رغم مزاعم الاحتلال.. النرويج وأيرلندا تعلنان استمرار دعم أونروا ماليا
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أعلنت أيرلندا والنرويج استمرار دعمهما لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قائلتين إن الوكالة تقوم بعمل حاسم لمساعدة الفلسطينيين النازحين والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة في غزة، وذلك تزامنا مع إعلان عدد من الدول تعليق المساعدات على إثر مزاعم إسرائيلية بضلوع موظفين في الوكالة بهجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية.
من جانبها، أكدت أيرلندا، السبت، أنها لا تنوي وقف تمويل "العمل الحيوي"، الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة "إكس"، لدينا "الثقة الكاملة في قرار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة (أونروا) بإيقاف عمل موظفي الوكالة الأممية المشتبه في مشاركتهم في الهجمات.
وقال إن "وكالة أونروا قدمت المساعدة المنقذة للحياة إلى 2.3 مليون شخص وبتكلفة شخصية لا تصدق، حيث قُتل أكثر من 140 من موظفيها في الأشهر الأربعة الماضية".
وشدد مارتن على أن "بلاده ليس لديها خطط لتعليق التمويل لعمل الأونروا الحيوي في غزة".
ونوّه أن بلاده قدمت للأونروا 18 مليون يورو (19.5 مليون دولار) خلال عام 2023 وستواصل دعمها في عام 2024.
وجاءت التصريحات بعد إعلان الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا تعليق تمويل الوكالة الأممية "مؤقتاً"، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفيها في هجوم حماس.
وفي وقت سابق السبت، دعت فلسطين الدول التي أعلنت التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة "أونروا" إلى التراجع عن قرارها "فورا"، محذرة من "حملة تحريض" إسرائيلية تهدف إلى تصفية الوكالة.
على جانب آخر، زعمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن حكومة أسكتلندا أوقفت دعمها للوكالة بعد المزاعم الإسرائيلية، لكن متحدثا باسم الحكومة لم يصرح بذلك.
وقال حرفيا: "بالنسبة لتمويلنا للأونروا، فقد كنا على اتصال مباشر معهم وطلبنا المزيد من التحديثات حول التحقيق في الأمر. وليس لدينا أي خطط لتقديم المزيد من الدعم للأونروا في هذه المرحلة".
وتابع: "إن هذه الادعاءات تثير القلق بشكل خاص في وقت يتعين فيه على المجتمع الدولي أن يواصل إيجاد آليات للحفاظ على مستويات المساعدات المنقذة للحياة التي تصل إلى غزة وزيادتها".
ولم يقل المتحدث إن حكومته أوقفت الدعم، لكنه أوضح أن لا دعما إضافيا مرصودا للوكالة، على عكس ما عنونت به "بي بي سي" خبرها المنشور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أونروا غزة احتلال غزة النرويج أونروا ايرلندا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.