نسعى لزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي إلى 12 % 

نطمح لجعل قطر الوجهة السياحية الأسرع نمواً في المنطقة بحلول 2030

نسعى لتنمية القدرات السياحية للقطاع الخاص وجذب الكفاءات الوطنية 

تطوير برنامج إرشادي شامل لرحلات السفاري الصحراوية

أكد المهندس عبد العزيز علي المولوي رئيس قطاع التسويق والترويج السياحي أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2023 تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق الداخلي في الوجهة السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، ومضاعفة فرص العمل التي يوفرها قطاع السياحة، وجعل قطر الوجهة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وذلك في نهاية هذا العقد.

 وأضاف في حوار مع العرب ان الاستراتيجية ترتكز على عدد من المبادرات في مقدمتها تنمية قطاع السياحة الرياضية، وتعزيز قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، وتعزيز النشاط التجاري في الأسواق ذات الأولوية. 
وأكد المولوي أن قطر نجحت في تعزيز السياحة الداخلية من خلال الاستثمار الأمثل للمقومات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها التحتية ومرافقها السياحية الرائعة إذ تمتلك قطر كافة مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات. 

مضاعفة فرص العمل
ما هي استراتيجية قطر للسياحة خلال العام الجديد 2024؟
بصفتها الجهة التي تعنى بتنظيم صناعة السياحة والضيافة وتطويرها، وضعت قطر للسياحة الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2023، وتعمل على تحقيقها. وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق الداخلي في الوجهة السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، ومضاعفة فرص العمل التي يوفرها قطاع السياحة، وجعل قطر الوجهة الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وذلك في نهاية هذا العقد. كما تعتمد جهود ومبادرات قطر للسياحة على الاستراتيجية التي تتكون من 11 ركيزة أساسية لتنمية السياحة ودعم القطاع، وهي الدعم التنظيمي، المهرجانات والفعاليات، التسويق والدعاية والعلاقات العامة والتواصل، السياحة الداخلية، قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض ((MICE، الأسواق الدولية، تطوير المواهب، تطوير الأصول، سياحة الرحلات البحرية، المنظومة الرقمية والاجتماعية، والتميز في الخدمة.
ما هي المبادرات التي سيتم اطلاقها خلال المرحلة القادمة على المستوى المحلي وعلى المستوى الدولي؟ 
تتركز جهود قطر للسياحة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، من خلال وضع مجموعة من المبادرات لتنفيذها خلال السنوات القادمة, وهي:
تنمية قطاع السياحة الرياضية، إذ أن هنالك العديد من المشاريع حول تقديم المناقصات لاستضافة فعاليات رياضية دولية كبرى، وهناك مشاريع إضافية منها وضع استراتيجية للرياضات الإلكترونية، وإنشاء نظام بيئي مستدام للفعاليات الرياضية، ودعم المواهب الوطنية. كما فازت قطر بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 المرتقبة وسيتم استضافتها هذا العام.
تعزيز قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE) من خلال الاستفادة من البنية التحتية الحديثة. وتتضمن المبادرة عدد من المقومات لتعزيز هذا قطاع، مثل تحسين عملية تقديم المناقصات، والتواصل، والتسعير المناسب، وبرامج الدعم.
تطوير برامج خاصة تبعاً لأسواق محددة وبرامج تأجير الطائرات لجذب الزوار من بعض الدول المختارة (مثل الصين).
