بروتين يمكن لتنشيطه في الدماغ أن يحمي النساء من مرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تشير دراسة جديدة في معهد كارولينسكا إلى أن تنشيط بروتين معين في الدماغ يمكن أن يحمي النساء من الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر.
إقرأ المزيد اختبار دم رائد يكتشف مرض ألزهايمر قبل 15 عاما من ظهور الأعراضوتقول سيلفيا مايولي، الأستاذة المشاركة في قسم البيولوجيا العصبية وعلوم الرعاية والمجتمع في معهد كارولينسكا، والباحثة الرئيسية في الدراسة: "إن معدل دوران الكوليسترول والهرمونات الجنسية عوامل قابلة للتعديل.
وأظهرت الدراسة التي اعتمدت على الفئران، أن تنشيط بروتين الدماغ CYP46A1 يمكن أن يحمي النساء من الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر.
ويحول البروتين الكوليسترول الزائد في الدماغ إلى منتج كوليسترول يسمى 24S-هيدروكسي كوليستيرول (24OH).
وأجريت الدراسة على ذكور وإناث الفئران عن طريق زيادة مستويات البروتين CYP46A1 والذي بدوره يزيد من إنتاج 24OH.
وفي الإناث، تمكن الباحثون من ملاحظة الخلايا العصبية الأكثر صحة، وتحسين قدرات الذاكرة، وزيادة نشاط هرمون الإستروجين، سواء في الظروف الشبيهة بانقطاع الطمث أو أثناء الشيخوخة. ولم تظهر هذه التأثيرات في ذكور الفئران.
وأظهرت قياسات 24OH في السائل النخاعي للمرضى الذين يعانون من ألزهايمر أن مستويات 24OH الأعلى ترتبط بمستويات أقل من علامات ألزهايمر مثل تاو، ولكن فقط عند النساء.
إقرأ المزيد دراسة تربط بين فيروسات شائعة وأمراض عصبية مستعصيةومن المعروف أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض ألزهايمر، حيث تشكل النساء ثلثي الأفراد المصابين بمرض ألزهايمر. وانقطاع الطمث المبكر هو عامل خطر محدد للتدهور المعرفي.
ويتميز انقطاع الطمث بفقدان هرمون الإستروجين، وهو هرمون يتم إنتاجه ليس فقط في المبيضين ولكن أيضا في الدماغ، وهو ضروري للحفاظ على الخلايا العصبية السليمة والوظيفية.
وتظهر الدراسة أن تنشيط CYP46A1 يزيد من نشاط هرمون الإستروجين في دماغ الفئران الإناث في سن اليأس والمسنات، ما يجعل CYP46A1 هدفا علاجيا محتملا خاصا بالإناث.
وتقول سيلفيا مايولي: "أظهرت الأبحاث السابقة أنه يمكن تنشيط CYP46A1 دوائيا بجرعات منخفضة من عقار Efavirenz المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية. نعتقد أن استهداف استقلاب الكوليسترول بواسطة منشطات CYP46A1 مثل Efavirenz قد يقدم نهجا جديدا لتعزيز الحماية العصبية بوساطة هرمون الإستروجين لدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر".
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض الشيخوخة نساء هرمون الإستروجین مرض ألزهایمر فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
دواء شهير قد يسبب هشاشة العظام
ربطت دراسة جديدة عقار ليفوثيروكسين -ثاني أكثر الأدوية وصفا بين كبار السن في الولايات المتحدة- بزيادة خطر فقدان العظام.
يُوصف ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، وهي حالة شائعة تحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية كمية كافية من هرمون الثيروكسين، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب وزيادة الوزن وتساقط الشعر.
ورغم أن عدم علاج قصور الغدة الدرقية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وربما مميتة، فإن الإفراط في تناول هرمون الغدة الدرقية قد يسبب ما يعرف بفرط نشاط هذه الغدة، الذي يمكن أن يؤدي إلى خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم والارتعاش والقلق وفقدان الوزن وزيادة خطر كسور العظام.
وقال الدكتور شادبور ديمهري، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ الأشعة في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة -وفقا لمجلة نيوزويك الأميركية-، "تشير دراستنا إلى أنه حتى عند اتباع الإرشادات الحالية، يبدو أن استخدام ليفوثيروكسين مرتبط بفقدان أكبر للعظام لدى كبار السن".
وقالت الدكتورة إيلينا غوتبي، الباحثة المشاركة وزميلة ما بعد الدكتوراه في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، "تشير البيانات إلى أن نسبة كبيرة من وصفات هرمون الغدة الدرقية قد تُعطى لكبار السن الذين لا يعانون من قصور الغدة الدرقية، مما يثير القلق بشأن الإفراط النسبي في هرمون الغدة الدرقية".
تمارين تقوية العضلات تساعد في مواجهة هشاشة العظام (وكالة الأنباء الألمانية) فقدان كثافة العظاموجد فريق غوتبي أن تناول ليفوثيروكسين قد يعرض المرضى لخطر فقدان كثافة العظام، مما قد يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام، وهو مرض عظمي يتميز بضعف العظام وسهولة كسرها.
إعلانويُعد فقدان كثافة العظام جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة مثل فقدان كتلة العضلات، ويؤثر بشكل خاص على النساء بعد انقطاع الطمث. ولكن في حالة هشاشة العظام، قد يعاني البعض من كسور في الضلوع فقط عند السعال أو العطس، أو قد يصابون بآلام مزمنة طويلة الأمد بسبب كسور جزئية في العمود الفقري.
وأوضحت غوتبي أن "فقدان العظام هو بالتأكيد جزء من الشيخوخة وتأتي معه مضاعفات هامة وأمراض. لذلك، يجب فحص أي تدخل قد يسرع هذه العملية بعناية".
في هذه الدراسة، التي من المقرر عرضها الأسبوع المقبل في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أميركا الشمالية، بحث فريق من أطباء الأشعة والغدد الصماء في العلاقة بين ليفوثيروكسين وفقدان العظام على المدى الطويل.
استخدم الباحثون بيانات من دراسة بالتيمور الطولية للشيخوخة، والتي شملت بالغين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وركزوا فقط على كبار السن الذين لديهم نطاقات صحية من هرمونات الغدة الدرقية.
من بين المشاركين في الدراسة، تناول 81 شخصا ليفوثيروكسين، وكانت مستويات هرمون الغدة الدرقية لديهم طبيعية، في حين لم يتناول 364 مشاركا أي أدوية للغدة الدرقية.
وقالت غوتبي "لم تبحث دراستنا في سبب وصف هرمون الغدة الدرقية في البداية، لكنها ركزت فقط على المستويات أثناء العلاج. في الأفراد الذين يعانون من انخفاض في وظيفة الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) يتم تعطيل إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ويهدف العلاج إلى إعادتهم إلى النطاق المرجعي".
بعد متوسط ست سنوات، كان البالغون الذين يتناولون ليفوثيروكسين أكثر عرضة لفقدان كتلة العظام وكثافتها مقارنة بمن لا يتناولون أدوية الغدة الدرقية.
لا داعي للقلقوقالت الدكتورة جينيفر ماممين، المؤلفة المشاركة والأستاذة المساعدة في علم الغدد الصماء بجامعة جونز هوبكنز، "يجب على البالغين الذين يتناولون ليفوثيروكسين مناقشة العلاج مع الطبيب ومراقبة وظائف الغدة الدرقية بانتظام".
إعلانوأكدت غوتبي أن الأشخاص الذين يتناولون ليفوثيروكسين بشكل صحيح لعلاج قصور الغدة الدرقية الحقيقي لا ينبغي أن يقلقوا بشأن هذا الدواء.