بوابة الوفد:
2025-01-03@19:03:56 GMT

أنشطة "غريبة" يقوم بها الإنسان أثناء نومه

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

لا تقتصر السلوكيات الغريبة التي نقوم بها عن طريق الخطأ أثناء النوم على المشي والتحدث فقط، وفق روسيا اليوم.

جمعت دراسة جديدة 10 أنواع مختلفة من "اضطرابات النوم"، وتشمل التحدث والمشي وتحريك اليدين والضحك أو البكاء والحركات العدوانية مثل الضرب والركل.

لكن الباحثين يقولون إن الأنشطة الأكثر غرابة أثناء النوم تشمل تناول الطعام، والتعامل مع الأشياء الحادة وممارسة الجنس وحتى القيادة.

وقاد الدراسة الجديدة باحثون في جامعة Semmelweis في بودابست، ونشرت في مجلة علم الأعصاب السريري.

وقالت المعدة الأولى، فيفيان كوريا: "إن الجلوس والنهوض من السرير والتجول هي أمور نموذجية فيما يسمى باضطرابات النوم التي تحدث في الغالب في مرحلة النوم العميق من دورة النوم. وفي هذه الحالة يكون الإنسان في حالة تأرجح بين النوم واليقظة. وقد يرتبط ذلك في بعض الأحيان بالتعامل مع الأشياء الحادة أو مغادرة المنزل أو القيادة. وقد يأكل الشخص نصف النائم أو حتى يمارس الجنس".

وتختلف القيادة كحالة من خلل النوم عن ركوب السيارة أثناء الاستيقاظ والنوم أثناء القيادة، حيث ينهض الأفراد من السرير، ويخرجون إلى السيارة ويشغلون المحرك، كل ذلك بينما لا يزالون نائمين.

ووصفت أعمال العنف وحتى القتل أثناء النوم سابقا في الأدبيات الأكاديمية، وعلى الرغم من أنها نادرة نسبيا، إلا أنها تتعلق أيضا بالمساءلة.

وبحث الباحثون في مصطلحات مختلفة تتعلق بأنشطة النوم غير المقصودة على موقع "يوتيوب" بين يناير ويوليو 2022.

وبعد الحصول على 758 نتيجة أولية، اختاروا 224 مقطع فيديو لأشخاص يشاركون في أنشطة النوم غير المقصودة - 68 طفلا و40 مسنا و116 شابا.

وبشكل عام، كانت السلوكيات الثلاثة الأولى هي التحدث أثناء النوم (إما الجمل الكاملة أو الثرثرة)، والسلوكيات العاطفية مثل البكاء والضحك، والمشي أثناء النوم، وحركات اليد العشوائية.

وأظهر تحليل الأشخاص في مقاطع الفيديو أيضا أن كبار السن لديهم احتمالات أقل بكثير للمشي أثناء النوم مقارنة بالبالغين والأطفال.

لكن الذكور المسنين لديهم احتمالات 40 ضعفا مقارنة بالبالغين والأطفال لأداء حركات عدوانية في السرير.

وأظهر كبار السن سلوكيات عاطفية مثل البكاء بشكل أقل من البالغين.

وكانت السلوكيات الخطرة، مثل مغادرة المنزل أو القيادة أثناء النوم، أقل بشكل ملحوظ لدى كبار السن.

ويتحدث البالغون جملا كاملة أثناء النوم أكثر من الأطفال وكبار السن - ربما لأنه في هذه المرحلة من الحياة لدينا الكثير مما يشغل أذهاننا.

وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للحديث أثناء النوم غير واضح، إلا أنه قد يكون بسبب التوتر أو حالات الصحة العقلية، كما تدعي مؤسسة النوم.

وتكون اضطرابات النوم أقل شيوعا في مرحلة البلوغ (3 إلى 4%)، بل وأكثر ندرة في سن الشيخوخة.

ومع ذلك، فإن المصابين عادة ما يطلبون الرعاية الطبية بعد نوبات النوم الصعبة أو المؤلمة، والتي قد تكون قاتلة.

ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى زيادة الوعي بعوامل الخطر المرتبطة بالعمر والجنس.

وعلى الرغم من أنهم يعترفون بالقيود المفروضة على مجرد دراسة مقاطع فيديو "يوتيوب"، مع عدم وجود بيانات ديموغرافية أو تاريخية، إلا أنهم يلجأون إلى طرق أكثر شمولا للدراسات المستقبلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أثناء النوم

إقرأ أيضاً:

“غريبة الروح .. حكاية الشاعر الذي كتب وجعه بالحبر والحنين”

بقلم : سمير السعد ..

شاعر الاغتراب والحنين الذي صوّر وجعه على وتر الحياة و في زوايا مدينة الناصرية، تلك الأرض الخصبة بالإبداع والموشومة بحكايات العشق والخيبات، وُلد الشاعر جبار الغزي. شابٌ حمل في قلبه روحًا حساسة عكست وجدان الجنوب الجريح. لم تكن مسيرته إلا سلسلة من محطات الألم والاغتراب، حفرها الزمن بيدٍ قاسية في ملامحه وروحه.

في مطلع شبابه، وقع الغزي في حب فتاة جميلة أخلاقًا وشكلاً، ارتبطت مشاعرها به تأثرًا بعذوبة كلماته ودفء روحه الشاعرية. كان يخطّ لها قصائد تشبه ندى الصباح، ويرسلها كرسائل حب تفيض بالعاطفة. لكنها، كأغلب قصص العشق المأساوية، انتهت برفض قاطع من أهلها، تاركين جبارًا في مواجهة الفراغ العاطفي والخذلان.
لم يستطع أن يجتاز هذه النكسة بسهولة. هرب إلى بغداد، محاولًا دفن جرحه بين دروبها الصاخبة، ولكنه لم يجد في شوارعها وأزقتها سوى غربته التي صارت رفيقة ليله ونهاره. هناك كتب واحدة من أعذب قصائده، “غريبة الروح”، التي أظهرت عذابه الداخلي وصراعه مع الذكريات !

