أحلامهم خيمة ولقمة عيش.. الفارون إلى رفح يروون معاناتهم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
استعرضت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير لها ، شهادات من قطاع غزة، فقبل نحو شهر نزحت هند أحمد وزوجها وأطفالها الثلاثة إلى إحدى المدارس جنوب غرب مدينة رفح الفلسطينية، رفقة خمسين شخصًا آخرين، ومكثت العائلة داخل فصل دراسي ضيق.
"الوضع أصبح كارثيًا، لذا قررنا الرحيل والعيش في خيمة رغم البرد"، تحكي "هند" التي وقفت أمام المدرسة تنتظر سيارة أجرة تنقلها إلى الخيمة التي وفرها زوجها بعد عناء، بحسب فرانس برس.
بعد أسبوعين من الحرب على شمال غزة، قررت العائلة النزوح، تنقلوا بين مناطق القطاع، قبل أن يستقروا في مدينة رفح، التي يقطنها الآن نحول مليون ونصف المليون نازح.
"لا يوجد مدارس ولا أي من مقومات الحياة، فقدنا منازلنا وأعمالنا وكل شيء"، تضيف هند التي لا يختلف حالها عن الكثيرين ممن لا يجدون الطعام، ويعيشون في الخيام رغم البرد القارس، كل ما تحمله معها "فرشة اسفنجية مربوطة بحبل"، وكيس من القماش فيه بعض الملابس.
شوارع مكتظة بآلاف النازحين، الباعة الجائلون يفترشون جانبي الطريق، يبيعون المساعدات التي تصل للقطاع بأسعار مرتفعة، المعلبات والفرش والأغطية والخيم، كلها تباع مع الباعة الجائلين بأسعار مرتفعة.
القمامة تملأ أرجاء المدينة، أمام المدارس والخيام، يتنقل الناس بعربات يجرها الحيوانات، بعد ارتفاع أسعار الوقود عشرة أضعاف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
“لمة العائلة” في عيد الفطر تعزز الترابط الأسري
دمشق-سانا
يودع السوريون اليوم آخر أيام شهر رمضان المبارك، ويتجهزون لاستقبال عيد الفطر، الذي يبدأ أول صباحاته بصلاة العيد، يلي ذلك تجهيز الولائم والضيافات لأهل البيت والأقارب، والأصدقاء والجيران، في طقوس تؤكد الترابط والتكافل الاجتماعي للأسرة السورية، ولأبناء البلد.
لمة العائلة والأحبة في العيد تقليد لا يمكن تجاوزه، ومن غير المسموح زواله، هذا ما أكدته سناء بكور لمراسل سانا، مشددة على أهمية لقاء أفراد العائلات مع بعضها البعض صباح أول يوم بالعيد، لتعزيز المحبة والترابط الأسري والاجتماعي.
الستينية ميرفت الحوراني، اعتبرت اجتماع عائلتها في هذا العيد المبارك فرصة للم الشمل، وخاصة مع عودة عدد كبير من المغتربين، وتعميق مشاعر المودة والرحمة بين أفراد العائلة، وتعزيز التماسك الأسري، وردم الخلافات فيما بينهم، فالعيد فرصة للتسامح ومشاركة الفرحة بين الأهل والجيران وترسيخ الدفء العائلي والمجتمعي، وجعله بأبهى صوره.
مع أول أيام العيد تتبادل عائلتا أمين محفوض، وبسيم قرقوش الزيارات وأطباق الحلويات التي تم إعدادها مسبقاً، ويضع الأطفال خططاً لممارسة ألعابهم المفضلة سواء الرياضية، مثل كرة القدم أو الإلكترونية المتنوعة.
ولا يكاد يخلو اجتماع العائلات، وفق العم أمجد الحسوني في العيد من القصص والحكايات المليئة بالحكم والعبر يرويها لأحفاده، بما تسهم في تنمية إحساسهم بالمسؤولية، وترسيخ مكارم الأخلاق والمبادئ الإنسانية، التي يراها الحسوني ضرورة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي خلفتها سنوات الحرب في سوريا.
ورأى جواد أحمد، وهو رب أسرة لخمسة أولاد وعشرة أحفاد، أن اصطحاب الآباء لأبنائهم لزيارة الأقارب، وتبادل تهاني العيد تنمي بالدرجة الأولى العامل الاجتماعي لهم وتصقل شخصيتهم، بما ينعكس إيجاباً على حياتهم اليومية ومستقبلهم عندما يكبرون، وينقلون هذه القيم إلى أولادهم وأحفادهم.