العنابي بين المكاسب وانتظار الاختبار الحقيقي
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يحقق منتخبنا الوطني نتائج إيجابية أوصلته بسهولة وعلامة كاملة إلى ثمن النهائي، لكن حملة دفاعه عن اللقب القاري لم تضعه حتى الآن أمام اختبار حقيقي بعدما أجل المسار التنافسي الذي وُجد فيه الصدامات مع المرشحين، بدت مواجهة فلسطين في ثمن النهائي على الورق وكأنها الأنسب لـ «العنابي» نحو تأمين مقعد دور الثمانية، قبل انتظار الفائز من مواجهة اوزبكستان وتايلاند، وفي ذلك تجنيب لصاحب الأرض طريقاً وعرة كان ممكن أن يسلكها لو فُرض عليه الذهاب الى المسار الآخر، وتحدث عدد من اللاعبين السابقين عن تقييمهم وذلك لوكالة الانباء الفرنسية.
عبدالعزيز حسن: الاختبار الحقيقي لم يأتِ بعد
يرى لاعب العنابي السابق عبد العزيز حسن ان «انجاز مهمة التأهل لا تحجب بواطن قصور في الأداء الذي لم يرتق الى المستوى المأمول، منتخبنا بحاجة الى حلول تكتيكية اكبر واستقرار على مستوى التشكيل». وأضاف «كثرة التغيرات التي يجريها المدرب الاسباني ماركيز لوبيز تحجب الانسجام والتفاهم بين التوليفة. صُدمنا من تشكيلة المباراة الأولى، لكننا نضع في الاعتبار ان المدرب هو الأقرب في معرفة الوضعية داخل المنتخب». وأوضح لاعب نادي قطر السابق «الاختبار الحقيقي لم يأت بعد، الانتصارات الثلاثة منحت الفريق الثقة، وكذلك المدرب الذي يبدو في مهمة صعبة جراء ضيق الوقت رغم تواجده لست سنوات في الدوحة».
ماجد الخليفي: أكرم والمعز قوة هجومية
قال المدير الأسبق للمنتخب والمحلل ماجد الخليفي «لدينا اكرم والمعز وهما يشكلان قوة منتخبنا الهجومية، هما من بين صفوة اللاعبين في القارة الآسيوية بالمستويات الكبيرة التي يتوفران عليها». واضاف حول تولي لوبيز المهمة متأخراً بدلاً من البرتغالي المقال من منصبه كارلوس كيروش «نتفهّم أن الأداء لم يصل الى المستوى المطلوب، في ظل قصر فترة تولي المدرّب المسؤولية، لكن المؤشر يسير في نسق تصاعدي، وهذا يتوافق أيضا مع قوة المباريات التي يخوضها المنتخب». وأبدى الخليفي استغرابه من عدم مشاركة المدافع خوخي بوعلام بانتظام «هو لاعب يملك الخبرة والحنكة، لا أعرف سبب عدم مشاركته في المباريات بشكل دائم منذ انطلاق البطولة، وجوده ضرورة ملحة خصوصا مع زيادة قوة المنافسين في الأدوار المقبلة». وختم «صحيح ان الدفاع يبدو صلبا بعدم قبول أي هدف في ثلاث مباريات وتألق الحارس مشعل برشم، لكن حجم الاختبار وقوة المنافسين له دور ايضا».
رائد يعقوب: خبرات كبيرة
أكد رائد يعقوب لاعب المنتخب السابق والنادي العربي عن تفاؤله وقال»منتخبنا سيعبر الى نصف النهائي، فالخبرات التي يملكها اللاعبون تؤهلهم للوصول الى الدور قبل النهائي».
