ما مصير تايوان إذا فاز ترامب؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
بعد تصريح دونالد ترامب الأخيربشأن تايوان، يبدو أن السياسة الخارجية الأمريكية يمكن أن تغير مسارها بشكل كبير. دني روي - ناشيونال إنترست
في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز في 21 يناير، رفض ترامب تحديد ما إذا كان سيأمر القوات الأمريكية بالتدخل إذا قررت الصين ضم تايوان. وبعد أن أثار المحاور موضوع تايوان، قال ترامب: لقد استولت تايوان على كل أعمالنا في مجال الرقائق.
يدّعي بعض المراقبين، مثل أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، إم والت، بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين لن تتغير بغض النظر عن نتائج الانتخابات في نوفمبر. ويرى أن الولايات المتحدة ترى في الصين منافسا حادا سواء في عهد ترامب أو في عهد الإدارة الحالية. لكن نهج ترامب يدعو إلى الشك في هذا الادّعاء.
إن أساليب ترامب تجاه الصين وتايوان تعتبر غير معتادة في مجتمع صنع السياسات، ومن شأنها أن تجعل السياسة الأمريكية تتجه نحو اتجاه مختلف إلى حد كبير عن النهج الذي من المرجح أن يتبعه أي من منافسي ترامب الرئيسيين، الرئيس جو بايدن أو المنافس الجمهوري البديل نيكي هيلي.
لا يهتم ترامب بتعزيز نظام دولي ليبرالي. لقد كان يركز دائما على نحو غير مبرر على العجز التجاري مع الصين، ولم يتحدث كثيرا عن المنافسة الجيواستراتيجية بين الصين وأميركا.
في يناير 2020، قال ترامب إنه و"صديقه العزيز جدًا" شي جين بينغ "يصححان أخطاء الماضي ويقدمان مستقبلًا من العدالة الاقتصادية والأمن للعمال الأمريكيين والمزارعين والعائلات." ومن الواضح أن ترامب معجب بالزعيم شي جين بينج شخصيا وبأساليب حكمه. وخلال حملته الانتخابية لولاية أخرى كرئيس، قال ترامب إن شي "على أعلى مستوى" و"رائع"، مضيفا بفخر أن "علاقتنا كانت رائعة".
يحتقر ترامب تحالفات أمريكا، ويرى الحلفاء مستفيدين بالمجان، وينظر إلى واشنطن باعتبارها دولة مغفلة تدفع تكاليف الدفاع للدول الغنية بالقدر الكافي للدفاع عن نفسها. ويشير نهج ترامب إلى أنه يقيس قيمة التحالفات فقط من حيث الربح والخسارة المالية، دون النظر إلى الفوائد الأمنية غير المباشرة لتعزيز القيادة الأمريكية في المنطقة.
ولهذا فإن مصير تايوان المؤسف هو أنها ستكون دائماً عرضة للمساومة من قبل الولايات المتحدة. وقد يكون هذا الخطر في ازدياد. ومن هذا المنطلق، فإن على ساسة الحزب الجمهوري، الذين يصفون أنفسهم بأنهم من الصقور في الصين، أن يراجعوا حساباتهم.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري انتخابات جو بايدن دونالد ترامب شي جين بينغ
إقرأ أيضاً:
تظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة ضد سياسات ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظاهر آلاف الأمريكيين في عدة مدن بالولايات المتحدة؛ للتعبير عن معارضتهم لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، تحت شعار "لا ملوك في يوم الرؤساء"، (الإجازة الفيدرالية التي توافق ذكرى ميلاد جورج واشنطن).
وتجمع المحتجون - أمام مبنى الكابيتول اليوم /الثلاثاء/ - بدعوة من مجموعات سياسية تعبر عن معارضتها لسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن المتظاهرين حاولوا دخول مبنى مجلس ولاية أريزونا، في محاولة للاحتجاج على مشروع قانون من شأنه أن يعزز إنفاذ قوانين الهجرة الفيدرالية، وسياسات الرئيس فيما يخص ترحيل المهاجرين دون أوراق ثبوتية.
ومنذ اليوم الأول لعودة ترامب للبيت الأبيض /الإثنين/ (20 يناير)، بدأت عمليات الترحيل لمئات المهاجرين غير الشرعيين في طائرات عسكرية.
ووعد ترامب بـ "أكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ الأمريكي"، بينما بدأت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية في عمليات مداهمة بحثا عن المهاجرين غير الشرعيين، مستهدفة الأشخاص المرتكبين لجرائم.
وأقر الكونجرس الأمريكي بدعم من بعض الديمقراطيين مشروع القانون الذي أطلق عليه اسم "قانون لاكين رايلي" نسبة إلى طالبة جامعية أمريكية قتلها مهاجر غير شرعي.
ويعد هذا القانون "انتصارا قانونيا كبيرا" لإدارة ترامب، الذي قال خلال العملية الانتخابية بأكملها إن أمن الحدود كان القضية الأكثر أهمية له، ما يسمح لحرس الحدود باعتقال المهاجرين غير الشرعيين المتورطين في جرائم مختلفة دون أمر من المحكمة.