مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية يختتم فعاليات النسخة الثالثة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
اختتمت هيئة المسرح والفنون الأدائية مساء السبت، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الذي أُقيم خلال الفترة من 20 إلى 27 يناير الجاري، في ثمانيةِ مواقعٍ أثريةٍ في منطقة عسير، والتي شهدت باقةً من الأنشطة والفعاليات النوعيّة التي تُركز على إبراز الفنون الأدائية الجبلية في المملكة والعالم، وتُسلط الضوء على تاريخها عبر ندواتٍ ثقافية، وورشِ عملٍ مثريّة؛ لتعريف المجتمع المحلي، والسيّاح بعراقةِ الفنون الأدائية الجبلية محليًا ودوليًا، ودورها في ثقافة الشعوب.
وثمَّن الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، جهود جميع المشاركين في الفعاليات من داخل المملكة وخارجها في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة، مؤكدا أنَّ المهرجان شهد هذا العام تطورًا في فعالياته؛ فقد أتاح لضيوفه الاستمتاع بمشاهدة العروض المسرحية والأدائية المحلية والعالمية، والفعاليات المصاحبة في مواقع مختلفة.
وبيَّن البازعي أنَّ المهرجان تضمَّن باقةً من التفعيلات الثقافية في المواقع الثمانية؛ التي تبرز المكنونات التاريخية للمنطقة، والفنون الأدائية التقليدية التي يؤديها الأهالي في احتفالاتهم، إضافةً إلى المتاجر التي تمتهن بيع التحف والهدايا، ومناطق تقديم الأطعمة المحليّة، والاستراحات، ومنصات للفن، فضلًا عن الأنشطة المتنوعة للأطفال، والكثير من الخدمات التي سهلت على الزوار الوصول إلى مواقع الفعاليات.
و شهد اليوم الأخير للمهرجان، مسيرةً كرنفاليةً على طريق الأمير سلطان في خميس مشيط، بمشاركة 20 فرقة سعودية، و25 فرقة عالمية، وأدوا خلالها 40 لونًا جبليًّا بأزيائها.
وتنوعت فعاليات المهرجان بين المشاركات اليومية للفرق الأدائية السعودية والدولية التي بلغ عددها هذا العام إلى 45 فرقة؛ عرضت فنونها في ثماني قرىً تراثيةً شملت بسطة القابل، وقلعة شمسان، وقرية بن عضوان التاريخية، وقصر مالك التاريخي، وقصور آل مشيط، وقصور آل أبو سراح، وقلاع أبو نقطة المتحمي، وقرية بن حمسان.
وأما على الجانب الثقافي فقد عُقدت مجموعة من الندوات التي تناولت التراث التقليدي للشعوب، وعلاقة الفنون الأدائية والأنثروبولوجيا، وثقافة الأرض والجبال بالتراث التقليدي لكوريا واليابان، وتاريخ الدبكة، والفن الجبلي في المغرب العربي، وتطرقت آخر الندوات إلى حركات اليد ومعناها في الفن الجبلي الكازاخستاني، إضافة إلى جملة من ورش عمل التي تطرقت إلى عمق الفنون الجبلية بعناوين: العيطة الجبلية وفنون الفرجة، والفن الجبلي الجورجي، والفنون الأدائية بين جبال السروات وجبال الأطلس الكبير: جبال عسير وجبال الأوراس، وورشةٍ تعليميةٍ عن حركة الدبكة، وفي اليوم الأخير عُقدت ورشة عمل استعرضت الفنون الأدائية وأزياء بروكليتي.
وأسهمت الفعاليات المتنوعة في مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الثالث، بتعريف المجتمع المحلي، والسيّاح بما تختزله الفنون الأدائية الجبلية المحلية والدولية من عراقةٍ أصيلة، ورفعت مستوى الوعي بقطاع المسرح والفنون الأدائية باعتبارهِ أحد القطاعات الثقافية الحيوية، إلى جانب خلق فرص وظيفية للمواهب المحلية من أبناء المنطقة، وتعزيز حضور الفنون الأدائية بالمملكة على المستوى المحلي والعالمي، كما عكس المهرجان حرص هيئة المسرح والفنون الأدائية على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفِه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة ٢٠٣٠.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان قمم الدولي المسرح والفنون الأدائیة الأدائیة الجبلیة الفنون الأدائیة
إقرأ أيضاً:
«هدد الحمام» يدشن «النسخة الثامنة» في مهرجان ليوا الدولي
الظفرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة منتخب الإمارات بطل كأس الخليج للبادل حمدان بن محمد: كل عام والبحرين وأهلها بخير وازدهار
تتواصل فعاليات مهرجان ليوا الدولي 2025، بانطلاق النسخة الثامنة على التوالي من بطولة هدد الحمام، التي تُعد واحدة من أبرز الفعاليات التراثية التي تجمع بين مهارة الصقارين وروح المنافسة.
وتُقام البطولة هذا العام في منطقة تل مرعب، التي أصبحت رمزاً للمنافسات التراثية والرياضية في الظفرة، وتشهد مشاركة واسعة من نخبة الصقارين المحليين والدوليين.
وتركز بطولة هدد الحمام على التحدي بين الصقر والحمام الزاجل، حيث يجب على الصقر إثبات سرعته ودقته في صيد الحمام ضمن زمن محدد، ما يعكس مهارات الصقارين في تدريب طيورهم على أعلى المستويات، ويُمنح كل مشارك ثلاث محاولات لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة أمام لجنة تحكيم مختصة.
وأكد بطي القبيسي، عضو اللجنة المنظمة للبطولة، أن النسخة الحالية تتميز بتوسيع نطاق المشاركة، وإضافة تقنيات جديدة لتطوير المنافسات.
وقال القبيسي: «فخورون بتنظيم النسخة الثامنة من بطولة هدد الحمام، التي أصبحت محطة أساسية في جدول مهرجان ليوا الدولي، هذه البطولة ليست مجرد منافسة، بل هي احتفاء بتراث الصقارة الإماراتي الذي يمثل جزءاً أصيلاً من هويتنا الوطنية، وهذا العام تم تجهيز ميدان المنافسة بأفضل التقنيات، لضمان تجربة فريدة للمشاركين.
وأضاف القبيسي أن البطولة تشهد هذا العام مشاركة كبيرة من الصقارين الشباب، ما يعكس حرص الأجيال الجديدة على الحفاظ على تقاليد الصقارة وتطويرها.
وتُقام البطولة في أجواء مفعمة بالحماس والإثارة، ويُتوقع أن تشهد منافسة قوية بين المشاركين للفوز بالجوائز القيمة التي تم تخصيصها لهذا العام.
بطولة هدد الحمام ليست فقط عرضاً للمهارات، بل هي أيضاً فرصة للتواصل مع التراث الإماراتي، واستعادة تقاليد الأجداد في واحدة من أبرز المحافل التراثية على مستوى الدولة.