الجديد برس:

تداولت شبكات التواصل الاجتماعي لقطات تظهر عمليات إطفاء الحريق على متن سفينة “مارلين لواندا” البريطانية التي استهدفتها قوات صنعاء مساء الجمعة في خليج عدن، بعد اشتعال النيران فيها لأكثر من 20 ساعة.

وقالت البحرية الفرنسية إنها شاركت على مدى ساعات طويلة في إطفاء السفينة البريطانية “مارلين لواندا” في خليج عدن إلى جانب البحرية الأمريكية والهندية بعد تعرضها لصاروخ يمني في باب المندب في عملية جاءت رداً على القصف البريطاني الأمريكي لليمن والذي بدأ منذ 11 يناير جاري في محاولة لوقف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي اعتبرتها قوات صنعاء هدفاً واشترطت لوقف هجماتها وقف العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة.

ونشرت البحرية الفرنسية، يوم السبت، بياناً، أشار إلى “تعرض ناقلة النفط مارلين لواندا، التي ترفع علم جزر مارشال، لهجوم صاروخي من اليمن أدى إلى نشوب حريق عنيف على متنها” موضحاً أنه “تدخلت على الفور الفرقاطة متعددة المهام ذات القدرة الدفاعية الجوية المعززة (FREMM-DA)، والتي كانت تقوم بدوريات على بعد حوالي مائة كيلومتر، وتبعتها الفرقاطة الأمريكية USS Carney لتقديم المساعدة للسفينة”.

وأضاف البيان أنه “قامت السفينتان الفرنسية والأمريكية، التي انضمت إليهما بعد ذلك الفرقاطة الهندية فيساخاباتنام، بدعم الطاقم طوال ليل وصباح السبت 27 يناير من خلال تزويدهم بكميات كبيرة من مادة الرغوة المركزة عالية الكفاءة لمكافحة حريق النفط هذا، حتى اخماده” وفقاً لنص البيان.

كما كشف البيان أن عملية السيطرة على الحريق على متن سفينة “مارلين لواندا” البريطانية استمرت 20 ساعة.

البحرية الفرنسية نشرت صوراً للسفينة البريطانية لحظة تعرضها للإصابة واشتعال النيران فيها بشكل كثيف في الليل، فيما أظهرت صوراً نشرتها البحرية الهندية للسفينة وهي ما تزال تشتعل خلال ساعات صباح السبت ما يشير إلى أن الحريق كبيراً واستغرق وقتاً طويلاً لإخماده كما ذكرت البحرية الفرنسية.

وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أعلن مساء الجمعة، عن استهداف سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة.

وأوضح العميد سريع في بيان متلفز، أن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية “مارلين لواندا MARLIN LUANDA” في خليج عدن، وكانت الإصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها”.

وأشار إلى أن “عملية الاستهداف للسفينة النفطية البريطانية، تأتي انتصاراً لمظلومية الشعبِ الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.

وأكد سريع أن “القوات المسلحة اليمنية، مستمرة في عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة”.

وشددت قوات صنعاء على اتخاذها كل الإجراءات العسكرية ضمن حق الدفاع عن البلاد، وتأكيداً لاستمرار التضامن العملي مع الشعب الفلسطيني.

وكان المتحدث باسم قوات صنعاء أعلن الأربعاء الماضي، أن اشتباكاً وقع مع عددٍ من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية في خليج عدن وباب المندب، مؤكداً أن نتائج الاشتباك كانت “إصابة سفينة حربية أمريكية إصابة مباشرة، وإجبار سفينتين تجاريتين أمريكيتين على التراجع والعودة”.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/01/مشاهد-لإطفاء-الحريق-على-متن-سفينة-مارلين-لواندا-البريطانية.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/01/مشاهد-لإطفاء-الحريق-على-متن-سفينة-مارلين-لواندا-البريطانية2.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/01/كابتن-سفينة-ماراين-لواندا-البريطانية-يعترف-باصابة-السفينة-البريطانية-واشتعال-النيران-فيها.mp4

 

هذه الصورة نشرتها وكالات الانباء العالمية للسفينة البريطانية مارلين لواندا في تاريخ اليوم الموافق ٢٧ يناير ٢٠٢٤ ، بعد أن تمكنت قواتنا البحرية من استهدافها بصاروخ مناسب ، جراء رفض طاقمها نداءات البحرية اليمنية ، والفرق كبير بين هذا التاريخ وما جرى للسفينة البريطانية " داريا دولت"… pic.twitter.com/CvIKjzqqhW

— د.قاسم أحمد الحمران (@Qasim_AlHamran) January 27, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الحریق على متن سفینة البحریة الفرنسیة مارلین لواندا فی خلیج عدن قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

عملية يمنية نوعية تستهدف البحرية الأمريكية وتضعف أسطورة “القوة الضاربة”

يمانيون – متابعات
في خضم احتفالات الولايات المتحدة بذكرى تأسيس قواتها البحرية، أطلقت القيادة المركزية الأمريكية مقطع فيديو يعرض “هيبة” الأسطول الأمريكي، محاولاً إبراز قوة تعتبرها الولايات المتحدة محوراً أساسياً لأمنها ونفوذها الدولي. لكن بعد أيام قليلة من هذا العرض، جاء الرد من اليمن على نحو فاجأ العالم وكسر رمزاً يعتبره الأمريكيون مفخرة عسكرية لا تضاهى، حيث طالت العملية اليمنية الأخيرة إحدى أهم قطع الأسطول الأمريكي، ما أثار تساؤلات حول قدرة هذه القوة على مواجهة التهديدات في عصر التقنيات غير التقليدية.

