الكاتب أوري مسغاف: الانتصار المطلق الوحيد الذي يمكن تمنّيه هو عزل رئيس حكومة الفشل والدمار "نتنياهو"

أثار مقال لكاتب عبري يدعى أوري مسغاف، نشرته صحيفة هآرتس العبرية، جدلا كبيرا بعد أن فضح قادة كيان الاحتلال أبرزهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت والمتطرف بتسلئيل سموتريتش.

اقرأ أيضاً : بالصور.

. غضب ومواجهات بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين في تل أبيب

ونشر الكاتب أوري مسغاف مقاله بعنوان"لم يعد لدى إسرائيل ما تكسبه من الحرب.. توقفوا عن إرسال أبنائنا للموت في غزة".

وجاء في مقال الكاتب أوري، "الانتصار التام هُراء، هو شعار لحملة بائع فرشات، لا يوجد شيء كهذا. من الذي يقرّر؟ وأصلا لا توجد لاسرائيل أيّ احتمالية للانتصار، سواء المطلق أو غير المطلق؛ بعد ضربة البداية في 7 اكتوبر، وعدد الجنود والمدنيين القتلى وقضية المحتجزين".

وكشف الكاتب في مقاله تفاصيل عن حياة أبناء قادة حكومة الاحتلال، حيث قارن بينهم وبين غيرهم ممن يشاركون في الحرب على غزة.

وقال الكاتب، إن يئير نتنياهو "نجل رئيس الحكومة" عاد هذا الأسبوع إلى المجمّع السكني الفاخر "ذي سليت"، الذي يقضي فيه بهدوء وقته في "ميامي" بأمريكا. هو لن يُقتل في خان يونس، في الوقت الذي يكرّر فيه والده شعار "نحن سنواصل الحرب حتى الانتصار الكامل". هو يقصد أن أبناء الآخرين سيواصلون هذه الحرب".

وأضاف المقال "أيضا ابن يوآف غالانت لم يعد من المكان الذي يعيش فيه في شيكاغو، في وقت يتفاخر والده ويقول "سحب الدخان التي تنبعث من الدبابات والمدافع وسلاح الجو ستستمر في تغطية سماء غزة". هو يقصد أن أصدقاء ابنه سيحرقون المكان".

وتابع، إن "ابن سموتريتش بلغ العشرين سنة من عمره ولم يرَ أنه من واجبه التجنّد. فهو يتعلّم في مدرسة دينية. في حين يعلن والده أن "وقف الحرب هو خطوة خطيرة". هو يقصد أن الشباب من بيوت الآخرين، مثلا عائلة آيزنكوت، سيقومون بالعمل".

وختم مقاله قائلا: إن "غزة كما يبدو هي الهدف الأكثر تحصينا في تاريخ العالم. لم يعد لدينا ما نبحث عنه هناك. فتحة أخرى مدمّرة ومبنى آخر مفخخ لن يغيّرا الصورة".

وأكد أن الانتصار المطلق الوحيد الذي يمكن تمنّيه هو عزل رئيس حكومة الفشل والدمار، وتقديمه لمحاكمة الناخب ومحاكمة التاريخ".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل أبيب حكومة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع

"إذ نؤمن بضرورة رفع المعاناة عن كاهل شعبنا والتوصل إلى حلول للأزمة السودانية، تنهي الحرب التي بدأت في الخامس عشر من إبريل 2023، والتي يستلزم وقفُها تكاتف أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناته وانتماءاته. وإذ نقرّ بأن الأزمة السودانية منذ الاستقلال هي أزمة سياسية، وأمنية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية شاملة يجب الاعتراف بها وحلّها حلاً جذرياً. وإذ ندرك أنّ الحرب الحالية قد سبّبت خسائر مروّعة في الأرواح ومعاناة إنسانية لم يسبق لها مثيل، من حيث اتّساع النطاق الجغرافي، وأنها دمّرت البنيات التحتية للبلاد، وأهدرت مواردها الاقتصادية، لا سيّما في الخرطوم ودارفور وكردفان. وإذ نؤكد رغبتنا الصادقة في تسوية النزاع المستمر على نحوٍ عادل ومستدام عبر حوار سوداني/ سوداني، يُنهي جميع الحروب والنزاعات في السودان بمعالجة أسبابها الجذرية، والاتفاق على إطار للحكم يضمن لكل المناطق اقتسام السلطة والثروة بعدالة، ويعزّز الحقوق الجماعية والفردية لكل السودانيين" ... بهذه الديباجة، وأكثر، تبدأ اتفاقية المنامة الموقّعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 20 يناير/ كانون الثاني 2024، وجاءت بعد خمسة أيام من رفض قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان لقاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتأكيده أنه لا حاجة لأيّ تفاوض جديد، بل يجب تنفيذ نتائج قمة "الإيقاد"، التي عُقدت في جيبوتي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على نحوٍ طارئ لمناقشة حرب السودان. وخلصت إلى التزام من قائد الجيش وقائد "الدعم السريع" بالاجتماع الفوري ووقف الأعمال العدائية.

