إمام مسجد يطلق مسابقة لتشجيع الأطفال على الالتزام بآداب المسجد في كفر الشيخ
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
حمل على عاتقه تعليم الأطفال ثقافة الالتزام بآداب المسجد فقرّر إطلاق مسابقة صغيرة لتشجيع الأطفال على احترام بيت الله، ومعاملة بعضهم معاملة طيبة حسنة، وأداء الصلوات الخمس في أوقاتها، حرصاً منه على تخريج جيل يتسم بالأخلاق، وكذلك نشر الوسطية والاعتدال.
تشجيع الأطفال على الالتزام بآداب المسجدتحت شعار «البطل المهذب» أطلق الدكتور مصطفى أبو العمايم، كبير الأئمة بإدارة أوقاف بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وعضو برنامج «قادة فكر» بوزارة الأوقاف والحائز على شهادة جودة الأداء من الفئة «ب»، وجائزة المُحفظ المثالي في الفرع الثامن من المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم، مسابقة بمسجد عبد الرحمن البيلي بمركز بيلا، لحث الأطفال وتشجيعهم على الالتزام بآداب المسجد وفي المقابل تكريم الطفل الفائز يوم الجمعة بشهادة تقدير وجائزة مالية أمام جموع المصلين.
«فكرة مسابقة البطل المهذب جاءت لي من خلال حرصي على إعادة الشباب والأطفال إلى المسجد، وتشجيعهم وتحفيزهم على الالتزام بآداب المسجد، وفي إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم والبرامج الدعوية التي تهدف إلى تحصين الشباب وإنشاء جيل ملتزم بالقيم الدينية التي تُساعد في بناء الأمم والحضارات»، بهذه الكلمات بدأ الدكتور مصطفى أبو العمايم، حديثه لـ«الوطن».
ويضيف «أبو العمايم»: «المسابقة حبّبت الأطفال في المسجد وجعلت الأطفال يتنافسون على الالتزام بآداب المسجد والحضور إلى الصلوات الخمس في مواعيدها، للفوز بجائزة البطل المهذب، التي يتم منحها أسبوعياً لأكثر من طفل أثناء خطبة الجمعة، حيث في نهاية الخطبة أقوم بإعلان أسماء الأطفال على المنبر وأدعوهم للتكريم أمام جموع المصلين، ومنحهم شهادة تقدير وجائزة مالية، وهو تكريم عظيم له بالغ الأثر في نفوس النشء».
جائزة «البطل المهذب»يتحمل «أبو العمايم» جزء من الجائزة وولي الأمر الجزء الآخر دون علم الطفل بذلك، تشجيعاً له على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها والالتزام بأخلاقيات المسجد: «أتحمل جزء من الجائزة ويتحمل ولي أمر الطفل الجزء الآخر، وفي كثير من الأحيان أتحمل كامل الجائزة لمن لا يستطيع ذلك، وهناك تسابق من أولياء الأمور على حصول أطفالهم على جائزة البطل المهذب».
لم يكتف «أبو العمايم» بتكريم الأطفال الذكور فقط، بل يتم أيضاً تكريم بعض الفتيات المترددات على المسجد والملتزمات بآداب المسجد: «بخلاف الأطفال الذكور يتم أيضاً تكريم البطلة المهذبة من الفتيات الملتزمات بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها والالتزام بآداب المسجد، من خلال منحهم شهادات التقدير والجوائز المالية»، متمنياً أنّ تقوم وزارة الأوقاف بتعميم مسابقة «البطل المهذب» على مستوى مساجد الجمهورية، مقدماً الشكر والتقدير للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على جهوده المبذولة في ضبط إيقاع المساجد، وتشجيع النشء من خلال المسابقات المتنوعة التي تُطلقها الوزارة للشباب والأطفال ومنها برنامج «حصّن طفلك بالقرآن الكريم» والذي انطلق مؤخراً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ وزارة الأوقاف بيلا خطبة الجمعة الأطفال على
إقرأ أيضاً:
المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان يطلق نداء أبوظبي لحماية الطفل
اختتمت في أبوظبي، أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، الذي يستضيفه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، بإصدار "نداء أبوظبي"، بحضور قادة أديان ومفكرين ومختصين دوليين شاركوا على مدار 3 أيام في حوارات معمقة، تعزز جهود حماية الأطفال وتحفظ كرامتهم، من خلال توحيد الرؤى ووجهات النظر، وتعزيز دور قادة الأديان في إيجاد حلول للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم.
وتم الإعلان عن البيان في حفل أقيم في واحة الكرامة، حضره معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والقس كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريجاتو الدولية ومنسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، وكول غوتام، رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال، والريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودانة حميد، الرئيس التنفيذي لتحالف الأديان لأمن المجتمعات، والدكتور مصطفى علي، الأمين العام لـ(GNRC)، مدير منظمة أريغاتو الدولية في نيروبي، والدكتور فينو أرام، نائب رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال.
