العرب القطرية:
2024-12-23@02:19:52 GMT

اللعب وفق الحسابات والمصالح ليس «خيانة»

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

اللعب وفق الحسابات والمصالح ليس «خيانة»

بمناسبة اتهام بعض المنتخبات بالتراخي وعدم اللعب للفوز، في آخر مباريات الجولة الثالثة من كأس آسيا قطر 2023، وما أثير حول ذلك حتى الآن، نذكر هنا ما حدث «في مونديال روسيا 2018، المجموعة الثامنة التي كانت تضم بلجيكا وانجلترا وبنما وتونس» وفي الجولة الثالثة واجه منتخب إنجلترا بلجيكا على الصدارة والمباراة فازت بها بلجيكا، وقبل المباراة طالبت الصحافة الإنجليزية منتخب بلادها بعدم الفوز على بلجيكا حتى لا يضع نفسه في طريق منتخبي البرازيل وفرنسا، والاكتفاء بالمركز الثاني ليتحول المسار في طريق منتخبات سهلة مثل كولومبيا وروسيا وكرواتيا، وبالفعل أخذ المنتخب الإنجليزي بنصيحة الصحافة الإنجليزية، وخسر أمام المنتخب البلجيكي، لتجنب المنتخبات القوية، ونعرف جميعا مثل هذه الأشياء وقوة الصحافة الإنجليزية وتأثيرها.

إذن الموضوع عادي جدا، ولا يندرج تحت بند التلاعب، كما ادعى البعض، باتهام بعض المنتخبات المشاركة، التي لعبت لمصلحتها بــ « التساهل»، فالموضوع قد يندرج تحت مصلحة كل منتخب، باختيار استراتيجية تناسبه في القادم من البطولة، بالأدوار الإقصائية، وهناك بطولات عديدة وقع فيها هذا السيناريو، دون أن يتم اتهام أحد بالخيانة، والتراخي في اللعب.  واللعب دون حافز بعد ضمان التأهل أمر يحدث في أي بطولة في العالم سواء منتخبات أو أندية، بإشراك اللاعبين الاحتياط، وإراحة الأساسيين وهو حق أصيل لكل مدرب دون اتهامه بأنه تساهل، فهو هنا يبحث عن مصلحة فريقه.

خيخون
التواطؤ في كرة القدم هو ما يشبه فضيحة «خيخون» هي الفضيحة الأخلاقية التي حدثت في المباراة التي جمعت بين منتخبي ألمانيا والنمسا في كأس العالم لكرة القدم 1982 على ملعب المولينيون بمدينة «خيخون» في البطولة التي استضافتها إسبانيا، هذه المباراة في دور المجموعات، وكانت المجموعة تضم منتخب الجزائر، ومنتخب تشيلي، بالإضافة لألمانيا والنمسا، أسفرت الجولة الأولى عن فوز النمسا على تشيلي والجزائر على ألمانيا، وفي الجولة الثانية فازت النمسا على الجزائر وألمانيا على تشيلي، وفي الجولة الثالثة لعبت الجزائر ضد تشيلي وفازت عليها، وبعدها لعبت النمسا مع ألمانيا مباراة غير تنافسية، حيث لعب الفريقان للحفاظ على النتيجة من أجل أن يتأهلا معا إلى الدور الثاني، وبالفعل انتهت المباراة بفوز ألمانيا بهدف واحد وتأهل الفريقان. بعد المباراة هاجمت الصحافة الألمانية منتخبها ووصفته بالعار وأطلقت على ما جرى «فضيحة خيخون»، كما وصفت الصحافة النمساوية المباراة بأنها آنشلوس (إشارة الى فضيحة ضم ألمانيا لنمسا إبان الحرب العالمية الثانية). تسببت نتيجة هذه المباراة غير الأخلاقية في قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعديل خطة المباريات في البطولة اللاحقة، حيث تقرر أن تلعب مباراتي الجولة الثالثة في دور المجموعات في نفس التوقيت منعاً للتلاعب. 

