المملوكي، وقد خصص المؤرخ كتابه لعدد من هؤلاء الذين عاشوا خلال فترة حياته فقط، وأن النعيمي قد قسم هؤلاء الذين ذكرهم إلى ثلاث طبقات، طبقة "مشايخه ومن هم في درجتهم"، وطبقة "أقرانه وزملائه ومن عاصروهم"، و"تلاميذه ومن تلقوا عليه علما ومن على شاكلتهم"، ورتب النعيمي من ذكرهم طبقًا لتاريخ مولدهم على عكس ما كان شائعًا من ترتيب التراجم طبقًا لتاريخ الوفاة وأخذ يسرد التراجم حتى توفي وعدد منهم على قيد الحياة تاركًا فراغًا لاستكمال ترجمتهم، فبلغ مجمع هذه التراجم 249 ترجمة، ثم بعد أن توفي النعيمي قام ابنه يحيى باستكمال ما نقص من تراجم والده وأضاف إليها.
وأوضح الدكتور عاطف يمني، أنه بالنظر إلى تراجم النعيمي وولده من بعده؛ نجد أنها احتوت على أغلب عناصر الترجمة من اسم ولقب وكنية ونسب ومولدة وأحداث حياتية في بعضها ثم وفاة، كما تبرز أهمية "العنوان"- أيضًا- فيما احتوته دفتاه من تراجم لفقهاء ومشايخ عصر المؤلف الذين ترجم لهم في هذه الحقبة من الزمن، فالكتاب سد فراغًا كان حاضرًا في تراجم علماء أواخر العصر المملوكي، لذا أثنى عليه عدد من المؤرخين اللاحقين؛ وذكروا أنه أضاف فيه لما ذكره السخاوي وغيره.