العرب القطرية:
2025-04-22@12:20:30 GMT

منتخبنا مطالب بالحذر في مواجهة الفدائي

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

منتخبنا مطالب بالحذر في مواجهة الفدائي

على غير المتوقع ستكون مباراة العنابي مع شقيقه الفلسطيني، في دور الــ 16 من بطولة آسيا، أصعب مواجهات العنابي في طريق الحفاظ على اللقب، على عكس ما يروج البعض، بأن هناك فوارق فنية بين الفريقين، وخبرات تصب في مصلحة العنابي، وطبيعي جدا أن تكون الترشيحات بتأهل منتخبنا وتخطيه عقبة الفدائي، وقد يكون الأمر منطقيا على الورق ومقنع، لكن أحيانا في كرة القدم، لا يفرض المنطق نفسه، بل يحدث العكس طالما هناك 11 لاعبا يتبارون داخل الميدان وجها لوجه، إذن مواجهة الغد صعب التكهن بمن سيفوز، رغم أفضلية العنابي الفنية وعاملي الأرض والجمهور.

المنتخب الفلسطيني بات أحد أخطر الفرق الــ 16 الصاعدة لهذا الدور، رغم البداية الباهتة بالخسارة من إيران 1/‏4، إلا أن الفريق أظهر شراسة في اللقاء الثاني ضد الإمارات مُهدرا فوزا سهلا للغاية، بضياع ضربة جزاء وإهدار عشرات الفرص المؤكدة للتسجيل، ليكتفي بالتعادل 1/‏1، لينتفض في آخر مبارياته بدور المجموعات، ويفترس منتخب هونج كونج بلاثية نظيفة، مضيعا حفنة أهداف مؤكدة أيضا، مقدما عرضا هو الأقوى اكتسب معه جرعة ثقة أكبر، ودفعة معنوية هائلة.  دائما ما يتخذ المدرب التونسي مكرم دبدوب قراراته بتشكيل فريق قوي يستهدف الفوز واللعب الهجومي، ففي الدفاع، يعول على الثنائي مصعب البطاط وكاميلو سالدانيا لتشكيل الخط الخلفي، بينما يسعى للسيطرة على وسط الملعب من خلال لاعبين متميزين كــ تامر صيام وعدي خروب، وفي الجبهة اليمني الظهير مسعد البطاط، وفي الهجوم يعول دبدوب على تشكيل يجمع بين قوة الضغط والإبداع، حيث يستمد خط الهجوم الطاقة من لاعبين مثل محمود أبووردة، وعدي الدباغ، اللذين يمتلكان القدرة على تسجيل الأهداف وتحقيق التأثير الإيجابي على أداء الفريق، متسلحا بالقوة البدنية الهائلة للفدائي، من حيث الأرقام يعد الفريق أحد أقوى الفرق على الصعيد البدني، كما أنه الفريق الوحيد الذي تطور أداؤه بشكل تصاعدي، مكتسبا ثقة أكبر مع لعب المباريات.
يتميز المنتخب الفلسطيني بالهجوم المرتد السريع، معتمدا على تحولات تامر صيام، في اليمين ومحمود أبووردة في اليسار، وعدي الدباغ في قلب الملعب، والذي يعد أخطر رؤوس الحربة في البطولة، وتتسم تحركاته بالذكاء، خاصة في الكرات العرضية التي أحرز منها هدفين في مباراة الفدائي ضد هونج كونج، بما يعني أن الفريق الفلسطيني ليس بالخصم السهل في المباراة، والتي بالتأكيد استعد لها بكل قوة، في طموح واضح بالصعود لدور الثمانية، باحثا عن إنجاز قلما يتكرر، كما يطمح المدرب مكرم دبوب، بتحقيق المفاجأة كطموح شخصي لمدرب عربي قدم أوراق اعتماده، بقيادة لمنتخب عربي يشارك وسط ظروف صعبة للغاية. ويميز الفريق الفلسطيني تسلحه بالروح القتالية العالية، التي يستمدها من الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، كدافع معنوي قوي لإسعادهم ورسم الابتسامة على محاياهم، في الأرض المحتلة، في انتظار فرحة ترفع عن كاهلم بعض الأحزان ورائحة دماء الشهداء.