تعزيز النشاط التجاري في الأسواق ذات الأولوية ومع الوكالات الرئيسية من خلال زيادة المكاتب التمثيلية فيها، والمشاركة في المعارض التجارية الدولية، وزيادة الرحلات التعريفية للوجهة، وزيادة الشراكات مع وكالات السفر عبر الإنترنت ومنظمي الرحلات السياحية العالميين، ودعم مبيعات رحلات العطلات القصيرة.
الارتقاء بتجربة الضيافة والترفيه للزوار والمقيمين من خلال إنشاء خط ساخن مخصص لخدمة السياح المحليين والدوليين، وتحسين الخدمة الالكترونية لتسهيل تصفح رزنامة الفعاليات، وتحسين المحتوى الإلكتروني على كافة المنصات المتعلقة بالضيافة والترفيه كتطبيق هاتف الجوال والموقع الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل الالكترونية، وزيادة عدد الوظائف وعدد اللغات المتاحة في التطبيق هاتف الجوال والموقع الإلكتروني لقطر للسياحة. 
تطوير البنية التحتية لتشجيع السياحة الداخلية
كيف يمكن تشجيع السياحة الداخلية من وجهة نظركم؟
نجحت قطر في تعزيز السياحة الداخلية من خلال الاستثمار الأمثل للمقومات الطبيعية فيها وتطوير بنيتها التحتية ومرافقها السياحية الرائعة إذ تمتلك قطر كافة مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات، من محميات طبيعية وقلاع أثرية وشواطئ عامة وحدائق عامة ومنتزهات إلى جانب المتاحف العريقة عالمية والمطاعم الشهيرة وسلسلة منتجات وفنادق عالمية وأسواق تقليدية ومجمعات تجارية كبرى تجعل من قطر وجهة مثالية للزوار والمقيمين لقضاء عطلتهم مع العائلة.
كما تعمل قطر للسياحة بالتعاون مع شركائها في تحسين وتطوير وإطلاق عروض سياحية مميزة، وتدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي على تقديم الخدمة المميزة للمقيمين والزوار في كافة مراحل زيارتهم. 
كما تقدم قطر للسياحة مع شركائها رزنامة الفعاليات تضم مجموعة رائعة من المهرجانات والأنشطة والحفلات الموسيقية والغنائية وغيرها الكثير لتوفير أجواء ترفيهية عائلية رائعة في البلاد على مدار العام. وقد جرى افتتاح العديد من مراكز التسوق الفاخرة نذكر منها الحزم مول وبلاس فاندوم مول، إضافة إلى العديد من الشواطئ الرائعة مثل شاطئ «فويرط كايت بيتش» و«وست باي بيتش» و« شاطئ 974» ونادي شاطئ B12، وشاطئ دوحة ساندز، وشاطئ لامار، وشاطئ مكاني، ومنتجعات جديدة مثل أوت بوست البراري ومنتجع رأس بروق الصحراوي، ومنتجع زلال الصحي، ووجهات ترفيهية مثل «درب لوسيل»، وجزيرة المها، ولوسيل ونتر وندرلاند، وجزيرة قطيفان أول جزيرة ترفيهية في قطر وتضم حديقة ألعاب مائية بالإضافة إلى 36 مدينة ألعاب مرخصة من قبل قطر للسياحة ومعالم سياحية تتعلق بالفنون والثقافة والتسويق أهمها متحف الفن الإسلامي.  كما تواصل قطر للسياحة التعامل عن كثب مع مقدمي الخدمات الفندقية لضمان تقديم تجربة مميزة للزوار المحليين والاستمرار في تطوير الأصول السياحية والمنتجات السياحية المستدامة مثل تطوير المخيمات وتحسين الشواطئ. 
دعم السياحة البحرية
 عوامل نجاح تشجيع السياحة البحرية وزيادة أعداد السائحين في هذا القطاع ؟
تعد سياحة الرحلات البحرية من الدعائم الرئيسية لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تهدف إلى جعل قطر إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم. وقد شهد قطاع الرحلات البحرية نمواً ملحوظاً في أقل من عقد من الزمان، وذلك بفضل مشاركة قطر للسياحة في المعارض الدولية للسياحة والسفر، وعقد الشراكات والاتفاقيات، وتقديم البرامج التدريبية للموظفين بالتعاون الوثيق مع الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص في قطر.
وشهدت قطر زيادة مطردة في عدد السفن السياحية التي رست في مينائها وفي أعداد زوار الرحلات البحرية على مر السنين، اذ حققت قطر نمواً خلال موسم الرحلات البحرية 2022/2023 بزيادة قدرها 151٪ في عدد الزوار مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم السابق، واستقبال 54 زيارة قامت بها بواخر سياحية و 253,191 زائراً من زوار الرحلات البحرية.
