هل يقود الفهود لكتابة التاريخ؟.. الحاوي ديسابر الذي أعاد الإسماعيلي للحياة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يترقب عشاق كرة القدم في القارة السمراء موعدا خاصا يجمع منتخب مصر بنظيره الكونغولي، على ملعب لاورينت بوكو، ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة أمم أفريقيا 2023.
ويستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، لخوض مواجهه قوية ومرتقبة، أمام الكونغو الديمقراطية، في دور 16 بطولة كأس أمم إفريقيا «الكان 2023»، والمقامة حالياً في كوت ديفوار في الفترة من 13 يناير الجاري وحتى 11 من شهر فبراير المقبل.
ويصطدم منتخب مصر، بنظيره منتخب الكونغو الديمقراطية، في دور 16 بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، غداً الأحد، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، والحادية عشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة والدوحة، والثانية عشرة مساءً بتوقيت أبو ظبي، على أرضية ملعب « لاورينت بوكو».
وتُنقل مباراة مصر ضد الكونغو الديمقراطية، عبر شاشة قناة بين سبورتس الناقل الحصري والوحيد، لمباريات بطولة كأس أمم إفريقيا 2023، وتحديداً عبر شاشاة قناة beIN Sports HD 1 Max بتعليق علي محمد علي.
ديسابر ومواجهة خاصة أمام مصروستكون هناك مواجهة خاصة للغاية ستجمع المدير الفني لمنتخب الكونغو، الفرنسي سيباستيان ديسابر، والذي سبق له خوض أكثر من تجربة مع الكرة المصرية، أمام البرتغالي روي فيتوريا مدرب الفراعنة.
ديسابر أكد في تصريحاته قبل لقاء مصر، أنه يعرف الكرة المصرية جيدا، وأنه يرغب في الخروج بنتيجة إيجابية، لكنه وفي الوقت نفسه رشح الفراعنة للفوز على الكونغو الديمقراطية والعبور إلى دور الثمانية.
ديسابر يزيد من الضغط على مصرتصريحات ديسابر يبدو أنها من أجل نقل الضغط إلى لاعبي منتخب مصر، وتقليله عن المنتخب الكونغولي، حيث لا تعرف القارة السمراء حاليا فروقا كبيرة بين المنتخبات الإفريقية، وبالتالي فإن اللقاء ليس مضمونا لأحد المنتخبين.
ديسابر هو واحد من المدربين الذين خاضوا تجارب عديدة في قارة إفريقيا، حيث درب القطن الكاميروني، الترجي التونسي، ريكرياتيفو دو ليبولو، شبيبة الساورة الجزائري، الوداد البيضاوي المغربي، الإسماعيلي وبيراميدز المصريين، بالإضافة إلى منتخب أوغندا وحاليا منتخب الكونغو.
تجربة ديسابر التي لا تنسى مع الإسماعيليفي يوليو 2017 بدأت رحلته مع التعرف على الكرة المصرية، عندما قررت إدارة الإسماعيلي التعاقد مع الفرنسي ديسابر.
ومنذ أن جاء ديسابر إلى قلعة الدراويش، كانت هناك رغبة من الجماهير في التعرف على ديسابر، وكيف يفكر، وهل بإمكانه تغيير شيء ما في الفريق، وبالفعل فإنهم وجدوا فريقا مغايرا.
ديسابر صنع حالة لم تظهر في السنوات التي تلتها في الإسماعيلي، حين قاده في 16 مباراة بالدوري ليجد الفريق نفسه على القمة متفوقا على الأهلي، بل إنه سجل 28 هدفا، ليصبح الهجوم الأشرس في المسابقة المحلية.
التألق اللافت لديسابر مع الإسماعيلي استمر حتى نهاية 2017 حين رحل المدرب عن الدراويش، ليقود منتخب أوغندا، وقيل حينها أنه رحل بسبب الحصول على المزيد من الأموال، لكن رد المدرب جاء حاسما: "لم يكن هناك ما يشعرني بوجود مشروع".
وبعد رحلة مع أوغندا شارك خلالها في نسخة كأس الأمم الأفريقية 2019 والتي أقيمت بمصر، عاد من جديد للقاهرة، وهذه المرة من بوابة بيراميدز، ورغم أنه قاد الفريق لنهائي كأس مصر، إلا أن الهزيمة الثقيلة من الزمالك في اللقاء الحاسم، وتراجع النتائج بالدوري، أجبرته على الرحيل.
