بمناسبة اليوم الدولي للتعليم.. د. ميسر صديق: التعليم والمعلم منظومة متكاملة لتطوير الشعوب
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
ضرورة إعداد وتأهيل المعلم أخلاقيا وسلوكيا وعلميا قبل تلقينه العلم للطلاب
لابد من ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص «مدى الحياة»
أتشرف بإعداد كتاب «المعلم قبل التعلم» إهداء لمعلمي دولة قطر كمرجعية شاملة
في إطار احتفال دولة قطر باليوم الدولي للتعليم أكد الدكتور ميسر صديق رئيس مجلس ادارة مجموعة ابهار للمشاريع والخبير والمدرب الدولي المعتمد والمدرس بأكاديمية الشرطة سابقا بجمهورية مصر العربية أن التعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية وهو طريق المستقبل للمجتمعات.
وتحتفل دولة قطر باليوم الدولي للتعليم، الذي يصادف الرابع والعشرين من شهر يناير الجاري إيمانا منها بأن التعليم يعتبر هدفا رئيسيا من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، ولكونها قد أبدت التزاما بجعل التعليم يواكب متطلبات العصر الحالي، ولتصبح قطر على هذا النحو من الدول الرائدة في عملية التحول الرقمي في التعليم والنهوض به، بعد أن أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي استراتيجية التعليم الإلكتروني، بهدف إعداد طلبة قطر على مستوى عال من المهارات الرقمية وتهيئتهم لمستقبل يعتمد بشكل كبير على هذه المهارات.
وأضاف د.ميسر صديق: تُولي دولة قطر أهمية كبيرة للحق في التعليم كأولوية في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، وتعتمد نظاماً تعليمياً يهدف إلى توفير التعليم الجيد للجميع مع اتباع نهج متوازن يعمل على احترام التنوع بالمحافظة على الموروثات الثقافية الوطنية والقيم الدينية والمجتمعية، والاهتمام في ذات الوقت بتعزيز الثقافات الأخرى بإتاحة الفرص للجاليات المختلفة الموجودة بدولة قطر لتعليم أبنائها بمناهجها ولغاتها، مما يسهم في المحافظة على هوياتها.
التعليم والتنمية الوطنية المستدامة
وقال د. ميسر صديق:»استطاعت دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه» وبتوجيهات سموه السديدة، تحقيق أعلى مؤشرات ضمان الجودة في كافة مدخلات ومخرجات العملية التعليمية بشكل يلبي احتياجات المجتمع، وضمان حق التعليم كمنفعة عامة للجميع، بما يلبي كافة الاحتياجات والقدرات والإمكانات. كما استطاعت قطر أن تزيد الوعي العام بأهمية التعليم كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية الوطنية المستدامة ورؤية 2030. ومازالت الدولة تبذل جهودا متفانية في تشجيع الأفراد على مواصلة التعلم طوال حياتهم من خلال التعليم العالي والتدريب المهني، والإسهام في تنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية.»
التعليم ونهضة الأمم
وأوضح د. ميسر صديق: «لم تنهض أمة، قديماً أو حديثاً إلا بالعلم. وانطلاقاً من ذلك، تحرص القيادة الحكيمة على تسخير أحدث وأفضل ما في العالم من نظم تعليمية وكفاءات تربوية، لمنح أبناء الوطن أفضل مستوى تعليمي، لإعدادهم على أفضل وجه لمواجهة تحديات المستقبل. فهذا هو الاستثمار الأمثل الذي يضمن استدامة نهضتنا، وتطور دولتنا بمعدلات مطردة، طالما كان لدينا نظم تعليمية تواكب العصر ومتطلباته المتغيرة. والتعليم أيضاً هو سر نجاح خطط التنمية، لأنه يفتح المجال أمام الإبداع والتنافس في تحقيق الطموحات، بما يضمن أن يقدم الجميع أفضل ما لديهم من إمكانات.
وأكد أن عملية تحسين التعليم والتعلم تعتبر من أولويات الكثير من الدول سواء أكانت نامية أم متقدمة، وذلك للإيمان السائد بأن هذه العملية تسهم بشكل حقيقي في تحقيق أهداف هذه الدول وآمالها المستقبلية. ويعتبر إعداد المعلم من أهم العوامل التي تساعد في تحقيق النهضة التربوية المرجوة التي تؤدي إلى نهضة المجتمع في كافة الجوانب، والمعلم الكفء هو المعلم القادر على تحقيق أهداف مجتمعه التربوية والعلمية بفاعلية وإتقان لتكوين جيل مؤهل لتحمل المسؤوليات المستقلة للدول ملتزما بالأخلاق والسلوكيات الراقية.