وقد انطلق موسم قطر للسياحة للرحلات البحرية 2023/2024 خلال شهر أكتوبر ويستمر حتى شهر أبريل 2024 حيث من المتوقع استقبال 81 زيارة لبواخر بحرية وحوالي 350 ألف راكباً، الأمر الذي يجعله الموسم الأكبر للرحلات البحرية في قطر على الإطلاق. 
ومن المقرر أن تكون الدوحة نقطة انطلاق وعودة للعديد من البواخر والسفن السياحية العالمية مثل السفينة النرويجية «داون» وسفينة «لوغانفيل» خلال هذا الموسم. بالإضافة إلى ذلك، ستواصل العديد من السفن الأخرى تقديم رحلات التحوّل الجزئي من الدوحة، منها سفينة «مين شيف 2» وسفينة «أم إس سي فيرتيوزا» والباخرة السياحية الإيطالية «كوستا توسكانا». 
استثمار نجاح مونديال قطر
 هل تم استثمار نجاح تنظيم مونديال قطر ومردود هذا النجاح على أرض الواقع؟
حققت قطر إنجازاً تلو الآخر، من استضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة إلى الترحيب بأكبر عدد من الزوار في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وقد أحرزت قطر تقدماً سريعاً في تعزيز مكانتها الدولية كوجهة سياحية مزدهرة، ووجهة مثالية لاستضافة كبرى الفعاليات العالمية، ومحطة توقف مثالية للرحلات البحرية، ووجهة مفضلة للعائلات لقضاء عطلتهم أو للقيام بزيارات قصيرة. 
كما نطمح من خلال رؤيتنا إلى تحقيق المزيد من التقدم وجعل قطر الوجهة السياحية الأسرع نمواً في المنطقة بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف الطموح قمنا بتحديد 15 سوقاً مصدراً للسياح ذات أولوية بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، كما قمنا بالتركيز على 6 مجالات طلب سياحي نعتقد أنها تبرز أفضل الأصول الطبيعية والسياحية المتاحة في قطر والعروض المميزة التي تقدمها. وفي الوقت عينه، نعمل على التوسع دولياً من خلال إبرام المزيد من الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية العالميين ووكالات السفر، وإطلاق رحلات طيران تجارية مستأجرة في أسواق جديدة، وإنشاء مكاتب تمثيلية في جميع أنحاء العالم للترويج لقطر كوجهة سياحية. 
كما تقدم قطر للسياحة رزنامة غنية بالفعاليات والمهرجانات ذات المستوى العالمي تجذب الزوار من المنطقة وحول العالم. كما قمنا بالإعلان عن استضافة النسخة العشرين من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، والنسخة الثالثة عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية، والتي تعكس قدرة قطر على جذب أفضل المواهب والعلامات التجارية العالمية للمشاركة في فعالياتها المميزة. كما تعد الرحلات البحرية وسياحة الأعمال من الركائز الرئيسية لاستراتيجيتنا، وفي الوقت نفسه نركز على الحفاظ على التميز في الخدمة لضمان حصول الزوار على أعلى مستوى من الخدمة في كل مرحلة من مراحل زيارتهم.
التوسع في الليالي الفندقية 
 خطة التوسع في الليالي الفندقية للسائح وعوامل جذبه لقضاء مدد أكبر في قطر؟
تعمل قطر للسياحة بشكل متواصل على تطوير الأصول السياحية والطبيعية والصناعية التي تتميز بها قطر، بما يتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030، كما تعمل على دراسة توزعها الجغرافي وتيسير إمكانية الوصول إليها، إضافة إلى تحسين جودة الخدمة فيها. 
