لا تزال بعض مباريات الجولة الثالثة بدور المجموعات بكأس آسيا 2023، خاصة مباراة كوريا الجنوبية مع ماليزيا للمجموعة الخامسة حديث القارة الصفراء، بعد أن شاهد الجميع تلاعب النمور الكورية وإصرارهم على عدم الانتصار وعدم الحصول على صدارة المجموعة من أجل تفادي مواجهة المنتخب الياباني وصيف الرابعة، وأيضا بعض المنتخبات الأخرى التي أصرت على الخسارة حتى لا تلتقي منافسيها الأقوياء.

وخرج المنتخب الكوري ثالث القارة الآسيوية بتعادل مثير لم تصدقه جماهير البطولة وجماهير القارة الصفراء، خاصة والمنافس وهو المنتخب الماليزي يحتل المركز 30 على مستوى القارة و153 على العالم. 
كما أن المنتخب الماليزي الذي لم يسجل أي هدف في مباراتي الأردن والبحرين الأقل قوة من المنتخب الكوري، نجح في تسجيل 3 أهداف دفعة واحدة في مرمى النمور، وهو نصف الأهداف التي هزت شباك الكوريين في مباراتي الأردن والبحرين. 
وجاء التعادل (المشبوه) للنمور الكورية ليضعهم في المركز الثاني ويضعهم في مواجهة الأخضر السعودي، وأبعدهم عن مواجهة المنتخب الياباني المصنف الأول قاريا. 
هذا التلاعب جعل الجميع يفكر في مطالبة الاتحاد الآسيوي بإيجاد الحلول اللازمة من أجل الابتعاد عن التلاعب في المباريات، ومن أجل تحقيق مبدأ اللعب النظيف الذي يعتبر شعار الفيفا. 
الكل بدأ يتحدث عن عدد من المقترحات والحلول لتطبيقها حتى تصبح بطولة آسيا بطولة اللعب النظيف وخالية من التلاعب سواء من جانب بعض المنتخبات لصالحها، أو لصالح منتخبات أخرى، حيث يعتبر لقاء اليابان أيضا مع البحرين أسهل من لقائها مع كوريا الجنوبية. 
(العرب) طرحت الكثير من المقترحات والحلول التي تضعها أمام مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولجنة المسابقات والعمل على تنفيذ أفضلها اعتبارا من النسخة القادمة.

توقيت المباريات
أول هذه المقترحات والتي تعتبر من وجهة نظرنا هي الأفضل، إقامة مباريات الجولة الأخيرة للمجموعات التي ستلاقي بعضها البعض في دور الـ 16 في توقيت واحد، بدلا من التوقيت الحالي الذي يقوم على إقامة مباريات المجموعات بالترتيب بدءا من المجموعة الأولى وانتهاء بالمجموعة السادسة والأخيرة، وعدم الاكتفاء بإقامة مباريات الأخيرة بكل مجموعة في توقيت واحد.
ونعتقد أن هذا المقترح من شأنه أن يجعل المنتخبات التي ستتواجه في دور الـ 16 في حالة عدم اطمئنان من عدم وصولها في الأساس، وستعمل على اللعب النظيف واللعب من أجل الانتصار في الجولة الأخيرة، خوفا من خروجها المبكر. 
هذا الاقتراح هو الأنسب والأفضل، وهو الأكثر عدالة من النظام الحالي، الذي يجعل بعض المنتخبات تتعرف مقدما على منافسيها في دور الـ 16، وبالتالي تختار النتيجة الأنسب لها في الجولة الثالثة والحاسمة، حتى تواجه الفريق الأنسب لها في بداية مرحلة الأدوار الإقصائية.
وعلى سبيل المثال لو أقيمت مباريات المجموعة الرابعة والتي ضمت العراق واليابان وإندونيسيا وفيتنام، ومباريات المجموعة الخامسة التي ضمت البحرين وكوريا الجنوبية والأردن وماليزيا، ستكون المواجهات أكثر عدالة وستجعل كل المنتخبات تلعب بقوة وبجدية وبالصف الأول أيضا، خاصة وأن الجولة الثالثة قد تكون سببا في خروج بعض المنتخبات المرشحة إذا جاءت النتائج مخالفة لكل التوقعات، وهكذا الحال في باقي المجموعات.
هذا النظام سيحتاج إلى تعديل في الجدول حتى يمنح كل المنتخبات فرصة متساوية في الراحة قبل الجولة الحاسمة، ولا يمنع ذلك من زيادة أيام البطولة يوما أو يومين إضافيين في سبيل اللعب النظيف والنزاهة والبعد عن التلاعب.

تعديل جدول المباريات
هناك اقتراح آخر بتعديل نظام قرعة البطولة وبدلا من أن تقتصر القرعة على توزيع المنتخبات في كل مجموعة لابد أن يمتد أيضا إلى إجراء القرعة أيضا على ترتيب كل منتخب في مجموعته، بدلا من النظام الحالي الذي يجعل الأمور واضحة منذ البداية. وكما هو معروف فإن الفريق الذي يأتي في المركز الأول بالمجموعة يلتقي تلقائيا مع الفريق صاحب المركز الرابع، والثاني مع الثالث، وهو ما يجعل الأمور واضحة من البداية، وتجعل كل فريق على علم تام بجدول المباريات قبل أن يتم وضعه مسبقا كما هو معمول به حاليا في بطولات الاتحاد الآسيوي.

