حماس وإسرائيل تقتربان من صفقة لتبادل الأسرى توقف الحرب لأسابيع
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين مساء أمس السبت أن الوسطاء يقتربون من التوصل إلى اتفاق تعلق فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة لمدة شهرين تقريبا مقابل الإفراج عن أكثر من 100 أسير لا تزال تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، وهو اتفاق يمكن إبرامه في الأسبوعين المقبلين.
وقال المسؤولون للصحيفة إن المفاوضين وضعوا مسودة للاتفاق تجمع بين مقترحات حماس وإسرائيل التي قدمت في الأيام العشرة الأخيرة وتجرى حولها محادثات في باريس اليوم الأحد بين مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين، وفي حين لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها ، فإن المفاوضين متفائلون بحذر بأن التوصل إلى اتفاق نهائي في متناول اليد ، وفقا لمسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم.
وسيكون الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه أكثر اتساعًا في نطاقه من السابق، وستشمل المرحلة الأولى منه وقف القتال 30 يوما مقابل إطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى المحتجزين، فيما لا يزال يتعين التفاوض بشأن عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية، بحسب المصدر نفسه.
كما نقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل وحماس ستعملان خلال المرحلة الأولى على وضع تفاصيل المرحلة الثانية لإطلاق سراح الجنود الرهائن.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى إلى العاصمة الفرنسية باريس ينضم خلالها إلى محادثات بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.
وينتظر أن يتوجه المسؤول القطري بعد ذلك إلى واشنطن ضمن جولته لبحث اتفاق جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. ووفق صحيفة "المونيتور" الأميركية سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري مع كبار أعضاء الإدارة الأميركية وكبار المشرعين.
وقد عبّر البيت الأبيض الجمعة عن أمله في إحراز تقدم في محادثات الإفراج عن المحتجزين، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس بايدن بحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آخر التطورات في إسرائيل وغزة بما في ذلك الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع.
وكان الرئيس بايدن تحدث هاتفيا بشكل منفصل يوم الجمعة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتضييق الخلافات المتبقية، كما سيرسل بيرنز إلى باريس لإجراء محادثات يوم الأحد مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين. إذا أحرز بيرنز تقدما كافيا ، فقد يرسل بايدن منسقه للشرق الأوسط ، بريت ماكغورك ، الذي عاد لتوه إلى واشنطن ، إلى المنطقة للمساعدة في وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية.
وفي بيان في إسرائيل يوم السبت ، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزامه بضمان إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين الذين لم يتم إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق محدود في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وقال" حتى اليوم ، أعدنا 110 من رهائننا ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعا". "نحن نتعامل مع هذا ونحن نفعل ذلك على مدار الساعة.”
شروط حماسوأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية في وقت سابق شروط حماس لصفقة تبادل أسرى جديدة:
100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.تهدئة ما بين 10-14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير إسرائيلي.تهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنت حماس هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، استعادت منهم إسرائيل نحو 105 في صفقة تبادل وهدنة مؤقتة مع حركة حماس استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
كما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك اليوم حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 26 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزراة الصحة في القطاع، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: لا مباحثات مع إسرائيل حتى إطلاق سراح أسرى الفلسطينيين
قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود مرداوي، اليوم الأحد، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء (مصر وقطر) بشأن أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم أمس السبت.
وأضاف مرداوي، في بيان نشره على منصة تليغرام أنه لن يكون هناك أي حديث مع العدو عبر الوسطاء في أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين الـ6 (أطلق سراحهم السبت و4 جثامين).
وأضاف "على الوسطاء إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق".
وخلال أيام الخميس والسبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 10 أسرى إسرائيليين، بينهم 6 أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم لتل أبيب وذلك في إطار اتفاق يقضي بإفراج إسرائيل عن 620 أسيرا فلسطينيا من سجونها.
ورغم تنفيذ حماس تعهدها وفق الاتفاق، لم تفرج إسرائيل حتى الآن عن الأسرى الفلسطينيين.
وفجر الأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ"المراسم المهينة".
وزعم مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية".
إعلانمن جهتها، استنكرت حركة حماس، اليوم، تذرع إسرائيل بأن مراسم تسليم الأسرى مهينة، واعتبرت أنه ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
مراوغات إسرائيلية
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، في بيان "تستنكر حركة حماس بشدة قرار الاحتلال، بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، هذا القرار يكشف مجددا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".
وأكد أن قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقا واضحا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير.
وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/شباط الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.