الجديد برس:
2025-02-22@21:35:36 GMT

BBC تغسل «ذنوب» السعودية في اليمن

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

BBC تغسل «ذنوب» السعودية في اليمن

الجديد برس:

لم يعد خفياً أن من أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة، هو تعرية الإعلام الغربي الذي ينفذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. «هيئة الإذاعة البريطانية ـــ bbc» تعتبر شريكة في العدوان عبر التقارير المضللة التي نشرتها منذ بدء «طوفان الأقصى»، أبرزها التقرير الشهير حول كذبة وجود أنفاق لـ «حماس» تحت «مستشفى المعمداني» في غزة (23/10/2023) تمهيداً لاستهدافه من قبل الإسرائيليين.

من يراقب أداء bbc في المدة الأخيرة، يلاحظ أنها تركز هذه الفترة على الصراع بين «الأخوة الأعداء» أي السعودي والإماراتي، لكن من باب الحرب على اليمن.

في بداية العام الحالي، حل عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء والقيادي في حركة «أنصار الله» في اليمن محمد علي الحوثي (10/1/2024)، ضيفاً على الإعلامية المصرية نوران سلام ضمن برنامج «بلا قيود» على تلفزيون «بي. بي. سي عربي». يومها، أرادت الشبكة أن تسوق لنفسها بصفتها «موضوعية» في مقاربة جميع الملفات، لكن دورها كعلبة بريد سياسية يزداد وضوحاً.

للمرة الثانية خلال شهر، فتحت الشبكة ملف اليمن، هذه المرة عبر «التحالف السعودي الإماراتي» والجرائم التي ارتُكبت بحق اليمنيين. تحت عنوان «المرتزقة الأمريكيون… مهام اغتيال في اليمن»، عرضت «بي بي سي نيوز عربي» الثلاثاء الماضي وثائقياً استقصائياً أعدته وقدمته الصحافية اليمنية نوال المقحفي. تضمن الفيلم مقابلات مع مرتزقة أمريكيين من مجموعة عمليات «سبير» (شركة عسكرية إسرائيلية يقع مقرها في الولايات المتحدة). وبحسب العمل الوثائقي، فالإمارات العربية استأجرت المرتزقة لتنفيذ عمليات اغتيال في جنوب اليمن عام 2015.

على مدى 42 دقيقة تقريباً، يوجه الوثائقي الذي استغرق تحضيره أربع سنوات، سهامه مباشرة إلى الإمارات، متهماً إياها بعمليات اغتيال ممنهجة لقيادات يمنية ورجال دين ومحامين وسياسيين. ينطلق الفيلم من لقطات جوية لليمن، ثم يأخذنا إلى مجموعات «سبير» التي تحضر سلاحها لتنفيذ عمليات الاغتيال. لكن الفيلم ينتقل إلى الوضع الراهن في اليمن عبر سيطرة «أنصار الله الحوثيين» على إحدى سفن الشحن في البحر الأحمر، فتعلق الصحافية بالقول: «للفصائل المسلحة اليمنية تأثير على أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، آخرها هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر» في إشارة إلى توقيف اليمنيين الملاحة إلى كيان الاحتلال في البحر الأحمر في مساندة لفلسطين وضغط على الأمريكيين والإسرائيليين لوقف محرقة غزة.

لاحقاً، تتوجه كاميرا «المرتزقة الأمريكيون… مهام اغتيال في اليمن» نحو ضابط أمريكي سابق يُدعى اسحق جيلمور، أصبح لاحقاً القائد الثاني في مجموع عمليات «سبير» على حد تعبير الصحافية. جرت المقابلة عام 2020 وتضمنت حواراً شرح فيه جيلمور كيفية تجنيد الإماراتيين للمرتزقة الأمريكيين بالاشتراك مع القيادي السابق في حركة «فتح»، محمد دحلان، مقابل مليون ونصف مليون دولار تدفع شهرياً.