واضاف «جل اللاعبين في المنتخب خاضوا الكثير من المعتركات خلال سنوات الإعداد لكاس العالم، بغض النظر عما حصل في المونديال، لقد أظهروا في البطولة القارية ثقة كبيرة تساعدهم على التعامل مع الظروف الصعبة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي كأس آسيا
إقرأ أيضاً:
كل يمني مع منتخبنا الوطني
تنطلق الليلة منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم ٢٠٢٤م بدولة الكويت في نسختها الـ ٢٦، حيث تشهد البطولة تنافسا على كافة الأصعدة.
كأس الخليج ليس رياضيا فقط، فهو ملتقى أبناء الخليج واليمن والعراق، حيث تمتزج فيه الثقافة مع الأصالة والفن، وتتصدر المشاهدة منافسات كرة القدم.
بطولة الخليج ساهمت في تطوير الرياضية الخليجية، حيث وصلت معظم منتخباتها لكأس العالم، وحصلت على كأس آسيا، ووصلت أنديتها لكأس العالم للأندية.
التطور الكبير والمذهل في المنشآت الرياضية، كان من أبرز نتائج بطولات الخليج، وتتوج ذلك بتنظيم قطر لكأس العالم وهم البطولات الرياضية، كما فازت السعودية بتنظيم المونديال للعام ٢٠٣٤م.
اليمن كغيرها من دول الخليج استفادت من البطولة بتطوير منشآتها وملاعبها، وكانت استضافة خليجي ٢٠ بمدينتي عدن وأبين، نقطة فارقة، حيث نجحت اليمن من حيث الضيافة والتنظيم والكثافة الجماهيرية، وذلك بشهادة كل الدول المشاركة.
٢١ عاما على أول مشاركة يمنية، وما زلنا نبحث عن الفوز الأول، وهي النقطة السلبية في مشاركاتنا، ولهذا فإننا نمني النفس بأول فوز في خليجي زين ٢٦ بالكويت.
مهمة منتخبنا تحت قيادة الجزائري نور الدين ولد علي ليست سهلة، خاصة أنه سيقابل غدا الأحد في افتتاحية المجموعة الثانية، منتخب العراق بطل النسخة الأخيرة التي أقيمت بمدينة البصرة وصاحب الألقاب الأربعة، كما سيواجه منتخب السعودية صاحب الكؤوس الثلاثة، والبحرين صاحبة البطولة الوحيدة، ولهذا فإن المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة في تحقيق الفوز الأول، على الأقل أمام البحرين.
المنتخب اليمني يلتقي أشقاءه الخليجيين في المنافسات الآسيوية أو تصفيات كأس العالم، ونتائجه أمامهم أفضل من نتائجه معهم في بطولات الخليج، ونريده التغلب على هذه النقطة السلبية.
الكويت كما كانت المحطة الأولى لمشاركة منتخبنا الوطني في العام ٢٠٠٣م، ها هي المحطة الحالية. والفارق بين البطولين عقدين من الزمن، شهد العالم فيها تطورا كبيرا، حازت فيها منتخباتنا العمرية قدرا كبيرا منه، ونأمل أن يكون للمنتخب الأول نفس القدر.
تأتي البطولة كفاتحة للاتحاد المنتخب لولاية جديدة (٢٠٢٤ – ٢٠٢٨م) وترجو الجماهير اليمنية أن تكون الفترة القادمة فترة نتائج جيدة على مستوى المنتخب الأول كما كانت للفئات العمرية خلال السنوات الماضية.
بطولة الخليج هي إعلامية بالمقام الأول، ولهذا فإن تواجد الإعلام اليمني فيها، له أهمية كبيرة، ونسأل التوفيق للجنة الإعلامية بخليجي زين ٢٦، والمستشار خالد السودي رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد كرة القدم المستشار الإعلامي لرئيس الاتحاد اليمني، ولكل الإعلاميين المشاركين في البطولة.
كل يمني مع منتخبنا الوطني، فالجميع محبون لبلدههم ستتجه أنظارهم نحو الكويت، ليؤازر نجوم المنتخب، داعيا لهم بالتوفيق.