ركائز أساسية
وقال د. ميسر صديق: المعلم هو أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمعات وتطورها، فخلال مسيرته العملية يقضي معظم وقته برفقة نواة المستقبل وحجر الأساس في بناء الدول والحضارات وهم الطلبة والطالبات. ومن هنا رأيت انه من الضروري ان نناقش المعلم في محيطنا، ما له وما عليه وما يستوجب تأهيله بالصفات السلوكية والنفسية والعلمية. وأضاف: نجد أن المعلم هو عبارة عن بناء لابد من بنائه بأحدث الطرق العلمية الحديثة لأنه المسؤول الأساسي بعد الوالدين في تربية وتعليم النشء والنهوض به ومن ثم النهوض بالمجتمع والحضارة، لافتا إلى أن المعلم بعد الوالدين في مرتبة التبجيل والاحترام واستحقاق التقدير فهو اول من يزرع في عقل ووجدان الطفل حب المعرفة والتعلم وهو اول وسيلة تنقل الطفل من الجهل الى النور وهو قناة عبورالطفل مراحل الدراية والاطلاع من اول حرف ابجدي الى آخر مراحل الدراسة المدرسية أو الجامعية، فمراحل التعليم لا تنتهي.
وأضاف: كلما يصل طالب العلم لمستوى معين تجده يطمح لعلم اكثر وتخصص أكبر، لان العلم كالفضاء الواسع لا ينتهي واسرار الكون لا تنكشف إلا للراسخين في العلم وبحدود جهده وما يبذله من كد وتعب في القراءة والأبحاث والدراسات والمعلم في أغلب الأحيان يقوم بدور الوسيط بين طالب العلم والعلوم، وليس آلة ولا جماد فلا بد ان يتمتع بصفات فكريه وعلمية ونفسية تؤهله للقيام بدوره على أكمل وجه كما قال رسول الله (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) والاتقان له شروط وأسس حتى الآلات لها مواصفات للجودة فكيف بالبشر.
أكاديمية علمية
وأكد د. ميسر صديق أن كل هذه الأمور تم التطرق لها في الكتاب الذى يتم اعداده حاليا بعنوان «المعلم قبل التعلم» و الذى يضم خمسة فصول تتحدث عن طرق اعداد وتأهيل المعلم أخلاقيا وسلوكيا والذى سيكون متوفر قريبا في الاسواق اهداء للمجتمع القطري ولاستفادة كافة المهتمين بالمجال.
كما اقترح إنشاء الأكاديمية العلمية للمعلم حيث يتم تخصيص دراسة خاصة لمدة 3 أشهر لكل معلم قبل التحاقه بالتعلم واعتماد ادائه طبقا لمنهج معد للتأهيل للتعامل مع الطلاب بالتوجيه للسلوكيات الاجتماعية والفردية داخل المدرسة وخارجها يتخصص لها 10 دقائق قبل القاء المادة العملية لتوجيه وتثبيت افضل السلوكيات للطالب داخل وخارج المدرسة مع تحقيق ندوات لأولياء الأمور على فترات لتكتمل المسيرة بين المدرسة والعائلة لتحقيق التوازن في سلوك الطالب دون اختلاف في منهجية التربية السلوكية قبل التلقين العلمي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر اليوم الدولي للتعليم دولة قطر
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: تحقيق الازدهار العالمي وبناء حياة أفضل للجميع
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي، أمس، أعمال النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتستمر فعالياته حتى غد الخميس في كونراد أبوظبي، أبراج الاتحاد.
ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد على 50 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم، ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.
وفي كلمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ألقاها الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قال سموّه: نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك لكل المجتمعات الإنسانية على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع؛ بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية.
من جهته، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً استراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار سموه إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحد عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً سموه بحرص دولة الإمارات العربية على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمن سموه الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهود سموه المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.
تكريم
واحتفاءً بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي أسهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلاً من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي أحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، والسيد عبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب صاحب السمو رئيس الدولة سابقاً، والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلاً من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة «ساينس برايم».
إنجازات ملموسة
قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير كل المقومات اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، والحصول على براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للابتكار في هذا المجال الحيوي.
محطة مهمة
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن باستكمال تطوير 11 مشروعاً بحثياً، وتسجيل 8 براءات اختراع، منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.