قرعة الأدوار النهائية
هناك اقتراح ربما طرحه البعض بعد تلاعب كوريا الجنوبية في مباراتها مع ماليزيا، وهذا الاقتراح يتعلق بإجراء قرعة للأدوار الإقصائية عقب انتهاء الدور الأول، كما هو الحال في دوري أبطال آسيا بعد تعديله وبعد أن أصبح لدور الـ 16 شبيها ببطولة آسيا من حيث تأهل أول وثاني كل مجموعة مع أفضل الثوالث، بينما يتأهل في دوري أبطال آسيا أول كل مجموعة وأفضل ثوالث في المجموعات الخمس سواء في الغرب أو في الشرق.   
وهذا النظام يعتبر أيضا جيدا ويجعل الأمور غامضة في دور الـ 16 وفي الأدوار الإقصائية، ويجبر المنتخبات على عدم التلاعب، وعلى الجدية حتى آخر مباراة في الدور الأول.
 
زيادة المجموعات
هناك فكرة أو مقترح بإقامة البطولة من 8 مجموعات بحيث تضم كل مجموعة 3 منتخبات فقط، مع تأهل أول وثاني كل منتخب فقط (16 منتخبا)، وبالتالي نبتعد عن قصة أفضل ثالث، وعن التلاعب في مباريات الجولة الثالثة، من أجل اختيار المنافس الأنسب في دور الـ 16 بدلا من الاصطدام بالمنافسين الأقوياء واحتمال وداع البطولة في وقت مبكر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر كأس آسيا كوريا الجنوبية مع ماليزيا الجولة الثالثة کوریا الجنوبیة اللعب النظیف فی دور الـ 16 کل مجموعة من أجل

إقرأ أيضاً:

انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية حزيران المقبل بعد عزل يون

أعلن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أن الانتخابات المبكرة ستُجرى في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، وذلك عقب قرار عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه. 

وتشهد البلاد فراغاً في القيادة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد أن أثار يون أزمة دستورية بإعلانه الأحكام العرفية، قبل أن يُبادر البرلمان إلى عزله سريعاً.

وقضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي بتأييد قرار العزل، ما يُلزم وفقاً للدستور إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً من تاريخ الحكم. 

وقال رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يتولى حالياً مهام الرئاسة، إن الحكومة أجرت مشاورات مع اللجنة الوطنية للانتخابات والجهات المعنية الأخرى، مشدداً على ضرورة ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة ومنح الأحزاب السياسية الوقت الكافي للتحضير.

 ونتيجة لتلك النقاشات، تم تحديد الثالث من حزيران/يونيو القادم موعداً لإجراء الانتخابات، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل مشاركة الناخبين.


وبخلاف الانتخابات الرئاسية العادية التي تتضمن فترة انتقالية تمتد لشهرين، سيتم تنصيب الرئيس المنتخب في اليوم التالي مباشرة لاقتراع حزيران/يونيو نظراً لشغور المنصب. 

وتنطلق الحملات الانتخابية في 12 آيار/مايو المقبل وتستمر حتى الثاني من حزيران/يونيو المقبل. 
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدُّم زعيم المعارضة، لي جاي ميونغ، الذي يحظى بنسبة تأييد بلغت 34%، وفقاً لمؤسسة غالوب.

وفي سياق متصل، دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة دستورية شاملة للحد من صلاحيات الرئيس، مستشهداً بالتأييد الشعبي المتزايد لهذه الخطوة بعد الأزمة التي فجّرها يون. 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" أن 54% من المواطنين يؤيدون تعديل الدستور لإصلاح النظام الرئاسي، مقابل 30% يرون أن التعديل غير ضروري.

وفي أول تصريح له بعد تأييد المحكمة قرار عزله، عبّر الرئيس المعزول يون سوك يول عن أسفه العميق، قائلاً: "أنا آسف بصدق ومحطم القلب لأنني لم أكن على مستوى تطلعاتكم". 


ويواجه يون، البالغ من العمر 64 عاماً، محاكمة جنائية بتهم تتعلق بالعصيان، بعدما أصبح أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء ولايته في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، قبل أن يُفرج عنه في آذار/مارس الماضي بعد إلغاء مذكرة اعتقاله.

وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت عقب إعلان يون الأحكام العرفية، مبرراً ذلك بالحاجة إلى التصدي لما وصفه بالعناصر "المناهضة للدولة"، وبمحاولة كبح ما اعتبره استغلال الحزب الديمقراطي المعارض لأغلبيته البرلمانية.

غير أنه اضطر إلى التراجع عن القرار بعد ست ساعات، إثر مقاومة البرلمان لمحاولة قوات الأمن إغلاقه، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات وأشهر من الاضطرابات السياسية. 

ولا تزال تداعيات الأزمة مستمرة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة حكم المحكمة على احتواء الانقسام الحاد في المشهد السياسي الكوري الجنوبي.

مقالات مشابهة

  • زيارة تاريخية إلى قرية الهدنة بين كوريا الجنوبية والشمالية
  • مساء اليوم.. المنتخب الوطني يواجه كوريا الجنوبية في منافسات كأس آسيا
  • اليوم.. منتخبنا الناشئين يواجه كوريا الجنوبية بحثاً عن بطاقة التأهل إلى كأس العالم
  • كوريا الجنوبية تعلق على تأجيل فرض رسوم ترامب الجمركية
  • غداً.. منتخب الناشئين في مواجهة مصرية أمام كوريا الجنوبية
  • استعدادات أخيرة لناشئي اليمن قبل مواجهة كوريا الجنوبية المصيرية
  • انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية بحزيران المقبل بعد عزل يون
  • انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية حزيران المقبل بعد عزل يون
  • تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
  • جيش كوريا الجنوبية: أطلقنا طلقات تحذيرية بعد انتهاك جنود خط ترسيم الحدود بين الكوريتين