في خطابه إلى القمة العربية الطارئة، أكد البرهان أن أولوليات حل الأزمة (الحرب) هي الالتزام بإعلان جدّة للمبادئ الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإزالة معوقات تقديم المعونات الإنسانية، وتعقب ذلك عملية سياسية شاملة للتوصل إلى توافق وطني لإدارة المرحلة الانتقالية ثم الانتخابات، لكن في 20 يناير 2024، وفي يوم توقيع اتفاق المنامة الذي وقّعه عن القوات المسلّحة الفريق أول شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش، وعن الدعم السريع "الفريق"(!) عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، الذي حصل مثله ومثل غيره من قادة المليشيات على رتب عسكرية من الجيش السوداني، في اليوم نفسه، جمّد السودان عضويته في منظمة الإيقاد! وتحوّلت المنظمة التي كانت قبل أيام "صاحبة دور مهم في الوصول إلى السّلام" إلى "منظمة الجراد" في الخطابات الشعبوية التي تطلقها السلطة العسكرية.

مرّ اتفاق المنامة من دون ضجيج. وربما لو لم يتسرّب خبر التفاوض الذي أكده بعد ذلك تصريح أميركي، لظلّ الأمر في دائرة الشائعات. رغم الحضور الدولي والمخابراتي في التفاوض.

اتفق الطرفان، في البند السابع من وثيقة المنامة، على "بناء وتأسيس جيش واحد مهني وقومي، يتكوّن من جميع القوات العسكرية (القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وحركات الكفاح المسلح)، ولا يكون له انتماء سياسي أو أيديولوجيّ، يراعي التنوع والتعدّد، ويمثل جميع السودانيين في مستوياته كافّة بعدالة، وينأى عن السياسة والنشاط الاقتصادي"، واتفق الطرفان في البند 11 على "تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 في مؤسسات الدولة كافّة"، أما البند 19 فقد نصّ على "حوار وطني شامل للوصول إلى حل سياسي، بمشاركة جميع الفاعلين (مدنيين وعسكريين)، دون إقصاء لأحد، عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاته، بما يؤدي إلى انتقال سلمي ديمقراطي".

بمقارنة اتفاق المنامة بين الجيش و"الدعم السريع" مع إعلان أديس أبابا الموقّع بين تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية و"الدعم السريع" في 2 يناير 2024 (قبل 18 يوم من توقيع اتفاق المنامة) يصعب فهم إدانة الجيش إعلان أديس أبابا! فالإعلان نصّ على أن التفاهمات الواردة فيه "ستطرح بواسطة تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية لقيادة القوات المسلحة لتكون أساساً للوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب"، وهو الحل السلمي نفسه الذي نصّت عليه اتفاقية المنامة قائلة: "نجدّد قناعتنا بأن التفاوض هو السبيل الأفضل والأوحد للتوصل إلى تسوية سياسية، سلمية شاملة للنزاعات والحروب في السودان"، وهو ما أكده قائد الجيش في خطابه إلى قمة "الإيقاد"، قبل أن ينقلب على المنظمة ويجمّد عضوية السودان فيها، مدّة قاربت العام.

... سيبقى ما حدث لغزاً للسودانيين فترة طويلة، ضمن ألغاز أخرى تحيط بهذه الحرب. كيف دار هذا التفاوض؟ لماذا لم يجرِ الإعلان عنه، لماذا وقّع عليه نائبا البرهان وحميدتي ثم تجاهله الجميع؟

نقلا عن العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون قادة هولندا وجنوب إفريقيا وسيراليون وتوغو
  • حكومة نتنياهو تصادق مجددا على إقالة رئيس الشاباك
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
  • هآرتس: زيارة ترامب المُرتقبة للمنطقة قد تُشكّل موعدا حاسما لمسار الحرب
  • بينيت يشن هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو.. جبانة ومخزية
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • قنيدي: تشكيل حكومة موحدة هو المطلب الذي تؤيده الأغلبية