“غريبة الروح لا طيفك يمر بيها
ولا ديره التلفيها
صفت وي ليل هجرانك ترد وتروح
عذبها الجفه وتاهت حمامة دوح”

وسط هذا التيه، حملت بغداد له لقاءً يعيد دفءًا مؤقتًا لروحه، حين التقى أمه تحت نصب الحرية بعد سنوات طويلة من الفراق. كان المشهد أشبه بمسرحية حزينة، حيث اجتمع العناق بين دموع الفقد وشوق اللقاء. عكست هذه اللحظة جبار الإنسان، الذي حمل أوجاع الوطن وفقد الأحبة في آنٍ واحد.
مع مرور الوقت، تحوّل الحنين إلى حالة مستديمة في حياة الغزي. كان يتمنى عودة محبوبته، ولو كغريبة تعبر دروب بغداد. حمل في داخله شوقًا مكابرًا، كالعطش للماء الذي لا يرتوي أبدًا ! .

“تحن مثل العطش للماي تحن
ويلفها المكابر
ويطويها وانت ولا يجي ببالك
تمر مرة غرب بيها واهيسك جرح بجروحي
يمرمرني وتحن روحي”

حين كتب “غريبة الروح”، لم تكن مجرد كلمات على ورق؛ بل كانت هوية شعرية تحمل توقيعه الأبدي. جسّد الفنان حسين نعمة هذه المشاعر بصوته، مانحًا النص حياة جديدة تتخطى حدود الكلمات. أضاف الموسيقار فرحان محسن لحنًا يمزج بين الحزن والشجن، ليصبح العمل مرآةً صادقة لروح الغزي.

رغم محاولات الغزي لتجاوز خساراته، بقيت روحه غريبة في هذا العالم. استمر وجعه كشاعر يعكس معاناة كل من عاش الغربة والفقد. ربما لم ينصفه الزمن، لكن أعماله ستظل شاهدة على شاعر جعل من الحزن إبداعًا، ومن الألم قصيدة خالدة.
هكذا، يبقى جبار الغزي رمزًا إنسانيًا يحمل تفاصيل حكاية وطن بأكمله، حيث الحب والخذلان، الغربة والحنين، والشعر الذي يخلد الأرواح المتعبة.

رحلة الغزي لم تكن رحلة فردية، بل كانت انعكاسًا لمأساة جيلٍ بأكمله. جيل عاش تحت وطأة الظروف القاسية التي مزجت بين الحروب والخذلان والهجرة القسرية. في كل بيت شعري كتبه، كان ينطق بلسان المحبين المحطمين، وبصوت كل غريب حمل قلبه عبء الذكريات.
قصائده لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل صور شعرية مؤثرة عكست شعوره بالضياع والخذلان، وجعلت مستمعيه يشعرون وكأنهم جزء من قصته. كان الحزن حاضراً في كل حرف، كأن روحه نُقشت على الورق. لم يكن الغزي شاعرًا تقليديًا يكتب فقط للتسلية أو الوصف، بل كان شاعر القلب الجريح الذي استمد إلهامه من تجربة عاطفية وإنسانية عميقة.

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته قصائده، ظل الغزي أسير الحزن. لم تشفِ الشهرة جراحه ولم تملأ الفراغ الذي تركه حبّه الأول. حياته انتهت بمأساة لم تكن غريبة على مسيرته المليئة بالألم. ترك هذا العالم وهو لا يزال غريب الروح، باحثًا عن طيف محبوبته، وعن مدينته التي لم تلتئم جراحها في قلبه.
اليوم، وبعد عقود من رحيله، ما زالت كلماته تُتلى كأنها صلوات على أرواح المتعبين. “غريبة الروح” ليست مجرد قصيدة ، إنها مرآة لروحه ولأرواح كل من فقد شيئًا أو شخصًا أحبّه.
حمل الناصرية في قلبه وبغداد في غربته، ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الشعر الشعبي العراقي. لم يكن مجرّد شاعر كتب عن الحب والفقد، بل كان صوتًا للروح العراقية المعذّبة، وصورة حيّة لصراع الإنسان مع أقداره.

ويبقى السؤال الذي تركه وراءه معلقًا في وجداننا ..
“هل يمكن للغريب أن يجد وطنًا لروحه، أم أن الغربة قدرٌ لا فرار منه؟”

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • ضباب كثيف يخيّم على عدة ولايات أمريكية ويثير قلق السكان من روائح غريبة / فيديو
  • تفاصيل الحكم على رابر شهير بسبب استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة
  • لمروره بمرض نفسي انتحار عامل داخل غرفة نومه بمركز المراغة بسوهاج
  • هذا الجد يقوم بـ500 ضغطة في اليوم
  • في مارون الراس... هذا ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ
  • محافظ القاهرة: سوق اليوم الواحد يقوم على زيادة المعروض السلعي وتخفيض السعر
  • الجيش الإسرائيلي يتوغّل إلى أطراف بلدة بيت ليف.. هذا ما يقوم به
  • فوائد اليوسفي للمناعة ونزلات البرد وإنقاص الوزن
  • “غريبة الروح .. حكاية الشاعر الذي كتب وجعه بالحبر والحنين”
  • لماذا يتحدث الأشخاص أثناء النوم بصوت عالٍ؟