خلفية “أسطورة القوة الضاربة” الأمريكية

تحتفل الولايات المتحدة بيوم البحرية في 27 أكتوبر من كل عام، والذي تم تخصيصه تكريماً للرئيس ثيودور روزفلت منذ عام 1922، الذي دعم تطوير الأسطول البحري ليصبح قوة جبارة، تُعتمد عليها في فرض هيمنة عالمية. وتملك البحرية الأمريكية بالفعل ما يعتبر أقوى الأساطيل البحرية في العالم، مزودة بأحدث حاملات الطائرات، الغواصات، المدمرات، والبارجات التي يُفترض أنها عصية على الهزيمة. عبر عقود، ارتبط اسم الأسطول الأمريكي بتحقيق الانتصارات في البحار وفرض النفوذ في مختلف أرجاء المعمورة، وأصبح رمزاً للقوة الأمريكية التي لا يُعتقد بأنها تُضاهى.

رسالة يمنية تطيح بالرمزية الأمريكية

اختارت اليمن هذا التوقيت لإرسال رسالة واضحة للولايات المتحدة: الأسطول الضخم الذي تفتخرون به يمكن أن يكون عرضة للتدمير، حتى بأبسط الأدوات العسكرية غير التقليدية. العملية التي طالت حاملة الطائرات “يو إس إس لينكولن”، بالتوازي مع هجوم آخر استهدف بارجتين أمريكيتين في البحر الأحمر، لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل رسالة واضحة أن حاملات الطائرات العملاقة ليست منيعة وأن الأساطيل الضخمة يمكن زعزعتها أو إغراقها بوسائل متعددة.

العملية اليمنية، التي جاءت بعد إجبار أمريكا على سحب حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” من مناطق قريبة، كان لها أثر مضاعف، إذ عززت في أذهان المراقبين والنقاد ضعف الاستراتيجية الأمريكية البحرية التي كانت تعتمد على فرض السيطرة من مسافات بعيدة.

ردود الفعل والإحراج الدولي

الأحداث الأخيرة وضعت واشنطن في موقف محرج على الساحة الدولية؛ إذ جاء رد الفعل على مقطع الفيديو الاستعراضي احتفالا بذكرى تأسيس البحرية كتحول ساخر، حيث أظهرت العمليات اليمنية ضعفًا غير متوقع في الاستراتيجية البحرية الأمريكية، ما أدى إلى انتقادات واسعة النطاق. وأشارت التحليلات إلى أن الهجمات اليمنية نسفت المعتقدات التي لطالما روّجت لها الولايات المتحدة حول مناعة قواتها البحرية، وعززت إمكانية ضرب الأساطيل الكبرى في مناطق بعيدة وبأدوات غير متكافئة.

تداعيات استراتيجية على البحرية الأمريكية

أضحت البحرية الأمريكية أمام تحدٍ جديد وغير تقليدي، فحاملات الطائرات والمدمرات المتنقلة التي تمثل شريان الهيمنة الأمريكية حول العالم، أصبحت بنظر المراقبين هدفاً يمكن الوصول إليه، بل وتحويله إلى نقطة ضعف يمكن استغلالها من قبل خصوم واشنطن بفعالية. ولعل اليمن من خلال عمليته الأخيرة، قدّم درساً للعالم بأن الأساطيل العسكرية الضخمة ليست عصية على الاستهداف، وبات يثبت يومًا بعد يوم أن الكفاءة القتالية قد تتفوق على القوة العددية في البحر.

مقالات مشابهة

  • سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة تصل العريش ضمن “الفارس الشهم 3”
  • “حزب الله” يبث مشاهد قصف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بصواريخ باليستية
  • فيديو نشره حزب الله.. شاهدوا كيف قصف وزارة الدفاع الإسرائيليّة بصاروخ قادر 2
  • سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن» تفوز بجائزة «عالم القوارب» لعام 2023
  • سفينة الأبحاث البحرية "جيّوَن" التابعة لأبوظبي تفوز بجائزة أفضل سفينة أبحاث
  • إصابة 3 أشخاص في خليج حيفا إثر صوراريخ من لبنان / فيديو
  • وحدة الدفاع الجوي في المقاومة اللبنانية تسقط طائرة مسيّرة للعدو الإسرائيلي من نوع “هرمز 450” في أجواء القطاع الشرقي بصاروخ أرض جو
  • عملية يمنية نوعية تستهدف البحرية الأمريكية وتضعف أسطورة “القوة الضاربة”
  • العثور على سفينة حربية أمريكية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية وعلى متنها أكثر من 200 جندي(صور )
  • “حزب الله” يعرض مشاهد استهداف مقاتليه قاعدة “تل نوف” الجوية / فيديو