رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي بـ «قطر للسياحة» في حوار مع العرب: إطلاق مبادرات جديدة لدعم التنمية والاستثمارات السياحية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
نسعى لزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 12 %
نطمح لجعل قطر الوجهة السياحية الأسرع نمواً في المنطقة بحلول 2030
نسعى لتنمية القدرات السياحية للقطاع الخاص وجذب الكفاءات الوطنية
تطوير برنامج إرشادي شامل لرحلات السفاري الصحراوية
أكد المهندس عبد العزيز علي المولوي رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2023 تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق الداخلي في الوجهة السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، ومضاعفة فرص العمل التي يوفرها قطاع السياحة، وجعل قطر الوجهة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وذلك في نهاية هذا العقد.
وأكد المولوي أن قطر نجحت في تعزيز السياحة الداخلية من خلال الاستثمار الأمثل للمقومات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها التحتية ومرافقها السياحية الرائعة إذ تمتلك قطر كافة مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات.
مضاعفة فرص العمل
ما هي استراتيجية قطر للسياحة خلال العام الجديد 2024؟
بصفتها الجهة التي تعنى بتنظيم صناعة السياحة والضيافة وتطويرها، وضعت قطر للسياحة الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2023، وتعمل على تحقيقها. وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق الداخلي في الوجهة السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، ومضاعفة فرص العمل التي يوفرها قطاع السياحة، وجعل قطر الوجهة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وذلك في نهاية هذا العقد. كما تعتمد جهود ومبادرات قطر للسياحة على الاستراتيجية التي تتكون من 11 ركيزة أساسية لتنمية السياحة ودعم القطاع، وهي الدعم التنظيمي، المهرجانات والفعاليات، التسويق والدعاية والعلاقات العامة والتواصل، السياحة الداخلية، قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض ((MICE، الأسواق الدولية، تطوير المواهب، تطوير الأصول، سياحة الرحلات البحرية، المنظومة الرقمية والاجتماعية، والتميز في الخدمة.
ما هي المبادرات التي سيتم اطلاقها خلال المرحلة القادمة على المستوى المحلي وعلى المستوى الدولي؟
تتركز جهود قطر للسياحة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، من خلال وضع مجموعة من المبادرات لتنفيذها خلال السنوات القادمة, وهي:
تنمية قطاع السياحة الرياضية، إذ أن هنالك العديد من المشاريع حول تقديم المناقصات لاستضافة فعاليات رياضية دولية كبرى، وهناك مشاريع إضافية منها وضع استراتيجية للرياضات الإلكترونية، وإنشاء نظام بيئي مستدام للفعاليات الرياضية، ودعم المواهب الوطنية. كما فازت قطر بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 المرتقبة وسيتم استضافتها هذا العام.
تعزيز قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE) من خلال الاستفادة من البنية التحتية الحديثة. وتتضمن المبادرة عدد من المقومات لتعزيز هذا قطاع، مثل تحسين عملية تقديم المناقصات، والتواصل، والتسعير المناسب، وبرامج الدعم.
تطوير برامج خاصة تبعاً لأسواق محددة وبرامج تأجير الطائرات لجذب الزوار من بعض الدول المختارة (مثل الصين).
تعزيز النشاط التجاري في الأسواق ذات الأولوية ومع الوكالات الرئيسية من خلال زيادة المكاتب التمثيلية فيها، والمشاركة في المعارض التجارية الدولية، وزيادة الرحلات التعريفية للوجهة، وزيادة الشراكات مع وكالات السفر عبر الإنترنت ومنظمي الرحلات السياحية العالميين، ودعم مبيعات رحلات العطلات القصيرة.
الارتقاء بتجربة الضيافة والترفيه للزوار والمقيمين من خلال إنشاء خط ساخن مخصص لخدمة السياح المحليين والدوليين، وتحسين الخدمة الالكترونية لتسهيل تصفح رزنامة الفعاليات، وتحسين المحتوى الإلكتروني على كافة المنصات المتعلقة بالضيافة والترفيه كتطبيق هاتف الجوال والموقع الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل الالكترونية، وزيادة عدد الوظائف وعدد اللغات المتاحة في التطبيق هاتف الجوال والموقع الإلكتروني لقطر للسياحة.
