ينظم مركز الحرية للإبداع في الإسكندرية، التابع لصندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "تطور مدينة الإسكندرية الإداري والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في عصر محمد علي وأسرته 1807 م: 1953 م"، وذلك بمقر المركز وسط الاسكندرية.

تقام الندوة ضمن سلسلة ندوات "تاريخ الاسكندرية بين الماضي والحاضر " ويشارك فيها الدكتور محمود الشال ؛استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة الاسكندرية، ويقدمها الباحث اشرف خيرى.

تجدر الإشارة إلى أن مركز الحرية للابداع هو أول مركز ثقافي مصرى أنشئ بالإسكندرية،يهدف المركز إلى خدمة المجتمع السكندري وتشكيل وجدانه من خلال تقديم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية،و يعد ملتقى للأدباء والمثقفين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوم مركز الإبداع تطور الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

«الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟

في عالم ريادة الأعمال، قد تبدو فكرة “الريادي المنفرد” جذابة في ظاهرها؛ فهي تمنح صاحبها حرية القرار، وسرعة التنفيذ، والتحكم الكامل بمسار مشروعه دون الحاجة للتنسيق مع أحد. هذا النموذج، الذي اكتسب زخماً كبيراً في عصر التكنولوجيا والعمل عن بُعد، يبدو للبعض وكأنه مفتاح النجاح الخالص. لكن، كما بيّن رجل الاعمال عمر زنهم في بودكاست “The $100 MBA Show” الذي اتسمت اليه مؤخرا، فإن الصورة خلف هذا البريق أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.
العمل كريادي منفرد يعني ببساطة أنك وحدك في ساحة المعركة. أنت المدير، والمحاسب، والمصمم، والمسوق، بل وأحيانًا عامل الدعم الفني. هذا التعدد في الأدوار، وإن بدا بطوليًا، إلا أنه يُفضي غالبًا إلى إرهاق نفسي وجسدي شديدين، يُنهكان الروح قبل الجسد. ومع استمرار الضغط وتراكم المهام، يفقد الريادي تركيزه على الجوانب الاستراتيجية لمشروعه، ويتحول من قائد إلى عامل إنقاذ يسعى فقط لإبقاء المركب عائمًا.
في مقالي السابق “احذر من شوك”، تطرقتُ إلى وهم القصص الرومانسية حول النجاح الفردي، تلك التي تصور الطريق إلى القمة كرحلة عزلة واستبسال. والحقيقة أن كثيراً من هذه القصص تحجب ما وراء الكواليس: فرق الدعم، والمستشارين، والأدوات التي ساعدت في البناء، حتى وإن لم تُذكر صراحة.
الاعتماد المفرط على الذات لا يحدّ فقط من الطاقة والوقت، بل يُقيد فرص التوسع. فمشروع قائم على شخص واحد، محدود بقدراته ومهاراته، قد يصطدم بسقف لا يمكن تجاوزه، مهما بلغت جودة الفكرة أو إخلاص صاحبها. كما أن أي طارئ — مرض، ظرف شخصي، أو حتى لحظة إنهاك — قد يوقف العمل تمامًا، فينقلب الحلم إلى عبء.
لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحل هو التخلي عن الاستقلالية. عمر زنهم يدعو إلى صياغة جديدة للريادة الفردية، تبدأ بالاستعانة بمصادر خارجية: توظيف مستقلين للمهام المتخصصة، استخدام أدوات تقنية لأتمتة العمليات، وبناء شبكة من العلاقات المهنية تُسهم في الإلهام وتبادل الخبرات. فليس في التعاون ضعف، بل هو رافعة للنمو وتوسيع الأفق.
النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بقدرات الفرد على العمل بجهد، بل بقدرته على بناء نظام يعمل حتى في غيابه، ويستمر في العطاء والتطور. فالسؤال ليس: “هل يمكنك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”، بل: “هل يجب عليك أن تفعل كل شيء بنفسك؟”
هناك إذًا مفترق طرق: هل تريد مشروعًا يستنزفك وحدك، أم منظومة تثمر من حولك؟ هل تسعى لرحلة قصيرة تبرق بالحرية، أم لمسيرة طويلة تنبض بالاستدامة؟ هل تختار المجد الفردي المؤقت، أم البناء الجماعي الدائم؟
أسئلة ليست سهلة، وربما لا توجد إجابة واحدة صحيحة لها. لكنها، بلا شك، جديرة بالتأمل قبل أن تخطو خطوتك القادمة في عالم الريادة.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • بسبب كلب.. ضبط المتهمين بالتشاجر في ترام الاسكندرية
  • "المناطق الاقتصادية" تؤكد أهمية الإبداع والابتكار في "اليوم العالمي"
  • "العمل" تؤكد قيمة الإبداع والابتكار في الاحتفال بـ"اليوم العالمي"
  • شريف مدكور أبرز الحضور في جنازة زوج الإعلامية سناء منصور
  • «الريادي المنفرد».. بريق الحرية أم عبء الوحدة؟
  • إنجاز مشرف.. طالب بـ «طب عين شمس» ينتزع المركز الأول في ملتقى الطلاب المثاليين على مستوى الجامعات
  • الصحة: إغلاق مركز ومعمل الدكتور جودة محمد عواد بمحافظة القاهرة
  • استجابة لـ «الأسبوع».. وزارة الصحة تغلق مركز ومعمل لـ الدكتور جودة عواد بالقاهرة
  • الصحة تقرر إغلاق مركز ومعمل الدكتور جودة محمد عواد للتغذية بالقاهرة
  • صور.. إغلاق مركز الدكتور جودة عواد بعد إيقافه لمدة عام