صحيفة البلاد:
2025-03-15@06:19:49 GMT

لا تقتلوا فرحتها

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

لا تقتلوا فرحتها

تابعت بإهتمام وإنبهار شديدين فعاليات حفل جوي أووردز جوائز صناع الترفيه.
لقد كان الحفل جامعاً وشاملاً ومفاجئاً في فقراته للحضور والمشاهدين، ولقد إزدانت وتألقت فقرات الحفل بتكريم الزعيم عادل إمام، صانع البسمة على وجوه الملايين،وظهور الفنانة العظيمة نجاة الصغيرة تقديراً لمشوارها الفني، وصوتها الدافئ الذي أشجانا لمدة تزيد عن ستة عقود.

أما اللافت هو التجمع الفني الكبير من فنانين ومؤثرين وسينمائيين وموسيقيين من جميع أنحاء العالم،تكريما لعطائهم وإثرائهم لوجدان أجيال متعددة. بهذا الحدث،أستطيع أن أقول أن هيئة الترفيه تفوقت على نفسها وعلى غيرها فنياً وهندسياً وتنظيماً، ووضعت معايير عالية للاتقان يصعب مجاراتها،
إلا أنني أجد نفسي مضطرا لأن أتطرق الى اللغط الدائرإعلامياً وفي وسائط التواصل الإجتماعي، يستنكرون ظهور الفنانة العظيمة نجاة الصغيرة على خشبة المسرح وهي تؤدي وصلتها الغنائية تحية لجمهورها ومحبيها وعشاقها، وخطوط سنوات العمر تزينها بعد مشوار فني عظيم يسطر تاريخه بمداد من ذهب.

هذا يجعلني أتساءل بإستغراب شديد :هل مكتوب على الإنسان أو الفنان أن يعتزل الحياة ويمتنع عن الخروج الى العلن عندما يكبر في السن وخصوصا اذا كان بوعيه وإدراكه وإرادته لإدارة شؤون حياته والتعبير عنها ؟
وهل يفرض على محبيه ومريديه أن يزوروه ويقابلوه سراً أو من وراء أبواب موصدة ؟

وهل معاني ومشاعر الحب والتكريم لكبار السن، يجب أن تؤدى طقوسها من وراء ستار ؟
بالطبع لا نقاش ولا جدال،فإن قبول السيدة العظيمة نجاة الصغيرة الظهورعلى المسرح، كان بوعي منها وتكريماً وتطميناً لجمهورها ومحبيها والتواقين لرؤيتها بعد طول غياب.
لقد نجح القائمون على هيئة الترفيه نجاحاً باهراً في الإحتفاء بالفنانة العظيمة، وبما يليق بها، وهيأوا لها كل أسباب الكرامة والراحة والإحترام والتقدير وهي تقف علي خشبة المسرح كي تؤدي تحيتها الغنائية لجمهورها الذي عشقها في كل حالاتها.
وأخيرا، أسأل الذين يدعون حب نجاة: كيف تجرأتم واتهمتموها هي وعائلتها بأنها ذهبت من أجل حفنة من المال؟
أرجوكم إن كنتم تحبونها كما نحبها،لا تقتلوا فرحتها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

الفنانة والملحنة ملك محمد

برز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.

البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهدية

بدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.

الانطلاق فى المسرح الغنائى

بفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.

ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.

نجاح وتألق وسط كبار الأدباء

حظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.

تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائى

استطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.

التعاون مع كبار الممثلين والمخرجين

عملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.

إرث فنى خالد

على مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في القامشلي
  • تألق محمود الليثي بحفل كامل العدد
  • افتتاح حاضنة أعمال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة بنزوى
  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
  • السعودية تشتري "بوكيمون جو": اهتمامٌ متزايد بعالم الترفيه أم "غسيلٌ رياضي"؟
  • ما علامة نجاة العبد من العذاب يوم القيامة؟.. أحمد عمر هاشم يكشف
  • أحمد عمر هاشم يكشف علامة نجاة الله للعبد من العذاب
  • نجاة شخص لمدة 100 يوم بقلب معدني في تجربة جديدة ناجحة
  • نجاة شخص لـ 100 يوم بقلب معدني في تجربة جديدة ناجحة
  • سر الصحة المثالية يكمن في هذه الفاكهة الصغيرة!