هجمات الحوثيين تعطل التجارة العالمية.. من تسلا إلى بريمارك الشركات في مرمى النار
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال موقع كالكاليست الإسرائيلي المتخصص في الاقتصاد إن اشتداد الضربات الأميركية البريطانية على جماعة الحوثي لم يمنع استمرار التذبذب في سوق الإمدادات والتخزين، وتأثيره على طيف واسع من القطاعات الاقتصادية من صناعة السيارات وصولا إلى عالم الموضة.
وفي تقرير مطول بعنوان "من تسلا إلى بريمارك.. هجمات الحوثيين تعطل الإنتاج والمخزونات"، قال الموقع إن الأزمة لا تشي بنهاية قريبة، وإن اشتداد الضربات الأميركية البريطانية على مواقع الجماعة هذا الأسبوع لم يمنع شركات النقل البحري من تحاشي طرق الملاحة الخطيرة في البحر الأحمر، والتي كانت تتحكم خلال الأيام العادية في 12% من التجارة البحرية العالمية.
وحسب الموقع، غيرت 2400 سفينة على الأقل طريق ملاحتها باختيار مسار بديل عبر رأس الرجاء الصالح، مما يرفع مدة الرحلة بين أوروبا وآسيا من 35 إلى 49 يوما، وترتفع بذلك تكاليف الشحن، وبينها الوقود والتأمين.
ولم يقتصر الضرر على صناعة السفن -حسب الموقع الإسرائيلي- بل أثر تأخر عمليات الشحن وارتفاع التكاليف حتى على صناعات أخرى، ففي الشهر الماضي حذرت مجموعة شركات تعتمد على الشحن البحري من طيف واسع من الأضرار سيحدثها النقص في مكونات الإنتاج وارتفاع التكاليف وتآكل هامش الربح.
وينقل الموقع عن سيمون هايني، من قسم دراسات الحاويات في شركة درويري لاستشارات النقل البحري البريطانية، قوله إن الفوضى عارمة في هذه المرحلة، وإن زبائن شركات الشحن البحري سيشعرون حتما بالضرر، ملخصا الأزمة في جهل هؤلاء الزبائن بمواعيد وصول البضائع.
ويشير موقع كالكاليست إلى أن القطاعات الأكثر تضررا حتى الآن هي صناعة السيارات وتجارة البيع بالتجزئة، اللتين ينظر إليهما على أنهما أكثر عرضة للخطر بسبب التأخر الحاصل على مستوى التصنيع والإمداد.
وحسب توماس بارنييه، من شركة لازار لإدارة الثروات، كانت صناعة السيارات أول القطاعات تضررا بالنظر إلى سلسلة التموين المعقدة التي تعتمد عليها، مما جعل شركته تقلل هامش تعرضها للمخاطرة (في عملياتها المرتبطة بالقطاع).
وينقل الموقع عن وكالة بلومبيرغ تقديراتها بتراجع مداخيل منتجي السيارات بنسبة 5%.
وحسب كارلوس تافاريس، المدير التنفيذي لعملاق صناعات السيارات "ستيلانتيس"، فإن شركات الإمداد والنقل البحري ستراجع أسعار الشحن بسبب زيادة مدة الرحلات.
ويقول الموقع إن تسلا كانت أولى الشركات التي حذرت من الآثار المتوقعة لهجمات الحوثيين، وأعلنت في وقت مبكر من هذا الشهر نيتها تعليق الإنتاج في مصنعها في غرونهايده، قرب العاصمة الألمانية برلين، لأسبوعين بسبب تأخر وصول الشحنات. وقررت الشركة أيضا إغلاق وحدة الإنتاج في برلين لأسبوعين بدءا من التاسع والعشرين من هذا الشهر.
وحسب الموقع الإسرائيلي، لم يسلم عالم الموضة من الأزمة خاصة مع اعتماده على المنتجات القادمة من آسيا، حيث عبّر العملاق البريطاني "نيكست" عن قلقه من الضرر الذي سيلحق بمبيعاته، التي يتوقع أن يكون نموها هذا العام شبه معدوم إذا استمرت صعوبات الملاحة عبر قناة السويس.
وحذر محافظو البنوك المركزية أيضا -حسب الموقع- من تجدد دورة التصخم التي قد تضطرهم إلى تأجيل خطط خفض الفائدة المبرمجة لبقية العام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة تصل لطريق مسدود
ذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصدر أجنبي مطلع، أن المحادثات الحالية حول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قد دخلت في طريق مسدود.
وفي تطور آخر، أفاد الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً طارئاً الليلة لمناقشة الخطوات المقبلة في ظل رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من ووفقا للشروط الإسرائيلية.
وبحسب الموقع يدرس الاحتلال الإسرائيلي خيارات متعددة، تتراوح بين تقليص المساعدات الإنسانية أو استئناف الحرب على غزة.
وأكد الموقع أن محادثات فريق التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء في القاهرة لم تحقق أي تقدم يذكر.
وأشار المسؤولون إلى أن حركة حماس قد أوضحت للوسطاء، ومن خلالهم للولايات المتحدة، أنها لن تواصل المفاوضات ما لم تتلق ضمانات بتنفيذ إسرائيل للاتفاق بالكامل.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله، أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات حاسمة خلال المشاورات الحالية مع نتنياهو بشأن مسار المفاوضات، على أن يكون اجتماع الليلة لمواصلة البحث في الخيارات المطروحة.
وأضاف الموقع أن المسؤول الإسرائيلي الرفيع ذكر أن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام، ستيف ويتكوف، لن يصل إلى المنطقة قبل يوم الخميس المقبل.
وتداولت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو سيبحث في اجتماع الليلة مجموعة من الخيارات التي تتراوح بين تقليص المساعدات الإنسانية في قطاع غزة أو اتخاذ قرار بزيادة التصعيد العسكري في حال استمرار رفض حماس للهدنة.
وأشار بعض المسؤولين إلى أن هناك اعتقاداً واسعاً في إسرائيل وفي دول الوساطة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحدها قادرة على تحريك مفاوضات وقف إطلاق النار من حالة الجمود الحالية.
وفي ختام التقرير، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن هناك مخاوف من أن تؤدي الخطوات التي قد يتم اتخاذها خلال اجتماع الليلة إلى انهيار الاتفاق بشكل كامل، ما سيزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.