فهل ينجح ديسابر في التغلب على منتخب مصر في اللقاء المرتقب غدا، أم تتفوق كتيبة روي فيتوريا ويحسمون بطاقة العبور إلى دور الثمانية ببطولة أمم أفريقيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر منتخب مصر الكونغو مصر والكونغو مباراة مصر والكونغو موعد مباراة مصر والكونغو مصر ضد الكونغو مباراة مصر و الكونغو مصر و الكونغو مصر والكونغو 2 1 مصر و الكونغو دور مباراة مصر والكونغو في مباراة مصر والكونغو 2024 ديسابر ديسابر مدرب الكونغو مدرب الكونغو الکونغو الدیمقراطیة منتخب الکونغو منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
خمس نقاط توضح صفقة معادن مقترحة بين الكونغو وإدارة ترامب
بين آمال حكومة الكونغو الديمقراطية في الحصول على من يدعمها في محاربة المتمردين، ورغبة الولايات المتحدة وانفتاحها في الوصول إلى الثروات الأفريقية، برزت للعلن صفقة المعادن التي عرضتها حكومة فيلكس تشيكسدي على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ما صفقة المعادن؟انتشر الحديث منذ أسابيع حول صفقة معادن مقابل دعم عسكري بين الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة ستمكن الأخيرة من الوصول إلى مواقع المعادن الكونغولية، مقابل المساعدة في دعم أمني يساعد حكومة كينشاسا في إعادة السيطرة على شرق البلاد الغني بالمعادن النادرة والذي تسيطر عليه حركة إم 23 المتمردة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الكونغولية باتريك مويايا أن بلاده ترغب في تنويع شركائها، وإن كان المستثمرون الأميركيون يرغبون في القدوم فسيجدون فرصا واسعة أمامهم.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة إنها منفتحة على مناقشة الشراكات في قطاع المعادن التي تتماشى أهدافها مع سياسية ترامب التي ترفع شعار "أميركا أولا".
ورغم أن المناقشات الأولية قد بدأت بالفعل بين الأطراف منذ أسابيع، فإن التفاصيل المتعلقة بأهداف الصفقة ومضامينها لا تزال غير معلنة.
ما أهداف الصفقة؟تعد الكونغو واحدة من أغنى بلدان العالم بمعادن الكولتان والنحاس والليثيوم التي تعتبر أساسية في التقنيات المتطورة للصناعات الدفاعية وتحويل الطاقة.
إعلانويعد الوصول إلى هذه المعادن أحد العوامل الرئيسية في استمرار التمرد في شرقي الكونغو الديمقراطية، إذ تقول تقارير الأمم المتحدة إن حركة إم 23 المدعومة من رواندا تفرض ضرائب كبيرة على أنشطة التعدين، وتجني من منجم واحد للكولتان بمنطقة روبايا شمال كيفو رسوما تصل إلى 800 ألف دولار شهريا.
ويتهم المتمردون بنهب المعادن وتهريبها عن طريق رواندا، الأمر الذي بات يدرّ أموالا كثيرة تستخدم في تغذية الصراعات.
وتهدف الكونغو الديمقراطية من وراء الشراكة مع الولايات المتحدة إلى تأمين مناجم التعدين من النهب المستمر من طرف الحركات المتمردة.
كما تريد وضع حد للفوضى والاقتتال في مناطق الصراع، إذ بات تدهور الأوضاع الأمنية يهدد وحدة الدولة وسلامة أراضيها.
من جانبها، تسعى الولايات المتحدة إلى الاستفادة من الموارد المعدنية الهائلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووجود موطئ قدم في أفريقيا، ومزاحمة الصين التي تسيطر على حوالي 80% من عمليات التعدين في الكونغو.
متى بدأ مسار المفاوضات؟في 22 فبراير/شباط الماضي، أجرى الرئيس الكونغولي فيلكس تشيكسدي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز قال فيها إنه عرض على الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا حصة من الثروة المعدنية الهائلة في بلاده مقابل التدخل والضغط على دولة رواندا التي تقف وراء المتمردين.
وقال تشيكسدي إن إدارة ترامب أبدت اهتماما بالحصول على صفقة يمكن أن تضمن لها تدفقا من المعادن الإستراتيجية والثمينة في جمهورية الكونغو.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الحكومة في كينشاسا تعتقد أن الوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة سيجلب للبلاد مكاسب مهمة تتعلق بالأمن والاستقرار.