وقدم الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلش ساتيارثي، تأملات في الاستجابة لنداء الطفل، وذلك بحضور أطفال من جميع أنحاء العالم.
وتضمن إعلان أبوظبي بشأن بناء عالم مفعم بالأمل للأطفال، والذي تم إطلاقه في واحة الكرامة بالعاصمة أبوظبي، التأكيد على التزام جماعي بضمان حق كل طفل في مستقبل آمن ومستدام، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وموحدة عبر الأديان والحكومات والمجتمع المدني، وحدد خطة عمل تركز على بناء عالم آمن ومستدام للأطفال، مع التركيز على الحوار بين الأديان وأنظمة الحماية، ودعم الصحة العقلية، والسياسات الشاملة، ومكافحة الممارسات الضارة.
وتعهد الموقعون على الإعلان الذي تم وضعه بالتشاور مع أكثر من 100 من كبار القادة من المنظمات الدينية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية؛ برفع أصوات الأطفال، والحفاظ على كرامتهم، والعمل بتعاطف ومسؤولية لخلق مستقبل أكثر إشراقاً.
وقال معالي العلامة عبدالله بن بيّه، في كلمته في الحفل الختامي، إن حماية الأطفال أولوية دائمة في كل وقت وحين، لأنه من المواضيع التي تمس الإنسان (الفرد والعائلة) في أقرب البشر وأحبهم إليه وهم الأطفال، وتمس وتخص المجتمع والدولة ككل لأنها تُعنى بالمستقبل بكل معانيه، مشيرا إلى أن مبادرات حماية الأطفال تصبح أكثر تعيناً وأعظم إلحاحاً في المناطق التي تشهد صراعات وحروباً مسلحة، والتي يتعرض جراءها الأطفال إلى أخطار كبرى تهدد حياتهم وتمزق كيانهم؛ إذ ينبغي أن تعطى هذه المناطق الأولوية في كل المشاريع الموجهة للأطفال.
وأضاف أن الدين الإسلامي اعتنى بالطفل تربية لجسمه وعقله وتنمية لمواهبه ورعاية لجميع أحواله، وأن التعاليم النبوية في شأن الأطفال كانت مرجعاً للعلماء في تصنيف الكتب وتخصيص بنود كثيرة، مشيداً بما تقوم به دولة الإمارات من رعاية للأيتام ووقفات إنسانية لمساعدة الأطفال وخصوصا في الدول التي تشهد نزاعات وهو أمر يتماشى مع القيم والتعاليم الدينية السمحة، وهي أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ "إنهاء العنف ضد الأطفال".
كما أشاد بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للعناية بالطفل على المستويين المحلي والدولي.
وكان المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الذي نظمته منظمة أريجاتو الدولية، واستضافه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، قد شهد على مدار ثلاثة أيام، مناقشات معمقة حول التحديات التي تواجه الأطفال حول العالم، وسبل حمايتهم من الجوع والفقر والإيذاء والاستغلال والاتجار بالبشر، ودور قادة الأديان في لعب دور محوري لإيجاد حلول شافية وكافية؛ بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وقوى إنفاذ القانون، وصانعي القرارات، وغيرهم من القوى الفاعلة في المجتمع.
وشارك في المنتدى متحدثون ومشاركون وضيوف مسؤولون من الأمم المتحدة، ومن وكالات عالمية وقادة عالميون، وعدد من كبار القادة الدينيين والروحانيين، وصناع السياسات والممثلين الرئيسيين من المنظمات الحكومية الدولية والمتعددة الأطراف، والخبراء الرائدين في مجال حقوق الطفل، وممثلي المنظمات غير الحكومية التي تركز على الأطفال والشباب والناشئة.
وتمحورت النقاشات حول معالجة القضايا المتعلقة بكرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور الحيوي للأسر والمجتمعات التعاونية، وتعزيز الصحة العقلية في مواجهة الصدمات العالمية والأزمات الناشئة والأوبئة، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية والتطرف، والمشاركة التكاملية بمعالجة أنماط الحياة المسؤولة، والجوع، وفقر الأطفال، وعدم المساواة والقيم الأخلاقية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والإدارة الواعية للمناخ.
وإلى جانب مشاركتهم ومن خلال برامج متخصصة، أتيحت الفرصة للوفود المشاركة من أنحاء العالم كافة، والأطفال الدوليين المشاركين، للاطلاع على عدد من الأماكن الثقافية والتاريخية والسياحية في الإمارات، حيث حرص تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، على إطلاع المشاركين على الثقافة الإماراتية، وما تشهده الدولة من تطور في المجالات كافة، وتعريفهم بالقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، بما تمثله من التسامح والتعايش السلمي، والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين.