ما حكم التوسل والوسيلة بسيدنا رسول الله وأولياء الله الصالحين؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
حكم التوسل والوسيلة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولياء الله الصالحين؟ سؤال يسأل فيه الكثير من الناس اجابت دار الافتاء المصرية عبر الموقع الالكتروني وقالت التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرٌ جائزٌ ومرغَّب فيه شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 64]، وكذلك الحال في التوسل بالأولياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ [المائدة: 35]، وليس هذا من الشرك؛ لأنه بقصد التقرب إلى الله عز وجل مع تمام العلم بأن النفع والضر بيد الله وحده.
من عناية العلماءِ بأسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم: أنَّهم خَصُّوا في كتبهم أبوابًا لأسمائه صلى الله عليه وآله وسلم، بل وأفردوا العديد من الـمُصَنَّفات في جمع أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن هؤلاء العلماء: ابن دحية، والقرطبي، والرصَّاع، والسخاوي، والسيوطي، وابن فارس، ويوسف النبهاني.
ومن هذه المصنفات: "الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة" للحافظ السيوطي، و"المستوفى في أسماء المصطفى" لابن دحية، و"أرجوزة في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم" لأبي عبد الله القرطبي، و"شرح أسماء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم" للرصَّاع.
وقد تواردت النصوص من المذاهب الفقهيَّة في خصوصِ الاهتمام بأسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وأعدادها:
قال العلامة ابن الوزير الملطي الحنفي في "غاية السول" (1/ 39، ط. عالم الكتب): [قَالَ بعض الْعلمَاء: للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم ألفُ اسْمٍ، وَمِنْهَا: "طه"، وَ"يٓسٓ"] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم التوسل صرية دار الافتاء المصرية صلى الله علیه وآله وسلم ه وآله
إقرأ أيضاً:
دعاء السجده.. كلمات مأثورة عن النبي رددها في صلاتك
دعاء السجده، يبحث كثير منا عن دعاء السجده، فالسجود ركن من أركان الصلاة وأقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد، أغلبنا فى السجود نقول "سبحان ربي الأعلي سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى"، فقط ولا يعرف شيء عن دعاء السجود المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأفضل دعاء في السجود هو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز للمسلم الدعاء بما يشاء، لأن السجود من مواطن استجابة الدعاء، وأفضل دعاء في السجود نرصده من السنة النبوية.
دعاء السجده"اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ".
وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول في سجوده وركوعه : (سبوح قدّوس ربّ الملائكة والرّوح).
دعاء السجود المأثور عن النبي
ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: وَإِذَا رَكَعَ، قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ، قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وَإِذَا سَجَدَ، قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» أخرجه مسلم في صحيحه.
دعاء النبي في السجود
من دعائه -صلى الله عليه وسلم- في السجود (اللَّهمّ أعُوذُ بِرضَاكَ مِنْ سَخطِكَ، وبِمُعافاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكُ، وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نَفْسِكَ).صحيح مسلم سجود_النبي .
ومن دعائه كذلك في السجود (اللَّهمّ أعُوذُ بِرضَاكَ مِنْ سَخطِكَ، وبِمُعافاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكُ، وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نَفْسِكَ).
أدعية تقال في السجود
قالت دار الإفتاء، إنه يُستحب للمُسلم الإكثار من الدعاء والتسبيح في السجود، مشيرة إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أخبر أمته بالفضل العظيم للسجود.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « ما الذي يُقال في السجود غير قول: سبحان ربي الأعلى؟»، أنه يُستحب الدعاء والتسبيح في السجود، وقد وردت بعض صيغ الدعاء والاستغفار في السجود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
واستشهدت بما روي عن السيدة عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في صحيحه.
واستدلت بما جاء عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وتابعت بما أضاف علي بن ابي طالب: اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».