أحمد الأشعل مستشارا إعلاميا للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف بمجلس الوحدة الاقتصادية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أصدر السفير أحمد الحسني رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف بمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية قرار بتعيين الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الأشعل مستشار إعلاميا للاتحاد.
يأتي ذلك في إطار رؤية السفير الحسني لتمكين الشباب من المناصب القيادية بالاتحاد بخصوصا مع توجهه للاتحاد ليكون أحد آليات العمل العربي المشترك من خلال تعاون كامل مع كافة الهيئات والوزارات في الدول العربية، وتدشين مكاتب في الدول العربية للاتحاد.
وثمن الأشعل هذا القرار الصادر من السفير الحسني خصوصا أن اللجنة الاستشارية العليا تضم فى عضويتها الكثير من القامات والشخصيات العلمية والاقتصادية المهمة فى مصر والوطن العربي وأن التواجد وسط هذه المجموعة المتميزة يدعم العمل العربى المشترك .
وأضاف الاشعل أن هناك الكثير من الأفكار المتميزة التي يكمن تحقيقها بين الدول العربية فى حركة التجارة والتعاون فى مجالات الثورة الصناعية الكبرى وايضا تحقيق تكامل اقتصادي بين الدول العربية فى الصناعات التى تمتلكها كل دولة عربية .
يذكر أن الأشعل عمل في عدد من الصحف داخل وخارج مصر كما ترأس رئيس تحرير عدد من البرامج علي عدد من القنوات المصرية بالإضافة الي عملة كمستشار إعلامي للعديد من المؤسسات الإقتصادية العربية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد العربي التزوير الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الدينار العربي الحسابي: أداة استراتيجية للتكامل الاقتصادي العربي
أكتوبر 30, 2024آخر تحديث: أكتوبر 30, 2024
الدينار العربي الحسابي: أداة استراتيجية للتكامل الاقتصادي العربي
حسين الفلوجي*
في ظل التحديات الاقتصادية المتنامية التي تواجهها الدول العربية، يبرز دور الدينار العربي الحسابي كأداة استراتيجية مهمة قد تسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي وتقديم حلول فعّالة للمشكلات العربية المشتركة.
ربما يجهل الكثير من متابعي الشؤون العربية وجود الدينار العربي الحسابي، هذه الأداة الاقتصادية المهمة التي يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في تعزيز التكامل الاقتصادي وتقديم حلول فعّالة للمشكلات المشتركة بين الدول العربية. حيث يتساءل البعض عن أسباب عدم تفعيل هذا المشروع الحيوي بالشكل الأمثل، رغم الفرص الكبيرة التي يتيحها لتحقيق الاستقرار المالي والازدهار الاقتصادي.
يعتمد صندوق النقد العربي على الدينار ألعربي الحسابي كعملة أساس رسمية، وهي تختلف عن العملات المتداولة في الأسواق العربية والعالمية. فقد تم تثبيت سعر صرف الدينار العربي الحسابي بما يعادل ثلاث وحدات من حقوق السحب الخاصة المحددة من قبل صندوق النقد الدولي. حقوق السحب الخاصة هي أصل احتياطي دولي استحدثه صندوق النقد الدولي في عام 1969 ليكون مكملًا للاحتياطيات الرسمية للدول الأعضاء.
تحدد قيمة هذه الحقوق اعتمادًا على سلة من خمس عملات دولية رئيسية: اليوان الصيني، والدولار الأمريكي، واليورو الأوروبي، والين الياباني، والجنيه الإسترليني. هذا الارتباط بسلة من العملات القوية يمنح الدينار العربي الحسابي استقرارًا نسبيًا، ويقلل من مخاطر تقلبات أسعار الصرف العالمية، مما يعزز الثقة به كأداة للتبادل المالي.
ان استخدام الدينار ألعربي الحسابي يمكن ان يسهم في تسهيل العمليات التجارية والمالية بين الدول العربية، حيث يوفر وحدة نقدية مشتركة لتسوية المعاملات، الامر الذي قد يقلل من تكاليف تحويل العملات ويزيد من كفاءة الأنظمة المالية. هذا التوحيد يساعد على تعزيز التجارة البينية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي، ويحفز النمو من خلال توسيع الأسواق وتسهيل حركة السلع والخدمات.
بالإضافة إلى ذلك، يمثل الدينار ألعربي الحسابي خطوة نحو تحقيق استقلالية مالية أكبر للدول العربية. بتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية، يمكن للدول العربية التحكم بشكل أفضل في سياساتها النقدية وتخفيف التأثيرات السلبية للتقلبات الاقتصادية العالمية. هذا يعزز القدرة على التخطيط المالي والاستثماري بثقة أكبر، مما يدعم التنمية المستدامة والاستثمار في المشاريع الحيوية والبنية التحتية.
ان الاستخدام الواسع للدينار ألعربي الحسابي ربما يفتح أيضًا فرصًا جديدة للاستثمار المشترك بين الدول العربية. فهو يسهل تمويل المشاريع الإقليمية الكبرى ويعزز التعاون بين المؤسسات المالية العربية. من خلال توفير بيئة مالية مستقرة وموحدة، يمكن للدول العربية تنسيق سياساتها المالية والاستثمارية، مما يعزز القدرة التنافسية للاقتصادات العربية على المستوى الدولي.
علاوة على ذلك، يعكس الدينار ألعربي الحسابي التزامًا جماعيًا من الدول العربية بتحقيق التكامل والوحدة. فهو ليس مجرد أداة اقتصادية، بل رمز للتعاون والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة. هذا الالتزام يعزز الثقة بين الدول الأعضاء ويمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجالات أخرى مثل التعليم والصحة والثقافة.
على الرغم من التحديات التي قد تواجه تعزيز استخدام الدينار العربي الحسابي، مثل الحاجة إلى تحديث البنية التحتية المالية وتنسيق السياسات النقدية، إلا أن الفوائد المحتملة تجعله استثمارًا ضروريًا للمستقبل. الإرادة السياسية والتعاون المشترك هما الأساس لتحقيق النجاح في هذا المسعى، وتجاوز العقبات لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.
ختاما: إن تفعيل واعتماد الدينار ألعربي الحسابي يمثل فرصة حقيقية للدول العربية لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق الازدهار المشترك. من خلال توسيع نطاق استخدام هذه الوحدة الحسابية وتفعيل المقترحات الداعمة لها، يمكن للدول العربية بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لشعوبها، قائم على التعاون الاقتصادي والتضامن والوحدة.
*سياسي مستقل