تطوير البنية التحتية لتشجيع السياحة الداخلية
كيف يمكن تشجيع السياحة الداخلية من وجهة نظركم؟
نجحت قطر في تعزيز السياحة الداخلية من خلال الاستثمار الأمثل للمقومات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها التحتية ومرافقها السياحية الرائعة إذ تمتلك قطر كافة مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات، من محميات طبيعية وقلاع أثرية وشواطئ عامة وحدائق عامة ومنتزهات إلى جانب المتاحف العريقة عالمية والمطاعم الشهيرة وسلسلة منتجات وفنادق عالمية وأسواق تقليدية ومجمعات تجارية كبرى تجعل من قطر وجهة مثالية للزوار والمقيمين لقضاء عطلتهم مع العائلة.
كما تعمل قطر للسياحة بالتعاون مع شركائها في تحسين وتطوير وإطلاق عروض سياحية مميزة، وتدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي على تقديم الخدمة المميزة للمقيمين والزوار في كافة مراحل زيارتهم.
كما تقدم قطر للسياحة مع شركائها رزنامة الفعاليات تضم مجموعة رائعة من المهرجانات والأنشطة والحفلات الموسيقية والغنائية وغيرها الكثير لتوفير أجواء ترفيهية عائلية رائعة في البلاد على مدار العام. وقد جرى افتتاح العديد من مراكز التسوق الفاخرة نذكر منها الحزم مول وبلاس فاندوم مول، إضافة إلى العديد من الشواطئ الرائعة مثل شاطئ «فويرط كايت بيتش» و«وست باي بيتش» و« شاطئ 974» ونادي شاطئ B12، وشاطئ دوحة ساندز، وشاطئ لامار، وشاطئ مكاني، ومنتجعات جديدة مثل أوت بوست البراري ومنتجع رأس بروق الصحراوي، ومنتجع زلال الصحي، ووجهات ترفيهية مثل «درب لوسيل»، وجزيرة المها، ولوسيل ونتر وندرلاند، وجزيرة قطيفان أول جزيرة ترفيهية في قطر وتضم حديقة ألعاب مائية بالإضافة إلى 36 مدينة ألعاب مرخصة من قبل قطر للسياحة ومعالم سياحية تتعلق بالفنون والثقافة والتسويق أهمها متحف الفن الإسلامي. كما تواصل قطر للسياحة التعامل عن كثب مع مقدمي الخدمات الفندقية لضمان تقديم تجربة مميزة للزوار المحليين والاستمرار في تطوير الأصول السياحية والمنتجات السياحية المستدامة مثل تطوير المخيمات وتحسين الشواطئ.
دعم السياحة البحرية
عوامل نجاح تشجيع السياحة البحرية وزيادة أعداد السائحين في هذا القطاع ؟
تعد سياحة الرحلات البحرية من الدعائم الرئيسية لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تهدف إلى جعل قطر إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم. وقد شهد قطاع الرحلات البحرية نمواً ملحوظاً في أقل من عقد من الزمان، وذلك بفضل مشاركة قطر للسياحة في المعارض الدولية للسياحة والسفر، وعقد الشراكات والاتفاقيات، وتقديم البرامج التدريبية للموظفين بالتعاون الوثيق مع الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص في قطر.
وشهدت قطر زيادة مطردة في عدد السفن السياحية التي رست في مينائها وفي أعداد زوار الرحلات البحرية على مر السنين، اذ حققت قطر نمواً خلال موسم الرحلات البحرية 2022/2023 بزيادة قدرها 151٪ في عدد الزوار مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم السابق، واستقبال 54 زيارة قامت بها بواخر سياحية و 253,191 زائراً من زوار الرحلات البحرية.
وقد انطلق موسم قطر للسياحة للرحلات البحرية 2023/2024 خلال شهر أكتوبر ويستمر حتى شهر أبريل 2024 حيث من المتوقع استقبال 81 زيارة لبواخر بحرية وحوالي 350 ألف راكباً، الأمر الذي يجعله الموسم الأكبر للرحلات البحرية في قطر على الإطلاق.
ومن المقرر أن تكون الدوحة نقطة انطلاق وعودة للعديد من البواخر والسفن السياحية العالمية مثل السفينة النرويجية «داون» وسفينة «لوغانفيل» خلال هذا الموسم. بالإضافة إلى ذلك، ستواصل العديد من السفن الأخرى تقديم رحلات التحوّل الجزئي من الدوحة، منها سفينة «مين شيف 2» وسفينة «أم إس سي فيرتيوزا» والباخرة السياحية الإيطالية «كوستا توسكانا».