اعتراف بيرغل
وفي اعتراف مثير لــ بيرغل مدافع المنتخب الألماني في مونديال إسبانيا 1982 وتحديدا عام 2007، وبعد مرور 25 عاما، اعترف «بتواطؤ ألمانيا مع النمسا في مباراة الفريقين في نهائيات مونديال إسبانيا 1982 حتى لا يصعد الجزائر للدور الثاني».  وقال: «أقدم خالص الاعتذار للجزائر على فضيحة «خيخون» وأشعر بالندم وأعترف أنه بإمكاننا أن نهزم النمسا بأكثر من هدف في مباراة العار».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كأس آسيا التلاعب بنتائج المباريات الجولة الثالثة

إقرأ أيضاً:

اللعب على شطآن الخليج

فى ٥٤ سنة.. لم تتغير منطقة الخليج فقط سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا لكنها تغيرت كرويا أيضا.. وحين بدأت البطولة الأولى لكأس الخليج فى البحرين ١٩٧٠.. لم تكن شطآن الخليج وقتها هى نفس الشطآن التى ستشهد اليوم انطلاق البطولة السادسة والعشرين فى الكويت.. فلم يكن هناك فى ١٩٧٠ من يتخيل أو يتوقع أياما ستأتى تستضيف فيها هذه الشطآن إحدى بطولات كأس العالم وتستعد قريبًا لاستضافة بطولة ثانية لكأس العالم غير بطولات ودورات دولية فى أكثر من لعبة استضافتها أكثرمن مدينة خليجية.

وأن أهل المنطقة سيصبحون ثانى أكبر مجموعة تملك أندية كروية فى أوروبا.. ورغم كل ذلك وهذا التغيير الذى جرى فوق تلك الشواطئ لا يزال أهل الخليج يحتفظون تمامًا مثل عرب الشمال الإفريقى بقاعدة كروية عربية أصيلة ودائمة وشهيرة.. حيث أى منتخب عربى لأسباب تاريخية وسياسية واجتماعية على استعداد للتسامح ونسيان أى هزيمة إلا أمام منتخب عربى آخر.

وبالتالى مهما كانت النجاحات الكروية لأى دولة خليجية فليس من السهل الهزيمة أمام دولة خليجية أخرى.. ومن بين ثمانى بلدان ستشارك فى البطولة التى ستبدأ اليوم وتستمر حتى الثالث من يناير.. يبقى اليمن دولة وحيدة لم تفز بهذه البطولة مطلقًا وفازت السبع بلدان الأخرى.. الكويت والعراق والسعودية وقطر والإمارات وعمان والبحرين.. ولا تزال الكويت تتباهى بأنها الأكثر فوزا بعشر بطولات مقابل أربعة للعراق وثلاثة للسعودية وقطر وبطولتان للإمارات وعمان وبطولة وحيدة للبحرين.. ولا تزال السعودية تشكو مرارة العجز عن الفوز بهذه البطولة منذ فازت بها للمرة الأخيرة فى ٢٠٠٣.
ويأمل العراق فى الفوز بالبطولة الجديدة وهو حامل لقب البطولة الماضية ليصبح ثالث دولة خليجية تفوز ببطولتين متتاليتين بعد الكويت والسعودية.. لكن تبقى الكويت صاحبة رقم قياسى يصعب تكراره أو كسره حيث فازت بأول أربع بطولات على التوالى منذ البطولة الأولى ١٩٧٠.. وظلت الكويت والعراق تتقاسمان الفوز بهذه البطولة من ١٩٧٠ حتى ١٩٩٠ حين فازت قطر ببطولة ١٩٩٢.

ورغم أن البحرين كانت هى صاحبة فكرة إقامة هذه البطولة أثناء دورة مكسيكو سيتى الأوليمبية ١٩٦٨ واستضافت البطولة الأولى ١٩٧٠ إلا أنها لم تفز بها سوى مرة وحيدة ٢٠١٩.. وستشهد شطأن الخليج طيلة أيام البطولة الحالية التى تستضيفها الكويت للمرة الخامسة أمواجا من الحساسية والفرح والغضب اعتادت هذه البطولة التعايش معها طيلة تاريخها وشهدت أزمات كروية وسياسية لا أول لها أو آخر واحتجاجات وانسحابات.. وكان من المتوقع أن تخفت حدة هذه الحساسية بعد نجاحات كبيرة لبلدان خليجية لم تحقق مثلها بلدان أخرى تسكن نفس الشواطئ لكن تبقى لكرة القدم حساباتها الخاصة.

ياسر أيوب – المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تعادلان في الجولة الافتتاحية لبطولة خليجي 26 بالكويت
  • في خليجي 26| منتخب قطر يتعادل مع الإمارات بهدف لمثله
  • النمسا تمكن مواطني 10 دول من الحصول على تأشيرات شنغن
  • اليمن يُدين حادثة الدهس التي وقعت في ألمانيا
  • اللعب على شطآن الخليج
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • رابطةُ العالَم الإسلامي تُدين عملية الدهس التي وقعت في مدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا
  • الأهلي يفوز على بالم هيلز ١١-٠ في دوري كرة القدم النسائية
  • ميسي يقود تشكيل زد أمام فاركو في الدوري
  • رسائل للاجئين السوريين بالنمسا: لم يعد عليكم خوف من الاضطهاد