أحرف حرة – إبتسام الشيخ – لا كباشي ولا برهان الشعب قال الكلمة الفصل
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
__________
إن الإعلان شبه اليومي الذي بتنا نشاهده لإحتشاد جموع المواطنين للمقاومة الشعبية في مدن وقرى وحلال السودان المختلفة ، في شرقه وغربه ، شماله ووسطه ، تمثل مؤشرا كبيرا على أن الشعب السوداني قد قال الكلمة الفصل بإعتباره صاحب الشأن الذي إنعكست عليه نتيجة الحرب بشكل مباشر في أمنه وأستقراره ومعيشته ، لذا يلحظ المراقب أنه كلما سعت المليشيا الى تمديد رقعة الحرب كلما ارتفعت وتيرة التسارع الى صف المقاومة الشعبية الذي مع تمدده الإفقي في جميع أنحاء السودان يتطاول رأسيا ليبلغ السماء ويدوي بصوت جمعي شعبي جهور أن لا مجال لإهانة الشعب السوداني عبر وكلاء حلفاء محاور الشر _خسئوا وخاب مقصدهم ،
فالسودانيون اليوم لا يلتفتون لتحركات كباشي أو سكون برهان ، فقد تجاوزوهم فعليا وأعلنوها ثورة شعبية مسلحة على كل من هدد أمنهم وأستقرارهم وتطاول على حقهم في العيش الكريم وفرقهم بين نازحين ولاجئين حالهم يغني عن السؤال ، فالوجعة الآن ليست وجعة قيادات الأمر الواقع ليساوموا عليها أو يحققوا أي أهداف من خلالها ، أو يتخذون أية خطوة متجاهلين جرح الشعب ومتجاهلين خياره في كيفية التعامل مع الراهن المعاش ، الوجعة الآن وجعة شعب بأكمله ذاق الأمرين واتخذ قراره وقال كلمته وهي الفصل ، إن المستنفرين في صفوف المقاومة اليوم ليسوا قطعانا أقتيدوا وزج بهم في معسكرات التدريب بأية خلفية ، ولا صغارا ولا جهلاء غرر بهم دون وعي ، المستنفرون اليوم هم مختلف شرائح الشعب ، رجالا ونساء ، شيوخا وشبابا ، بمختلف مستوياتهم وإنتمائتهم الحزبية والقبلية ، ومستوياتهم التعليمية ، ولافتاتهم المهنية وطأوا الجمر وأدركوا الخطر المحدق بهم وبوطن إن لم يحافظوا عليه اليوم فسيبكون عليه غدا ،
المقاومة اليوم أصبحت سلوك لا شعوري تولد داخل كل شخص سليم الفطرة نتيجة للممارسات المستفزة والمهينة من قبل مليشيا حميدتي ،
المقاومة الشعبية المسلحة هي الوسيلة والخيار الصعب والأكرم في ذات الوقت الذي أختاره الشعب مكرها ومن خلاله سيحقق أهداف وغايات السلام والإستقرار والحماية المدنية ،
فتسعة أشهر كاملة مرت بين قتل ونهب وإنتهاك ، ولم يثب المجرمون الى رشدهم ( إن كان لهم رشد) ،فما اقترفوه بعيدا جدا عن ذوي الرشد وأولي النهى ،
تسعة أشهر وزعيم المليشيا الذي أحسنا تجاهه الظن يوما ما إبان فترة غيبوبته وقلنا ( إن كان حيا أو في كامل وعيه ربما لم يكن يسمح بما جرى من فظائع وإنتهاكات ) ، لأنه بحسب رأينا فإن ماحدث ليس في مصلحة شخص كان يسعي لإيجاد مكانة له عند الشعب سيما وأنه أستخدم المال وسيلة ليحسن مايستطيع في الصورة الدموية التي ارتسمت في مخيلة الناس من دارفور الى الخرطوم عنه ومليشيته ،
لكنه خيب ظننا وفاق من غيبوبة الثماني أشهر وكأن مؤشر الوقت عنده متوقف في ذات الزمن الذي فقد فيه الوعي ، فأستيقظ ليستفز الشعب المكلوم بخطاب فج محوره صراعه مع البرهان حول سلطة لا هي ملك له ولا للبرهان ! ولم يكلف نفسه كلمة إعتذار بل طفق يبرر وينفي ،
ولو نظر كلا من حميدتي والبرهان الى أعلى قليلا لتبينا أن الشعب قد تجاوزهما حقا.
الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أحرف إبتسام الشيخ حرة
إقرأ أيضاً:
مصر ترحب بتعيين حسين الشيخ وتؤكد دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني
ترحب جمهورية مصر العربية بقرار تعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائبا لرئيس دولة فلسطين يوم السبت الموافق ٢٦ أبريل ۲۰۲٥.
وتؤكد مصر دعمها لهذه الخطوة والتي تأتي في سياق جهود السلطة الفلسطينية للإصلاح والتي تم الاعلان عنها في القمة العربية غير العادية في القاهرة : مارس، وبما يستهدف تدعيم الجبهة الداخلية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الفارقة والتاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية.
سفير مصر بنيودلهي ينقل رسالة تعازي وتضامن وزير الخارجية لنظيره الهندي في ضحايا حادث كشمير
وتشدد جمهورية مصر العربية أنها ستواصل تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق في إطار نضاله ومسعاه المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط : يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، كما ستواصل جهودها الحثيثة لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، بما يسهم في بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، قدم د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة التهنئة إلى السيد حسين الشيخ في اتصال هاتفي على اختياره لمنصبه الجديد، وأعرب عن تمنياته بالتوفيق في جهوده وجهود السلطة الفلسطينية الرامية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القضية الفلسطينية.