موند أفريك: حرب نفوذ بين الغرب ودول البريكس في أفريقيا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة موند أفريك الفرنسية مقالا للكاتب نيكولا بو، سلط فيه الضوء على تصاعد الصراع النفوذ بين الدول الغربية ومجموعة البريكس في القارة الأفريقية، في سباق يشمل مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك السياسة والاقتصاد والأمن، وهو ما يطرح تساؤلات حول استراتيجيات إدارة هذا الصراع بشكل فعال يحافظ على الاستقرار ويحقق التنمية المستدامة.
ويقول الكاتب في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيسة تجمع البريكس لاريسا زلينستوفا ونائبها المسؤول عن المشاريع الاستراتيجية أهوا دون ميلو، مصحوبين بنائبي رئيس البريكس الصيني والهندي، أشرفوا في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري على توقيع اتفاق إطار لتمويل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية لفائدة حكومة أفريقيا الوسطى، في نفس الفترة التي كان فيها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يستعد للذهاب في جولة في غرب أفريقيا.
ويرى الكاتب أن حرب النفوذ التي باتت أكثر علانية بين المعسكر الغربي والتحالف الناشئ لدول البريكس، اتخذت في الأيام الأخيرة شكل السباق الدبلوماسي على الأراضي الأفريقية، التي شهدت وصول أنتوني بلينكن يوم الاثنين الماضي.
ويضيف الكاتب أن وزير الخارجية الأمريكي الذي تتضمن جولته في المنطقة زيارة لواندا في أنغولا، بدأ بدولة الرأس الأخضر قبل الذهاب إلى أبيدجان في نفس اليوم. وأينما حل كان يوزع الوعود على "الأصدقاء" الأفارقة بتقديم الدعم المؤسساتي والمالي من بلاده من أجل مساعدة وتعزيز الديمقراطية.
يذكر أن دولة ساحل العاج التي تتجه نحو تنظيم انتخابات رئاسية في 2025، تتشارك حدودها الشمالية مع بوركينافاسو ومالي، اللتين إلى جانب النيجر وقعتا اتفاقات تعاون عسكري مع موسكو.
صعود الحركات المتطرفة
يقول الكاتب إن ساحل العاج تشعر بالقلق أيضا من احتمالية تسلل مجموعات متطرفة إلى أراضيها، وهي تعتمد على شركائها الغربيين في الحرب التي تجمعها مع جيرانها في دول الساحل.
وفي المقابل فإن دول البريكس ترغب في اغتنام اللحظة، وتوجه اهتمامها إلى القارة الأفريقية، حيث تسعى حاليا لتعزيز نفوذها من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية والاتصال لمساعدة شركائها على تحقيق التنمية. ولهذا فإنه في الوقت الذي تم فيه توقيع الاتفاق الإطاري بين مدير المؤسسة الإماراتية إنجنيرينغ سوليوشنز، ووزير النقل والطيران المدني هيربرت دجونو أهابا، توجهت كل القيادات العليا في البريكس، ومن بينها الرئيسة لاريسا زيلينستوفا، ونائبها المكلف بالمشاريع الاستراتيجية، ونائبيها الصيني والهندي، لمدينة بانغي في أفريقيا الوسطى، وكانوا جميعا حاضرين في توقيع اتفاقية تهدف لإنشاء مطار دولي لهذه البلاد.
وستتولى إنجنيرينغ سوليوشنز الإماراتية دراسة هذا المشروع والجانب الهندسي والمالي، إلى جانب إنشاء منطقة تجارة حرة، ونظام تصرف مندمج في مختلف أنشطة النقل الجوي في هذا البلد. وقد أشرف على فعاليات التوقيع رئيس أفريقيا الوسطى فوستين تواديرا إلى جانب مسؤولي البريكس. ولكن هنالك بعض الصعوبات المتعلقة بالعقارات وقوانين الجمارك التي يجب حلها قبل الشروع الفعلي في الأشغال.
هذه المشاريع الكبرى الاستراتيجية تتضمن أيضا بناء مدينة جديدة متطورة، وافتتاح شبكة للنقل بالقطارات تهدف لربط المناطق الساحلية، إلى جانب مجموعة أخرى متنوعة من المشاريع في مجال التعدين والاتصالات والطاقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية البريكس أفريقيا اقتصاد أفريقيا بريكس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
العواصم الـ60 تحت وطأة البؤرة السوداء.. الهول يهدد الأمن العالمي ودول كبرى تعرقل تفكيكه
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، أن دولاً كبرى تعرقل تفكيك ما أسماها "البؤرة السوداء".
وقال الموسوي لـ "بغداد اليوم" إنه "منذ اللحظات الأولى لإنشاء مخيم الهول السوري حذرنا من خطورة الأجندة التي يراد أن تتحقق من خلاله جمع شتات داعش وفلوله من عدة مناطق مع عوائلهم في مكان وخلق بيئة جديدة لإنشاء جيل جديد من التطرف".
وأضاف، أن "خطورة مخيم الهول السوري تكمن في وجود نحو 60 جنسية، ما يجعله بؤرة سوداء خطيرة تهدد عواصم الدول التي لديها من ينتمون إليها".
وأكد، أن "دولاً كبرى عرقلت لسنوات مساعي حثيثة من العراق وغيره لتفكيك المخيم وإنهاء خطورته".
وأشار الموسوي إلى أن "بغداد اتخذت إجراءات مهمة في مسك الحدود، وبالتالي تقليل خطورة ما يحدث في مخيم الهول سواء هروب أو تسلل، لأن أي اقتراب من المسار الحدودي سيجد أمامه الآلاف من فوهات البنادق التي لن تتراجع عن مبدأ حماية أمن البلاد".
ويسعى العراق جاهداً إلى تفكيك مخيم "الهول" في سوريا وإنهاء ملفه في أسرع وقت، لأسباب يعزوها مسؤولوه إلى أن المخيم يمثل بؤرة خطيرة للتشدد، في ظل احتضانه لآلاف العراقيين الإرهابيين.
ويعود تاريخ إنشاء مخيم "الهول"، إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث أسس من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مشارف بلدة "الهول" في سوريا بالتنسيق مع الحكومة السورية، ونزح إليه ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة، خاصة بعد أحداث العام 1991 عندما استباح النظام العراقي السابق دولة الكويت، وقادت ضده الولايات المتحدة حرباً عبر تحالف دولي.