كما تسعى قطر للسياحة بالتعاون مع شركائها إلى تعزيز قطاع الضيافة من خلال توفير مجموعة متنوعة من الفنادق على اختلاف أنواعها وعلى مستويات الخدمة بها، تناسب في الوقت عينه تطلعات وأذواق الزوار. لقد جرى تحديد احتياجات السوق المحلي، ويجري العمل مع عدد من المستثمرين من القطاعين العام والخاص على تطوير مجموعة جديدة من الأصول السياحية داخل وخارج الدوحة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، إلى جانب الاستفادة من الموارد الطبيعية الغنية التي تتميز بها الوجهة كمنطقة الذخيرة، وصخرة زكريت، وخور العديد وغيرها. كما يجري العمل على زيادة الوحدات السكنية، وذلك لتنويع الخيارات أمام الزوار والمقيمين. 
التعاون مع القطاع الخاص والتوسع في الاستثمارات السياحية خلال المرحلة القادمة؟
تعمل قطر للسياحة بشكل متواصل على تعزيز النشاط التجاري في الأسواق ذات الأولوية ومع الوكالات الرئيسية، من خلال زيادة المكاتب التمثيلية فيها، والمشاركة في المعارض التجارية الدولية، وزيادة الرحلات التعريفية للوجهة، وزيادة الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية العالميين ووكالات السفر عبر الإنترنت، ودعم مبيعات رحلات العطلات القصيرة.
وقد شاركت قطر للسياحة في فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العالمي الذي أقامته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر، حيث قادت وفداً سياحياً كبيراً إلى العاصمة السعودية الرياض التي استضافت فعاليات اليوم العالمي لهذا العام، وعقدت مع وزراء ومسؤولي السياحة بالمنطقة العديد من اللقاءات والنقاشات التي سلَّطت الضوء على النمو المتسارع والتطورات الرائعة التي يشهدها قطاع السياحة القطري.
وفي إطار هذه الفعاليات، وقَّعت قطر للسياحة مذكرتي تفاهم مع اثنتين من أبرز وكالات السفر والسياحة بالمملكة العربية السعودية، وهما «المسافر» و»المطار»، وذلك للترويج داخل المملكة لقطر كوجهة مثالية للعائلات والمسافرين الباحثين عن الترفيه. 
تنشيط سياحة المؤتمرات والمعارض
كيف يمكن تنشيط سياحة المؤتمرات والمعارض بعد ان أصبحت قطر وجهة للفعاليات العالمية؟
تواصل قطر للسياحة جهودها في تعزيز مكانة قطر استراتيجياً ضمن الوجهات السياحية العالمية، من خلال تعزيز شراكاتها العالمية، والتسويق للوجهة، واستضافة عدداً كبراً من الفعاليات والمؤتمرات الدولية في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE). 
وتجدر الإشارة إلى أن قطر للسياحة تعمل على إصدار العديد من التراخيص لإنشاء مكاتب تنظم فعاليات الأعمال، وتنظيم الرحلات التعريفية لمتخصصين في هذا القطاع للتعرف على المرافق العديدة والحديثة والمتنوعة في قطر والخدمات التي تقدمها ذات المستوى العالمي. والجدير بالذكر أيضاً أن قطر للسياحة قد انضمت إلى قائمة الرعاة الماسيين للجمعية الدولية لصناعة المعارض، وذلك بعد توقيع اتفاقية تضمنت إطار عمل لتطوير صناعة المعارض في قطر. 
كيف يمكن تنمية القدرات السياحية للقطاع الخاص وجذب المواطنين للعمل في هذا القطاع؟
في إطار تعزيز وتطوير قطاع السياحة ورفع قدراته التنافسية على المستوى العالمي، عملت قطر للسياحة على تطوير الكادر البشري لديها من أجل تحسين جودة الخدمة وزيادة الإنتاجية والكفاءة حيث قامت بالتركيز على المهارات اللازمة في العديد من المجالات الحيوية كالضيافة، والطيران، والاتصال، والإعلام، والتسويق، وتنظيم الفعاليات، وخدمة العملاء، والتنظيم، والإرشاد السياحي، والتصميم الإبداعي، وعقد الشراكات التجارية، وإدارة المشاريع، وغيرها. 
وأصبح فريق عمل قطر للسياحة يضم أخصائيين في العديد من المجالات من الذين يتمتعون برؤى جريئة، وأفكار إبداعية، وعزائم قوية. كما أصبح فريق العمل يضم أعضاء من أكثر من 30 جنسية، مما يمنحه تنوعاً ثقافياً وخبرات واسعة في مجال السياحة. كما تعمل قطر للسياحة بشكل متواصل على تطوير مواهب موظفيها، من خلال تقديم برامج تدريبية وتعليمية متنوعة، تشمل ورش عمل ودورات تدريبية وغيرها من الفرص التعليمية.