إعلانوجاءت مقابلة الرئيس تشيكسدي بعد يوم واحد من توجيه رسالة من عضو مجلس الشيوخ الكونغولي بيير كاندا إلى وزير الخارجية الأميركي يطلب فيها شراكة بين البلدين في مجال الثروة المعدنية.
وفي التاسع من مارس/آذار الجاري قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أصبحت منفتحة على استكشاف شراكات في مجال المعادن الحيوية مع حكومة كينشاسا بعد أن اتصل عضو مجلس الشيوخ الكونغولي بعدة مسؤولين أميركيين عارضا الشراكة والاستثمار.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن نائب رئيس الأركان الخاصة في الكونغو الديمقراطية زار واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر لبحث موضوع الشراكة بين البلدين.
ووفقا للبيانات والتصريحات المتبادلة فإن المفاوضات أفضت إلى الإقرار بأهمية الصفقة ويتم التباحث في كيفية تنفيذها.
ما بنود الاتفاق؟وفقا لما نقلته الصحافة الأميركية حول محتوى رسالة عضو مجلس الشيوخ الكونغولي إلى وزير الخارجية الأميركي، فإن حكومة كينشاسا تقترح على إدارة ترامب الوصول إلى مواقع المعادن في المناطق الشرقية، والسماح لها بالسيطرة على أحد الموانئ في المياه الإقليمية ليكون مركزا للتخزين والتصدير.
وفي المقابل تقوم القوات الأميركية بتدريب وتجهيز القوات المسلحة الكونغولية على حماية طرق الإمداد بالمعادن من الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج.
ووفقا للرسالة المذكورة، فإن التعاون العسكري مع الولايات المتحدة يمكن أن يحل محل بعثة السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والتي تعتبرها الحكومة الكونغولية قوة غير فعالة.
ومؤخرا، نقلت وسائل إعلام أميركية أن ترامب يستعد لتعيين مبعوث خاص إلى منطقة البحيرات العظمى لدراسة بعض الملفات أهمها صفقة المعادن مع الكونغو.
ويرى مراقبون أن النقطة المتعلقة بوجود القوات الأميركية صعبة التحقق، لأنها تتعارض مع وعود الرئيس ترامب بعودة الجنود إلى الوطن.
إعلان هل توجد صعوبات أمام الصفقة؟يبدو الوصول إلى اتفاق نهائي مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الوصول إلى الثروة مقابل الحماية والدعم العسكري أمرا تعترضه صعوبات متعددة أهمها:
• أن الولايات المتحدة ليست لديها شركات تعدين تعمل حاليا في أرض الكونغو، وإذا أرادت البدء من جديد فقد تحتاج إلى الكثير من الوقت لتجهيز الوسائل اللوجستية حتى تتمكن من دخول ميدان المنافسة.
• ليس للولايات المتحدة شركات مملوكة للحكومة تعمل في مجال التعدين مثل ما هو حال الشركات الصينية، وإذا أردت الكونغو أن تمنح امتيازات خاصة لإدارة ترامب سيتعين عليها البحث عن وسائل أخرى ربما تكون أكثر تعقيدا.
• أن معظم المناجم الغنية المكتشفة في شرق الكونغو تم منحها مسبقا لشركات خصوصية تهيمن الصين على أغلبها، وإذا أرادت الولايات المتحدة الدخول في المنافسة قد يتعين عليها القيام بعمليات مسوح واكتشافات جديدة، وهو ما يتطلب الكثير من الاستثمارات الضخمة التي لا تضمن نتائج كبيرة عند الوصول.
ومع كل تلك التحديات، فإن الولايات المتحدة قد تصل إلى أهدافها في شرق الكونغو الديمقراطية، إذ مولت سابقا مشروع طريق السكك الحديدية الرابط بين مناجم زامبيا وجنوب شرق الكونغو بميناء لوبيتو في دولة أنغولا، ويهدف إلى تعزيز الإمدادات الأميركية ومواجهة النفوذ الصيني.
ورغم الصعوبات، فإن المسؤولين الأميركيين والكونغوليين يبحثون عن إيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى اتفاق نهائي، وذلك ما عبرت عنه المتحدثة باسم الرئاسة في الكونغو يوم الثلاثاء الماضي حيث قالت إن المفاوضات تسير في الطريق الصحيح، وننتظر حتى تنتهي ليتم الكشف عن محتواها.