نتنياهو يتمسك بالحرب ويتهم عائلات الأسرى بتأخير استعادتهم
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مظاهرات عائلات المحتجزين في قطاع غزة لا تفيد بل تزيد من مطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتؤخر استعادتهم، فيما عبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عن غضبها من هذه التصريحات.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي مساء السبت أن هدفه هو القضاء على سلطة حماس وإنه لا يمكن أن يسمح ببقاء قوات مسلحة في غزة، وإن الحرب لن تنتهي قبل إكمال المهمة.
وأكد أن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وألا أحد بإمكانه أن يمنعها من ذلك. كما انتقد نتنياهو الأصوات التي تشكك في إمكانية تحقيق النصر حسب تعبيره.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في مقابلة مع القناة الثانية عشرة إن من يقول لعائلات الرهائن إنه سيعيد المحتجَزين، فهو لا يقول الحقيقة، مشيرا إلى أنه هو من يقول الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة.
وأضاف أن القضاء على حماس هو الطريقة الوحيدة لاستعادة الرهائن وأن الاحتجاجات ترفع الثمن الذي تطالب به حماس. وأوضح أن يحيى السنوار قائد حماس في غزة لا يريد من خلال الرهائن إلا تفكيك المجتمع الإسرائيلي، وعبر عن ارتياحه لسير الحرب، مشيرا إلى أن السيطرة في غزة إما أن تكون للجيش أو لحماس..
وأضاف أنه سيتم تشكيل حكومة عسكرية في غزة وستكون مسؤولة أيضا عن القضايا المدنية حسب تعبيره.
غضب عائلات الأسرى
يأتي ذلك في وقت عبرت فيه هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة عن غضبها بعد خطاب نتنياهو، وقالت إنها تتوقع من رئيس الوزراء أن يتذكر أنه مسؤول منتخب ووظيفته تصحيح الإخفاق وليس توبيخ من اختُطف أفراد أسرهم.
وأضافت الهيئة أنه إذا لم تحشد العائلات دعم العالم والشعب للإفراج عن المختطفين فسينتهي بهم الأمر مثل /رون أراد/ الطيار الإسرائيلي المفقود منذ ثمانينات القرن الماضي.
وقد اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب يرفعون شعارات تطالب برحيل حكومة نتنياهو.
وأظهرت صور اعتقال قوات الشرطة عددا من المتظاهرين الغاضبين من تصريحات أدلى بها نتنياهو بشأن عدم نجاعة المظاهرات المطالبة بالإفراج عن المختطفين في غزة.
واحتشد محتجون إسرائيليون وسط تل أبيب وفي مناطق متفرقة منها حيفا وقيسارية، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو. ورفع المحتجون شعارات معارضة لنتنياهو، وطالبوا بإجراء انتخابات مبكرة بشكل فوري وإعادة الأسرى
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عائلات الأسرى فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتأخير الاتفاق على وقف إطلاق النار
القدس المحتلة - الوكالات
تبادلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل الاتهامات اليوم الأربعاء بالتسبب في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن على الرغم من إعلان كل منهما إحراز تقدم في الأيام الماضية.
وقالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بالتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل.
وقالت حماس في بيان "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
ورد نتنياهو في بيان قائلا "منظمة حماس الإرهابية تواصل الكذب، وتتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل، وتستمر في إيجاد الصعوبات في المفاوضات".
وأضاف أن إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن.
وقال مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد من قطر أمس لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة استمرت أسبوعا.
وكثفت الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين.
* إسرائيل تواصل الضغط العسكري
في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا حتفهم في ضربات إسرائيلية في أنحاء القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء.
وأضافوا أن إحدى الضربات استهدفت مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحا من حماس يقوم بعمليات في حي الفرقان بمدينة غزة.
وفي منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل منطقة آمنة في خان يونس بجنوب القطاع، قُتل وأصيب عدة فلسطينيين في ما قال الجيش إنها ضربة استهدفت مسلحا آخر من حماس يقوم بعمليات هناك.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن القوات الإسرائيلية استمرت في حصار المستشفيات الثلاثة الوحيدة التي لا تزال تعمل بالكاد في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا عند الطرف الشمالي للقطاع.
وأجبر الجيش الإسرائيلي مسؤولي المستشفى الإندونيسي على إجلاء المرضى والموظفين أمس الثلاثاء وواصل العمليات في محيط مستشفى كمال عدوان القريب. كما أمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان لكن المسؤولين هناك رفضوا ذلك، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد عشرات المرضى.
وواصلت القوات الإسرائيلية العمليات في محيط المستشفى خلال اليومين الماضيين، وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن المنطقة معقل لحماس.
وقال المسؤول "كمال عدوان هو منطقة القتال الأكثر تعقيدا في جباليا... نحن حذرون للغاية".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى إنه تسبب في مقتل 1200 شخص وخطف 251 رهينة واحتجازهم في غزة.
أما حملة إسرائيل على حماس في قطاع غزة، فيقول مسؤولو الصحة فيه إنها أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 45361 فلسطينيا ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير جزء كبير من القطاع.