كما أطلقت قطر للسياحة، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، برنامج «جوائز قطر للسياحة»، وهو برنامج يستهدف تكريم أبرز المساهمات والجهود التي يبذلها الشركاء في القطاع السياحي لتقديم تجارب سياحية متميزة واستثنائية في قطر. ويسعى برنامج «جوائز قطر للسياحة» إلى تسليط الضوء على العناصر الإيجابية والجوانب المضيئة التي تسهم في تعزيز تجارب الزوار في كل مرحلة من مراحل زيارتهم إلى قطر، وذلك عبر تكريم الشركات السياحية التي تحافظ بشكل مستمر على التميز فيما تقدمه من خدمات لعملائها. كما يسعى برنامج الجوائز إلى تشجيع جميع الشركاء الذين يسهمون بشكل مباشر أو غير مباشر في تقديم التجارب السياحية على الاستمرار في تطوير مبادرات بنَّاءة تتميز بالتفرد والاستدامة وتلبي متطلبات إمكانية الوصول وأعلى معايير التميز في الخدمة.
وقد أطلقت قطر للسياحة مبادرة التميز في الخدمة تحت إشراف أكاديمية التميز في الخدمة، والتي تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار في جميع مراحلها عبر تدريب جميع العاملين الذين يتعاملون مع الزوار بشكل مباشر في جميع القطاعات مثل قطاع النقل، والمأكولات، والمشروبات والضيافة. ويتم إطلاق جميع المبادرات بالتعاون مع شركاء القطاع في القطاعين العام والخاص مثل شركة مواصلات (كروة) والريل بعد أن تم تصميمها بعناية بالاستعانة بأفضل الخبراء.
كما قامت قطر للسياحة منذ العام الماضي حتى اليوم بتدريب واعتماد 34,100 موظف من الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الزوار محلياً من خلال برنامج «مضياف قطر» لضمان استعدادهم لتوجيه الزوار في كل مرحلة من مراحل زيارتهم. وعلى الصعيد الدولي، قامت قطر للسياحة بتدريب واعتماد 1,700 شريك عالمي في صناعة السفر من خلال برنامج «مختصو قطر» لتعريفهم على التجارب السياحية المتنوعة التي تقدمها قطر. كما قامت بتدريب عدد كبير من موظفي خدمة العملاء ومزودي المعلومات في قطر، بالتعاون مع كلية الريان الجامعية الدولية. 
نذكر أيضاً برنامج تدريب المرشدين السياحيين والذي تم إطلاقه كجزء من عملية الترخيص للمرشدين السياحيين الجدد في قطر. ويقدم البرنامج للمتعلمين تدريباً عملياً وملائماً على المهارات الأساسية والمعرفة اللازمة للعمل كدليل سياحي، ويتم تقديم التدريب من خلال مزيج معد بعناية من التعلم النظري في الفصول الدراسية والتعلم العملي في قطر، كما تم تقديم دورة تدريبية تنشيطية للمرشدين السياحيين المرخصين.
كما وضع قسم «التميز في الخدمة» في قطر للسياحة خطة رئيسية شاملة وذلك استعداداً لما بعد عام 2023. وتسعى هذه الخطة إلى تسليط الضوء على أفضل الموارد التي يمكن لقطر أن تقدمها في الثقافة والطبيعة وتطوير أنشطة المركبات الملائمة لجميع أنواع التضاريس عبر الصحراء، وتنفيذ المزيد من عمليات التطوير والتحسين لشواطئ قطر وتحويلها إلى شواطئ عالمية المستوى وتعزيز تجربة سوق واقف وميناء الدوحة. كما تعمل قطر للسياحة على تطوير برنامج إرشادي شامل لرحلات السفاري الصحراوية وتدريب واعتماد المرشدين المختصين بهذا النوع من الرحلات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قطاع السياحة السياحة الرياضية الاستراتیجیة الوطنیة السیاحة الداخلیة الوجهة السیاحیة الرحلات البحریة قطر للسیاحة على قطاع السیاحة بالتعاون مع الأسرع نموا فی القطاع على تطویر الزوار فی العدید من فی تعزیز کما تعمل من خلال فی قطر عدد من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة للسياحة: إعلان فوز قريتي غرب سهيل ب أسوان وأبو غصون بالبحر الأحمر ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لـ 2024