استثمار نجاح مونديال قطر
هل تم استثمار نجاح تنظيم مونديال قطر ومردود هذا النجاح على أرض الواقع؟
حققت قطر إنجازاً تلو الآخر، من استضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة إلى الترحيب بأكبر عدد من الزوار في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وقد أحرزت قطر تقدماً سريعاً في تعزيز مكانتها الدولية كوجهة سياحية مزدهرة، ووجهة مثالية لاستضافة كبرى الفعاليات العالمية، ومحطة توقف مثالية للرحلات البحرية، ووجهة مفضلة للعائلات لقضاء عطلتهم أو للقيام بزيارات قصيرة.
كما نطمح من خلال رؤيتنا إلى تحقيق المزيد من التقدم وجعل قطر الوجهة السياحية الأسرع نمواً في المنطقة بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف الطموح قمنا بتحديد 15 سوقاً مصدراً للسياح ذات أولوية بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، كما قمنا بالتركيز على 6 مجالات طلب سياحي نعتقد أنها تبرز أفضل الأصول الطبيعية والسياحية المتاحة في قطر والعروض المميزة التي تقدمها. وفي الوقت عينه، نعمل على التوسع دولياً من خلال إبرام المزيد من الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية العالميين ووكالات السفر، وإطلاق رحلات طيران تجارية مستأجرة في أسواق جديدة، وإنشاء مكاتب تمثيلية في جميع أنحاء العالم للترويج لقطر كوجهة سياحية.
كما تقدم قطر للسياحة رزنامة غنية بالفعاليات والمهرجانات ذات المستوى العالمي تجذب الزوار من المنطقة وحول العالم. كما قمنا بالإعلان عن استضافة النسخة العشرين من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، والنسخة الثالثة عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية، والتي تعكس قدرة قطر على جذب أفضل المواهب والعلامات التجارية العالمية للمشاركة في فعالياتها المميزة. كما تعد الرحلات البحرية وسياحة الأعمال من الركائز الرئيسية لاستراتيجيتنا، وفي الوقت نفسه نركز على الحفاظ على التميز في الخدمة لضمان حصول الزوار على أعلى مستوى من الخدمة في كل مرحلة من مراحل زيارتهم.
التوسع في الليالي الفندقية
خطة التوسع في الليالي الفندقية للسائح وعوامل جذبه لقضاء مدد أكبر في قطر؟
تعمل قطر للسياحة بشكل متواصل على تطوير الأصول السياحية والطبيعية والصناعية التي تتميز بها قطر، بما يتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030، كما تعمل على دراسة توزعها الجغرافي وتيسير إمكانية الوصول إليها، إضافة إلى تحسين جودة الخدمة فيها.
كما تسعى قطر للسياحة بالتعاون مع شركائها إلى تعزيز قطاع الضيافة من خلال توفير مجموعة متنوعة من الفنادق على اختلاف أنواعها وعلى مستويات الخدمة بها، تناسب في الوقت عينه تطلعات وأذواق الزوار. لقد جرى تحديد احتياجات السوق المحلي، ويجري العمل مع عدد من المستثمرين من القطاعين العام والخاص على تطوير مجموعة جديدة من الأصول السياحية داخل وخارج الدوحة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، إلى جانب الاستفادة من الموارد الطبيعية الغنية التي تتميز بها الوجهة كمنطقة الذخيرة، وصخرة زكريت، وخور العديد وغيرها. كما يجري العمل على زيادة الوحدات السكنية، وذلك لتنويع الخيارات أمام الزوار والمقيمين.
التعاون مع القطاع الخاص والتوسع في الاستثمارات السياحية خلال المرحلة القادمة؟
تعمل قطر للسياحة بشكل متواصل على تعزيز النشاط التجاري في الأسواق ذات الأولوية ومع الوكالات الرئيسية، من خلال زيادة المكاتب التمثيلية فيها، والمشاركة في المعارض التجارية الدولية، وزيادة الرحلات التعريفية للوجهة، وزيادة الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية العالميين ووكالات السفر عبر الإنترنت، ودعم مبيعات رحلات العطلات القصيرة.
وقد شاركت قطر للسياحة في فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العالمي الذي أقامته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر، حيث قادت وفداً سياحياً كبيراً إلى العاصمة السعودية الرياض التي استضافت فعاليات اليوم العالمي لهذا العام، وعقدت مع وزراء ومسؤولي السياحة بالمنطقة العديد من اللقاءات والنقاشات التي سلَّطت الضوء على النمو المتسارع والتطورات الرائعة التي يشهدها قطاع السياحة القطري.
