مرتزقة سوريون في ليبيا.. خلافات بعد تخفيض الرواتب
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود خلافات بين أوساط المرتزقة السوريين الذين يقاتلون في ليبيا، بعد تخفيض رواتبهم الأمر الذي عرقة عمليات التبديل بين المجموعات.
ونقل عن مصادر أن "المرتزقة" أو "المتعاقدين" يرفضون الخروج إلى ليبيا، بعد تخفيض الرواتب بنحو 200 دولار بعد توقف المعارك هناك، بينما كانوا يتقاضون حوالي 2500 دولار شهريا.
ويعرقل الخلاف حول الرواتب عمليات التبديل، إذ أن الموجودين هناك طالت مدة بقاء بعضهم لأكثر من سنة، رغم أن عمليات التبديل بين المجموعات يجب أن تتم كل ثلاثة أشهر.
ولفت المرصد إلى أن عددا من المرتزقين السوريين متواجدين في ليبيا منذ فترة طويلة، ولم يعودوا على الإطلاق.
وفي سبتمبر الماضي، أفاد المرصد بهروب نحو 3000 من المقاتلين السوريين الموالين لتركيا من القواعد العسكرية في ليبيا، حيث هربوا في المدن الليبية بقصد العمل أو للبحث عن طريقة للهجرة نحو دول أوروبا.
وتعد ليبيا منطلقا أساسيا لمهاجرين من دول عدة يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة من دون ما يكفي من الطعام والمياه ومن دون أبسط معايير السلامة، بحسب وكالة فرانس برس.
وقبل هروب عدد من المقاتلين في العام الماضي، كان يقدر عدد المرتزقة السوريين في ليبيا بنحو 7000 مقاتل.
ويتواجد مقاتلون سوريون بعضهم يقاتل مع قوات فاغنر في شرق ليبيا، وبعضهم يقاتل لصالح القوات التركية في غرب البلاد.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد. فمنذ نهاية 2019، أرسلت تركيا وروسيا آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها كل منهما في ليبيا وناغورني قره باخ، وفقا لوكالة فرانس برس.
تشهد ليبيا الغنية بالنفط أعمال عنف منذ الإطاحة بزعيمها معمر القذافي، في عام 2011، ومقتله في انتفاضة مدعومة بحملة قصف نفذها حلف شمال الأطلسي.
وباتت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا ميدانا للمعارك التي تخوضها ميليشيات قبلية وجهاديون ومرتزقة، وممرا رئيسيا لعبور المهاجرين اليائسين إلى أوروبا.
وأرسلت قوى أجنبية عدة مقاتلين وأسلحة، مؤججة حربا دموية بالوكالة، تعكس تباعدا وانقسامات جيوسياسية أكبر في الشرق الأوسط وداخل حلف شمال الأطلسي.
"أبو عمشة يجهز عناصره".. المرصد: أوضاع المرتزقة السوريين في ليبيا مزرية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن مقاتلي "مرتزقة" سوريين يقدر عددهم بـ120 مقاتل عادوا إلى البلاد من ليبيا، بعد تقارير تتحدث عن أوضاع "مزرية" للمرتزقة السوريين في ليبيا، فيما كشف عن أن "دفعة جديدة" من "المرتزقة" تتجهز للسفر إلى تركيا.منذ عام 2015، تخوض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، ومقرها طرابلس، معارك ضد قوات المشير خليفة حفتر المتمركز في مدينة بنغازي شرقا الذي يحظى بدعم روسي عن طريق ميليشيا فاغنر.
وعززت تركيا منذ أواخر 2019 دعمها العلني لحكومة الوفاق الوطني، بمستشارين عسكريين ومجموعات مسلحة سورية موالية لأنقرة، وطائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي، ما قلب الموازين في المعارك.
ووقعت أنقرة وحكومة الوفاق في نوفمبر من 2019 اتفاقية عسكرية وأخرى ترسم الحدود البحرية، تتيح لتركيا المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط.
وسعت روسيا خلال حكم بوتين نفوذها على المسرح الدولي بعمليات عسكرية من أوكرانيا إلى سوريا.
العالم المظلم للمرتزقة في ليبيا.. كم يبلغ عددهم ومن يمولهم وكيف يتم نقلهم؟ كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تحقيق عن العالم السلفي للمرتزقة في ليبيا، وكيف يتم نقلهم إلى خطوط القتال؟ ومن يمولهم؟ وكيف ساعدوا في تغيير موازين الحرب؟ويتلقى حفتر دعما من مجموعة فاغنر الروسية، وهي مجموعة أمنية سرية خاصة مقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتصفها واشنطن بـ"أداة لسياسة الكرملين".