 وزارة السياحة تشارك في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بكولومبيا

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عن فوز قريتي غرب سهيل بمحافظة أسوان وأبو غصون بمحافظة البحر الأحمر، ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024، وذلك أثناء مشاركة وزارة السياحة والآثار في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والتي تُعقد حالياً بمدينة كارتاجينا دى اندياس بدولة كولومبيا.

وقد تم اختيار هاتين القريتين نظراً لتلبيتهما للمعايير التي وضعتها المنظمة في هذا الإطار.

وقد تم تسليم الدروع الخاصة بجائزة هاتين القريتين والشهادات الخاصة بهما، إلى المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، خلال احتفالية رسمية حضرها  زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والسيدة بسمة الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة، وعمدة مدينة كارتجينا بدولة كولومبيا، ووزير الاقتصاد والسياحة بدولة كولومبيا.

ومن جانبه، أعرب  شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته لفوز هاتين القريتين ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024 والذي يعد تكليلاً لمجهودات عديدة، متوجهاً بالتهنئة لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز.

وقد حرصت وزارة السياحة والآثار على تجهيز ملف هاتين القرتين بعناية ودقة من خلال فريق عمل فنى من الوزارة ولاسيما في ضوء ما توليه الوزارة من اهتمام كبير بملف السياحة الريفية، وبذلك تكون مصر قد استطاعت أن تضع مباشرة أربعة قري على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية وهم قريتى غرب سهيل بمحافظة أسوان وأبو غصون بمحافظة البحر الأحمر في عام 2024، بجانب قريتي دهشور بمحافظة الجيزة وسيوة بمحافظة مطروح في عام 2023، بالإضافة إلى وضع قريتين على قائمة الترقي وهما قرية فوه بمحافظة كفر الشيخ في عام 2021، وسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في عام 2023.

وأكد المهندس عادل الجندي على أهمية وضع هذه القرى على المنصة التي أنشأتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة لأفضل القرى الريفية السياحية، مما يساهم في الترويج للمقصد السياحي المصري بصفة عامة ولمنتج السياحة الريفية بصفة خاصة والذي توليه منظمات الأمم المتحدة أهمية كبيرة نظراً لعلاقة السياحة وقدرة النشاط السياحي على توفير فرص العمل والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.

وأشار إلى أنه منذ أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، في يناير الماضي، عن إطلاق النسخة الرابعة من مبادرة أفضل القري السياحية لعام 2024، قامت الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة على الفور بإعداد دراسات تفصيلية لعدد من القرى السياحية المصرية التي تطبق نظم تطوير ودعم التراث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة، وتم اختيار هاتين القريتين.

وقد قامت الوزارة بالعديد من الإجراءات التي ساهمت في فوز هاتين القريتين، حيث ساهمت الوزارة في تأهيل البنية التحتية السياحية للقريتين، كما قامت بتنفيذ برنامج تدريبي يضمن إشراك المجتمع المحلى في الأنشطة السياحية والذي تضمن تنظيم عدة ورش عمل عن التوعية بأهمية السياحة للاقتصاد القومي، وعن اللغة الإنجليزية المبسطة للتعامل مع الزائرين، وكيفية إدارة المخلفات الصلبة، وكيفية إدارة الأنشطة السياحية وخدمة الزائرين، وبرنامج الارشاد السياحي الريفي المحلى.

وتعد قرية غرب سهيل أحد القرى الواقعة على ضفاف نهر النيل بمحافظة أسوان والتى تمثل أيقونة للتراث الثقافى المصرى، الذي مازال يحتفظ به أهلها، فمن يزورها يعيش أجواء البيوت النوبية القديمة في طرازها وعادات أهلها، فلاتزال تحتفظ القرية بالطراز النوبى القديم من منازل وعادات أهل النوبة والمشغولات التراثية، حيث يستمتع الزائر بتجربة سياحية مجتمعية فريدة وتقدم فرصة مميزة للتعرف على التراث الثقافى والشعبى للقرية وهو ما يعد أحد مستهدفات الوزارة لتقديم تجربة سياحية فريدة للمناطق ذات الخصوصية الفريدة Niche product.

أما قرية أبو غصون بمحافظة البحر الأحمر فهى أحد المجتمعات المحلية شديدة الخصوصية السياحية وتقع بالقرب من محمية حنكوراب جنوب البحر الأحمر، ويقوم أهلها بتقديم موروثاتهم التراثية للزائرين بأسلوب متميز ومسئول مدركين أهمية الحفاظ على البيئة والتى تمثل مصدراً أساسياً لدخلهم.

جدير بالذكر أن مبادرة أفضل القرى الريفية السياحية هي مبادرة سنوية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة منذ عام 2021، وقد شارك في المبادرة هذا العام 260 قرية على مستوى العالم فاز منها 55 ضمن قائمة أفضل القري الريفية السياحية.

وقد وضعت منظمة الأمم المتحدة للسياحة تسعة معايير لاختيار تلك القرى تمثلت في توافر الموارد الثقافية والطبيعية، وقدرة قطاع السياحة على الحفاظ على تلك الموارد وتعزيزها، وتوفير الاستدامة الاقتصادية وتكاملها، وحوكمة الأنشطة السياحية بالقرى على تحقيق سلاسل القيم للدولة، والبنية التحتية والخدمات السياحية والاتصالية، وتوافر معايير الأمان السياحي والصحة والسلامة.
 

1000205541 1000205535 1000205537 1000205531 1000205533 1000205529 1000205526 1000205523 1000205521 1000205519

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: رئيس الموساد سيقدم اليوم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة للسياحة تُعلن فوز غرب سهيل بأسوان كأفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024
  • “السياحة” تشارك في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بكولومبيا
  • الأمم المتحدة للسياحة: إعلان فوز قريتي غرب سهيل ب أسوان وأبو غصون بالبحر الأحمر ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لـ 2024
  • أسعار الحج السياحي في شركات السياحة.. «اختار البرنامج اللي يناسبك»
  • «مستقبل وطن»: عودة شركة النصر للسيارات خطوة لدعم الصناعات المحلية وخلق فرص عمل جديدة
  • فى جولة ميدانية.. محافظ أسوان يلتقى بعدد من الأفواج السياحية بالسوق السياحي القديم
  • “الأمم المتحدة للسياحة”: “قلاع أبو نقطة” بـ”طبب” التاريخية ضمن أفضل القرى السياحية في عام 2024
  • منظمة الأمم المتحدة للسياحة تعلن انضمام قلاع أبو نقطة في طبب التاريخية ضمن أفضل القرى السياحية لعام 2024
  • السياحة في قلب العمل المناخي خلال COP29.. البناي: السعودية تعد من أفضل المقاصد السياحية بفضل طبيعتها الخلابة