أمريكا وعدد من الدول الغربية تجمّد تمويل «الأونروا» في غزة بسبب اتهامات إسرائيلية مضللة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
الثورة / أحمد المالكي
منذ وقت مبكر عملت الولايات المتحدة الأمريكية على تجميد أو إلغاء عمل الأونروا في وقت سابق من الحرب الراهنة على الفلسطينيين المحاصرين في غزة، ومارست ضغوطاً من أجل ذلك، وهو ما أثار مخاوف كبيرة في الأراضي الفلسطينية.
وتؤكد تصريحات لمسؤولين في مخيمات اللجوء، تحركات الأمريكية لإلغاء عمل الأونروا، إذ تحاول واشنطن وتل أبيب إلغاءها وإيقافها نهائياً كونها الشاهد الأممي الأكبر على احتلال فلسطين وتهجير أبنائها.
ولعلَّ التمهيد لتهميش أو إلغاء الأونروا، كان قد تمثَّل في تخفيض الدول المانحة مخصصات الدعم للوكالة عدة مرات، إلى حد أن الدعم لم يعد يغطي احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في مواطن اللجوء، خاصة في الأردن الذي يستضيف العدد الأكبر منهم بما يتجاوز 3 ملايين لاجئ داخل وخارج المخيمات.
وأعلنت أمريكا وإيطاليا وأستراليا وكندا وعدد من الدول، عن تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بعد أن وجهت إسرائيل اتهامات لموظفين في المنظمة الأممية بالضلوع في هجوم السابع من أكتوبر.
واتهمت إسرائيل منظمة الأونروا بأنها ذراع مدنية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة.
ويأتي تجميد الدعم المالي الأمريكي للأونروا عقب قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، حيث فرضت المحكمة تدابير طارئة بحق إسرائيل في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا بشأن الإبادة الجماعية في غزة.
ويشمل الحكم اتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية، وضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة، ومنع ومعاقبة أي تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة في القطاع، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوصول المساعدات الإنسانية، إلا أن لاهاي لم تقر قراراً بوقف الحرب على القطاع.
وحذرت السلطة الفلسطينية من مخاطر سياسية وإنسانية «كارثية» تترتب على قرار وقف دعم الأونروا من جانب الدول.
وقالت الأمم المتحدة إنها تجري مراجعة مستقلة عاجلة وشاملة للأونروا للتبين من صحة الاتهامات الإسرائيلية، وعبّر أمين عام المنظمة عن «رعبه» من هذه المعلومات.
ورغم أن التحقيق لا يزال جارياً، قالت وكالة الأونروا إنها أنهت عقود عدة موظفين لديها جرى اتهامهم بالضلوع في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
فيما اتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الأونروا بإعلان الخبر بالتزامن مع الاهتمام العالمي المنصب على محكمة العدل الدولية، والتي أمرت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
ولم يُكشف عن عدد الموظفين الذين قيل إنهم ضالعون في الهجمات ولا عن طبيعة ضلوعهم المزعوم.
وتُموَّل الأونروا بالكامل عبر التبرعات الطوعية، إلا أن الدعم المالي لم يواكب مستوى ارتفاع الاحتياجات، ونتيجة لذلك تعاني موازنة الوكالة الأممية من عجز كبير، وبالتحديد في دعم الخدمات الرئيسة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
توجهت إسرائيل إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء، حسبما ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية.
واعتبرت إسرائيل البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء تمثل «انتهاكا كبيرا» للملحق الأمني في اتفاقية السلام.
وصرح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى بأن المسألة تحظى بأولوية قصوى على طاولة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكدا أن تل أبيب «لن تقبل بهذا الوضع»، في إشارة إلى ما تقول أنه الوجود العسكري المصري المتزايد في سيناء.
وأضاف المسؤول أن المشكلة لا تقتصر على دخول قوات عسكرية مصرية إلى سيناء بما يتجاوز الحصص المتفق عليها وفق الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد، وإنما تكمن في تعزيز البنية العسكرية المصرية بشكل مستمر، وهو ما تعتبره إسرائيل خطوة غير قابلة للتراجع بسهولة، على حد وصفه.
إسرائيل: تجنب أي تصعيد محتملرغم التحفظات الإسرائيلية، شدد المسؤول على أن إسرائيل لا تسعى إلى تعديل اتفاقية السلام مع مصر، ولا تعتزم إعادة نشر قواتها على طول الحدود، إلا أنها ترى أن الوضع الراهن يستوجب معالجة عاجلة لتجنب أي تصعيد محتمل.
وشهدت العلاقات «المصرية-الإسرائيلية» توترًا ملحوظًا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
ففي مايو 2024، قتل جندي مصري في تبادل لإطلاق النار قرب معبر رفح، ما أدى إلى تفاقم التوترات بين مصر وإسرائيل.
وفي فبراير 2024، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، بأن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في هجوم 7 أكتوبر، مدعيا أن «إمدادات حماس من الذخيرة تمر عبر مصر».
وردت الخارجية المصرية بوصف هذه التصريحات بأنها «تحريضية وغير مقبولة».
وأدت سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ورفض مصر التنسيق معها بشأنه، إلى تصاعد الخلافات بين الجانبين، كما رفضت مصر بشدة خطط إسرائيلية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرة ذلك تهديدًا لأمنها القومي.
وتسعى مصر إلى الحفاظ على دورها كوسيط في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مع التأكيد على رفضها لأي إجراءات أحادية قد تؤثر على استقرار المنطقة. من جانبها، تدرك إسرائيل أهمية التعاون مع مصر، وبناء على ذلك، يتوقع أن تستمر الاتصالات بين الجانبين رغم التوتر الحاصل.
اقرأ أيضاًأزمة غذاء في إسرائيل وتدهور الزراعة بسبب حرب غزة
بينهم 8 أطفال.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق بجنوب وشمال قطاع غزة
ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء