أفاد التقرير الأسبوعي لمركز الشال الاقتصادي بأن الإدارة المركزية للإحصاء نشرت تقريراً حول المتعطلين الكويتيين المسجلين بديوان الخدمة المدنية، تذكر فيه أن عدد المتعطلين حتى نوفمبر الفائت بلغ 8727 فرداً أو نحو 1.8% من قوة العمل الكويتية، كما في نهاية يونيو 2023 والبالغة نحو 481.1 ألف فرد (بيانات الهيئة العامة للمعلومات المدنية)، نذكر ذلك دون تحمل مسؤولية لوجود مصادر رسمية أخرى تنشر أرقاماً مختلفة.

وأضاف «الشال»: من تلك الأرقام، لا يبدو أن هناك فروقاً مادية في المتعطلين من الجنسين، فالعاطلون الذكور 48% والإناث 52%، ومساهمة المرأة المواطنة في عمالة القطاع العام 51.4% وللذكور 48.6%، ما يعني أن هناك عدالة وإن مصطنعة بين عمالة الجنسين. وبين أن أرقام العاطلين عن العاملين وفق المدى الزمني متأرجحة، وهو أمر لا نجد له تفسيراً، فهم 297 متعطلاً لمن لم يمض عليهم شهر واحد، وانخفاض عدد هذه الفئة في حدود المنطق، ثم ترتفع إلى 4670 للعاطلين لمدة ما بين شهر واحد وخمسة أشهر، ثم تنخفض إلى 1602 للعاطلين لمدة ما بين 6 و11 شهراً، ثم ترتفع إلى 2158 للعاطلين لمدة 12 شهراً وأكثر، ولم ينوه التقرير إلى تفسير لذلك التأرجح. التحدي ينحصر في توضيح الفرق بين القرارات الشعبية والشعبوية وذكر أن القراءة في خواص أرقام العاطلين تبين مدى خطورة تلك الخواص، فعلى المدى القصير معظم العاطلين ينتظر دوره للانضمام إلى جيش موظفي القطاع العام لتضخيم أرقام البطالة المقنعة في اقتصاد انعدمت به تقريباً فرص خلق وظائف، وبات من المستحيل منافسة وظيفة القطاع العام، فالأخير يعمل ساعات قليلة، وأجوره عالية، ويشتري إجازات العاملين ويمنحهم مكافآت أعمال ممتازة، ولا بأس في ذلك لو كان بالإمكان استدامته، ولكنه غير مستدام وثمنه تضخم مستقبلي لأرقام البطالة السافرة. وشرح «الشال» أن تركيبة العاطلين عن العمل العمرية خاصية منذرة، ووفقاً للتقرير، نحو 69.7% من العاطلين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و29 سنة، يضاف إليهم 15.1% لمن تتراوح أعمارهم بين 30 و39 سنة. ذلك يعني أن نحو 84.8% من العاطلين شباب. وإلى جانب ما تعنيه بطالة الشباب من تداعيات اجتماعية، تعتبر بطالة الشباب في كل دول العالم المحرك الرئيسي لحالات عدم الاستقرار. أغلبية العاطلين عن العمل من حملة شهادات الدبلوم إلى الدكتوراه واردف: خاصية أخرى خطيرة هي أن أغلبية العاطلين عن العمل من حملة شهادات الدبلوم إلى الدكتوراه، حيث تشير أرقام التقرير إلى أن 60.5% من العاطلين هم من هذه الفئة، وخطورة تلك الظاهرة هو فيما تعكسه في جانب منها من انفصال حاجة سوق العمل عن نظام التعليم، وتعكس في جانب آخر ضعف المستوى التعليمي، وفي جانب ثالث ظاهرة انتشار الشهادات المزورة أو المضروبة. 8727 عاطلاً عن العمل ينتظرون دورهم للانضمام إلى جيش موظفي القطاع العام وشدد على أن رداءة التعليم وخلل ميزان العمالة المواطنة هما التحدي الأكبر للإدارة العامة، ومهمتها لمواجهة ذلك التحدي تنحصر في توضيح الفرق بين القرارات الشعبية والشعبوية، فالقرارات الشعبية تعني استدامة المنافع لكل فئات الشعب في حاضره ومستقبله، والقرارات الشعبوية هي شراء الكرسي للوزير أو النائب لأطول مدة ممكنة بثمن يدفعه كل فئات الشعب وأجياله.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: القطاع العام العاطلین عن عن العمل

إقرأ أيضاً:

الصحة تعزز التعاون مع "روش" السويسرية لتوفير حلول صحية متكاملة للمرضى العراقيين

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أعلنت وزارة الصحة العراقية وشركة "روش" السويسرية، تعزيز شراكتهما من خلال مبادرات فعالة يستمر الطرفان في تنفيذها، مؤكدة أنها خطوة تعكس التزامهما المشترك بتطوير القطاع الصحي العراقي وتجسيد للعلاقات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص.

وقالت الوزارة في بيان، إن "هذا التعاون امتداداً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين قبل عامين، والتي تم تجديدها العام الماضي لتشمل عدّة محاور رئيسية منها: التحول الرقمي في القطاع الصحي، وتعزيز نهج اتخاذ القرار القائم على القيمة، وتحسين البحوث السريرية في العراق مع العديد من المحاور الطبيّة الأخرى"، موضحة أن "(روش) تسعى إلى تقديم خبراتها العالمية لدعم جهود الوزارة في العراق في تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتعزيز الوصول إلى العلاجات المتقدمة".

وفي هذا الإطار، أكد وزير الصحة صالح الحسناوي أهمية هذا التعاون بقوله، "نحن ملتزمون بتطوير منظومة الرعاية الصحية في العراق وفق أحدث المعايير العالمية، والشراكة مع (روش) وتعزز قدراتنا على تحقيق هذا الهدف من خلال تبني الابتكار الرقمي وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين".

من جهته، قام السفير السويسري في العراق، دانييل هون، بزيارة رسمية إلى وزارة الصحة العراقية، برفقة وفد من شركة "روش" على رأسهم ألفت برّو. وأوضحت برّو، حسب البيان، أن "هذه الزيارة تؤكد أهمية التعاون بين الجانبين لدعم مبادرات تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما جاءت احتفاءً بالإنجازات المشتركة التي تحققت حتى الآن مع بحث آفاق التعاون المستقبلي لتوفير حلول صحية متكاملة للمرضى العراقيين". وقالت، "علينا مواصلة العمل على تعزيز بيئة الاستثمار في القطاع الصحّي العراقي مع احترام الملكية الفكرية مما سيسهم في استمرارية الشراكة بين القطاع العام والخاص".

بدوره، أكد السفير السويسري دانييل هون، أن "الجهود المبذولة في سبيل النهوض بالقطاع الصحي العراقي وخدمة المواطنين العراقيين، حتماً ستؤدي إلى أن يكون هذا القطاع قريباً مثالاً يحتذى في التطور وجودة الخدمة، وستنعكس على جودة الرعاية الطبية في العراق عموماً".

وتعد شركة "روش" من الشركات الرائدة عالمياً في قطاع الأدوية والتشخيص، حيث تعمل في أكثر من 100 دولة، وتواصل التزامها بتطوير العلاجات المبتكرة والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، من خلال شراكات استراتيجية تسهم في تحسين حياة المرضى وتعزيز الأنظمة الصحية حول العالم.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • لقاء يبحث تفعيل مؤسسات النفع العام
  • رئيس الوزراء: مبادرة النائب العام تحسن الخدمات المقدمة للمواطنين
  • مدبولى: مبادرة النائب العام تحسن الخدمات المقدمة للمواطنين
  • لموظفي القطاعين العام والخاص: رفع الحد الأدنى للأجور إلى الواجهة مُجدداً هل يصبح 500 دولار؟
  • بعد 25 عاما من العمل في تصميم بوسترات أشهر المطربين.. يوسف عادل يطرح أولى أغانيه
  • يوسف عادل يطلق أولى أعماله الغنائية “من سنين”
  • آداب المنصورة تعقد جلسة «سوق عمل مستدام» لتمكين طلابها
  • الصحة تعزز التعاون مع "روش" السويسرية لتوفير حلول صحية متكاملة للمرضى العراقيين
  • ملف التعيينات قيد الاعداد: 113 وظيفة من الفئة الأولى شاغرة!
  • لموظفي القطاع الخاص.. ساعات العمل فى شهر رمضان