وذكر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة أن مجموعة فاغنر دعمت حفتر "بعمليات قتالية وعمليات تأثير" وفرق قناصة ودعم تقني.
واتهم الجيش الأميركي موسكو أيضا بدعم المرتزقة بطائرات مقاتلة. وتنفي موسكو دعم حفتر أو أي ضلوع لها في وجود المجموعة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
السعودية تجنّد 1500 من المرتزقة وعناصر القاعدة في لودر
الثورة / محافظات محتلة
شهدت محافظة شبوة، أمس، احتجاجات جديدة للمعلمين ضد الحكومة الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي.
ونفذ العشرات من المعلمين والمعلمات وقفة احتجاجية في مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة لأكثر من شهرين، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية.
وأكد المعلمون المحتجون، استمرار الإضراب الشامل عن التدريس حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والتي تشمل صرف المرتبات المتأخرة، وضمان انتظامها، إضافةً إلى تطبيق الزيادات المعلنة في الأجور.
وفي تعز أقدم مسلحون، أمس، على تفجير منزل أحد المواطنين في مديرية المعافر بريف تعز الجنوبي.
وقالت مصادر إن مسلحين مجهولين قاموا بتفجير منزل المواطن، عبدالرحمن علي محمد الأعجم، الكائن في قرية بريدة بعزلة السواء مديرية المعافر بريف تعز الجنوبي، ما أسفر عن مقتل طفلة المواطن الأعجم، وإصابة أفراد أسرته، منهم في حالات حرجة.
ولم يعرف بعد هوية المسلحين أو دوافع الجريمة التي تأتي في سياق سلسلة من الجرائم والاعتداءات التي تطال المواطنين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي.
الى ذلك شهدت محافظة أبين، أمس احتجاجات عسكرية ضد حكومة الاحتلال السعودي الإماراتي.
وأقدم عدد من المتقاعدين العسكريين، بتنظيم وقفة احتجاجية وقطع الطريق أمام الشاحنات والقاطرات في الطريق الدولي بمديرية أحور، رفضاً لاستبعادهم من التسويات المالية التي حصل عليها زملاؤهم في المحافظات الجنوبية.
وندد المحتجون، بالتمييز في صرف التسويات، حيث تم تحسين رواتب بعض المتقاعدين بينما تُرك آخرون يواجهون ظروفًا صعبة دون أي تعديل في مستحقاتهم المالية.
يأتي ذلك، في ظل احتجاجات مختلفة ضد حكومة المرتزق بن مبارك في مختلف مناطق سيطرتها، وسط تجاهل الأخيرة وضع أي حلول لمعالجة أزمات المواطنين.
على صعيد اخر استقطبت قيادة مليشيا ما يسمى “درع الوطن” الممولة من السعودية المئات من المرتزقة بينهم عناصر وقيادات من تنظيم القاعدة الارهابي لتجنيدهم في مديرية لودر بمحافظة أبين المحتلة.
وأفادت مصادر مطلعة أن السعودية دمجت حوالي 1500 شخص من ابناء المحافظات الشمالية المرتزقة، وعناصر من تنظيم القاعدة ضمن ما يسمى “اللواء الثالث درع الوطن” في منطقة عكد بلودر.
وأشارت إلى أن السعودية كلفت المدعو “عبدربه الرقيبي البيضاني” لقيادة المرتزقة وعناصر القاعدة في جبل عكد، وتعيين المرتزق المدعو “علي الغيل البيضاني” في منصب الأركان، والمرتزق “محمد علوان” من أبناء ذمار مايسمى “رئيس العمليات”..
ووفقا للمصادر فأن السعودية قامت بتجميع العشرات من عناصر تنظيم القاعدة في ابين الهاربين من البيضاء خلال السنوات الماضية والحاقهم ضمن مرتزقتها في جبل عكد.
وذكرت المصادر أن من بين القيادات الإرهابية التي ألتحقت بمرتزقة السعودية ضمن مليشيات ” درع الوطن” بجبل عكد “أبو مسلم القيسي”، “أبو بندر البيضاني”، و”أبو ياسر البيضاني”، مشيرة إلى أن مصطلح “يا أخانا” أصبح متداولا بشكل واسع بين تلك الجماعات الإرهابية.
وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أن هناك خلافات بين المرتزقة من أبناء أبين وتلك العناصر الإرهابية، نتيجة تهميش أبناء لودر وأبين ومنحهم أدورا هامشية بناء على المناطقية بين المرتزقة أنفسهم، التي لا تختلف عن مليشيات الانتقالي التابعة للإمارات.