حذر مطلوب
على لوبيز مدرب العنابي أن يكون حذرا في مواجهة المنتخب الفلسطيني، وبالتأكيد درس طريقة لعبه جيدا بمتابعة مبارياته السابقة، سواء على الطبيعة أو عبر الفيديو، ليضع الخطة المناسبة، لتحقيق الفوز خاصة أن العنابي يملك الأوراق التي ممكن معها تخطي عقبة الفدائي، ولابد للاعبين أن يكونوا حذرين في التحولات الهجومية للمنتخب الفلسطيني، التي تتسم بالسرعة الفائقة، والبحث عن المساحات، كسلاح قوي، قد يقلق لاعبي دفاع العنابي، ومشاركة بوعلام خوخي من البداية، ستكون حلا أمام سرعات لاعبي الفلسطيني، لما يتمتع به من قوة انقضاض وسرعة في التغطية، كما ضرورة مشاركة أحمد فتحي في خط الوسط، لمواجهة قوة لاعبي الفدائي، خاصة أن فتحي من اللاعبين الأفضل على الصعيد البدني، ولا يهدأ طوال شوطي المباراة، كحائط صد أول أمام خط دفاع العنابي، وفي النهاية تبقى المهمة الأخيرة لـ المدرب لوبيز، في وضع التشكيلة المناسبة لمواجهة جماح الفدائي الفلسطيني.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي المنتخب الفلسطيني كأس آسيا

إقرأ أيضاً:

لقاء وفد ديم مع أردوغان..هل من مطالب جديدة؟

إسطنبول- سجل المشهد السياسي التركي منعطفا لافتا في 10 أبريل/نيسان، حين استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان وفدا من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب (ديم) في القصر الرئاسي بأنقرة، في لقاء يعد الأول من نوعه منذ أكثر من عقد بين رئيس الجمهورية وممثلين عن حزب مؤيد للأكراد.

وحضر الاجتماع، رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية أفكان آلا، فيما مثَّل حزب "ديم" النائبان البارزان سري سريا أوندر وبرفين بولدان، واستمر اللقاء نحو ساعة ونصف، وسط تقديرات سياسية ترى فيه بداية محتملة لإعادة تحريك ملف "الحل الكردي"، الذي ظل مجمدا منذ انهيار مسار التفاوض عام 2015.

ورسم الوفد الكردي صورة متفائلة لأجواء اللقاء، ووصف بأنه "إيجابي وبناء ومثمر ويحمل الكثير من الأمل نحو المستقبل"، وفق بيان رسمي صدر عقب الاجتماع.

لقاء إيجابي ومسؤول

وأكد الحزب أن الطرفين اتفقا على ضرورة إطلاق مرحلة جديدة تعزز المسار السياسي والديمقراطي، تقوم على نبذ العنف والصراع، وتمهّد لتسوية عادلة وشاملة.

وشدد الوفد على تمسّكه بالمضي في تنفيذ دعوة عبد الله أوجلان الأخيرة، المطالبة بإنهاء العمل المسلح وإيجاد مخرج سياسي للصراع، في رسالة حملها الحزب على أنها فرصة تاريخية لا ينبغي تفويتها.

إعلان

من جانبها، اعتبرت الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان أن "عملية الحل ستدخل مرحلة متسارعة بعد اللقاء مع الرئيس أردوغان"، حيث سيواصل لقاءاته مع مختلف القوى السياسية، ويخطط لزيارة قريبة إلى سجن إمرالي، حيث يقبع أوجلان، من أجل إطلاعه على مخرجات الحوار.

وفي أول رد فعل من أبرز حلفاء أردوغان، وصف زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، اللقاء بأنه "خطوة مسؤولة"، مشيدا بما أسماه "الرسائل الهادئة والعقلانية" الصادرة مؤخرا عن الحزب، ومشددا في الوقت ذاته على أن الالتزام بنزع السلاح يجب أن يسبق أي مطالب سياسية.

وكان من المنتظر أن يُستكمل الزخم السياسي الذي أطلقه لقاء أردوغان مع الوفد الكردي باجتماع رسمي آخر على مستوى حكومي، إذ حُدِّد يوم 18 أبريل/نيسان موعدا للقاء يجمع وزير العدل التركي يلماز تونتش بوفد "إمرالي"، المكلّف من قبل الحزب الكردي بمتابعة مسار الحوار مع الحكومة.

أجواء اللقاء بين الرئيس أردوغان ووفد "ديم" وُصفت بالإيجابية (الرئاسة التركية) مطالب

بَيد أن الاجتماع، الذي كان سيبحث الخطوات القانونية والتشريعية اللازمة لإعطاء العملية السياسية طابعا مؤسسيا، أُلغي في اللحظات الأخيرة بعد إصابة النائب سري سريا أوندر -أحد أبرز أعضاء الوفد- بأزمة قلبية مفاجئة استدعت إجراء عملية جراحية عاجلة.

ووفق تصريحات الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان، كان من المقرر التطرق إلى قضايا تتعلق بضمان "حق الأمل"، في إشارة إلى مطلب سنّ تشريع يتيح للمحكومين بالمؤبد -وعلى رأسهم عبد الله أوجلان- فرص الإفراج المشروط أو تخفيف العقوبة مستقبلا.