ينتقل الفيلم لاحقاً إلى مقابلة ديل كومستوك، أحد مرتزقة القوات الأمريكية الذي نفذ عمليات اغتيال في اليمن. يعرج الشريط أيضاً على محاولة اغتيال النائب اليمني انصاف مايو الفاشلة من قبل «سبير» وهو يعيش حالياً في السعودية، ويكشف اللحظات الأخيرة لمحاولة اغتياله الفاشلة.

كذلك تطلّ في الفيلم، المحامية اليمنية هدى الصراري التي تركت بلدها بعد مقتل ابنها (18 عاماً) وتعيش في إحدى الدول الأوروبية، ليخلص الفيلم إلى تورط الإمارات في الدماء اليمنية بالإثباتات والأدلة! لكن المقابلة الأكثر إثارة للجدل كانت مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) عيدروس الزبيدي، بصفته أحد أبرز رجال الإمارات. طالب عيدروس الإعلامية بالتروّي في طرح الأسئلة عليه، مؤكداً أن الإمارات بريئة من كل التهم الموجهة إليها.

يضم مقابلات مع مرتزقة أمريكيين من مجموعة شركة «سبير» العسكرية الإسرائيلية

سعى صنّاع الفيلم إلى تحميل الإمارات مسؤولية الدماء التي أريقت في اليمن، في مقابل غسل أيادي السعودية التي كانت شريكاً مباشراً في الحرب. لا يأتي العمل على ذكر المملكة بأي شكل، في محاولة واضحة لتلميع صورتها كأن تواجدها في اليمن كان صورياً فقط! أمر يطرح علامات استفهام حول تهاوي مصداقية الشبكة البريطانية، وعلاقتها بالحكام السعوديين ويعطي ربما صورة عن التقارير الإعلامية التي قد تعرضها في المستقبل القريب.

ومن المؤكد أن توقيت العرض ليس بريئاً، إذ يطرح تساؤلات حول بثه تزامناً مع رفض الإمارات المشاركة في تحالف «حارس الازدهار» لحماية سفن البحر الأحمر الإسرائيلية من هجمات الحوثيين. كما أن عرض الفيلم ليس عبثياً، إذ يحاول التحريض على الحرب الأهلية في اليمن وفتح ملفات الحرب وتداعياتها على الأطراف اليمنية من «الأخوان المسلمين» و«جماعة أنصار الله» وغيرهما. كل هذا بهدف إضعاف الشعب اليمني بعد إجماعه الواضح على نصرة غزة ومواجهة العدو الإسرائيلي.

*زينة حداد – جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر اغتیال فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

شاهد | القوات المسلحة اليمنية لاعب عسكري متقدم بعد معركة الإسناد

???? شاهد | القوات اليمنية لاعب عسكري متقدم بعد معركة الإسناد 22-08-1446هـ 20-02-2025م

???? تقرير: سارة عبيد#لستم_وحدكم#حاضرون_في_كل_الميادين #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس #شاهد_المسيرة pic.twitter.com/Ae2FDsXoyi

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) February 20, 2025

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن: ميليشيا الحشد بالتعاون مع الحرس الثوري وراء اغتيال (ترويل)
  • نائب:بعض المسؤولين شركاء في عمليات الإبادة التي تعرض لها الايزيديون
  • السعودية تعلن ما دار في اللقاء الأخوي بين محمد بن سلمان وقادة الخليج ومصر والأردن
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • وثائق FBI: اغتيال ترويل كان جزءاً من مخطط أوسع لاستهداف أمريكيين بالعراق
  • شاهد | القوات المسلحة اليمنية لاعب عسكري متقدم بعد معركة الإسناد
  • في بغداد.. تقرير أمريكي يكشف عن أعضاء خلية اغتيال مدرس أمريكي والفصائل المتهمة
  • فرنسا تؤجل الإفراج عن لبناني متواطئ في اغتيال دبلوماسيَين
  • محامٍ ينجو من محاولة اغتيال في صنعاء بعد استهداف سيارته بالرصاص
  • شاهد | مايقوم به أحرار المحافظات اليمنية المحتلة ؟