واشنطن تبحث مع الدوحة والقاهرة وقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة الأسرى
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
رغم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة بيومه 113، تتواصل الاتصالات السياسية في المقلب الآخر، بشأن اتفاق محتمل في غزة يشمل هدنة وإطلاق عملية تبادل لأسرى ومحتجزين بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي.
وفي هذا الشأن يلتقي مدير الاستخبارات الأميركية مسؤولين من مصر وقطر والكيان الإسرائيلي في باريس خلال الإيام المقبلة في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
صحيفة واشنطن بوست الأميركية ذكرت أنّ الرئيس جو بايدن يعتزم في القريب العاجل إرسال ويليامز بيرنز إلى أوروبا للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل هدنة لمدة شهرين.
ومن المقرر أنْ يجتمع بيرنز برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
هذا وأجرى الرئيس بايدن محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بشأن الأوضاع في قطاع غزة. وقال البيت الأبيض إنّ الجانبيْن اتفقا على أنّ الأفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس يعد أساسا للتوصل إلى هدنة إنسانية طويلة الأمد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي اتصال آخر، بحث بايدن مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جهود زيادة إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال إنه تم إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وجلب المزيد من المساعدات وإطلاق الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، بحسب تعبيره.
وتصر حكرة حماس على وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، كمدخل لأي مبادرات سياسية لوقف العدوان من الدول المعنية بالملف الفلسطيني.. لكن مراقبون يؤكدون أن الاتصالات لا تزال مستمرة رغم التعنت والمراوغة الإسرائيلي في هذا المضمار.
إلى ذلك كشفت صحيفة «فايننشال تايمز»، أن «الحكومة البريطانية اقترحت خطة من 5 نقاط لإنهاء الحرب.
وأفادت الصحيفة بأن «وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ناقش هذا الأسبوع الخطة مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين».
وأوضحت الصحيفة أن «خطة بريطانيا تقضي بوقف الأعمال العدائية والإفراج عن الأسرى والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار»، مشيرة إلى أن الخطة «تقضي بتحديد أفق سياسي لتأسيس دولة فلسطينية وتشكيل حكومة كفاءات تدير الضفة وغزة».
وكشف الصحيفة، أن «خطة بريطانيا تقترح خروج قادة حماس من غزة إلى دولة أخرى».
وترفض حماس، مغادرة أي من قادتها لغزة، وتتمسك بقدراتها العسكرية كحركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين منذ 76 عاما واعتداءاته اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
250 مسؤولاً سابقاً بـ«الموساد الإسرائيلي» يدعون لإنهاء حرب غزة.. واشنطن تقدّم وعوداً جديدة
بعد دعوات صدرت مؤخرا عن أطباء، وقدامى المحاربين للوحدة 8200 وأفراد من سلاح الجو الإسرائيلي، وقع أكثر من 250 مسؤولا سابقا في الموساد على رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب مع حركة “حماس”، وإعادة جميع الرهائن.
وحملت الرسالة، التي تولت مبادرة إعدادها المسؤولة رفيعة المستوى السابقة في الموساد جايل شورش، “توقيعات ثلاثة من رؤساء الموساد السابقين هم: داني ياتوم، وإفرايم هاليفي وتامير باردو – بالإضافة إلى عشرات من رؤساء الإدارات ونوابهم داخل الموساد”.
وجاء في الرسالة، التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “نحن، رجال المخابرات والأجهزة الخاصة في الموساد، الذين كرسوا سنوات طويلة للحفاظ على أمن الدولة، لن نستمر في الوقوف مكتوفي الأيدي”.
وأضافوا: “إننا نعرب عن دعمنا الكامل لرسالة أطباء الاحتياط والطيارين، والتي تعكس أيضا قلقنا العميق بشأن مستقبل البلاد”.
وتابعوا: “نحن ننضم إلى الدعوة إلى التحرك الفوري للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المختطفين الـ59 إلى ديارهم، دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال العدائية”.
واختتموا رسالتهم بالقول: “إن قدسية الحياة، يا سيادة رئيس الوزراء، تسبق الانتقام”.
في السياق، تقدّر مصادر إسرائيلية أن “هناك تقدما في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة”، مشيرة إلى أن هناك “تحولات كبيرة في موقف “حماس”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن “تل أبيب تنتظرا ردا بشأن اقتراح الوسطاء المصريين بالإفراج عن تسعة إلى عشرة رهائن أحياء “وهو رقم يتطابق تقريبا مع الخطة الأصلية التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي ركزت على إطلاق سراح 11 رهينة أحياء”.
وأضافت: “وعد الأمريكيون “حماس” بأنه إذا وافقت على إطلاق سراح أكثر من ثمانية رهائن، فإنهم سيقدّمون لها التزاما بأن إسرائيل ستدخل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية”.
هذا “وتتضمن المرحلة الثانية في جوهرها وقف الحرب، وتقول “حماس” إنها لن توافق على صفقة من شأنها أن تؤدي إلى تجدد الحرب”.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن “المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن الضغط العسكري بدأ يظهر نتائجه، بعد استكمال السيطرة على محور موراج وتطويق رفح”.
وفي وقت سابق، “وجه نحو 200 طبيب من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رسالة مماثلة إلى القيادة السياسية، طالبوا فيها بـإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، محذرين من أن “استمرار القتال يخدم مصالح سياسية على حساب أرواح الجنود والمختطفين”.