كما تضمّنت أجندة الوفد مطالَبة بإنهاء العزل الانفرادي المفروض على أوجلان، وتمكينه من التواصل بشكل منتظم، بوصفه شرطًا أساسيًا لإبقاء الحوار السياسي على قيد الحياة، حيث ترى قيادات الحزب أنه لا نجاح لأي عملية سلام دون إشراك مباشر وفعّال للزعيم الكردي من سجنه في إمرالي.

إعلان

في المقابل، تلتزم أنقرة حتى الآن بموقف مشروط، حيث تشدد الحكومة على أن وقف العمليات الأمنية أو الانفتاح السياسي لا يمكن أن يتم إلا بعد تفكيك حزب العمال الكردستاني بشكل نهائي، وهو ما يعيد تكرار معادلة "الأمن أولا"، التي سبق أن طرحتها الحكومة في جولات سابقة من عملية السلام.

عراقيل رغم الانفتاح

من جهته، يرى الباحث في الشأن التركي علي أسمر، أن لقاء الرئيس أردوغان مع وفد الحزب الكردي يعد مؤشرا جديا على نية الحكومة التقدم في مسار جديد يندرج ضمن ما يُعرف بمشروع "تركيا بلا إرهاب".

ويقول الباحث السياسي للجزيرة نت، إن اللقاء يعكس اتجاها إيجابيا في التعاطي مع الملف الكردي، لكنه في الوقت ذاته يُذكِّر بتعقيدات هذا المسار، ما يستدعي -برأيه- مزيدا من الوقت والنَفَس السياسي للوصول إلى نتائج ملموسة.

وفيما يتعلق باستجابة حزب العمال الكردستاني لنداء عبد الله أوجلان، يعتقد أسمر، أن هناك إشارات أولية على وجود تجاوب مبدئي، لكنه يحذر من عراقيل محتملة قد تأتي من داخل التنظيم نفسه، وخصوصا من بعض القيادات المتمركزة في جبال قنديل، التي قد تسعى إلى فرض شروط متشددة قد تعيق تقدم المسار، وفق أسمر.

كما لفت إلى أن هناك معلومات متداولة في الأوساط السياسية حول التحضير لمؤتمر في مدينة موش التركية، قد يشهد إعلانا رسميا عن إلقاء السلاح، وهو تطور، إن حدث، سيحمل دلالة رمزية قوية في سياق إنهاء العمل المسلح.

ومع ذلك، يضع أسمر علامة تحذير عند العوامل الخارجية المؤثرة على الملف، مؤكدا أن بعض القوى الإقليمية والدولية تواصل تقديم دعم غير معلن لحزب العمال الكردستاني، ما من شأنه أن يؤثر سلبا على فرص إنجاح هذا المسار، ويعقد حسابات الدولة التركية في هذا التوقيت الحرج.

وفي السياق، يرى المحلل السياسي مراد تورال، أن اللقاء لم يكن مجرد خطوة رمزية أو بروتوكولية، بل حمل في طياته دلالة على انفتاح متدرج نحو ملفات سياسية تتجاوز البُعد الأمني.

ويعتقد تورال أن الحزب الكردي يدرك حساسية التوقيت، لكنه في المقابل يستعد لإعادة طرح قضايا تم تعليقها سابقا، مثل تعديل قوانين الأحزاب، وتوسيع الحريات الثقافية، وتخفيف القيود المفروضة على العمل السياسي في المناطق ذات الغالبية الكردية.

إعلان

ويضيف تورال للجزيرة نت، أن تفكيك حزب العمال الكردستاني سيشكل نقطة تحول قد تدفع الحكومة التركية إلى تقديم مبادرات تدريجية باتجاه الأكراد، مبنيا أن أولى هذه الخطوات ستكون على الأرجح ذات طابع رمزي، كتحسين ظروف اعتقال عبد الله أوجلان.

 

 

مقالات مشابهة

  • أحمر الشواطئ يطير إلى سيشل للمشاركة في كأس العالم .. غدًا
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • منتخبنا يلاقي أوزبكستان في كأس الاتحاد الآسيوي للهوكي
  • تواصل الإعداد لاستضافة الآسيوية اليد الشاطئية .. مايو المقبل
  • لقاء وفد ديم مع أردوغان..هل من مطالب جديدة؟
  • فلسطين تحتل وصافة كأس أفريقيا في لعبة المواي تاي بـ20 ميدالية ملونة
  • الوطني الفلسطيني: الاعتداءات التي يواجها الصحفي الفلسطيني محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين
  • توتر داخل برشلونة: مطالب باللعب تهدد وحدة الفريق تحت قيادة فليك
  • في نهائي كأس آسيا تحت 17 عاماً.. الأخضر يواجه أوزبكستان لخطف اللقب
  • وسط تفاؤل مشوب بالحذر.. تقدم "إيجابي" في محادثات نووي إيران