تصريحات قوية للرئيس العليمي بشأن الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين والتصعيد في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تصريحات قوية للرئيس العليمي بشأن الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين والتصعيد في البحر الأحمر.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
«الحوثيون» يزرعون ألغاماً في الحُديدة تحسباً لعملية برية
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةذكرت مصادر بالحكومة اليمنية أن جماعة «الحوثيين» قامت بتكثيف زراعة الألغام في مدينة الحديدة ووسط التجمعات السكانية، تحسباً لعملية عسكرية برية من المتوقع أن ينفذها الجيش اليمني لتحرير المدينة من الجماعة وطردها خارج المحافظة. وبدأ «الحوثيون» في زراعة الألغام بالتزامن مع مضاعفة الطيران العسكري الأميركي غاراته على تحصيناتهم وتجمعاتهم في محافظة الحديدة غربي البلاد، وقريباً من خطوط التماس مع قوات الجيش اليمني في المنطقة.
وكانت المقاتلات الأميركية قد شنت، الخميس، غارات عنيفة على أهداف حوثية في ميناء رأس عيسى النفطي وحوله بمحافظة الحديدة، مما أسفر عن مقتل 74 عنصراً على الأقل من عناصر الجماعة وإصابة 171 آخرين، وفقاً لمصادر إعلامية. وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في منشور على منصة «إكس»، إن الغارات استهدفت القضاء على مصدر رئيسي لإيرادات الحوثيين، يسهم في «تمويل عملياتهم العسكرية».
وبضرب ميناء رأس عيسى النفطي، الواقع شمال الحديدة على البحر الأحمر، والخاضع لسيطرة «الحوثيين»، يكمل الجيش الأميركي الأسبوع الخامس من حملته الجوية ضد جماعة «الحوثي»، مشدداً على أنه لا شحنات وقود إلى مناطق سيطرة «الحوثي».
وفي حين تواصلت الضربات الليلية على مواقع أخرى في محافظة البيضاء وضاحية صنعاء الشمالية، يُتوقع أن تتخذ الحملة الأميركية منحى تصاعدياً بالتوازي مع تجفيف موارد «الحوثيين» المالية من بيع الوقود، وفتح المجال أمام الموانئ الخاضعة للحكومة اليمنية لتولّي مهمة توزيع الوقود للسكان في مناطق سيطرة الجماعة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أمر ببدء الحملة ضد «الحوثيين» في 15 مارس الماضي، لـ«إرغامهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن»، وتوعدهم بـ«القوة المميتة» و«القضاء عليهم تماماً».
واستهدفت الضربات الأميركية ضد «الحوثيين» منشآت حيوية، مثل أنظمة الرادار والدفاع الجوي، ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الضربات طالت أيضاً مراكز للقيادة والسيطرة، ومواقع تصنيع وتخزين الأسلحة، وقضت على عدد من قادة «الحوثيين».
وأدت هجمات «الحوثيين» على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى خسائر اقتصادية عالمية تُقدّر بنحو 200 مليار دولار، إضافة إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين البحري، مما اضطر العديدَ من شركات الشحن إلى تحويل مسارات سفنها نحو رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي زاد بشكل كبير من الوقت والتكاليف.
وتشير التوقعات إلى أن الضربات الأميركية المستمرة تؤدي إلى تدهور كبير في القدرات العملياتية لـ«الحوثيين»، جراء تدمير بنيتهم التحتية العسكرية وإرباك هيكلهم القيادي، إضافة إلى إضعاف مواردهم الاقتصادية بشكل واسع.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت الولايات المتحدة التزامها بتعطيل الشبكات المالية لجماعة «الحوثي»، التي تصنفها منظمةً إرهابية، وبحرمانها من الوصول إلى الخدمات المصرفية. وقالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في منشور على منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على «بنك اليمن الدولي» لتقديمه دعماً مالياً لـ«الحوثيين». وأكدت بروس التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الحكومة اليمنية للحفاظ على استقلالية القطاع المصرفي في البلاد وحمايته من سيطرة «الحوثيين».
وعلى صعيد آخر، زار فريق من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) قريةَ بيت بيش في ريف مديرية حيس بمحافظة الحديدة، للتحقيق في هجوم حوثي بطائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في 10 أبريل الجاري. وأجرى الفريق معاينةً ميدانية لموقع الجريمة، حيث استمع إلى شهادات أهالي الضحايا وسكان الحي. ومن جانبهم، طالب ذوو الضحايا البعثةَ الأممية باتخاذ موقف واضح وإدانة هذه الجريمة البشعة، مؤكدين أن أطفالهم استُهدفوا في مكان آمن أمام منزلهم.