وفي إطار هذه الفعاليات، وقَّعت قطر للسياحة مذكرتي تفاهم مع اثنتين من أبرز وكالات السفر والسياحة بالمملكة العربية السعودية، وهما «المسافر» و»المطار»، وذلك للترويج داخل المملكة لقطر كوجهة مثالية للعائلات والمسافرين الباحثين عن الترفيه.
تنشيط سياحة المؤتمرات والمعارض
كيف يمكن تنشيط سياحة المؤتمرات والمعارض بعد ان أصبحت قطر وجهة للفعاليات العالمية؟
تواصل قطر للسياحة جهودها في تعزيز مكانة قطر استراتيجياً ضمن الوجهات السياحية العالمية، من خلال تعزيز شراكاتها العالمية، والتسويق للوجهة، واستضافة عدداً كبراً من الفعاليات والمؤتمرات الدولية في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE).
وتجدر الإشارة إلى أن قطر للسياحة تعمل على إصدار العديد من التراخيص لإنشاء مكاتب تنظم فعاليات الأعمال، وتنظيم الرحلات التعريفية لمتخصصين في هذا القطاع للتعرف على المرافق العديدة والحديثة والمتنوعة في قطر والخدمات التي تقدمها ذات المستوى العالمي. والجدير بالذكر أيضاً أن قطر للسياحة قد انضمت إلى قائمة الرعاة الماسيين للجمعية الدولية لصناعة المعارض، وذلك بعد توقيع اتفاقية تضمنت إطار عمل لتطوير صناعة المعارض في قطر.
كيف يمكن تنمية القدرات السياحية للقطاع الخاص وجذب المواطنين للعمل في هذا القطاع؟
في إطار تعزيز وتطوير قطاع السياحة ورفع قدراته التنافسية على المستوى العالمي، عملت قطر للسياحة على تطوير الكادر البشري لديها من أجل تحسين جودة الخدمة وزيادة الإنتاجية والكفاءة حيث قامت بالتركيز على المهارات اللازمة في العديد من المجالات الحيوية كالضيافة، والطيران، والاتصال، والإعلام، والتسويق، وتنظيم الفعاليات، وخدمة العملاء، والتنظيم، والإرشاد السياحي، والتصميم الإبداعي، وعقد الشراكات التجارية، وإدارة المشاريع، وغيرها.
وأصبح فريق عمل قطر للسياحة يضم أخصائيين في العديد من المجالات من الذين يتمتعون برؤى جريئة، وأفكار إبداعية، وعزائم قوية. كما أصبح فريق العمل يضم أعضاء من أكثر من 30 جنسية، مما يمنحه تنوعاً ثقافياً وخبرات واسعة في مجال السياحة. كما تعمل قطر للسياحة بشكل متواصل على تطوير مواهب موظفيها، من خلال تقديم برامج تدريبية وتعليمية متنوعة، تشمل ورش عمل ودورات تدريبية وغيرها من الفرص التعليمية.
كما أطلقت قطر للسياحة، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، برنامج «جوائز قطر للسياحة»، وهو برنامج يستهدف تكريم أبرز المساهمات والجهود التي يبذلها الشركاء في القطاع السياحي لتقديم تجارب سياحية متميزة واستثنائية في قطر. ويسعى برنامج «جوائز قطر للسياحة» إلى تسليط الضوء على العناصر الإيجابية والجوانب المضيئة التي تسهم في تعزيز تجارب الزوار في كل مرحلة من مراحل زيارتهم إلى قطر، وذلك عبر تكريم الشركات السياحية التي تحافظ بشكل مستمر على التميز فيما تقدمه من خدمات لعملائها. كما يسعى برنامج الجوائز إلى تشجيع جميع الشركاء الذين يسهمون بشكل مباشر أو غير مباشر في تقديم التجارب السياحية على الاستمرار في تطوير مبادرات بنَّاءة تتميز بالتفرد والاستدامة وتلبي متطلبات إمكانية الوصول وأعلى معايير التميز في الخدمة.
وقد أطلقت قطر للسياحة مبادرة التميز في الخدمة تحت إشراف أكاديمية التميز في الخدمة، والتي تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار في جميع مراحلها عبر تدريب جميع العاملين الذين يتعاملون مع الزوار بشكل مباشر في جميع القطاعات مثل قطاع النقل، والمأكولات، والمشروبات والضيافة. ويتم إطلاق جميع المبادرات بالتعاون مع شركاء القطاع في القطاعين العام والخاص مثل شركة مواصلات (كروة) والريل بعد أن تم تصميمها بعناية بالاستعانة بأفضل الخبراء.
