كيف أحاطت العناية الإلهية حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
إن الله تعالى قد اختار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتمًا لرسله؛ ولذلك أحاطه بعنايته الإلهية فتعهده وربَّاه وتولاه بالعناية الكاملة، والرعاية التامة فأدَّبه وأحسن تأديبه، واصطفاه لنفسه، وهيأه لتحمُّل أضخم رسالة، وأعدَّه لأعظم مسؤولية، وكلَّفه بأكبر مهمة عالمية؛ رحمة بالبشرية لينقذ الإنسانية من ظلمات الجاهلية، وضلالات الوثنية، وعبادة المال والجاه والسلطان، وليوجههم إلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لا إله غيره، ولا رب سواه.
وكان من مظاهر حماية الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الله تعالى طهَّره في كل مراحل عُمره، من مولده إلى لحوقه بالرفيق الأعلى، يُقتَدَى به في كل مراحل حياته؛ من الطفولة الطاهرة النقية، إلى الصبا البريء المتفتح المصون بالتهذيب والتوجيه، إلى الشباب العف الملتزم المكافح المحصَّن بالقيم الأخلاقية العالية، إلى التأمل والتعبُّد دون غلو أو تطرف، إلى الرجولة الرائعة الباهرة المهيأة لتحمل أعظم التبعات وأداء أسمى الرسالات بكل ما يتطلبه ذلك من ذكاء وتفتح وصبر وجلَد وتقدير لجسامة المسؤولية وأمانة الالتزام، حتى إنه مع نشأته في بيئةٍ جاهليةٍ عاتيةٍ وقومٍ جاهليين لم يسجد لصنمٍ كما كانوا يسجدون، ولم يعبد وثنًا كما كانوا يعبدون، ولم يشرب خمرًا كما كانوا يشربون، ولم يَئِد بنتًا كما كانوا يَئِدُون، ولم يلعب ميسرًا كما كانوا يلعبون، ولم يظلم أحدًا كما كانوا يظلمون، ولم يرتكب منكرًا كما كانوا يرتكبون، فحفظه الله من كل ذلك، ثم أحاطه الله تعالى بالرعاية والحماية بعد بعثته حتى لحوقه بالرفيق الأعلى.
ومن لطف الله به وحمايته له أنه لم يُمَكِّن عدوَّه منه، وجعله شامخًا منتصرًا عزيزًا، حتى أتم الله به الدين وختم به رسالات السماء، وأخرج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد والعلم
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدنا محمد حماية الله العناية الإلهية ا کما کانوا ی الله تعالى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الحب ليس يوما واحدًا بل أسلوب حياة
كشف الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية الناس، اليوم الجمعة، أن البعض يخصص يومًا مثل 14 فبراير للاحتفال بعيد الحب بحجة الانشغال في الحياة اليومية لكنه أكد أن الأولى أن تكون حياة الإنسان كلها مبنية على الحب والمودة.
وأوضح عبد الرحمن أن الحب لا يقتصر على الكلمات فقط، بل يجب أن يتحول إلى أفعال ملموسة مستشهدًا بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وأصحابه، حيث كان نموذجًا في التعبير عن المشاعر بأرقى الأساليب.
وأضاف أن حسن الخلق الوسيلة الأساسية للوصول إلى هذه الدرجة من الحب والمودة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «خياركم خياركم لأهله وأنا خياركم لأهلي»، مؤكدًا أن البداية يجب أن تكون من داخل الأسرة، حيث تنعكس أجواء السكينة والمحبة على المجتمع ككل.
وأشار الشيخ عبد الرحمن إلى أن الكلمة الطيبة لها تأثير عظيم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «الكلمة الطيبة صدقة»، موضحًا أن بعض الأشخاص قد لا يحتاجون إلى أفعال كبيرة بقدر ما يحتاجون إلى كلمة جميلة تُشعرهم بالاهتمام والتقدير، سواء كانت للزوجة، الأبناء، الإخوة، أو حتى الوالدين بالدعاء والبر.
ودعا أمين الفتوى إلى نشر الطاقة الإيجابية والمشاعر الطيبة في حياتنا اليومية، مستلهمين من حب الله وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن التعبير المستمر عن الحب والمودة هو ما يجعل عجلة الحياة تستمر بسلاسة وسعادة.