رغم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بيومه 113، تتواصل الاتصالات السياسية في المقلب الآخر، بشأن اتفاق محتمل في غزة يشمل هدنة وإطلاق عملية تبادل لأسرى ومحتجزين بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي.
وفي هذا الشأن يلتقي مدير الاستخبارات الأميركية مسؤولين من مصر وقطر والكيان الإسرائيلي في باريس خلال الإيام المقبلة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.


صحيفة واشنطن بوست الأميركية ذكرت أنّ الرئيس جو بايدن يعتزم في القريب العاجل إرسال ويليامز بيرنز إلى أوروبا للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل هدنة لمدة شهرين.
ومن المقرر أنْ يجتمع بيرنز برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
هذا وأجرى الرئيس بايدن محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بشأن الأوضاع في قطاع غزة. وقال البيت الأبيض إنّ الجانبيْن اتفقا على أنّ الأفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس يعد أساسا للتوصل إلى هدنة إنسانية طويلة الأمد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي اتصال آخر، بحث بايدن مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جهود زيادة إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال إنه تم إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وجلب المزيد من المساعدات وإطلاق الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، بحسب تعبيره.
وتصر حكرة حماس على وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، كمدخل لأي مبادرات سياسية لوقف العدوان من الدول المعنية بالملف الفلسطيني.. لكن مراقبون يؤكدون أن الاتصالات لا تزال مستمرة رغم التعنت والمراوغة الإسرائيلي في هذا المضمار.
إلى ذلك كشفت صحيفة «فايننشال تايمز»، أن «الحكومة البريطانية اقترحت خطة من 5 نقاط لإنهاء الحرب.
وأفادت الصحيفة بأن «وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ناقش هذا الأسبوع الخطة مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين».
وأوضحت الصحيفة أن «خطة بريطانيا تقضي بوقف الأعمال العدائية والإفراج عن الأسرى والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار»، مشيرة إلى أن الخطة «تقضي بتحديد أفق سياسي لتأسيس دولة فلسطينية وتشكيل حكومة كفاءات تدير الضفة وغزة».
وكشف الصحيفة، أن «خطة بريطانيا تقترح خروج قادة حماس من غزة إلى دولة أخرى».
وترفض حماس، مغادرة أي من قادتها لغزة، وتتمسك بقدراتها العسكرية كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين منذ 76 عاما واعتداءاته اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!

 

 

 

◄ المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار لإتاحة التفاوض على وقف دائم للقتال

المقاومة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة

حماس تشترط أن يكون الملحق جزء من اتفاق يناير وليس اتفاقا جديدا

جبارين: أمريكا تحاول إدارة الأزمة بدلا من إسرائيل لعدم ثقتها في نتنياهو

◄ حكومة نتنياهو بصدد إصدار قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

في الوقت الذي يدور في الحديث عن مقترح جديد لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، فإن الغطرسة الإسرائيلية تسعى إلى إفشال هذا المقترح حتى قبل سريانه.

وقال البيت الأبيض في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضيق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.

وأضاف البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".

ولقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.

وقال مصدر للجزيرة إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.

وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.

وفي المقابل، سلمت إسرائيل ردها بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.

وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.

لكن- وكما هو الحال في كل جولة- تحاول إسرائيل العبث بجميع المقترحات لإفشالها، وذلك بوضع العراقيل والشروط الجديدة، أو مواصلة الممارسة الإجرامية التي تعتبر انتهاكا للاتفاق.

وبالأمس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أنه من المحتمل صدور قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة بهدف الضغط على حركة حماس.

ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع. فمساء الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 9 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

 

مقالات مشابهة

  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
  • حماس تصف المقترحات الجديدة بأنها تتجاوز اتفاق غزة.. لقاءات الدوحة مستمرة
  • مقترح جديد من ويتكوف.. حماس والجهاد: ملتزمون بتطبيق الاتفاق
  • حماس: الحديث عن مقترحات جديدة يهدف للقفز على اتفاق غزة
  • مقترح جديد من ويتكوف.. حماس والجهاد: ملتزمون بتطبيق الاتفاق (تفاصيل)
  • صورة: تفاصيل اجتماع حماس والجهاد في الدوحة اليوم
  • تفاصيل خطة ويتكوف لتمديد الهدنة بغزة وأنباء عن إقالة بولر
  • وسائل إعلام عبرية تتحدث عن مقترح جديد لصفقة الأسرى.. وتفاؤل حذر (تفاصيل)
  • وسائل إعلام عبرية تتحدث عن مقترح جديد لصفقة الأسرى.. وتفاؤل حذر