RT Arabic:
2025-01-19@12:43:39 GMT

ما مصير تايوان إذا فاز ترامب؟

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

ما مصير تايوان إذا فاز ترامب؟

بعد تصريح دونالد ترامب الأخيربشأن تايوان، يبدو أن السياسة الخارجية الأمريكية يمكن أن تغير مسارها بشكل كبير. دني روي  - ناشيونال إنترست

في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز في 21 يناير، رفض ترامب تحديد ما إذا كان سيأمر القوات الأمريكية بالتدخل إذا قررت الصين ضم تايوان. وبعد أن أثار المحاور موضوع تايوان، قال ترامب: لقد استولت تايوان على كل أعمالنا في مجال الرقائق.

كان يجب أن نوقفهم.

يدّعي بعض المراقبين، مثل أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، إم والت، بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين لن تتغير بغض النظر عن نتائج الانتخابات في نوفمبر. ويرى أن الولايات المتحدة ترى في الصين منافسا حادا سواء في عهد ترامب أو في عهد الإدارة الحالية. لكن نهج ترامب يدعو إلى الشك في هذا الادّعاء.

إن أساليب ترامب تجاه الصين وتايوان تعتبر غير معتادة في مجتمع صنع السياسات، ومن شأنها أن تجعل السياسة الأمريكية تتجه نحو اتجاه مختلف إلى حد كبير عن النهج الذي من المرجح أن يتبعه أي من منافسي ترامب الرئيسيين، الرئيس جو بايدن أو المنافس الجمهوري البديل نيكي هيلي.

لا يهتم ترامب بتعزيز نظام دولي ليبرالي. لقد كان يركز دائما على نحو غير مبرر على العجز التجاري مع الصين، ولم يتحدث كثيرا عن المنافسة الجيواستراتيجية بين الصين وأميركا.

في يناير 2020، قال ترامب إنه و"صديقه العزيز جدًا" شي جين بينغ "يصححان أخطاء الماضي ويقدمان مستقبلًا من العدالة الاقتصادية والأمن للعمال الأمريكيين والمزارعين والعائلات." ومن الواضح أن ترامب معجب بالزعيم شي جين بينج شخصيا وبأساليب حكمه. وخلال حملته الانتخابية لولاية أخرى كرئيس، قال ترامب إن شي "على أعلى مستوى" و"رائع"، مضيفا بفخر أن "علاقتنا كانت رائعة".

يحتقر ترامب تحالفات أمريكا، ويرى الحلفاء مستفيدين بالمجان، وينظر إلى واشنطن باعتبارها دولة مغفلة تدفع تكاليف الدفاع للدول الغنية بالقدر الكافي للدفاع عن نفسها. ويشير نهج ترامب إلى أنه يقيس قيمة التحالفات فقط من حيث الربح والخسارة المالية، دون النظر إلى الفوائد الأمنية غير المباشرة لتعزيز القيادة الأمريكية في المنطقة.

ولهذا فإن مصير تايوان المؤسف هو أنها ستكون دائماً عرضة للمساومة من قبل الولايات المتحدة. وقد يكون هذا الخطر في ازدياد. ومن هذا المنطلق، فإن على ساسة الحزب الجمهوري، الذين يصفون أنفسهم بأنهم من الصقور في الصين، أن يراجعوا حساباتهم.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري انتخابات جو بايدن دونالد ترامب شي جين بينغ

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ الوفد مصير "صفقة القرن"

أثيرت في الفترة الماضية تساؤلات كثيرة حول سبب رغبة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في إنجاز اتفاق بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل تسلمه منصبه رسميا في 20 يناير الحالي.

 

يرغب دونالد ترامب في إنهاء الحرب على قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، حتى مع استمرار إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها.

 

وبعد إعلان مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين، عادت التساؤلات مرة أخرى حول عودة ترامب للبيت الابيض ومصير صفقة القرن.

وفي هذا الصدد، قال السفير يوسف مصطفى زاده، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تثير تساؤلات حول مستقبل "صفقة القرن" وتأثيرها على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يشهدها قطاع غزة.

 

وكشف السفير يوسف مصطفى، في تصريح خاص للوفد، أنه بعد أكثر من عام من الحرب في غزة، تبدو الأوضاع قد تغيرت بشكل جذري مقارنةً بالفترة التي تم فيها طرح "صفقة القرن" لأول مرة، هذه الخطة التي اعتبرها ترامب "فرصة أخيرة" للفلسطينيين، قوبلت برفض واسع من قبلهم، حيث اعتبروها تهديدًا لحقوقهم الأساسية.

 

وتابع " زاده "، الواقع الحالي في غزة، الذي شهد تدميرًا واسع النطاق وخسائر بشرية كبيرة، قد يجعل من الصعب إعادة إحياء هذه الصفقة بنفس الشكل السابق، حيث أن عودة ترامب لن تؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، كما أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يعتبر ثابتًا بغض النظر عن الحزب الحاكم، و لكنى شخصيا اتوقع أن يبارك ترامب ضم الضفة الغربية لدولة إسرائيل. 

 

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه قد يكون هناك احتمال أن يتم إعادة صياغة "صفقة القرن" لتكون أكثر توافقًا مع الواقع الجديد، قد تتضمن أي محاولة جديدة للتفاوض أخذ بعين الاعتبار الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة والرفض الفلسطيني القوي للخطة السابقة. 

واعتقد أيضًا أن ترامب قد يسعى لتقديم خطة جديدة تستند إلى المفاوضات مع الدول العربية المعتدلة بدلاً من الفلسطينيين مباشرة، كما حدث في السابق مع الاتفاقيات الابراهيمة ، هذا النهج قد يساعد في تقليل الضغوط على الفلسطينيين ولكنه قد يواجه انتقادات من جانبهم بسبب عدم إشراكهم في العملية.

 

كما كشف وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، عن السيناريوهات المستقبلية، مثل استثمار الاتفاق الاخير بشان غزه واغداق المساعدات العسكرية على اسرائيل بحجة امنها القومى .

 

واختتم، أن الوضع الداخلي في الولايات المتحدة قد يؤثر أيضًا على كيفية تعامل ترامب مع القضية الفلسطينية، فهناك انقسامات داخل الحزب الديمقراطي والجمهوري حول الدعم لإسرائيل، مما قد يحد من قدرة ترامب على تنفيذ سياسته بالكامل رغم الأغلبية فى الكونجرس .

 

مقالات مشابهة

  • سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو السودان كانت سببا رئيسيا في الحرب
  • تايوان تدين ادعاءات الصين الخاطئة حول سيادتها
  • رداً على شي جين بينغ..تايوان تنتقد ادعاء الصين السيادة عليها
  • صحيفة صينية: اتصال شي وترامب يؤكد استعداد الصين لعلاقة بناءة مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية تشهد توجها ضد النخب
  • المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • قرار من المحكمة العليا في أميركا يحسم مصير "تيك توك"
  • الصين تحث الولايات المتحدة على وقف هجماتها الإلكترونية الخبيثة فورا
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ الوفد مصير "صفقة القرن"
  • جدل في الولايات المتحدة حول مصير تيك توك وبايدن يترك مصير التطبيق بيد ترامب