كما قامت قطر للسياحة منذ العام الماضي حتى اليوم بتدريب واعتماد 34,100 موظف من الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الزوار محلياً من خلال برنامج «مضياف قطر» لضمان استعدادهم لتوجيه الزوار في كل مرحلة من مراحل زيارتهم. وعلى الصعيد الدولي، قامت قطر للسياحة بتدريب واعتماد 1,700 شريك عالمي في صناعة السفر من خلال برنامج «مختصو قطر» لتعريفهم على التجارب السياحية المتنوعة التي تقدمها قطر. كما قامت بتدريب عدد كبير من موظفي خدمة العملاء ومزودي المعلومات في قطر، بالتعاون مع كلية الريان الجامعية الدولية.
نذكر أيضاً برنامج تدريب المرشدين السياحيين والذي تم إطلاقه كجزء من عملية الترخيص للمرشدين السياحيين الجدد في قطر. ويقدم البرنامج للمتعلمين تدريباً عملياً وملائماً على المهارات الأساسية والمعرفة اللازمة للعمل كدليل سياحي، ويتم تقديم التدريب من خلال مزيج معد بعناية من التعلم النظري في الفصول الدراسية والتعلم العملي في قطر، كما تم تقديم دورة تدريبية تنشيطية للمرشدين السياحيين المرخصين.
كما وضع قسم «التميز في الخدمة» في قطر للسياحة خطة رئيسية شاملة وذلك استعداداً لما بعد عام 2023. وتسعى هذه الخطة إلى تسليط الضوء على أفضل الموارد التي يمكن لقطر أن تقدمها في الثقافة والطبيعة وتطوير أنشطة المركبات الملائمة لجميع أنواع التضاريس عبر الصحراء، وتنفيذ المزيد من عمليات التطوير والتحسين لشواطئ قطر وتحويلها إلى شواطئ عالمية المستوى وتعزيز تجربة سوق واقف وميناء الدوحة. كما تعمل قطر للسياحة على تطوير برنامج إرشادي شامل لرحلات السفاري الصحراوية وتدريب واعتماد المرشدين المختصين بهذا النوع من الرحلات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطاع السياحة السياحة الرياضية الاستراتیجیة الوطنیة السیاحة الداخلیة الوجهة السیاحیة الرحلات البحریة قطر للسیاحة على قطاع السیاحة بالتعاون مع الأسرع نموا فی القطاع على تطویر الزوار فی العدید من فی تعزیز کما تعمل من خلال فی قطر عدد من
إقرأ أيضاً:
تلفزيون "بريكس" يسلط الضوء على الطفرة السياحية التي حققتها دبي في 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط تلفزيون "بريكس" الضوء على الطفرة التي يشهدها قطاع السياحة في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة منوها باستقبالها ما يقرب من 15 مليون سائح في الفترة من يناير حتي أكتوبر من العام الحالي.
وأشار التفزيون إلى الفعالية التي أقامتها دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي والتي تناولت المبادرات التي تتبناها دبي من أجل تعزيز التعاون في مجال السياحة بين القطاعين العام والخاص، مما يعد أمرا مهما لتنفيذ أجندة دبي الاقتصادية (D33) بشكل ناجح.
وذكر تلفزيون "بريكس" اليوم الثلاثاء، أن هلال سعيد المري المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، أكد خلال الفعالية على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان التنمية المستدامة لدبي والارتقاء بقطاع السياحة فيها، كما شدد على سعي إمارة دبي إلى وضع معايير عالمية جديدة في مجال الضيافة من خلال الابتكار وجودة الخدمة.
وأضاف التلفزيون أن المشاركين تلقوا تحديثا عن أداء السياحة في دبي، حيث استقبلت المدينة 14.96 مليون زائر دولي بين شهري يناير وأكتوبر عام 2024، بزيادة قدرها 8 في المائة عن العام السابق.. ويشهد قطاع الفنادق ازدهارا، حيث بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة 152 ألف غرفة حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، كما شهدت المدينة تغيرات إيجابية في متوسط الإشغال والإيرادات لكل غرفة متوفرة.
كما سلط "المري"، الضوء على أحدث الحملات والجهود التسويقية من أجل تعزيز جاذبية دبي كوجهة سياحية عالمية.. وتشمل المجالات الرئيسية لنمو السياحة في المستقبل، إقامة حفلات الزفاف والرحلات البحرية وغيرها.